على الرغم من مرور 37 سنة على الثورة الإيرانية وتحورها وتقدم إيران نحو الاتفاق على نقاط مصالح مشتركة مع الشيطان الأمريكي الأكبر كما كان يطلق عليها الإمام الخميني قدس سره .
إلا أن العرب مازالوا وعلى رأسهم مص مصرين على أبداء الدواة والبغضاء والحرب مع إيران كعدو خطير لهم يتهدد مصالحهم ومستقبلهم .
ونعتقد أن هذا الكلام ليس كله صحيحاً كما أنه ليس كله خاطئاً وذلك وفقاً لتجاربنا الخاصة في التعامل معهم وجدنا إيران بالفعل فيها الأسود والأبيض الطيب والشرير أي فيها أناس كأنهم ملائكة في صورة بشر من طيبتهم وصدقهم وأمانتهم وآخرين شياطين في صورة بشر سمتهم كراهية العرب والجنس العربي كله .
يلتفون حول القيادات الطيبة ورجال الدين يحجبون عنهم المعلومات ويقلبونها ابتغاء مصلحة إيران من وجهة نظرهم أن كل ريال إيراني ينفق على عربي أو حتى في مشروعات مشتركة معهم فهى حرام .
وبالتالي يلجئون للكذب والخداع وأحياناً للوقيعة بمعلومات مغلوطة يخادعون بها مؤسسات القرار ولأنهم متعصبون لجنسهم ويحتقرون الجنس العربي لا يعترفون بأخطائهم فهم الجنسالأعلى الذي لا يخطئ ومهما اقترفوا من أخطاء مستحيل أن يعترفوا بها ولذلك هناك حاجز نفسي بينهم وبين البلدان العربية حتى على مستوى الدين والمذهب لذلك نحت الحوزة الدينية العربية العراقية نفسها عن إيران لهذه الأخطاء ولأخطاء أخرى لا داعي الحديث عنها وأهمها :
- خذلان العرب فقد أخطأوا في عدم انقاذهم لنظام صدام حسين حينما استغاث بهم فقد كانت مصلحة العراق كله تقتضي انقاذه ثم محاسبته بعد طرد العدو الأمريكي وعدم تمكينه من العراق وهنا نعتقد مساهمة إيران بهدوء في تدمير العراق نفسه .
- عندما دخلت جماعة طالبان مزارالشريف وباميان وقتلوا كل ذكور البلدتين وأعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية بعد خطفهم من السفارة لم تفعل إيران شيئاص سوى مناوات عسكرية على الحدود ونعتقد أن إيران كادت لهم فيما بعد ولكن رد الفعل لا يتناسب مع دولة كبيرة مثل إيران .
- أخطاء شرعية منها التقريب معأهل السنة وهم يعلمون أنه مذهب يؤمن بالرأي والإجماع والقياس والاستحسان وغير ذلك من أصول الفقه التي اضلت أمة محمد فكان المفترض أن يوضحوا لهم الأخطاء وليس التقريب وأكثر الذين وافقوهم في التقريب رجعوا إلى بلدانهم يغتابونهم ويحكمون عليهم بالشرك بعد عودتهم .
- الشيخ النمر باقر النمر وتركهم له وخذلانه حتى أعدموه وهم يعلمون أن حزب الله في تسعينات القرن الماضي خطف طائرة العائلة المالكة الكويتية للإفراج عن بعض سجناء له والسؤال هنا لماذا تركته إيران حتى أعدم ولم تقدم على استخدام وسيلة ضغط ولو بالمال من أي عصابة دوليةأو تنظيم لإجبار آل سعود على الإفراج عنه وبعدما مات حزنوا عليه بعد خذلانه .
والأدلة تقول هنا بأن إيران تتصرف تصرفات غاية في الخطورة على مستقبلها من جراء انتشار الخيانة المبطنة والمقنعة بقناع الدين بين مسؤولين فيها لهم نظرة قصيرة تسببت في انتشار العداوة لهم ومن ذلك تركهم للشراء وبحثهم عن الخونة والصوص و المحتالين وهذا يسبب أزمة كبيرة بين المثقفين الذين أصبحوا يكرهونهم لهذه الأسباب وغيرها مما لن نذكره من مساوئ