بالصور.. “اليوم السابع” يرصد مساجد القطريين بالبحيرة.. نائبة: أزالوا اسم شهيد ووضعوا اسم مواطن قطرى.. الأوقاف: لا يمكن المصادرة على أعمال الخير والخلاف مع قطر سياسى.. وعضو بـ”النور”: يتاجرون مع الله

القطريون داخل مساجد مصر 

·  وكيل لجنة الشئون الدينية بالبرلمان: على الأوقاف وضع المزيد من الضوابط لحسم هذا الأمر .

ط· وكيل لجنة النقل والمواصلات: وضع رقابة على تبرعات المساجد للتحقق من صرفها فى جهتها الصحيحة حرصًا على الأمن القومى المصرى .

  ·  نائب حزب النورأحمد العرجاوى: هؤلاء يتاجرون مع الله فمن يستطيع منعهم من بناء المساجد ·    

   أوقاف البحيرة: لا ولاية لأى جهة كانت على المساجد سواء الحكومية أو الأهلية سوى الأوقاف .

شهدت محافظة البحيرة، فى الأيام الماضية، انتشار ظاهرة بناء مساجد فى عدد من المدن والقرى، بتمويل من عدد من الشخصيات ورجال الأعمال القطريين، على أن يتم وضع أسماء أقاربهم على هذه المساجد، مما خلف جدلاً واسعاً خلال الفترة الماضية بعد تصريحات النائبة أمل زكريا، فى اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، عن تزايد النفوذ القطرى داخل مصر من خلال بناء المساجد بالمراكز والقرى المختلفة بالحافظة.

الشيخة حصة
الشيخة حصة

اليوم السابع حاول رصد جوانب هذا الملف المختلفة، وحصل على قائمة بأسماء المساجد التى بنيت بتبرعات قطرية ومن أشهرها:

مسجد الشيخة “حصة”  بدائرة مركز أبو حمص

ومن بين قائمة المساجد القطرية الحديثة التى دشنت خلال شهر مايو الجارى، وافتتح يوم 5 مايو الماضى الموافق غرة شهر شعبان الجارى لعام 1438، وحرص القائمون على بناء المسجد وضع لوحة رخامية على جدران المسجد دون عليها أسماء المتبرعين واسم المسجد، إذ دون عليه أنه تم بناء هذا المسجد فى ثواب الشيخة حصة بنت فهد بن محمد يرحمها الله، على نفقة ابنها البار الشيخ  حمد بن محمد آل عبد الرحمن الثانى كصدقة جارية على روح والدتها، والتاريخ الزمنى لافتتاح المسجد والموافق غرة شعبان 1438 هجريا – 5 مايو 2017، واسم المتبرع بالأرض، وهم ورثة عبد الله الطوخى ومحمود الطوخى.

مسجد الشيخة مريم بمدينة دمنهور

كما تضم قائمة المساجد القطرية مسجد الشيخة مريم بمدينة دمنهور الذى أقيم على مساحة شاسعة بالقرب من الطريق الدولى ودون على لوحته مسجد المرحومة الشيخة مريم بنت سعود آل عبد الرحمن آل ثانى، وشيد على نفقة ولديها الشيخ عبد الرحمن بن جاسم بن محمد آل ثانى ، والشيخ عبد الله بن جاسم بن  محمد آل ثانى من دولة قطر.

مسجد عائشة بمركز أبو حمص

 لم يتم الانتهاء من عمليات إنشائه بعد، ودون على لوحته أن هذا المسجد بنى للمرحومة عائشة أحمد اليوسف، والممول من ابنها جاسم محمد المناعى من دولة قطر الشقيقة بواسطة الداعية الإسلامى بدولة قطر الشيخ فوزى محمد سعدية.

جامع نورة بنت راشد

 أقيم بمدينة أبو حمص ودون على لوحته جامع نورة بنت على بن راشد آل خاطر رحمها الله ، على نفقة الشيخ جاسم بن سعود من دولة قطر ، وافتتح فى شهر جماد الآخر 1427 الموافق شهر يوليو 2006.

مسجد المروة

 أقيم فى مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة، ودون على لوحته مسجد المروة صدقة جارية للشيخة مروة بنت إبراهيم بن على المعاضيد من دولة قطر، وافتتح فى مارس 2013 .

 برلمانية: البحيرة بها أكثر من 70 مسجدا قطريا

ومن جانبها، أكدت النائبة أمل زكريا التى فجرت تلك القضية أن بناء المساجد بيوت الله فى الأرض هو شىء محمود، ولكن ألا يكون هذا البناء مشروطًا بوضع لافتة عليها اسم المتبرع ، وطالما التبرع لوجه الله فلا يشترط وضع اسم المتبرع على المسجد ، وطالبت عضو مجلس النواب بإطلاق أسماء الله الحسنى أو أسماء الشهداء على المساجد الجديدة.

وأوضحت النائبة أمل زكريا عضو لجنة الدفاع والأمن القومى وحقوق الإنسان على أن كبار المشايخ من دولة قطر يتوسعون فى بناء المساجد داخل محافظة البحيرة، لدرجة أنهم أزالوا اسم أحد الشهداء ويدعى ” عبد السميع إدريس ” من على مسجد بأبو حمص وتم وضع اسم أحد القطريين عليه بعد إعادة ترميمه مرة أخرى.

وأضافت فى تصريحات خاصة لـ” اليوم السابع ” أن محافظة البحيرة شهدت بناء أكثر من 70 مسجدًا، تم وضع لافتات عليها ولوحات تحمل أسماء مشايخ وسيدات قطريين، وأوضحت زكريا أن الهدف من بناء هذه المساجد ووضع أسماء القطريين عليها إبراز مدى تغلغل النفوذ القطرى فى المجتمع المصرى لتخليد ذكراهم على أرض الوطن وهذا الأمر مرفوض شكلاً وموضوعاً خاصة أن قطر هى الراعية لجماعة الإخوان الإرهابية .

وطالبت النائبة أمل زكريا عضو لجنة الدفاع والأمن القومى وحقوق الإنسان  بتقنين التبرعات الواردة من الدول العربية خاصة قطر والتى تخصص لبناء المساجد ، مضيفة أنه يتعين على المتبرعين لبناء المساجد تسليم قيمة التبرع لوزارة الأوقاف مباشرة، على أن تتولى الوزارة بناء المساجد بالمناطق الأكثر احتياجًا وذلك ضمن اختصاصاتها للإشراف على الدعوة وبناء المساجد.

برلمانى سلفى: القطريون يتاجرون مع الله ولا يستطيع أحد أن يمنعهم من تجارتهم الشرعية

فيما أكد الدكتورأحمد العرجاوى نائب حزب النور أن هناك مزايدات كثيرة فى هذا الأمر وأدى الخلاف السياسى بين مصر وقطر خلال الفترة الأخيرة إلى اختلاق البعض لقضايا هامشية لا تثمن ولا تغنى من جوع.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ ” اليوم السابع ” أن هؤلاء المتبرعين لبناء المساجد يتاجرون مع الله رب العالمين ، ولا يستطيع أحد أن يمنعهم من تجارتهم الشرعية وفعل الخيرات التى تعود على أبناء المحافظة بالخير.

وأوضح العرجاوى أن هناك الكثير من المتبرعين القطرين ساهموا فى بناء دور للرعاية الاجتماعية والأيتام والمشروعات الصحية بكثير من القرى والمراكز ، وكان ذلك تحت إشراف الجهات التنفيذية والأمنية، التى تراقب أعمال التبرعات وطرق الصرف والغاية من المشروعات .

القطرين داخل مساجد مصر
القطريون داخل مساجد مصر

وأشار نائب حزب النور إلى إنه لابد من التفريق بين الحكومة القطرية والشعب القطرى الشقيق الذى لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر قيادته السياسية ، وعلى هذا فإن تبرعات القطريين هى تبرعات انعكاس لمحبتهم لأبناء الشعب المصرى ، بعيداً عن أى مواقف سياسية مختلفة .

 وطالب النائب محمد عبد الله زين الدين وكيل لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان بإحكام الرقابة على تلقى التبرعات الخارجية للمشروعات الخيرية فى مصر حرصاً على مقتضيات الأمن القومى المصرى، مضيفاً: إذا كان هناك بعض الأشقاء العرب الراغبين فى التبرع لمصر فليكن ذلك عن طريق المؤسسات الرسمية ، مثل وزارة الأوقاف حتى لا يثيروا الشبهات، مثمناً مجهوداتهم للمساهمة فى بناء دور العبادة .

وأوضح النائب محمد زين الدين أن هناك خلافاً واضحاً بين مصر حكومة وشعباً والقيادة السياسية القطرية وذلك لدعم الأخيرة للجماعات الإرهابية وإيوائها العديد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ولكن هذا لن يغلق أعيننا عن الشعب القطرى الشقيق وأخوته عبر التاريخ .

 ومن جانبه أكد الدكتور عمر حمروش وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب أن تبرعات الأشقاء العرب والمسلمين لبناء المساجد فى مصر هو انعكاس حقيقى وقيم الإسلام التى تعلى من شأن التوحد والاعتصام بحبل الله المتين ، مضيفاً أنه على الرغم من الروح السمحة التى يهدف إليها المتبرعون ، إلا أن هناك شكوكاً لدى البعض عن الصرف ببزخ على عمليات بناء المساجد ووضع اللافتات بأسماء المتبرعين عليها ، مضيفا أنه إذا أراد أهل الخير أن ينوؤا بنفسهم من مواضع الشبهات فلزاماً عليهم أن يقدموا تبرعاتهم بشكل مباشر إلى وزارة الأوقاف المصرية للصرف على عميات بناء المساجد ، لأنها وحدها دون غيرها صاحبة الاختصاص فى هذا الأمر .

وإنه يتعين على وزارة الأوقاف أن تضع المزيد من الضوابط بشكل واضح لعمليات بناء المساجد وقبول التبرعات لحسم هذه القضية .

ومن جانبه أكد الشيخ محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة ، أن إدارة جميع المساجد هى اختصاص أصيل لوازرة الأوقاف المصرية ولا ولاية لأى جهة كانت على المساجد ، سواء الحكومية أو الأهلية ، مضيفاً فى تصريحات خاصة لـ ” اليوم السابع ” أنه لا يمكن المصادرة على أعمال الخير ، وبناء المساجد تحت زعم جنسية المتبرعين من الدول العربية والإسلامية ، وأن الخلاف مع دولة قطر هو خلاف سياسى وليس خلافا مع الشعب القطرى .

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة ، أن المساجد التى تم بناؤها بتبرعات من شخصيات قطرية لا تتعدى أصابع اليد الواحدة ، وفور الانتهاء من أعمال البناء تسلم لوزارة الأوقاف ويتم إدارتها من خلال إدارتها المختلفة ولا تدخل لأى جهة كانت فى إدارة تلك المساجد ، مشيراً إلى أن هذه المساجد بنيت منذ عدة سنوات وقبل أى خلاف سياسى مع قطر.

المسجدالمسجد
داخل المساجدداخل المساجد
مسجد الشيخة مريم بدمنهورمسجد الشيخة مريم بدمنهور
مسجد المروةمسجد المروة
مسجد بإسم إحدى الشخصيات القطرية 1مسجد باسم إحدى الشخصيات القطرية 1
مسجد بإسم إحدى الشخصيات القطرية 2مسجد باسم إحدى الشخصيات القطرية 
مسجد بإسم إحدى الشخصيات القطريةمسجد باسم إحدى الشخصيات القطرية
مسجد قطرى بمركز أبو حمصمسجد قطرى بمركز أبو حمص
مسجدمسجد

عن leroydeshotel

شاهد أيضاً

هل يتكرر سيناريو الجنوب وينفصل إقليم “دارفور” عن السودان؟

سبوتنك :   AFP  :  في ظل التصعيد بين الجيش السوداني والدعم السريع خلال الأسابيع …