CHAPTER V : THE SECURITY COUNCIL
WWW.un.org
موقف مصر الغريب بالأمم المتحدة. والذي اضر بقضية القدس بطريقة ملتوية وغاية في الدهاء كما يلي :
أرادت الخارجية المصرية المنظرة أمام العالم و لعب كارت يتظاهرون به أمام عوام الناس أنهم غير راضون عن قرار ترامب ومعترضون عليه لكن الحقيقة انها حركات مفضوحة جدا و مكشوفة أمام المتخصصين وقد يشعر بها بعض العوام ممن نقى الله سريرته وذلك لعدة أسباب :
أولا :
في أروقة الأمم المتحدة تقدمت البعثة الدبلوماسية في مجلس الأمن بمشروع قرار ينص على
“أن أي قرارات تغيير وضعية القدس ليس لها أي أثر قانوني ويجب إلغاؤها”
طبعا امريكا اعترضت واستخدمت حق الفيتو في ضرب القرار لكن هذا بتنسيق واضح مع القيادة السياسية المصرية
كيف حدث ذلك كما يلي التفصيل ?
الواضح لدى المتخصصين أن مشروع القرار كان ينقصه سطر واحد وهو تضمين قرار ترامب و ذكر اسم امريكا نصاً في مشروع القرار وهذا السطر هو الذي كان سيحرم امريكا من استخدام حق الفيتو طبقاً للفقرة 3 من المادة 52 اللي بتقول :
” يمتنع من كان طرفاً في النزاع عن التصويت”
وهذا يؤكد علم الإدارة المصرية بمجريات الأحداث وخط سير هذه التمثيلية المفضوحة بتمام خط سيرها مصر تقدم طلب ناقص الفقرة لتكملها أمريكا بقرار فيتو فتكون قد حرمت كل العالم الإسلامي كله من الدفاع وخط الرجعة لعودة القدس للمسلمين أو على أقل تقدير بقاء الوضع كما هو عليه وهذا ما سعت إليه اللجنة المصرية داخل أروقة الأمم المتحدة .
وبالتالي تم خداع العرب والمسلمين وتبين أنها كلها حركات يتم عملها على جروبات اللجان الإلكترونية التي أضلت العالم .
وهذا ميثاق الأمم المتحدة والجزء المنظم لعمل مجلس الأمن والنص بيقول بكل صراحة :
http://www.un.org/en/sections/un-charter/chapter-v/index.html
Decisions of the Security Council on all other matters shall be made by an affirmative vote of nine members including the concurring votes of the permanent members; provided that, in decisions under Chapter VI, and under paragraph 3 of Article 52, a party to a dispute shall abstain from voting.
ثانيا :
لو مصر صادقة لهددت بمقاطعة الشركات الأمريكية وإنهاء العمل معها أو التهديد بقطع علاقات دبلوماسية أو عودة علاقات مع إيران أو ما شابه ومصر تملك أوراق ضغط كبيرة وكثيرة على أي دولة بالعالم مهما كانت قوتها .
وهذا لم يحدث بل وكل شيئ على ما يرام .
ثالثا :
لو كانت مصر صادقة فعلاً لفتحت ملف إلغاء معاهدة كامب ديفيد أو تعليق العمل بها أو مراجعة نصوصها على أقل تقدير .
وهذا أيضاً لم يحدث .
رابعا وهو الأهم :
جهل الشعب نفسه بجسامة ما يدورحولة بسبب شدة الأزمات الإقتصادية وجهل المثقفين وعلمائهم حتى يوم الجمعة بعد قرار ترامب خرجت تظاهرات الأزهر لتهتف بهتاف يعتبر فضيحة فعلا قالوا فيها : [ ” يا ترمب ياجبان ياعميل الأمريكان” ] .
هذا والله غالب علىأمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ”
القلم
سابقة قديمة للبعثة الدبلوماسية المصرية وتصويتها لصالح إسرائيل سنة 2015 :
تصويت مصر لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة يثير استهجانا في مواقع التواصل ووزارة الخارجية تؤكد أنها تحفظت على وجود تل أبيب في قائمة مع 3 دول خليجية
القاهرة ـ «القدس العربي»: أثار تصويت مصر لصالح إسرائيل، بمنحها عضوية إحدى الهيئات التابعة للأمم المتحدة، استهجانا واسعا من قبل حقوقيين وسياسيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. ودشن نشطاء وسما على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحت اسم «مصر تصوت لصالح إسرائيل»، وقال المغردون عبر الهاشتاغ إن التصويت لصالح إسرائيل جريمة كبرى واعتراف بها كما أنه تطبيع متوارث، معتبرين أنه كان من الأفضل اتخاذ موقف احتجاجى عربي موحد بالامتناع عن التصويت.
وقال محمد عصمت سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومي العربي، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أن تصويت مصر لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة موقف ليس بجديد»، وتابع: «فلقد انحاز لها فى العدوان على غزة وحصارها، وفي إنشاء المنطقة العازلة وفى إغلاق المعبر وهدم الأنفاق وفى عدائه للمقاومة وفى شيطنة الفلسطينيين »، وأضاف: «كما لا يجب أن ننسى أنه النظام ذاته الذي باع فلسطين في صفقة كامب ديفيد حين اعترف بشرعية إسرائيل». وسخر الإعلامي باسم يوسف من تصويت مصر لإسرائيل، وغرّد عبر «تويتر»: «ايه ده؟ مصر صوتت لصالح إسرائيل لعضوية لجنة في الأمم المتحدة؟»، وأضاف: «طب يا ريت المبرراتية و اللجان الإلكترونية يرسونا نرد إزاي بس عشان المنظر و كده».
وقال الناشط الحقوقي مالك عدلي «مفيش حاجة اسمها مصر تنتخب اسرائيل.. فيه حاجة اسمها: النظام المصري يصوت لصالح الكيان الصهيوني. وأكد محمد عبد العزيز، أحد مؤسسي حركة «تمرد»، أن من صوت لصالح إسرائيل في لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي في فيينا بالجمعية العامة للأمم المتحدة، يمثلون أنفسهم وليس مصر، عبر «تويتر»، «مصر بشعبها يعتبرون (إسرائيل) عدوا.. من صوت لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة يمثلون أنفسهم وليس مصر.. تصويتكم لا يمثلنا ولا يشرفنا».
وقال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، خلال لقائه على فضائية «صدى البلد»، «إن تصويت مصر للخمس دول في اللجنة الدولية بالأمم المتحدة ومنها إسرائيل و3 دول عربية، هي ضرورة عربية ولا يجب تصويرها على أنها فعل فادح». وأضاف «أنه لا يجب استخدام تلك الواقعة لتصوير العرب يمدون يد السلام لإسرائيل أمام المجتمع الدولي وأنه ليس هناك اضطهاد لإسرائيل من قبل العرب كما يصور الكيان الصهيوني».
وقال محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، عبر «فيسبوك»، «تصويت مصر بالأمم المتحدة لصالح إسرائيل لا يقل كارثية عن حصار غزة أو التوقيع على وثيقة سد النهضة إجراءات لا تمثل مصر أو شعبها». من جهتها، قالت المحامية نيفين ملك، عضو «مسيحيون ضد الانقلاب»: «مصر شعبا لم تتخل يوما عن دعمها للحق الفلسطيني في الأراضي المحتلة، ومن صوت لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة هو نظام السيسي وليست مصر».
وتعجب الحقوقي خالد علي من التأييد المصري، وذكر عبر صفحته الخاصة على «فيسبوك»، أن الدولة الوحيدة التي رفضت التصويت لصالح إسرائيل هي ناميبيا، بعد فشل المندوب السوري في التأثير على اللجنة، ودعوته المندوبين للتصويت ضد القرار!.
من جانبه علق أكرم إسماعيل، عضو اللجنة التحضيرية لحزب العيش والحرية، أن الحزب يدين بكل شدة ما حدث، واصفًا إياه بـ «المسخرة». وأكد أكرم أن ما حدث لا يمثل المصريين بأى شكل من الأشكال، وأن الشعب يساند ويتضامن مع الشعب الفلسطيني في انتفاضته ضد الكيان الصهيوني.
وقال رامي شعث، عضو الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل، عبر تويتر «إن ما حدث هو مصيبة ناتجة عن بواقي مدرسة كامب ديفيد التي تحكم مصر على مر العصور الماضية وحتى الآن»، مؤكدًا أن الإرادة الأمريكية استطاعت أن تلغي الإرادة السياسية المصرية، مضيفا: ما حدث لم يصدمني، ولكني موجوع على الحال الذي وصلت إليه مصر في عالم يرى المقاومة إرهابًا والعدو حليفا.
وفي تغريدة ساخرة قال أحد النشطاء» بعد ما مصر صوتت لصالح إسرائيل المفروض يغيروا العلم المصري».
كما أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بيانا أدان خلاله ما أقدمت عليه الدبلوماسية المصرية بتصويتها لصالح عضوية إسرائيل في لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، ولفت التحالف الشعبي إلى إدراك الجميع لعنصرية وإجرام الكيان الصهيوني، والخطر الذي يشكله على الأمن القومي والمصالح الوطنية المصرية، مشيرا إلى تمسك الكيان الصهيوني ـ مدعومًا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأضاف « نعتبر الموقف دليلاً جديدًا على التخلي الصريح عن كل قيم ثورة 25 يناير/كانون الثاني، بل عن التزامات وعهود كنا نظنها من ثوابت الدولة المصرية»، بحسب البيان.
والجدير بالذكر، ان المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قد قال ان مشروع القرار الذي تم التصويت عليه كان يشمل انضمام 6 دول جديدة إلى اللجنة المشار اليها دفعة واحدة، من بينها ثلاث دول عربية خليجية، ودون منح الدول الأعضاء حق الاختيار فيما بينها.
وأضاف المتحدث الرسمي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة بنيويورك قررت عند ذلك ترك المجال مفتوحاً لكل دولة عربية للتصويت بما تراه مناسباً ولا يؤثر على الدعم المطلوب للدول العربية المرشحة. وأشار أبو زيد إلى أن المجموعة العربية ـ ومن بينها مصر ـ اتفقت ايضا على تقديم شرح للتصويت عقب انتهاء عملية التصويت، توضح فيه دعمها للدول العربية الثلاث المنضمة للجنة والدولتين الأخريين، وهما سريلانكا والسلفادور، مع التحفظ على انضمام اسرائيل وانتقاد الأسلوب الذي تم به صياغة مشروع القرار.
فيما عارضت دولة ناميبيا بمفردها هذا القرار، امتنعت 21 دولة أخرى عن التصويت، بينها دول عربية، هي قطر والجزائر والكويت وموريتانيا وسوريا وتونس والمغرب والسعودية واليمن، بينما غابت ثلاث دول عربية أخرى عن جلسة التصويت، وهي الأردن وليبيا ولبنان.
منار عبد الفتاح
الرابط:
http://www.alquds.co.uk/?p=427831
رد وزير الخارجية المصري على هذا الإتهام في 26 ديسمبر 2017 :
وزير الخارجية المصري: قدمنا مشروع قرار مجلس الأمن بشأن القدس دون ذكر “واشنطن“ لاننا لا نريد “الصدام“
قال وزير خارجية مصر سامح شكري، إن صياغة مشروع بلاده الأخير في مجلس الأمن بشأن القدس دون ذكر واشنطن، تعود إلى أن “القرار ليس تصادميا، وليس الهدف منه استعداء أي طرف”، مؤكدا أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة “على قدر من التشعب والعمق”.
جاء ذلك في حوار صحفي اجراه شكري، في أول موقف رسمي مصري معلن لتطورات المشهد الأخير مع واشنطن، عقب الجدل المثار بعدم ذكر القاهرة لاسم واشنطن في قرار أممي قدمته مؤخرا بشأن القدس .
وأوضح شكري أن “صياغة المشروع تمت على أساس أنه ليس قرارا تصادميا، والهدف منه ليس استعداء أي طرف، وإنما حماية وضعية القدس، ولذلك جاءت الصياغة مرنة، وتوافقية”.
وأضاف “بالتالي استطاعت 14 دولة بمجلس الأمن أن تصوت لصالحه، وهي دول لها ارتباط وثيق بأمريكا، ومن الحلفاء والشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين لها”.
والاثنين الماضي، دعا مشروع القرار الذي تقدمت به مصر “كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات”، دون ذكر واشنطن، ما أثار جدلا بين مؤيد ومعارض، قبل أن تستخدم الأخيرة حق “الفيتو” في وجه تأييد 14 دولة.
وردا على سؤال بشأن “تصور البعض أن القرار الأمريكي حول القدس قد أدى لحدوث توتر وغيوم في العلاقات المصرية الأمريكية”، أجاب شكري “نحن نفصل بين العلاقة الثنائية ومسارها وبنائها على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وبين قضايا قد نتفق أو نختلف عليها”.
المستقبل