المصدر : المنار
الملخصفي مقابلة مع موقع “إيلاف” السعودي، نشرت اليوم الأربعاء، تناول الوزير الصهيوني ” للمواصلات والشؤون الاستخبارية”، يسرائيل كاتس، جملة من القضايا، أبرزها ربط كيان العدو بدول العالم العربي من خلال إعادة إحياء “قطار الحجاز” التاريخي، ولكن ضمن مشروع إقليمي يصب في المصالح الاقتصادية “لاسرائيل” حسب قول الوزير الصهيوني.
كما كرر كاتس الدعوة إلى دور سعودي أكبر في ما يسمى “عملية السلام” والارتياح الإسرائيلي لمثل هذا الدور، وإقامة ميناء بحري على جزيرة اصطناعية قبالة قطاع غزة، وتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن القدس. كما تطرق الوزير الصهيوني إلى السعودية وتركيا والأردن وسورية وإيران ولبنان وحزب الله، وتهديداته بإعادة لبنان إلى العصر الحجري في الحرب القادمة كما قال.
وأشار إلى أن “إسرائيل” تقترح على دول الخليج طريقا قصيرة للوصول إلى حيفا، واستقبال البضائع الأوروبية والأميركية عبر المتوسط، وليس عبر مضيق هرمز وباب المندب “غير الآمنين”، على حد توصيفه.
وزعم الوزير الصهيوني أنه “يقترح سلاما اقتصاديا بموازاة مسيرة سلمية سياسية مع الفلسطينيين، وبضمن ذلك ربط المناطق الفلسطينية بميناء حيفا، واستعمال الخطوط الحديدية للتواصل مع الأردن ودول الخليج”.
ويقترح كاتس إجراء مفاوضات على أساس “مبادرة الملك فهد”، وليس “المبادرة العربية”، بداعي “أن المبادرة العربية غيرت مسألة اللاجئين، بينما ترفض إسرائيل عودة 5 ملايين لاجئ فلسطيني إليها”.
وعن ما يسمى “خطة السلام الأميركية”، قال كاتس إنه لم يتم إطلاع كيان العدو على تفاصيلها، بل سئلت عما يمكن أن تقبله، لافتا إلى أن ما تطرحه واشنطن سيكون خيارا وليس فرضا على حد زعمه.
وأضاف وزير الاستخبارات الصهيوني “نحن على استعداد، وبقيادة الولايات المتحدة، للتعاون مع كل من يشاركنا في التصدي للخطر الإيراني، ومنعها بكل الوسائل من الحصول على قدرة نووية، وسنمنعها من ذلك مهما كلف الأمر”.
وأضاف أن “إسرائيل ستتصدى بالقوة لكل من يهدد أمنها، وأنها ترفض تموضع إيران في سورية، وأنها أبلغت روسيا بذلك”.
وفي دلالة على التماهي مع المواقف السعودية هدد كاتس “بإعادة لبنان إلى العصر الحجري”، مشيرا في السياق ذاته إلى “تهديدات وزير سعودي بإعادة حزب الله إلى الكهوف في الجنوب”.
وتابع أن هناك “ارتياحًا لدى الإسرائيليين من التطورات الحاصلة في السعودية، والتي باتت تعتبر قائدة العالم العربي إلى جانب مصر، لذلك من المهم أن تنضم السعودية إلى جهود السلام، وأن تكون محورًا للسلام والمشاريع الاقتصادية الكبيرة، وتشكل حلفًا إستراتيجيًا مع الولايات المتحدة في مواجهة التطرف الإيراني والإرهاب بشتى أشكاله”على حد قول الوزير الصهيوني.
وهذه ليست المرة الاولى التي يجري فيها موقع ايلاف السعودي مقابلة مع مسؤول صهيوني كجزء من التطبيع القائم بين تل ابيب والرياض كما تقول وسائل اعلام اسرائيلية.