"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

كيف حطم الإنكليز الدولة العثمانية؟ وماذا عن وجود جواسيس سلفية؟

بسم الله الرحمن الرحيم

لم يقدر الغرب (خاصة بريطانيا، روسيا، فرنسا) استئصال الدولة العثمانية بالقوة العسكرية وحدها رغم تفوقهم العددي والمادي والعسكري والعلمي. لذلك عمد الإنكليز إلى تفتيتها داخليا قبل الضربة القاضية في الحرب العالمية. فأهم نقطة قوة للدولة العثمانية كانت في فكرة الوحدة الإسلامية حتى أن فكرة الجامعة الإسلامية التي طرحها السلطان عبد الحميد قد وجدت تجاوبا حتى بين مسلمي الهند. من هنا لجأ الإنكليز إلى تفتيت فكرة الوحدة الإسلامية بثلاث طرق:

  1. نشر الفكر العلماني خاصة مع تغلغل الماسونية داخل الدولة، وتمكن العلمانيون في النهاية من السيطرة على الدولة بقيادة أتاتورك.
  2. نشر الفكر القومي، سواء في تركيا نفسها (القومية الطورانية) أم في الشعوب الأخرى (مثل القومية الألبانية والقومية العربية) كتحد صارخ للجامعة الإسلامية. وهذا فصله د. عزام في كتابه القيم “القومية العربية”.
  3. ضرب المرجعية الإسلامية للدولة العثمانية عن طريق دعم التيارات الدينية المتعارضة مع التيار المذهبي الصوفي التقليدي السائد في الدولة.

وأحب أن أركز على هذا الأخير لأنه لم يحظ بدراسة وافية من الباحثين إلا مقطع صغير أنقله إليكم:

لفت نظري اثناء قراءة تراجم كثير من ائمة الدعوة السلفية في بداية القرن السابق بمصر انهم عملوا لصالح اجهزة المخابرات البريطانية في بداية امرهم اما مباشرة او من خلال اكبر وكلائها من القيادات العربية مثل الشريف حسين التابع لمكتب القاهرة و عبد العزيز آل سعود التابع لمكتب حكومة الهند البريطانية . و ليس هذا طعنا في المنهج السلفي او عقيدة اهل السنة و الجماعة و لكنها مفارقة غريبة و يبدو ان الانكليز سمحوا لهم بممارسة دعوتهم ابان الحرب العالمية الاولى كدرع وقاية ضد دعايات العثمانيين الاسلامية الممزوجة بالتصوف و المذهبية و محاولاتهم لتأليب المصريين ضد الانكليز. و من اشهر تلك الشخصيات رشيد رضا الذي عمل مع محمد عبده و هاجر من الدولة العثمانية الى مصر عندما كانت تحت الاحتلال البريطاني و تعاون بعد ذلك مع عبد العزيز آل سعود. و محب الدين الخطيب الذي هاجر من الدولة العثمانية ليقيم في مصر تحت الاحتلال البريطاني و عمل في القنصلية البريطانية في الحديدة باليمن ثم تراس جريدة القبلة الناطقة باسم الثورة الاعرابية التي قادها الكولونيل لورانس بالحجاز و كان احد وكلاء عبد العزيز آل سعود بمصر. و طاهر الجزائري الذي ترك الشام العثماني و انتقل ليقيم تحت سلطة الانكليز بمصر و كان من اعمدة النشاط المعادي للعثمانيين. و قد مارس هؤلاء نشاطهم و دعاياتهم المضادة للدولة العثمانية قبل و اثناء الحرب العالمية الاولى اثناء حربها ضد بريطانيا التي ادت لانهيار الدولة العثمانية و تقسيم ولاياتها الى اكثر من عشرين دويلة. و قد اعقب الرعيل الاول اخرين التحقوا بخدمة عبد العزيز آل سعود بعد الحرب او تعاونوا معه من مصر او مدحوه مثل عبد الرزاق عفيفي و حامد الفقي. انتهى

فالدعوة السلفية قديمة وكانت تسمى بالوهابية، وهي خطرة جداً على الإنكليز وهم من سعى عند حاكم مصر العلوي “محمد علي” لإرسال حملة للقضاء عليها بعدما كادت تقضي على قواعدهم في الخليج. وللتوضيح هنا أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يستعملوا إسما خاصا بهم، وربما كلمة الموحدين هي أكثر كلمة استعملوها لوصف أنفسهم، لكن الآخرين في ذلك العصر كانوا يسموهم بالوهابيين، نسبة إليه رحمه الله. لكن أول من استعمل هذا المصطلح “السلفية” كان الشيعي الإيراني “جمال الدين الأفغاني” وهو عميل مزدوج لشاه إيران من جهة وللإنكليز من جهة أخرى، وهو أول من أسس محفل للماسونية في مصر. ثم تلاه تلميذه محمد عبده عميل الإنكليز الذي كان سيفهم على علماء الأزهر -الذي كان شريفاً- في ذلك العصر، رغم تعلقه بالخرافات الصوفية. فهذين ينتميان للتيار العلماني وليس للإسلامي رغم مناداتهم بالسلفية.

أما أول من ينتسب للسلفية فعلا فهو محمد رشيد رضا تلميذ محمد عبده. وقد هاجر من لبنان إلى مصر وعمل عبر صحيفة المنار إلى المزج بين الفكر الغربي من جهة، وبين السلفية (التي هي مجرد نبذ للصوفية) من جهة أخرى. وامتلك قوة إعلامية كبيرة، سخرها للهجوم على الأزهر وعلى العثمانيين. وكذلك صديقه الشيخ محب الدين الخطيب. وهذا الأخير يحتاج لتفاصيل أكثر.

نعيد مرة أخرى المقارنة بين ثلاث علماء خدموا الإنكليز: محمد عبدو لم يكن عنده علم شرعي ولا تخرج بفائدة علمية من قراءة كتبه. وللعلم فهو ماسوني ولم يحج في حياته. لكن تلميذه رشيد رضا لم يكن ماسونياً (وإن كان قد تأثر بأفكار شيخه) وكان عنده بعض العلم، وله جهود جيدة في محاربة الخرافات والبدع، والدعوة إلى التجديد، لكن كانت عنده هزيمة فكرية طاحنة أمام الفكر الغربي. فتجده في كتابه تفسير المنار يبذل قصارى جهده في تأويل الآيات لتعجب علمانيي أوربا حتى شط وحاول إنكار معجزات الأنبياء.

محب الدين الخطيب

لكن الخطيب كان مختلفاً بالمرة، فهو عالم فذ ذو كتابات علمية رائعة، تدل على علمٍ غزير وفصاحة وذكاء، وحب للسلف. لكن تاريخه السياسي بعكس هذا تماماً. وللعلم فهو لم يكن سلفيا في مظهره، وانما كان رحمه الله حليقا يلبس البنطلون والطربوش. وهذا التناقض الصارخ ليس خاصاً به، بل هو صفة عامة لكثير من علماء المسلمين آنذاك (سيأتي الكلام على مفتي فلسطين)، وهذا سبب سقوط بلادنا تحت نير الاستعمار بعد أن كانت عصية عنه قروناً. وكما تكونوا يولى عليكم.

إن رشيد رضا و محب الدين الخطيب انتقلا في القرن الماضي من ولايات الدولة العثمانية الى مصر الواقعة تحت الاحتلال البريطاني، و استقرا هناك في نفس الوقت الذي كانت القوات البريطانية تخرج فيه من مصر لتحتل الشام و شواطئ الجزيرة، فيما هما يدبجان المقالات في فساد العثمانيين. ورشيد رضا قد عُرف و اشتهر لأنه أخلص تلاميذ محمد عبده، الذي قيل في ماسونيته و عقيدته ما قيل. و قد سمح له الانكليز بالعودة لمصر و آزره اللورد كرومر حاكم مصر البريطاني في وجه سلطان مصر الذي حاول عزله عن مشيخة الازهر مرارا. و هذه حقائق تاريخية تواترت في الكتب.

وللعلم فالمصادر التي تذكر حياة الخطيب تذكر الحقائق التي تدينه باقتضاب مخل، فقد تذكر مثلا أنه عمل في قنصلية في اليمن ولا تذكر أنها قنصلية بريطانيا. أما المصادر التي تنقل الحقيقة كاملة فهي قليلة، وأهمها هو كتاب “محب الدين الخطيب و دوره في الحركة العربية 1906-1920” نشر الهيئة المصرية العامة للكتاب، للدكتور محمد عبد الرحمن البرج، طبعة 1990. و ينقل المؤلف فيه من أوراق صديقه قصي بن محب الدين الخطيب التي ورثها عن أبيه و من أرشيف محب الدين الخطيب و الوثائق البريطانية الرسمية التي ذَكرته.

نشأ محب الدين الخطيب في أسرة دمشقية علمية فاضلة والتقى بعدة مفكرين مشاهير مثل طاهر الجزائري ومحمد كرد علي. ثم سافر إلى مدينة الحديدة باليمن ليعمل كمترجم في القنصلية البريطانية بترشيح وتزكية من النصراني فارس الخوري زميله في جمعية النهضة العربية القومية (وهو أيضاً كان يعمل للإنكليز). و لم نسمع من قبل أن القنصليات النصرانية توظف أصحاب العقائد المجاهدين. وهل كان السلف الصالح يعملون في قنصليات النصارى المحاربين للإسلام؟ خاصة وأن بريطانيا و عداءها للإسلام في ذلك الزمان، كانت كمن يدعي السلفية و يعمل في السفارة الاسرائيلية في زماننا هذا!

وهناك عمل الخطيب أيضاً مندوباً لجمعية الشورى العثمانية (السرية) باليمن، وهي تضم في عضويتها مسلمين ونصارى وأعجب الخطيب بمبادئها! وفوضه رشيد رضا تجنيد اعضاء للجماعة، و وجدها الخطيب فرصة ذهبية لتجنيد ضباط الحامية العثمانية باليمن لعضوية تلك الجمعية فيما كان يخدم بالقنصلية البريطانية. و يمضي الخطيب أثناء عمله بالقنصلية في إصدار البيانات السرية و العلنية التي تنتقد الأوضاع. و حين يسأل الخطيب عن أسماء مؤسسي جمعية الشورى السرية، يقول له رفيق العظم أنه واحد منهم مع رشيد رضا و الزهراوي و الدكتور شبلي شميل الفيلسوف المشهور و صحافي رومي و شخصان أرمنيان. ثم اشترك الخطيب في تأسيس حزب اللامركزية بالقاهرة المحتلة و أدار فرعها بدمشق و كان ضمن لجنتها التنفيذية رشيد رضا و نائب رئيسها الكسندر عمون بك.

و كان للخطيب دور آخر إذ كان عضوا في جمعية العربية الفتاة ترسل إليه منشوراتها من باريس فيطبعها. و طبعا كانت مطبعة الكتب السلفية واجهة لطباعة المنشورات الباريسية غير السلفية. وتدعو الجمعية أبناء العرب إلى تناسي الطائفية، فليكن كل المسيحيين في هذه الحركة موحدين في جنسيتهم مع اليهود و المسلمين، فالجنسية (القومية العربية) قد أوجدتهم قبل وجود الأديان! و صارت الجمعية تدعو للانفصال عن الدولة العثمانية و تضرب مثلا بدولة اليونان التي انفصلت عن العثمانيين فأصبحت أرقى من الترك بدرجات. و مع تزايد نذر الحرب العالميةـ رآى الحزب اللامركزي تأليف لجنة في سورية من الضباط و تشكيل عصابات من البدو و النصيرية لأجل تنظيم حكومة مؤقتة و المساعدة في الاستقلال. وفي 1914 سافر محب الدين الخطيب والشيخ العتيقي مبعوثين من جمعية الجامعة العربية (التي أسسها رشيد رضا رداً على دعاية الدول العثمانية للجامعة الاسلامية) إلى عبد العزيز آل سعود و غيره من زعماء الجزيرة. و قد حمل الخطيب بيانا وقعه رشيد رضا دعا فيه شيوخ القبائل الى طرد العثمانيين من سواحلهم ثم إبلاغ الإنكليز بأن البلاد صارت خالية من العثمانيين فعليها أن تفي بعهدها و لا تهاجم بلادا يحكمها عرب (يا سلام).

والعجيب أنه يقول: “إني أقر بكلّ صدق بأني وأنا وجميع من استعنت بهم وتعاونت معهم من رجال العرب وشبانهم لم يخطر ببالنا الانفصال عن الدولة العثمانية”. فليعذرني أتباع الشيخ، إذ لا يمكنني أبداً تصديقه ولو بلع أوراق المصحف، إذ كل جهوده كانت تنصب إلى الانفصال عن الخلافة بمساعدة الصليبيين.

وقد أرسل شيتام مسؤول السفارة البريطانية بالقاهرة في أكتوبر 1914 محب الدين الخطيب و عبد العزيز العتيقي إلى الكويت للاتصال بزعماء العرب في الجزيرة العربية مع مبالغ ضخمة. لكن الحرب اندلعت وسيطر البريطانيون على البصرة وأمر بيرسي كوكس باعتقالهما لفترة قصيرة، لأنه كان يتبع لحكومة الهند البريطانية و هو جناح مستقل عن مكتب مخابرات القاهرة و لا يسمح لغيره بالتدخل في منطقة الخليج. و بعد ان اطلق سراح الخطيب، سافر على متن باخرة بريطانية من مصر مع الضباط العثمانيين الذين فروا من الخدمة للالتحاق بالانكليز و الشريف حسين، و على رأسهم العميل الشهير الضابط العراقي نوري السعيد.

صار محب الدين الخطيب يدير صحيفة القبلة، الذراع الاعلامي للشريف حسين الذي كان ذنبا للكولونيل لورانس. و لا داعي للكلام في عصرنا عن ثورة عربية و فكرية، فالشريف لم يكن له فكر و لا خلافه. و انما كان شيخ عشيرة أعرابي استأجره الإنكليز للإغارة على خط سكة حديد الحجاز، و كان لا يبرم أمرا يخالف اليهودي لورانس. و لما خالف الإنكليز بعد سنوات وضعوه في قارب و نفوه إلى قبرص. فما بال “جورنالجي” الثورة؟ أكان مستقلا مع أن سيده لم يكن يملك من أمره شيئا؟

لقد عمل مع الشريف من 1916 حتى سقوط دمشق في يد الفرنسيين سنة 1920 “ظانا به الخير” (كما يقول أتباعه) فلما اكتشف حقيقة أمره تركه. ألم ير محب الدين و هو الناطق الإعلامي باسم الشريف الضباط الإنكليز المحيطين بالشريف و على رأسهم الكولونيل لورانس و هو يتجول بسيارته المدرعة وسط جيوش الثورة الأعرابية حتى فكك خط سكة حديد الحجاز و أجلى الحاميات العثمانية من مكة إلى دمشق؟ ألم يرى محب الدين سفن البحرية البريطانية و هي تقصف القلاع العثمانية في العقبة و ضبا و المويلح و غيرها من سواحل الحجاز على مدار أشهر طوال فيما تتقدم قوات الشريف من البر لتحتل تلك القلاع فيما يشبه عمل قوات تحالف الشمال الأفغاني و عمل فيلق بدر العراقي في مساعدة الغزو الأميركي؟ ألم يرى محب الدين الخطيب أن أغلب الضباط العثمانيين الذين كانوا يقودون جيش الشريف تحت إمرة لورانس وصلوا الحجاز على متن سفن بريطانية محمولين من معسكرات الأسر بمصر حيث كان شرط الإنكليز لإطلاق سراحهم أن يقاتلوا مع الشريف؟

نعم، الخطيب كان مطلوباً لدى العثمانيين بصفته عضواً في عصابة إجرامية يقودها الجنرال ويلسن و الكولونل تي آي لورانس و الميجر هوغارت و الجنرال وينغت التابعين للجيش البريطاني بمصر. أما أنه كان يدافع عن العربية فلا أظن أن تسليم القدس للإنكليز والتسبب في سايكس بيكو قد نفع العربية و الاسلام كثيرا!

وبعد أن شارك الخطيب في الحملة الصليبية لتمزيق الخلافة الإسلامية، اختلف الشريف حسين مع بريطانيا فتخلت عنه لعبد العزيز آل سعود الذي كان يقاتل بذهب بريطانيا (كما يعترف ابنه طلال في مقابلة مع الجزيرة) و يشير عليه ضباط بريطانيون و تحميه القاعدة الأميركية في الظهران. و ظل الخطيب يخدم الشريف حسين الى ان غضبت عليه بريطانيا فنقل ولاءه الى غيره. وكان له دور هام في دعم الدولة السعودية الفتية والدعاية لها من خلال علاقته الوطيدة بحافظ وهبة مستشار الملك عبد العزيز.

مفتي القدس أمين الحسيني

أعود وأكمل ما ذكرته عن مفتي القدس أمين الحسيني. وليس هو المقصود خاصة، بل المهم الإشارة إلى الجهل المطبق والعمالة بين علماء المسلمين في ذلك العصر هو سبب وقوع بلادنا تحت الاحتلال وسبب النكبات العظيمة التي أصابت المسلمين.

فقد تشكلت في آخر الدولة العثمانية جمعية تضم الشخصيات المهمة في فلسطين ومنهم طبعاً المفتي. واسمها “الجمعية الإسلامية المسيحية” وهي طبعاً قومية إقليمية. وأصدرت بياناً بعد سنة كاملة من سقوط فلسطين بيد الصليبيين. أي بتاريخ 16 نوفمبر\تشرين الثاني 1918: “في مثل هذا اليوم السعيد من السنة الماضية دخل الجيش البريطاني المظفر مدينة يافا رافعاً ألوية النصر لتحريرنا نحن العرب من ظلم الأتراك. وقد أقمنا هذه الحفلة لنقدم لجلالة الملك (ملك بريطانيا) وسعادة الجنرال اللنبي وسائر أمراء وأفراد الجيش المظفر مزيداً من التبريك راجين من الله دوام نصره وتوفيقه لدولة بريطانيا العظمى الناصرة للأمم الضعيفة المظلومة”.

مع أن معاهدة سايكس بيكو قد نشرت قبل سنة من ذلك و وعد بلفور كان مشهوراً، وتطبيقه كان جارياً، وهذا الجنرال اللنبي هو الذي قال عند دخوله للقدس: “الآن انتهت الحروب الصليبية”. ثم هب أن المفتي جاهل لم يسمع بهذا كله هو ومن معه من “المثقفين”، كيف يحتفل بسقوط حكم الخلافة الإسلامية ومجيء الحكم الصليبي؟ وعندما قام الشيخ عز الدين القسام بثورته خذله هؤلاء وأفشلوا الفرصة الوحيدة لتحرير فلسطين، وأتباع المفتي يبررون هذا بحبه للزعامة!

أنا لا أكتب ما سبق حتى نلعن هؤلاء الجهلة الذين مزقوا بلاد المسلمين (وإن كانوا أهلاً لذاك)، لكن حتى نعرف سبب ما حصل للأمة وحتى لا نمجد من تسبب به.

رابط :

http://www.ibnamin.com/Tarikh/salafi_spy.htm