h-k-القلم
علّق رئيس ما يسمى المعارضة “الإسرائيلية” في “الكنيست” الصهيوني، رئيس حزب “المعسكر الصهيوني” اسحاق هرتسوغ، على إبرام الاتفاق النووي بين ايران والدول الست في فيينا، معتبراً انه “تم التفريط بمصالح “اسرائيل”، بسبب النزاع الشخصي بين (رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين) نتنياهو، و(الرئيس الاميركي باراك) اوباما”، على حد قوله.
ورأى هرتسوغ أن ما حصل يشكّل فشلاً استراتيجياً وتكتيكياً لنتنياهو بكل ما للكلمة من معنى”، قائلاً إن على الأخير أن ينتظر “حساباً عسيراً معنا”.
ودعا هرتسوغ “الإسرائيليين” للتصرف بتعقل وضبط النفس والتروي لحين التمعّن في الاتفاق النووي وبنوده وأبعاده المحتملة على “اسرائيل” والشرق الاوسط والعالم بأسره، مطالباً المعارضة “الإسرائيلية” ببذل كل طاقتها من أجل “توعية” الولايات المتحدة على المخاطر التي ينطوي عليها الاتفاق بالنسبة لـ”اسرائيل”، وعلى الوسائل الواجب اتخاذها لمواجهة هذه المخاطر.
وعرض هرتسوغ، بحسب ما أوردت الإذاعة “الإسرائيلية” إجراء حوار مع الدول العربية البراغماتية حول قضايا الامن الاقليمي والدفع باتجاه مبادرة سياسية في هذا الإطار.
من جهته، علّق عضو “الكنيست” عن حزب “هناك مستقبل” عوفر شيلح على الاتفاق النووي، بالقول إنه “يثير القلق وهو دليل على الفشل الذريع لسياسة نتنياهو في القضية التي جعلها كنزاً شخصياً وأدارها لوحده متجاهلاً الانتقادات في “إسرائيل” والعالم، متبجحاً بأنه يعرف كيف يوقف النووي الإيراني”.
وقال شيلح إن “نتنياهو اختار إستراتيجية المواجهة مع الإدارة الأميركية، وأقدم على خطوة فظّة داخل السياسة الأميركية في واشنطن، ما تسبّب بتغييب “إسرائيل” عن لوزان وفيينا، وأبعدها عن التأثير على المفاوضات في لحظاتها المصيرية”.
وفي السياق نفسه، قالت عضوة “الكنيست” الصهيوني عن “حزب العمل” شيلي يحيموفيتش، إن الاتفاق النووي مع إيران “خطير وضار”، وقد بات “حقيقة ناجزة”، وطالبت نتنياهو بـ”الإقلاع فوراً عن المواجهة التي يخوضها مع الأميركيين وإيقاف الحديث عن سيناريوهات رعب، وضبط النفس خلال تطبيق الإتفاق”.
وأضافت:”يحظر نتنياهو على حزب العمل أن يكون شريكاً في محاولات الالتفاف على الإدارة المدنية من خلال الضغط على واشنطن بواسطة الكونغرس، ليتّضح بعد ذلك وبدون أدنى شك أن المواجهة الشديدة التي خاضها نتنياهو مع الأميركيين كانت فشلاً ذريعاً، وسوف يتم تدريسه في كتب التاريخ. ولكننا لسنا منشغلين الآن بتاريخنا وإنما بمستقبلنا”.
المصدر:شفقنا