"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

المجتمع الاسرائيلي…هروب من الخدمة العسكرية ، وشذوذ ودعارة من أجل خدمة اسرائيل!

المجتمع الاسرائيلي… هروب من الخدمة العسكرية، وشذوذ ودعارة من أجل خدمة اسرائيل!

 بقلم علي الحسيني

تعيش إسرائيل في هذه المرحلة أزمة اجتماعية عميقة بسبب تملص قطاعات واسعة من الشباب اليهودي من الخدمة العسكرية بحجة التوجه للتعليم الديني، الأمر الذي ينذر بحدوث أزمة بين المجتمع الإسرائيلي والجيش. لكن في المقابل وجدت المجندات الاسرائيليات ضالتهن في ابراز طاقاتهن في ممارسة العنف الوحشي والقتل ضد الفلسطينيين خاصة الأطفال منهم، الأمر الذي أقنع الإدارة العسكرية بأهمية دورهن في الجيش بعد ان عانين الكثير من حوادث التحرش الجنسي من قادتهن من دون تمكنهن من تقديم الشكاوى.

ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية

عادت ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية لتتكشف للعلن منذ حوالى الشهر تقريبا عقب نشر نتائج دراسة قامت بها اجهزة المخابرات الاسرائيلية بالتعاون مع قيادة الاركان في الجيش، تشير الى ان واحداً من اصل اربعة شبان ممن يتم استدعاؤهم الى الخدمة العسكرية يفضل التوجه الى المدارس الدينية بدلا من التجند في الجيش، فيما كانت النسبة خلال الاعوام السابقة لا تتعدى الواحد من أصل عشرين، وقد عزت الاوساط الاسرائيلية السياسية والامنية تفشي هذه الظاهرة الى التغييرات التي بدأت مع مطلع التسعينات في توجهات الشباب اليهودي المتدين بعد ان سن الكنيست قانوناً معروفاً باسم <طل> عام 2002 يمنح الشباب المتدين الحق في التحرر من الخدمة العسكرية لأسباب دينية بشكل قانوني، وهنا تشير الاحصائيات الامنية في عام 2015 إلى حصول 11 بالمئة من الشباب المتدين المعروفين باسم <الحريدي> على إعفاء من الخدمة العسكرية من اجل التوجه للعلوم الدينية، في حين تم إعفاء 9 بالمئة من الشباب المتدين من الخدمة العسكرية عام 2005، و13 بالمئة عام 2009. وقد شكلت لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي فريقاً لدراسة تبعات تطبيق قانون <طل>، خاصة وقد هالتهم نتائج الإحصاءات التي اكدت ان نحو ثلث السكان يتهربون من الخدمة العسكرية، وان النسبة ستتجاوز 50 بالمئة بحلول عام 2025، ويتخوف الجيش الاسرائيلي من ان يؤدي تراجع عدد المجندين الى مرحلة تعجز اسرائيل من بعدها الدفاع عن نفسها.

 الهرب يطال المجندات ايضاً

 يوم السبت الماضي عقدت هيئة الاركان الاسرائيلية اجتماعاً موسعاً شارك فيه عدد غير قليل من جنرالات الحروب الاسرائيلية لبحث سبل ايجاد حلول للازمة القديمة المستحدثة التي بدأت تتغلغل داخل اهم مؤسسة في تاريخ اسرائيل اي مؤسسة الجيش، وقد خلص الاجتماع الاول والذي ستليه اجتماعات متكررة مطلع الشهر المقبل الى وصف هذه الظاهرة بالكارثة، لان الهروب لم يعد يقتصر على المجندين فقط بل ارتفع معدله ايضا ضمن المجندات الإسرائيليات في الخدمة العسكرية الإجبارية، وقد اكد المجتمعون انه من بين كل ثلاث فتيات اسرائيليات مطلوبات للتجنيد هناك واحدة ترفض التجنيد. وفي السياق نفسه اكدت صحيفة <معاريف> في عدد الاسبوع المنصرم ازدياد هروب المجندات من الخدمة العسكرية سواء المقبلات على التجنيد للمرة الأولى او المتطوعات في صفوف الجيش حيث وصل بداية العام الفائت الى اقصى معدلاته، خصوصا في ظل ظاهرة الاستشهاديات الفلسطينيات، الأمر الذي شكل صدمة للمجندات.

الفتيات هن الحل

على الرغم من كافة التأمينات والتجهيزات الحربية والاسلحة التي تتوافر للمجند الاسرائيلي، فإن ظاهرة الهروب والامراض النفسية بدأت في الانتشار بين المجندين، كما كثرت هجرة الشباب بحجة الدراسة في الخارج، وقد وجد القادة السياسيون حلاً للظاهرة بإشراك المجندات الفتيات في القتال بدلا من الاعتماد عليهن في المكاتب والشؤون الإدارية، خاصة في سلاح الحدود والشرطة العسكرية والمخابرات حيث اصبحت الواحدة منهن تُعد للنزول لساحة القتال والمواجهة على غير المعتاد مع الفلسطينيين، وبدأ انتشارهن في المواقع المتوترة سواء داخل القدس المحتلة وأم الفحم أو في غزة والضفة، وقد أعلنت القيادات الإسرائيلية العسكرية ارتياحها لأن الأمر يُعد من الإيجابيات كونه سيوفر الرجال لمهام أعنف، خاصة أن الشباب الفلسطيني لن يكون راغباً في مقاتلة المجندات أو حتى اسرهن، وهذا من شأنه أن يُضعف من المواجهة التي تؤدي إلى خسائر في صفوف المجندين. وتوهمت القيادة العسكرية بأن العناصر النسائية في المخابرات قادرة على اختراق الحدود والتجمعات الفلسطينية بصورة اسهل من المجندين الرجال خاصة أن سرعة الوصول لمعلومات عن المقاتلين الفلسطينيين مهمة جداً لقمع الانتفاضة.

 بعد التحرش بهن.. نجاح المخطط الانثوي

 نجحت الخطة الإسرائيلية الأنثوية بعد ان فشلت خططها الذكورية اذ ان المجندات الاسرائيليات وجدن ضالتهن في ابراز طاقاتهن في ممارسة العنف الوحشي والقتل ضد الفلسطينيين خاصة الاطفال منهم، الامر الذي اقنع الإدارة العسكرية بأهمية دورهن في الجيش بعد ان عانين الكثير من حوادث التحرش الجنسي من قادتهن، من دون تمكنهن من تقديم الشكاوى. وهنا تشير الاحصائيات الى ان معسكرات التدريب التي اقامتها وزارة الدفاع لتدريب المجندات بلغت تكلفتها 21 بالمئة من ميزانية وزارة الدفاع خلال العام الماضي. وتؤكد المجندات انهن يتدربن على كيفية القتال بعد ان يخضعن الى عملية غسل دماغ تهدف الى كراهية العرب وخاصة الفلسطينيين منهم، كما يخضعن إلى العزل الجماعي ويُمنعن من التعاطي مع كافة وسائل الاعلام والاعلاميين ويُحظر عليهن قراءة الصحف او سماع الاخبار حتى لا يتم تشويش افكارهن، ما دفع بأُسر المجندات الى الشكوى من شراسة وعدوانية بناتها، وطالبت الجمعيات النسائية بمنع نزول المرأة إلى ساحة القتال بعد ان تعلمن القتل والتمثيل بجثث الموتى.

 المجندات يتحولن الى شاذات جنسياً

الوزيرة ليفني1

استنفر المجتمع الاسرائيلي خلال العام الماضي بعدما اثارت ظاهرة المجندات العسكريات حفيظة عدد من الصحافيين الذين قرروا فتح ملفات فضائح جنرالات اسرائيل ومطالبتهم بتطوير احوال المجندات بدلاً من استغلالهن، متسائلين عن جدوى الحرب وانفاق ميزانية الدولة بينما العالم كله يعاني من الكساد الاقتصادي، وخاصة اسرائيل التي توشك على الانهيار الاقتصادي في ظل استمرار الانتفاضة. وقد نشرت صحيفة <معاريف> قبل فترة تحقيقاً تحت عنوان <سلاح الشواذ> يقول ان 43 بالمئة من المجندات تركن معاشرة الرجال واصبحن شاذات جنسياً، وان تلك الظاهرة انتشرت مؤخراً بينهن مع ارتفاع نسبة تعاطي المخدرات في اوساطهن، نتيجة لازدياد موجة الاغتصاب والتحرش الجنسي ضدهن حتى بات على الكنيست توقع مطالبة المجندات بالاعتراف الرسمي بهن وبحقوقهن كاملة.

ويعزو الاخصائيون النفسيون الاسرائيليون ظاهرة الشذوذ الجنسي بين المجندات الى العنف الذي يتعرضن له سواء العنف الجنسي من الرجال او من خلال ممارستهن له ضد الفلسطينيين، ويرونه امراً ضد طبيعة المرأة خاصة ان كثيرات لا يجدن دافعاً قومياً او وطنياً لممارستهن لهذا العنف. ولكن القضية الأشهر بين المجندات كانت قضية <عاموس بروكي> المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع سابقاً، والذي اتهمته واحدة من بين أربع مجندات قام باغتصابهن جميعهن، ولكنه لم يلقَ عقاباً سوى التقاعد بسبب اعترافه بأنه مريض نفسياً. وقد اتُهم ايضاً مدير عام وزارة الدفاع السابق <إيلان بيرن> بالامر نفسه وبالرشوة ايضاً من اجل ارغام احداهن على الشهادة الزور لصالحه، الا ان اهم تلك الفضائح على الإطلاق هو ما فعله <اريه درعي> زعيم حزب <شاس> ووزير الداخلية السابق في حكومة <اسحاق رابين> والذي اقدم على التحرش الجنسي بسكرتيرته عقابا لها على مساندتها الوزيرة السابقة وعضوة الكنيست <شولاميت> التي اعترفت بأن الجولان ارض سورية في نهاية عام 1993، وقد وجدت الدعوى صدى كبيراً في الشارع الإسرائيلي.

 ظاهرة الإنتحار في الجيش الاسرائيلي

يُضاف الى ما سبق ظاهرة الانتحار في الجيش الإسرائيلي والتي تُعتبر أشد خطراً من العمليات العسكرية وأكثر فتكاً في تهالك هذا الجيش من العمليات العسكرية والحوادث الأخرى، وقد لازمت هذه الظاهرة نشوء هذا الجيش خاصة بين صفوف المجندين في الخدمة الإلزامية الا انها كانت خلال السنوات الأولى حبيسة التعتيم الإعلامي والإستخباراتي، ولكن منذ عام 2012 بات الانتحار يشكّل السبب الأول في وفاة الجنود الاسرائيليين اذ بلغ عددهم 43 فيما الذين ماتوا خلال اعمال ميدانية لم يتجاوز عددهم الثلاثين. وبالرغم من المساعي التي تُبذل من الجهات المسؤولة لمواجهة هذه الظاهرة من خلال الكشف على عوارض الازمة النفسية والقيام بخطوات وقائية، فإن حالات الإنتحار ما زالت في تزايد إذ يفوق عدد المنتحرين سنوياً 30 جنديا، بينهم ضباط ورتباء في خدمة الإستخبارات العسكرية <أمان>.

 الزنا مع غير اليهود لانقاذ شعب اسرائيل

تتشابك الامور في المجتمع الاسرائيلي وفي العقيدة اليهودية المستجدة البعيدة كلياً عن الدين السماوي الذي أنزله الله على نبيه موسى. ففي مطلع السنة الماضية القت الشرطة الاسرائيلية القبض على خلية من المتطرفين اليهود ينتمي أعضاؤها الى ديانة مستحدثة <اليهودية المنظمة> والتي نشطت على تجنيد الفتيات اليهوديات للعمل في الدعارة تحت تأثير الكحول والمخدرات حيث استغل افراد الخلية النساء للعمل بالزنا تحت ذريعة إنقاذ وتخليص الشعب الاسرائيلي. وبحسب ما أوردته الشرطة، فإن وحدة التحقيقات المركزية <اليمار> قامت وعلى مدار اشهر بالتحقيق في نشاط خلية يهودية تنتمي إلى المنظمة المذكورة حيث حث افرادها النساء اليهوديات على ما سمته الشرطة في بيان بـ<جهاد النكاح> وممارسة الزنا مع غير اليهود، وذلك في سبيل انقاذ وتخليص شعب إسرائيل. واتضح من التحقيقات التي شملت المجال الاستخباراتي والنشاط الميداني في صفوف الخلية، انه تم اعتماد اساليب مختلفة لتجنيد وإقناع الفتيات لممارسة الدعارة مع الاغيار (غير اليهود) حيث نشطت الخلية في جميع انحاء البلاد، وحيث تعرضت الفتيات إلى عملية غسل دماغ اعتُمد فيها على فتاوى دينية لبعض أفراد الخلية ركزت على انه في سبيل إنقاذ وخلاص الشعب الإسرائيلي لا بد من ممارسة الجنس مع غير اليهود.

 وزيرة خارجية اسرائيل:

مارست الجنس مع هؤلاء

لا تقتصر دعوات الاسرائيليات الى ممارسة الجنس من اجل الدفاع عن الكيان الاسرائيلي ومصالح الشعب اليهودي على المجندات والفتيات الصغار بل تعدتها لتصل الى كبار السياسيات، إحداهن زعيمة حزب <كاديما> ووزيرة الخارجية السابقة <تسيبي ليفني> (55 عاماً وام لابنتين) والتي كان اسمها ارتبط بالعمل كجاسوسة من الدرجة الاولى في فرنسا اوائل الثمانينات، وتوزع عملها ما بين جمع معلومات عن نشطاء عرب في اوروبا الى العمل كمدبرة منزلية في العاصمة الفرنسية عندما كانت في وحدة النخبة الامنية.

كانت <ليفني> تعاني وتشتكي كثيراً من قسوة الوحدة والخزي العاطفي اثناء خدمتها في سلك جهاز الاستخبارات الاسرائيلي قبل حوالى ثلاثة عقود، وكانت قد أدت الخدمة العسكرية برتبة ملازم ثم درست القانون في جامعة تل أبيب لتلتحق بعد ذلك بجهاز <الموساد> دون أن يُعرف الكثير عن نشاطاتها الاستخباراتية سوى انها عملت في الادارة القانونية للجهاز، وقد تطلبت بعض انشطته اقامتها في باريس لتُعرف هناك بـ<حسناء الموساد>. وتقول <ليفني> انها نشطت في العمل الجاسوسي وأمضت سنوات في شعبة النخبة <كيدون> ومعناها بالفرنسية <الحربة> عندما كانت تدرس المحاماة في العاصمة الفرنسية باريس، ولم تكن تتجاوز من العمر وقتئذٍ الثانية والعشرين. وأكدت انها واجهت مشكلة الاحتفاظ بالسرية حول طبيعة نشاطها حتى ان حياتها الخاصة تأثرت كثيراً ولم تكن قادرة على الارتباط العاطفي بأي شخص كان، قائلة: <لقد نجحت في إخفاء الأمر حتى عن افراد أسرتي، اذ لم استطع إخبار والدي بالأمر عندما ذهب لزيارتي في باريس وتساءل حينذاك عن سبب تضييعي لوقتي دون عمل في أوروبا>.

مجندات-اسرائيليات4نعم للقتل والجنس من أجل إسرائيل

ولدى سؤالها عن سبب حرمان نفسها من علاقة عاطفية طوال تلك السنوات قالت: <العلاقة الرومانسية تتطلب الأمانة والصدق والاخلاص بين زوجين وأنا بالطبع لم اتمكن من بناء مثل تلك العلاقة مع أحد، لكن وجود علاقة قصيرة وعابرة لا تسبب أي اذى او ضرر ان انت التزمت بالقواعد والضوابط>. وعن تلك القيود والضوابط التي كانت تفرضها على نفسها تقول: <إنها من قبيل أن تمنع نفسك عن الشرب حتى السكر وذلك من اجل أن تسيطر على نفسك وتضبط كلامك>. وتتذكر <ليفني> في احدى مقابلاتها كيف انها كُلفت بمهمتها السرية تلك وكم كان من الصعب عليها ان تخبر اياً كان بما كانت تقوم به في الخارج. ولدى سؤالها عن استعدادها وقتذاك للانخراط بعلاقة جنسية مع شخص آخر كجزء من عملها قالت: <نعم لقد فعلتها مراراً من اجل بلادي وهذا امر طبيعي ويأتي في سياق عملي الامني والاستخباراتي>.

 الفضيحة الكبرى

بعد ان اعترفت <ليفني> بممارستها الجنس مع عدد من السياسيين في العالم من اجل مصالح دولتها، جاء اعترافها هذه المرة ببعض الاسماء ليشكل الصفعة الأقوى للمستقبل السياسي لاثنين من كبار القادة الفلسطينيين صائب عريقات رئيس لجنة التفاوض الفلسطينية، وياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. وقالت <ليفني> ان الغرفة التي مارست فيها الجنس مع شخصيات فلسطينية ومنهم صائب عريقات وياسر عبد ربه كانت مزودة بكاميرات تصور الممارسة، وتظهر <الفيديوهات> المسؤولين الفلسطينيين وهما من دون ثياب ويمارسان الجنس معها.

يُذكر ان <ليفني> بدأت تهدّد بعد ذلك عدداً من الشخصيات العربية بنشر الأفلام التي تمّ تصويرها على <يوتيوب> إذا لم ينفذوا ما تأمرهم به. وقد أدلت <ليفني> بهذه الاعترافات بعدما أباح احد اكبر واشهر الحاخامات في اسرائيل للنساء الاسرائيليات ممارسة الجنس  مع الاعداء مقابل الحصول على معلومات، مستنداً الى ان الشريعة اليهودية تسمح للنساء اليهوديات بممارسة الجنس مع العدو من أجل الحصول على معلومات مهمة.

 شفات: نسمح بممارسة

الجنس مع الارهابيين

بدورها نقلت صحيفة <يديعوت أحرونوت> الاسرائيلية عن الحاخام <آري شفات> قوله ان الديانة اليهودية تسمح بممارسة الجنس مع ارهابيين من اجل الحصول على معلومات تقود لاعتقالهم، بعد ان أعلنت اسرائيل استخدام المرأة في الجيش الاسرائيلي كسلاح رسمي ووسيلة دعائية للمشروع الصهيوني. وتُعتبر <ليفني> أحد أشهر القيادات الاسرائيلية التي استخدمت الجنس للحصول على المعلومات.

الرابط :

http://alafkar.net

المجندات الإسرائيليات .. من ممارسة الجنس مع القادة السياسيين إلى إسقاط العملاء ( صور )

النساء، المال، والنفوذ.. لعل هذه أهم الأسلحة التي يذكرنا المؤرخون بلجوء الصهاينة لها في إقامة دولتهم واستمرارها على أنقاض الأراضي العربية، فكان استخدام المرأة من أبرز الوسائل المتبعة لديهم لإحراز الأهداف وتحقيق الغايات وكأن الغاية الدنيئة تبرر الوسيلة الأكثر دناءة، بل وتعدى الأمر إلى إباحة بعض رجال الدين اليهود للإسرائيليات ممارسة الجنس من أجل إسقاط الأعداء ، واعتبروا ذلك نوعا من العبادة وخدمة الوطن .
‘ كل مايعنينا هو الحياة ولايفرق معنا اذا كان من يواجهنا مدني او مسلح’. بهذه العبارة بدأت زوهر ، مور ، وبتئيل وهن مجندات اسرائيليات – بصحبة مئات المجندين- اخترن الانضمام إلى الخطوط الأمامية من المواجهات بقطاع غزة
وتضيف زوهر :’ لم يكن يفهم الزملاء لماذا نحن هنا، وماذا نفعل؟ لكن بإمكاننا التدخل بالسرعة والقوة المطلوبة، نرتدي الخوذة ونلطخ وجوهنا لنبدو كالرجال ‘
وتتابع صحيفة ‘يديعوت احرونوت’ في عددها الصادر بتاريخ 29/ 6/2008 ‘يحرص الجيش الاسرائيلي على عدم الزج بالمجندات إلى الخطوط الأمامية على جبهة القتال حتى لاتنحدر قدم واحدة منهن فتقع أسيرة في أرض ‘العدو’، ولهذا تصدر الأوامر ببقاء المجندات داخل المدرعات اذا كانت هناك مواجهة حتمية ‘.

المرأة ثلث الجيش

يمثل العنصر النسائي ثلث القوات العسكرية الإسرائيلية ، وهو مايجعل للمرأة المجندة دورا بارزا في الدفاع عن إسرائيل بكل ماتملك من قوى وقدرات. ويبدو أن جنود الاحتلال يعتبرون أن لهم حقاً وأولوية في التمتع بالمجندات واعتبارهن ترفيها.
وخدمة المرأة اجبارية في الجيش الإسرائيلي الذي يعد أول جيش ألزم المرأة بالخدمة قانونيا عام 1956،إضافة إلى خدمتها بقوة الاحتياط.

ويؤكد استطلاع للجيش الإسرائيلي على تفشي الفساد والانحلال الأخلاقي داخل المؤسسة العسكرية، حيث أظهرت نتائج الاستطلاع أن 20% من المجندات يتعرضن خلال الخدمة للمضايقات والتحرش الجنسي من قبل الرفاق والقادة.
وشملت عينة الاستطلاع 1100 مجندة، أقر 81 % منهن بالتعرض لاعتداءات ومضايقات وتحرشات جنسية بالوحدات العسكرية ، وقال 69% إن المضايقة شملت دعوتهن إلي ممارسة الفاحشة .
وكان وزير الجيش الإسرائيلي ‘إيهود بارك’ أول من قرر دمج المجندات في أفرع الجيش العسكرية المختلفة وعدم استقلالهن بفرع مستقل ، واعتبر هذا القرار من قبل المنظمات النسائية الإسرائيلية قراراً تاريخياً واعترافاً رسمياً بدور المرأة المجندة لخدمة إسرائيل.
وتبدأ الخدمة العسكرية للرجل والمرأة من سن 18 عاماً وتمتد خدمة للمرأة لعام ونصف ، في حين يخدم الرجل لثلاث سنوات، إضافة إلي شهر كل عام في الخدمة الاحتياطية، ويظل الرجال على قوة الاحتياط حتي 40 عاماً ، اما النساء فهن تحت التصرف حتى 38 عاماً .

المجندات للترفيه

وتقول والدة احدى المجندات :’ ابنتاي كانتا مجندتين هناك دائماً تحرشات جنسية داخل الجيش. وبدلاً من تحذير وإدانة ‘القائد’ الذي يرتكب جريمة التحرش الجنسي كانوا يدينون المجندة ‘
وتقول مجندة إسرائيلية:’ في كثير من حالات لاتجدي شكوانا من التحرش الجنسي ، ففي القاعدة التي أخدم بها يتم في أفضل الأحوال تقليل فترة مناوبة صاحبة الشكوى لكي تلتزم الصمت، وفي أسوأ الأحوال تتعرض للإهانة بدعوى أنها هي التي طلبت ذلك’.

المرأة سلاح الموساد

هذا الدور النسائي في صراع إسرائيل من أجل البقاء لم يتوقف حتي يومنا، وإن تغيرت الأشكال والمسميات، و تكشف لنا المصادر عبرية عن اعتماد جهاز المخابرات الإسرائيلي ‘الموساد’ بصورة رئيسية علي سلاح النساء وتشكل نسبة العاملين منهن بالجهاز 20% .
وبحسب تقرير نشرته صحيفة ‘معاريف’ مؤخرا أن جهاز الموساد يقوم بتجنيد الإسرائيليات بهدف استخدامهن في إغراء قيادات عسكرية وسياسية في عدة دول معادية من أجل الحصول منهم علي معلومات عسكرية وأمنية.
وأكد التقرير أن المجندات في هذا الجهاز نجحن علي مدار الأعوام الماضية في تنفيذ عمليات عسكرية مهمة كان منها اغتيال قيادات فلسطينية ، وسرقه أسرار السفارة الإيرانية في قبرص ومكاتب حزب الله اللبناني في سويسرا واختطاف الخبير الإسرائيلي ‘فعنونو’ من إيطاليا.
ويعتمد الموساد علي المرأة بشكل كبير في عمليات التجسس وتجنيد العملاء ، ويقر أغلب من سقط منهم بأن الجنس كان بداية توريطهم، حيث تقوم المجندات بإغرائهم وممارسة الجنس معهم، ويتم تصويرهم في الخفاء ويستخدم كوسيلة للابتزاز والتهديد عند رفض الانصياع للأوامر.
وتستخدم إسرائيل سلاح المرأة والإغراء رسميا كوسيلة دعائية للمشروع الصهيوني ، ومما يؤكده ذلك اتفاق وزارة الخارجية الإسرائيلية – في مارس من العام الماضي- ممثلة في سفارة إسرائيل بنيويورك مع مجلة ‘ماكسيم’ الإباحية علي إرسال فريق من خبراء التزيين ومصوري المجلة للقيام بالتقاط صور عارية للمجندات الإسرائيليات بدعوى تغيير الانطباع السائد حول دولة إسرائيل وارتباطها بالصراعات.

دور نسوي تاريخي

وتكشف دراسة أعدتها الباحثة الإسرائيلية دانييلا رايخ حول ‘تاريخ استخدام المرأة في إسرائيل من أجل الأهداف الكبرى’، إن الحركة الصهيونية أقامت في عهد الانتداب البريطاني بفلسطين جهازا سمي بـ’المضيفات اليهوديات’ أوكلت إليهن مهمة الترفيه والترويح عن الجنود البريطانيين وجنود الحلفاء الذين كانوا ينزلون للراحة والاستجمام علي شواطيء البلاد خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1945 انزعج قادة الجيش البريطاني من ازدياد أعداد الجنود المصابين بأمراض جلدية وتناسلية أثناء خدمتهم بتل أبيب – سُجلت 250 إصابة آنذاك – الأمر الذي اضطرالقيادة لإجراء فحوصات وتحقيقات للكشف عن الجنود الذين ارتادوا دور الدعارة.
وتوضح رايخ في دراستها التي قدمت في صورة رسالة لنيل درجة الماجستير من جامعة حيفا ، كيف تم تنظيم عمل البغاء والإغراء، باعتباره جزءا من العمل التنظيمي لمؤسسات الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية في إطار المساعي لكسب التأييد للمشروع الاستيطاني وإقامة الدولة الجديدة على الأراضي الفلسطينية.
وعن أسباب تجاهل وإخفاء موضوع جهاز ‘المضيفات اليهوديات’ تقول رايخ : لعل ذلك يعدّ سراً نظرا لحساسية الموضوع وما ينطوي عليه من وسائل مشينة لتحقيق إقامة الدولة ترغب إسرائيل في تناسيها.

التهرب من الجندية
التحرش بالمجندات من قبل الجنود والقادة كان أحد أسباب تهربهن من الخدمة العسكرية وأظهرت معطيات عسكرية إسرائيلية مؤخرا أن 43% من الفتيات اليهوديات اللواتي يستوجب عليهن التجند في الجيش الإسرائيلي يتهربن بطرق مختلفة من الخدمة بحجة التدين أو بواسطة تقارير طبية أو كونهن متزوجات.
وأعربت المصادر العسكرية الإسرائيلية عن اعتقادها بأن نصف اللواتي يعلن عن أنفسهن كمتدينات يكذبن في هذا الادعاء معربة عن مخاوفها في أن يصل الجيش إلى نسبة كل فتاة تتجند للخدمة العسكرية يقابلها فتاة أخرى تتهرب في حال استمر الارتفاع الحالي في هذه الظاهرة.

التجارة بالنساء في إسرائيل

وفي تقرير عن التجارة بالنساء في إسرائيل قدمته لجنة التحقيق البرلمانية بالكنيست قبل أشهر ، تبين انه يجري سنويا تهريب ما بين 3000 و 5000 فتاة إلى البلاد، ويجري بيعهن كسلع من أجل العمل في الدعارة.
وتبين من معطيات التقرير عمل أكثر من 10 آلاف فتاة بالدعارة في انحاء اسرائيل ، ويتم شراء الفتاة من قبل تجار الرزيلة بمبالغ تتراوح بين 8 و 10 آلاف دولار ، لتعمل لديهم سبعة ايام في الأسبوع بين 14-18 ساعة يوميا.
وأوصت اللجنة البرلمانية بالنضال اقتصاديا لمكافحة هذه التجارة واوردت توصيتها ‘يجب تصعيد اجراءات مكافحة التجارة بالنساء من خلال تغليظ الغرامة المالية والعقوبة الجنائية لتوجيه ضربة كبيرة لهذه الظاهرة ‘.

شذوذ الجنود
وكشفت صحيفة ‘يديعوت احرونوت’ في 17 – 6 – 2008 عن أحد فضائح الحياة العسكرية باسرائيل وتفشي الشذوذ بين الجنود بعرضها قضية أحدهم وتعرضه لاعتداء جنسي من قائده داخل الوحدة العسكرية، وهو ما أدى لإصابة الجندي بأزمة نفسية حادة وأحيل بعد مرضه للتقاعد.
وأوضح الجندي في أقواله للجنة التحقيق أن حياته انقلبت جحيما وأنه يعاني من أزمة نفسية شديدة، نتيجة الاعتداء الجنسي عليه، وأصبح يعيش على العقاقير والمهدئات ويقضي نهاره باكيا ويعاني في نومه من الفزع والكوابيس.
وكان الجندي – الذي يبلغ من العمر 22 عاما – التحق بالخدمة العسكرية في عام 1996 كفني كهرباء مركبات،وترد خلال الفترة الأخيرة على عيادات الطب النفسي للشكوى من آثار تعرضه للاعتداء الجنسي من قائده بالوحدة ، وقضت المحكمة العسكرية بوضع القائد المتهم بالسجن الحربي المشدد لمدة 9 اشهر، مع تغريمة 3.500 شيكل ( ألف دولار).

مسيرة ‘الفخر’

وتسمح السلطات الإسرائيلية للشواذ بأن ينظموا تظاهرة سنوية كبيرة في شوارع القدس المحتلة يطلقون عليها ‘مسيرة الفخر’، ويُصرّون فيها على السير في شوارع الأحياء التي تضم المتدينين والأرثوذكس.
وقد ردت ‘جئولا رابتس’ الناطقة بلسان تجمع مثيلي الجنس في إسرائيل على تصريحات الحاخامات بالقول: ‘إن نسبة كبيرة من المتدينين في إسرائيل هم أيضًا من مثليي الجنس الذين يتوجب احترام حقوقهم كمواطنين’.
وقد صدرت بإسرائيل عدة قوانين تحمي حقوق الشواذ، منذ عام 1988، من قبيل حقوق التوارث وحق الاعتراف بالزواج المثلي إذا عُقد خارج إسرائيل. وفي الأسبوع الماضي سمحت وزارة العدل الإسرائيلية للمثليين بتبني الأطفال.

انتقاد الحاخامات

ووجه رجال الدين اليهودي انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية للسماحها للشواذ بالخدمة العسكرية، بدلا من الاهتمام باشاعة التدين بين المجندين والمجندات.
واقترح الحاخام نسيم زئيف معالجة أصحاب الميول المثلية بدفنهم في باطن الأرض ‘مثلما تعالج إنفلونزا الطيور’. أما الحاخام شلومو بن عيزرا فيحذر من أن تدمر الزلازل إسرائيل نتيجة اباحتها ‘عمل قوم لوط’.
وارجع الحاخام يوسف عوبديا – الزعيم الروحي لحركة شاس- هزائم اسرائيل في المعارك – اشارة الى الحرب مع حزب الله في صيف 2006 – إلى البعد عن الدين.
وكان عوبديا قد هاجم قبل شهر تقريبًا خدمة النساء بالجيش الإسرائيلي، وحثَّ قادة الجيش والحكومة على إعادة تقييم خدمة النساء في الجيش ومؤسساته. منتقدا أن يقتصر دورهن على تقديم خدمات جنسية للجنود،

فضائح جنسية للساسة
ومن المعلوم سلفا أن الفضائح الجنسية طالت ايضا رموز سياسية كبرى ومن أبرز ما تم الكشف عنه قضية الرئيس الإسرائيلي السابق موشى كتساف واتهامه بالتحرش بموظفة ودعوتها للممارسة الفاحشة .
كما استقال وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون قبل عامين بعد أن وجهت له اتهامات بالتحرش الجنسي بأحد الموظفات بمكتبه ومحاولته تقبيلها عنوة.
sameerqodeh@hotmail.com
بقلم : د . سمير محمود قديح
باحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية

الرابط :
http://www.sadasaida.com/news.php?go=fullnews&newsid=28497