تنظيم «الدولة» يبدأ بناء الجوامع التي قام بتفجيرها في مدينة الموصل بعد إزالة مظاهر الشرك منها بناءاً على تصريحاتهم

تنظيم «الدولة» يبدأ بناء الجوامع التي قام بتفجيرها في مدينة الموصل

الموصل ـ «القدس العربي»: من الأولويات التي يقوم بها تنظيم الدولة عند سيطرته على مدينة ما، تفجير الأضرحة والقبور التي توجد في تلك المدن، فهو ﻻ يتوانى أو يتأخر عن تفجيرها أبداً، ومدينة الموصل كان لها نصيب من هذه التفجيرات، فمنذ إعلان التنظيم سيطرته عليها منذ العاشر من حزيران 2014 تم تفجير اكثر من 200 جامع، ومرقد، وكنيسة حسب متابعين، فيما بقيت آثار هذه التفجيرات عبارة عن أنقاض وركام, تغير شكلها عما كانت عليه قبل عام.
وأثار تفجير الجوامع ودور العبادة في مدينة الموصل موجة من اﻻنتقادات والاتهامات للتنظيم كونها تمثل إرثاً حضارياً وتراثياً للمدينة، معتبرين الغرض من هذه التفجيرات هو طمس الهوية الحضارية للمدينة، فضلاً عن كونها مخالفة للشريعة الإسلامية، على حد قولهم.
فيما أعلن تنظيم الدولة في بيانات سابقة أن الغرض من تفجير هذه المساجد وأﻻضرحة أنها مخالفة للشريعة الإسلامية الواجب اتباعها، والتي يجب أن تكون خالية من أي مظهر من مظاهر الشرك، والإلحاد، حسب وصف التنظيم.
كان لـ»القدس العربي» حديث مع ابو عبدالله أحد مسؤولي ديوان المساجد في المدينة، وأجاب عن سؤال حول الغرض من تفجير المساجد وإعادة بنائها من جديد، قائلاً: «تم إزالة قبور تعبد من دون الله، وسيتم بناء مساجد يعبد فيها الله وحده»، على حد تعبيره.
وأضاف» كانت هذه الجوامع عبارة عن مزارات يلجأ الناس إليها، ويتوسلون من أصحاب القبور ويطلبون منهم العون والمدد، ونسوا أن هؤﻻء أموات ﻻيضرون و ﻻينفعون شيئا، والآن أعلن تنظيم الدولة الشروع بإزالة اﻻنقاض، وإعادة بناء المساجد التي قام بتفجيرها.»
وفي حديث مع «القدس العربي» قال أبو خالد المهندس المكلف بالإشراف على بناء المساجد: نحن الآن بدأنا بإزالة أنقاض أحد المساجد، وسوف يتم بناؤه من جديد بشكل مماثل لما كان عليه سابقاً، وسيتم إعادة إعمار جميع المساجد التي قمنها بتفجيرها، أهمها جامع النبي يونس، وجامع النبي الشيت، والنبي جرجيس وغيرها من الجوامع التي تم تفجيرها».
ويضيف ابو خالد: «لقد تم تشكيل لجنة من كبار المهندسين والمختصين في مجال البناء والإعمار لغرض إعادة بناء وإعمار جميع المساجد المدمرة، ولن تبقى هذه المساجد على حالها مدمرة».

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمستقبل العالم الإسلامي و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم على الكلمة وتفاصيل مواردها ومراد الله تعالى منها في كل موضع بكتاب الله في أول عمل فريد لن يتكرر مرة أخرى .

شاهد أيضاً

مصر المقدسة (نسخة مزيدة)

بقلم : كاتب وباحث خالد محيي الدين الحليبي  مركز القلم للأبحاث والدراسات  الكتاب بصيغة pdf …