طابخ السم آكله

h-k-القلم

خلال أقل من أسبوع، قتل إرهابيان سعوديان أقاربهما أثناء تنفيذهما لأعمال إرهابية، الأول أطلق النار فأردى والده قتيلا وأصاب رجلي أمن سعوديين أثناء دهم منزل كان يتحصن بداخله في محافظة خميس مشيط جنوب السعودية، فيما الثاني قتل خاله العقيد في الجيش السعودي راشد إبراهيم الصفيان وقام بتفجير نفسه الخميس عند حاجز أمني قرب أحد السجون قرب طريق الحائر. الجناة في كلتا الحالتين المذكورتين معروفون، شبان تخرجوا من مدرسة فكرية عقيمة مارست عليهم تضليلاً ممنهجاً في الفكر والعقيدة، وغسلت أدمغتهم مسوغة لهم قتل الآخر واستباحة دمه لمجرد الاختلاف معه بالدين والمعتقد. هي مدرسة الفكر السعودي الدموي.     الحقيقة هي أن النظام السعودي شريك في الجريمة بل حتى المجرم الرئيس لأنه الداعم للفكر التكفيري والحاضن له، والمسؤول عن ازدواجية المعايير والشخصية، فهو يجعل من الشاب السعودي صيدا سهلا للقيام بعمليات انتحارية ضد الأبرياء، كما هو حاصل اليوم حيث تظهر الإحصاءات أن معظم الانتحاريين التكفيريين هم من الجنسية السعودية. يدرك الجميع أن للسلطات السعودية دورا مهما في تبني ودعم وترويج الفكر التكفيري الدموي والتدميري وصناعة الانتحاريين مثل أتباع جماعة “داعش” و”طالبان” و”القاعدة” و”بوكو حرام” وغيرها، نتيجة تدريس هذا الفكر في مناهجها التعليمية، وسيطرته على مؤسسات الدولة الرسمية وبالخصوص الدينية والإعلامية.  كما أن هذه السلطة التي تسمح بإقامة “حفل تهنئة” للقاتل الانتحاري الذي ينفذ عملية إرهابية في الخارج وتعتبره “مجاهدا”، وحينما يقوم قاتل بنفس العمل في بلادها -داخل وطنه- تصفه بالإرهابي المجرم، لا بد أن تكون شريكة في هذه الجرائم. واليوم تحصد سعودية “ابن تيمية” و”محمد بن عبد الوهاب” و”آل سعود” ما جنته من خلال فكرها “الظلامي” الذي تبرره في تدميرها لمواقع التراث الثقافي وتشريد وقتل وجرح عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال في اليمن وسوريا والعراق وأينما حلّ سفراء فتنتها ودجّالوها. راعيةُ ثقافة القتل من أجل القتل، تتذوق اليوم بعضاً من بأس سمّها الذي نشرته في المعمورة وصولاً إلى نيجيريا.

المصدر:شفقنا العربى

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

مدير المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب : قيادات “داعش” وأخواتها خرجت من سراديب الاستخبارات الغربية

  Sputnik : أكد رئيس المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، جاسم محمد، أن قيادات الجماعات …

اترك تعليقاً