Nmisr.com :
سبّت امرأة باكستانية تدعى آسيا بيبي، وهي مسيحية غير مسلمة، رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام منذ أربعة سنوات، وعقوبة ذلك حسب القانون الباكستاني تصل للإعدام لكن أحد المسؤولين أخرجها من السجن ووعد بعدم معاقبة أي شخص يسيء لرسول الاسلام لكن حارسه ممتاز قدري قتله.
واندلعت في باكستان احتجاجات في 29 فبراير بسبب قيام النظام بشنق ممتاز قادري، وهو من مغاوير قوات النخبة، على خلفية إدانته بقتل الحاكم السابق للبنجاب سلمان تيسير.
وفي بيان يتكون من 40 صفحة قُدم إلى #المحكمة قبل إعدامه، قال قادري: إن تصريحات تيسير التي دعم فيها “آسيا بيبي”، وهي امرأة مسيحية اتهمت بالتجديف، وإن وصفه لقانون التجديف “بالقانون الأسود” هي الأسباب التي دفعته لقتل المحافظ.
ويرى كثير من المفكرين الاسلاميين أن إعدام ممتاز قادري هو في الأصل بسبب غياب تنفيذ الشريعة الاسلامية في القضاء، ففي الإسلام، يجب على القضاء محاسبة جميع الحكام، بمن فيهم الخليفة نفسه، على كيفية تطبيقهم للإسلام وأحكامه. إلا أن القضاء الحالي لم يتخذ أي إجراء من أي نوع ضد سلمان تيسير، #الحاكم في ذلك الوقت، بسبب تصريحاته العلنية والمتكررة ضد قانون التجديف، والتي أثارت بشكل كبير المشاعر الدينية وتسببت بتحرك معارضة قوية تجاهها. ولم يقم القضاء العلماني بتطبيق القانون بسبب الاشتباه بالتجديف، وبقي صامتًا، إلا أنه قد تحرك فقط لإدانة قادري بسبب قيامه بتطبيق القانون بنفسه.
ولم يقم القضاء بطلب توضيحات حول تصريحات سلمان تيسير منذ لحظة صدورها، إلا أنه قد رأى أنه من المناسب القيام بإعدام قادري بسبب قيامه بإجراء إزاء تصريحات لم يتم التأكد منها.
ويرفض أيضًا الكثي رمن مسلمي البنجاب في باكستان الاساءة لأي أحد من الأنبياء سواء الإساءة لسيدنا عيسى عليه السلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، موضحين أن الأفكار العلمانية قادمة من بقايا الاحتلال البريطاني شديد العداء للإسلام الذي لا يمانع في حدوث ذلك.
اقرأ أيضًا: احمد السيسي يعتذر بعدما فضح غشّ لجنة تحكيم ذا فويس كيدز TheVoiceKids
يذكر أنه في أواخر القرن التاسع عشر، وبالتحديد في عام 1890م، وقعت حادثة عندما أنتج كاتب الفرنسي مسرحية لعرضها في مسرح كوميدي فرنسي وقد كانت تحتوي على إساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبمجرد أن علم الخليفة عبد الحميد الثاني رحمه الله بنية فرنسا عرض هذه المسرحية، فقد طلب من فرنسا حظر عرضها، ليس فقط على مسرح فرانسيس ولكن على جميع مسارح فرنسا الأخرى.
ووافقت فرنسا والتزمت بأمر الخليفة، وبعثت برسالة إليه تقول فيها: “نحن على ثقة بأن هذا القرار الذي اتخذناه قد جاء استجابة لرغبات سعادة السلطان، وهو سيعزز العلاقات الودية بيننا …”. وبعد ذلك حاول الكاتب المسرحي عرض المسرحية في إنجلترا وأجرى الاستعدادات لعرضها في مسرح بارز، إلا أنه بمجرد أن بلغ خبر ذلك إلى السلطان عبد الحميد، فقد أمر بمنعها فمُنعت. وبالإضافة إلى ذلك، فقد قدمت إنجلترا التي كانت قوة عظمى في ذلك الوقت اعتذارها عن قيامها بإجراء الاستعدادات لعرض المسرحية … وهذا قبل عرضها العلني!