شفقنا- أمرت السلطات الفرنسية بإغلاق مسجد يقع في قلب مدينة مرسيليا في جنوب شرق فرنسا لمدة ستة أشهر، ابتداء من الخميس؛ بسبب الخطب “المتطرفة” التي كان يلقيها إمامه سلفي التوجه.
وأعلن رئيس الشرطة، في أمر ألصق على الباب الرئيسي لمسجد السنة، أن هذا المسجد الذي يديره الإمام الهادي دودي أصبح “مرجعا للسلفية”.
ومنذ انقضاء مدة حالة الطوارئ في فرنسا في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، تم إغلاق مسجدين، فيما لم تُعد ثلاثة مساجد أخرى فتح أبوابها، حسب وزارة الداخلية.
وقال رئيس الشرطة في منطقة بوش دي رون، أوليفيه دو مازيير: “رغم إدانة الاعتداءات التي حصلت في فرنسا”، إلا أن الخطب التي تلقى في هذا المسجد، ويتم بثها أحيانا عبر الإنترنت، “تشرّع العمل المسلح، وقتل من يزني والمرتدّين”.
والإمام الذي حضر في أوائل الشهر الحالي إلى قسم الشرطة، اعترف بأنه “يقف وراء كتابات قد تحّض على الكراهية”، وأن “خطابه لم يتغير منذ 2015″، رغم الاعتداءات التي ضربت فرنسا.
ولم تتمكن فرانس برس من التواصل مع الإمام الثلاثاء.
وقال نائب رئيس المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية، عبدالرحمن غول: “انتظرنا هذا القرار منذ زمن”. وقال إن الإمام الهادي دودي هو “القائد الروحي لتوجه يدعو إلى الكراهية والعنف”، مضيفا: “لقد حذرناه، حاولنا إقناعه، لكنه للأسف لا يسمع”.
ولدى خروجهم من صلاة الظهر، عبّر عشرات من الذين يرتادون المسجد عن مرارتهم إزاء القرار.
وقال أحمد طامر، البالغ 60 عاما، باللغة الفرنسية، وهو أحد أعضاء الجمعية التي تدير المسجد، “إنه تشهير! نحن ضد العنف، الإمام لم يدع يوما إلى الجهاد أو إلى الالتحاق بداعش”.