شنت وزارة الأوقاف المصرية حملة تفتيشية على عدد من مساجد القاهرة، صادرت خلالها كتبا لشيوخ التيار السلفي، وفي مقدمتها كتب: محمد بن عبدالوهاب، وابن باز، وابن عثيمين، وابن تيمية، وسعيد عبدالعظيم، وعبداللطيف مشتهري، وأبي إسحاق الحويني، ومحمد حسين يعقوب، ومحمد حسان.
وقالت صحيفة “الوطن” المصرية، الصادرة الخميس، إن مصادرة هذه الكتب جاءت ضمن حملة صودرت فيها مئات الكتب والأشرطة و”السيديهات” في مساجد “أمهات المؤمنين” و”التوحيد” برمسيس، و”التوحيد بشبرا.
ونقلت عن وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، الشيخ جابر طايع، قوله إن الحملة كشفت عن إقامة أروقة واعتماد مشايخ عمود من الصومال وبنغلادش وروسيا والكونغو، لتدريس طلاب الأزهر الوافدين داخل مسجد “أمهات المؤمنين” برمسيس، دون الحصول على موافقة الوزارة والأزهر.
يذكر أن وزارة الأوقاف ألزمت، الاثنين، الأئمة والخطباء العاملين فيها، بفحص الكتب الموجودة بمكتبات المساجد، ومصادرة الكتب التي تحمل أفكارا تتبنى اتجاهات لا تتناسب وسماحة الإسلام، أو تدفع إلى التشدد، في إشارة إلى كتب مؤلفين محسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، وفي مقدمتهم مؤسسها حسن البنا، والداعية يوسف القرضاوي.
ونفت الوزارة -في بيان أصدرته- صحة ما نشر حول حرق الكتب، مؤكدة أنها وجهت فقط بفحص جميع الكتب، تمهيدا لتشكيل لجنة عليا لإعادة فحصها، تجنبا لخطر الفكر المتشدد، على حد تعبيرها.
وكانت تقارير صحفية كشفت مصادرة الوزارة لأكثر من سبعة آلاف كتاب و”سي دي” و”شريط”، من مكتبات المساجد في الإسكندرية والقاهرة والجيزة، لكل من: يوسف القرضاوي، ووجدي غنيم، ومحمد عبد المقصود، وصلاح سلطان، وياسر برهامي، ومحمد حسين يعقوب، وأبي إسحاق الحويني، ومحمد حسان، وأحمد فريد، ومحمد إسماعيل المقدم، وسعيد محمود، ومحمد حسين يعقوب.
وتواصل الإدارات التابعة للوزارة حاليا شن حملات تفتيشية على المساجد ومكتباتها في جميع المحافظات، للتأكد من خلوها من أي تسجيلات أو كتب تدعو “للتشدد والتطرف”، وتتعارض مع نهج الأزهر والأوقاف القائم على الوسطية والاعتدال، بحسب القائمين على الوزارة، وذلك في إشارة إلى كتب المؤلفين المحسوبين على التيار الفكري: الإخواني، والسلفي معا.