بعد تعرضه لضربات من الروس والأمريكيين والإيرانيين والأكراد، وجيشي سوريا والعراق، مني تنظيم الدولة الإسلامية بهزيمة وتبخرت أحلامه بإقامة دولة الخلافة، فهل زال خطره؟ حسن حسن يناقش هذا السؤال في مقاله المنشور في صحيفة الأوبزرفر.
التطورات الأخيرة تثبت أن التنظيم تبنى استراتيجية فتاكة جديدة، كما يقول الكاتب، فقد قتل العشرات الخميس الماضي في أفغانستان في هجوم انتحاري استهدف مركزا ثقافيا شيعيا في العاصمة كابول.
وجاء الهجوم بالرغم من حملة مكثفة يشنها الجيش الأفغاني والأمريكي لاجتثاث التهديدات التي مصدرها تنظيم الدولة وحركة طالبان.
وأثارت ضربة التنظيم في قلب العاصمة كابول الخوف من احتفاظ التنظيم بقدرته الهجومية بالرغم من تصعيد الإجراءات الأمنية والعسكرية ضده.
وكانت الولايات المتحدة قد ألقت ما أطلقت عليه اسم “أم القنابل” على قاعدة تابعة لتنظيم الدولة في أفغانستان في شهر أبريل الماضي، دلالة على قوتها التدميرية، بهدف اجتثاث التنظيم، لكن الشهور الأخيرة وآراء الخبراء تظهر أن التنظيم تمكن من مد جذور له في العاصمة.
في أفغانستان تمكن تنظيم الدولة من عمل الكثير رغم محدودية أدواته. وفي ليبيا لديه مئات المسلحين الأشداء الذين اكتسبوا خبرة في المعارك التي شاركوا فيها في سوريا والعراق.
ويعتمد التنظيم الخطاب الطائفي الذي حاول تأكيده من خلال الهجوم الذي نفذه في إيران في شهر يونيو الماضي.
وفي هذا لا ينافس تنظيم الدولة لا تنظيم القاعدة ولا حركة طالبان، لأنهما يعتمدان بشكل اقل على الخطاب الطائفي، كما يرى الكاتب.
ويشير الكاتب إلى هجمات أخرى نفذها التنظيم ضد أهداف شيعية في أفغانستان في وقت سابق، حتى يثبت أنه بالرغم من انحسار قوته في سوريا والعراق إلا أنه ما زال قادرا على توجيه ضربات.
وهناك احتمال أن تؤدي هزيمة التنظيم في سوريا والعراق إلى تشرذمه وتشظيه بحيث يظهر في الأماكن التي يصل إليها المسلحون الذين غادروا هذين البلدين، حسب المقال.
“يطاردونني في الكوابيس”
وفي صحيفة الصنداي تلجراف ايضا نطالع تقريرا عن تنظيم الدولة الإسلامية أعده ويلسون فيش من مدينة القامشلي السورية، حيث يوجد مركز لإعادة تأهيل اليافعين الذين أنقذوا من معسكرات التنظيم.
بين هؤلاء محمد الذي يقول إن عمه هو من قام بتنظيمه، ثم أرسل إلى العراق حيث شارك في معركة اقتحام مصفاة الباجي النفطية.
وقد أسر مسلحون أكراد مدعومين من قوات أمريكية محمدا وعددا من الأطفال الآخرين من سوريا والعراق وتركيا، واحضروهم إلى مركز التأهيل القريب من مدينة القامشلي.
في هذا المركز تعطى لليافعين الفرص لمخالفة القوانين التي فرضها عليهم تنظيم الدولة، فيصافحون النساء ويشاهدون برامج تلفزيونية ويستمعون إلى الموسيقى، حيث يبدو عليهم الانسجام.
يأمل محمد أن يلتحق بعائلته، ويقول إن الكوابيس تطارده أحيانا، حيث يرى فيها مسلحي تنظيم الدولة يطاردونه ويحاولون قتله.
الجري إلى مكان العمل
يذهب الناس إلى أماكن عملهم بوسائط مختلفة، فمنهم من يستخدم سيارته ومنهم من يصعد إلى إحدى وسائل المواصلات العامة، وهناك من يستغلون الفترة اللازمة للوصول إلى مكان العمل في الصباح لممارسة الرياضة.
من هؤلاء من يمارسون رياضة العدو في طريقهم إلى مكان العمل.
في صحيفة الصنداي تايمز تقرير عنوانه “لندن تتقدم مدن العالم في رياضة العدو إلى مكان العمل” أعده نيكولاس هيلين.
ويتضح من التقرير أن شعبية هذه الرياضة قد ارتفعت بنسبة 50 في المئة خلال العام المنصرم، لكنها لم تبلغ شعبية استخدام الدراجات الهوائية للوصول إلى مكان العمل.
وتنتشر هذه الرياضة في لندن بشكل خاص التي أطلق عليها “عاصمة العدو إلى مكان العمل في العالم”، تليها أمستردام ثم باريس.
ومن بين المدن العشر الأولى نيويورك وسيدني وسان فرانسيسكو ولوس أنجيليس وساو باولو وبرشلونة وملبورن.
مصراوي