H-k-القلم

عبرت المواقع الاسرائيلية عن امتعاضها من حصيلة المفاوضات النووية بين ايران والسداسية في مدينة فيينا، وهاجمت نتنياهو بشراسة ووجهت اللوم بفشله في عرقلة الاتفاق التاريخي، واقرت بصلابة موقف ايران والتي جعل منها دولة عظمى على عتبة النووي.
موقع “ملف دبكا”: “إيران اصبحت القوة العظمى الإقليمية رقم 1:
“بخلاف تام لموقف الحكومة ووزير الدفاع، ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي يقول أن الاتفاق النووي أزال التهديد غير التقليدي عن إسرائيل في المدى القصير لكن لاحقاً يمكن لإيران بناء قنبلة خلال سنة”.
واضاف الموضع، “إنجاز لأوباما وكيري وفشل لنتنياهو. إيران ليست فقط قوة كبرى على عتبة النووي بل هي أيضاً القوة العظمى الإقليمية رقم 1”.
صحيفة “هآرتس” – ن. ميخائيل: “مسكين بيبي [نتنياهو] أخذوا منه القنبلة الإيرانية”:
“صخرة وجوده ومصدر قوته القنبلة الإيرانية. يبدو انه اليوم وربما غداً، ستُسدل الستارة على القنبلة الإيرانية وستختفي من العناوين ومن الوعي لما لا يقل عن 12 سنة. وبيبي، أين سيذهب الآن؟ بنظرة فاحصة يمكن أن نلحظ من الآن علامات الهلع الأولى: كبت، اختفاء، رجفة بسيطة خلال تمشيط شعره، وتعنت على شيء لم يحصل ولم يتغير. لكن الحقيقة الفظيعة تتجلى: ذهبت القنبلة. من الآن، نتنياهو مثله مثل رضيع فقد غطاءه الحامي والدب الذي يحبه أكثر من أي شيءٍ آخر أُرسل إلى الزبالة”.

موقع “نيوز “1 – تشيلو روزنبرغ: “حان الوقت لتقديم الحساب للشعب”:

“على من قاد الحملة الطويلة والمنهكة لاحباط هذا الاتفاق أن يقدّم الحساب لشعب إسرائيل. الحقيقة التاريخية بأن إيران والدول العظمى توصلت إلى اتفاق في موضوع البرنامج النووي ستُسجل خلال نوبة بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة”.
القناة الثانية إيهود يعري:
“يفترض بالاتفاق النووي أن يقطع على الاقل لعشر سنوات 4 مسارات تمكّن إيران من حيازة قنبلة. وفي كل هذه المسارات الدول العظمى، ورغماً عن إسرائيل، ساومت أمام موقف إيراني متصلب. ما مدى خطورة هذه التنازلات؟ الجواب يختبئ في حوالي 100 صفحة من الاتفاق ومحلقاته التقنية الأربعة”.
موقع “قضية مركزية”: “سقوط مدوّ لنتنياهو: توقيع اتفاق تاريخي بين الدول الكبرى وإيران”:
“السقوط المدوي لنتنياهو يثير ردود فعل قاسية في المنظومة السياسية. فالاتفاق يشكل في المقام الأول فشلاً ذريعاً لبنيامين نتنياهو وسياسته. بيبي جعل الموضوع مسألة شخصية مؤذية. يهين ويذل الرئيس وأباما وأخطأ تماماً في تقديره بان راعيه الملياردير شلدون إدلسون يمكنه بمساعدة سيناتورات وأعضاء كونغرس أن يعطل الاتفاق أو منع المصادقة عليه. النتيجة معكوسة: نتنياهو تورط شخصياً مع أوباما وأضر بشدة بمكانة إسرائيل في دولة تمنح إسرائيل أقصى رعاية من دونها من المشكوك فيه أننا كنا سنتواجد هنا”.
موقع صحيفة “معاريف” – ألون بن دافيد: “خسرنا ويجب علينا الاعتياد على فكرة وجود دولة جارة على عتبة النووي”:
“الأيام القريبة لن تكون لطيفة. من لحظة توقيع الاتفاق سيجد الإيرانيون صعوبة في إزالة ابتساماتهم عن وجوههم. لقد انتصروا وإسرائيل هُزمت. الهزيمة ليست لإسرائيل فقط لكن بالنسبة لنا إنها هزيمة في معركة مهمة جداً ولو ان كل المعركة لم تُحسم بعد. فليكن اتفاقاً سيئاً وفظيعاً. فالتقدير في إسرائيل هو انه كلما كان الاتفاق أسوأ كلما زادت فرصة إحباطه في الكونغرس. أثر الاتفاق تُستشعر من الآن في كل المنطقة وسيُستشعر أكثر لاحقاً. إيران مفعمة بثقة بالنفس ستسمح لنفسها أكثر فأكثر بالتدخل في أي نزاع في المنطقة والجرأة الإيرانية ستزداد”.
موقع صحيفة “معاريف” – بن كسبيت: “في كل الأحوال خسرنا – الاتفاق النووي هو فشل شخصي لنتنياهو”:
“كيفما نظرنا إلى الأمر الحديث عن فشل شخصي لنتنياهو الذي يهرول منذ عقدين على أجندة مركزية واحدة، منع النووي عن إيران. هذه المهمة وعد بها وفشل في تنفيذها”.
موقع “إسرائيل ديفنس” – عمير رابابورت: “الاتفاق الذي يقرب الحرب مع إيران”:
“الاتفاق ينتج بصورة مفارقة وضعاً متفجراً أكثر من استمرار العقوبات دون اتفاق. وسيؤدي إلى أن محاولات الإثبات للعالم أن إيران تواصل برنامجاً نووياً عسكرياً رغم الاتفاق ستكون في رأس أولويات الاستخبارات الإسرائيلية في السنوات القادمة. إذا وُجد إثبات كهذا فإن دول الغرب (بقيادة رئيس أميركي جديد) سيكون عليها حسم ما إذا ستهاجم إيران أو أن إسرائيل ترى في ذلك شرعية لتنفيذ هجومٍ بنفسها. حتى لو لم يكن هناك هجوم في إيران فإن تداعيات الاتفاق هي جهد دول مثل السعودية وربما أيضاً تركيا ومصر في المدى الأبعد للتوصل إلى قنبلة ذرية خاصة بها كوزنٍ مضاد لإيران. الولايات المتحدة ستعوض دول الخليج (الفارسي) بصفقات بعشرات المليارات (لسرور صناعاتها الأمنية) وستلقي بعدة “سكاكر” لإسرائيل كوزنٍ مضاد للأسلحة التي ستحصل عليها الدول العربية. إسرائيل من جهتها ستضطر لزيادة ميزانيتها الأمنية”.
موقع “NRG” – أمنون لورد: “لا خيار: الخيار العسكري يجب أن يكون جاهزاً”:
“الاتفاق مليء بالثقوب ويمكن أن ينهار خلال سنتين – ثلاث. لن يكون أمام إسرائيل سوى خيار مضاعفة جهودها الاستخبارية والمستقلة من أجل كشف منشآت سرية إذا أمكن. في المقابل لا يمكن لإسرائيل التعويل على ترتيبات التفتيش وهي ملتزمة بأن يكون لها قدرة استخبارية مستقلة لمعرفة ما إذا كان الإيرانيون يقومون باختراق نحو القنبلة. في حالة كهذه الخيار العسكري يجب أن يكون جاهزاً”.

المصدر:العالم