ضابط أمريكي كبير: هكذا ساعدنا في (صناعة) تنظيم داعش
h-k-القلم
عبر المسؤول الاستخباراتي الامريكي السابق مايك فلين، عن رأيه بأن شن الحرب الأمريكية في العراق بواسطة طائرات بدون طيار قد ساعد في خلق عدد كبير من المتطرفين وولادة داعش.
ونقل موقع إنترسيبت الإخباري عن فلين، وقد شغل منصب أكبر مسؤول استخباراتي عندما شنت الولايات المتحدة حربين في أفغانستان والعراق في أعقاب هجمات 9/11، قوله بأن الطائرات الحربية غير المأهولة تؤدي لتطرف مزيد من الأشخاص عوضاً عن أن تقتلهم.
كما أكد أن غزو الولايات المتحدة للعراق ساهم في خلق داعش، وأنه من الواجب محاكمة الجنود الأمريكيين الذي قاموا بتعذيب سجناء، ومعاقبتهم على تجاوزاتهم.
وفي الأشهر الأخيرة، أصبح فلين بعدما أجبر، في عام 2014، على الاستقالة من منصبه كأكبر مسؤول عسكري استخباراتي، ناقداً علنياً لاستراتيجية أوباما في الشرق الأوسط.
وقبيل شغله لمنصب مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية، كان فلين مديراً للاستخبارات في قيادة العمليات الخاصة المشتركة( جي إس أو سي)، خلال حربي العراق وأفغانستان. وخلال وجوده في العراق، يحسب لفلين الفضل في المساعدة في تحويل جي إس أو سي إلى قوات خاصة مدفوعة بمعلومات استخباراتية، وموجهة لمحاربة المتمردين في ذلك البلد. وكان فلين في العراق في أوج مراحل الصراع هناك، بوصفه مسؤول الاستخبارات لستانلي ماكريستال، جنرال سابق ورئيس جي إس أو سي. وعندما سئل عن عدد العراقيين الذين قادت عمليات جي إس أو سي لقتلهم داخل العراق في عهده، أجاب فلين” آلاف، حتى أني لا أعرف كم قتلنا”.
ويقول فلين أن غزو العراق كان خطأً استراتيجياً قاد، وبشكل مباشر، لنهوض تنظيم داعش الإرهابي. واضاف” لقد سكبنا الزيت على النار. ولا شك فيما أقوله، ولن يرحمنا التاريخ بشأن القرارات التي اتخذت، بالتحديد في عام 2003″.
وقد اشتهر فلين طوال فترة خدمته لمدة 33 عاماً في الجيش الأمريكي، بكونه منتقد شديد لعدد من السياسات والأفكار. فقد نشر في عام 2010، تقريراً مثيراً للجدل حول عمليات استخباراتية أمريكية تمت في أفغانستان، مؤكداً على أن الجيش الأمريكي لا يستطيع الإجابة عن” أسئلة جوهرية” حول ذلك البلد وشعبه رغم وجوده قرابة عشر سنوات هناك. وفي وقت سابق من ذلك العام، علق فلين على تقرير صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بشأن عمليات تعذيب نفذتها وكالة الاستخبارات الأمريكية، سي آي أي، قائلاً أن التعذيب قضى على القيم الأمريكية، وأنه بمررو الوقت” سوف تتذكر الولايات المتحدة تلك السياسات، ولن تكون الصورة جميلة”.
المصدر:القلم