شفقنا ـ هناك سؤال يطرح: ما هو رأي الشيعة حول التبرك بالقبور؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الاعلی السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: ما هو رأي الشيعة حول التبرك بالقبور؟
الجواب: ان الاشياء تابعة لاسبابها وعللها ومناشئها وتكتسب الوصف المناسب لها بحسب الهدف والغاية منها.
وقضية (التبرك بالقبور) لا تخرج عن هذه القاعدة فالقبر بما هو قبر لا يصلح لكلا الامرين أي على نحو القضية المهملة كما يعبر عنه علماء المنطق، وإنما يكتسب الاهتمام وعدمه إذا سلطنا الضوء على صاحب القبر فان كان المدفون فيه عبداً كافراً فاسقاً … أو انساناً عادياً فمن الطبيعي لا يصح التبرك بقبره.
أما إذا كان عبداً مقرباً عند الله وولياً من أوليائه أو نبياً أو ما شاكل فيكتسب القبر إهتماماً لأجل المدفون فيه.
ويصح التبرك بالقبر لأجل صحة التبرك بصاحبه، فقبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يصح التبرك به لأجل أن المسلمين كانوا يتبركون به في حياته.
وكما قلنا فانّ الاشياء تابعة لمناشئها وعللها.
وقد تناقل المسلمون ـ شيعة وسنّة على السواء ـ صحة التبرك بالقبر وأمثاله . وعلى سبيل المثال لا الحصر:
فقد نقل عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب (العلل والسؤالات) قال : سألت أبي عن الرجل يمسّ منبر رسول الله يتبرك بمسّه وتقبيله، ويفعل بالقبر ذلك رجاء ثواب الله، فقال : لا بأس به.
راجع العلل ومعرفة الرجال 2/492/ج3243. وعنه في وفاء الوفا 4/ 1404.