لم تختلف قوات الحشد الشعبي في العراق، عن تنظيم داعش الإرهابي، على الرغم من إنشاء الحشد الشعبي لمواجهة التنظيم الإرهابي، إلا إن الحشد يتعامل بنفس أسلوب داعش وهو الأسلوب الذي يرفضه وينكره الجميع ويصفونه بالهمجية والوحشية، ولكن ميليشيات الحشد الشعبي المحسوبة على الطائفة الشيعية في العراق، سياستها الإجرامية باتت على خطى تنظيم داعش، حيث أقدمت على إعدام شاب سعودي منضم لداعش الإرهابي شنقًا حتى الموت على فوهة دبابة.
عمليات انتقامية
تفنن تنظيم داعش في عملياته الانتقامية في السجناء ممن وقعوا تحت قبضته فقاموا بحرق السجناء وهم أحياء مثل ما فعلوا في الطيار الأردني معاذ الكساسبة وأحرقوه وهو حي، والحشد الشعبي أيضا علق شاب في محافظة الأنبار وإشعال النار من تحته حتى مات متفحمًا، الشاب يدعى عبد الله عبد الرحمن (23 عامًا) ويعمل معلمًا، واعتقلت المليشيات في منطقة ذراع دجلة شمال شرق الفلوجة، واقتادته إلى منزل مهجور، وبعد ضربه حتى فقد الوعي قاموا بتعليقه وحرقه.
حفلات إعدام جماعية
ولم تتوقف جرائم ميليشيات الحشد الشعبي في العراق عند سرقة المنازل وحرقها، وقامت أيضا بحفلات لإعدام جماعية بحق المواطنين على أسس طائفية ضيقة، مثل تنظيم داعش بالضبط الذي عمل على استيلاء المنازل في الأراضي المسيطر عليها، وكانت مدينة كوباني السورية “عين العرب” خير مثال لما فعله داعش في منازل الأكراد.
الجرائم تخطت الحدود
وتداول ناشطون عراقيون تسجيلًا مصورًا يظهر اعتداء عدد من أفراد ميليشيات الحشد الشعبي على أحد الأشخاص في محافظة صلاح الدين، وظهر في الفيديو المجموعة المعتدية، تقاد من قبل رجل دين معمم، شاركهم الضرب بمختلف الأدوات الحادة والثقيلة.
وبعد انتصار الحشد الشعبي في تكريت سرقوا الأموال وحرقوا المحال والمنازل، فجرائم الحشد الشعبي لا تختلف عن جرائم داعش فكليهما صنيعة إيرانية هدفها القضاء على العرب السنة.
التفنن في عمليات الذبح
يبدو أن عمليات الذبح التي تفنن فيها داعش، تبناها الحشد الشعبي فمثل ما فعل داعش بذبح العديد من بينهم الرهائن الأجنبية وذبح أول رهينة يقع بحوزتهم الصحفي الأمريكي جيمس فولي في سوريا، وذبح 21 قبطيا مصريا في ليبيا، قتل ضابط في الحشد الشعبي اثنين من أبناء مدينة الرمادي داخل مقر قيادة عمليات الأنبار، وهما المواطن رافع حسن الجابري والمواطن وسام أمطيران سعود الجابري، اللذين تم اعتقالهما دون سبب وقاموا بذبحهما ورمي جثتهما أمام قيادة عمليات الأنبار.
جرائم حرب
وأصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرا اتهمت به مليشيات “الحشد الشعبي” العراقية بارتكاب جرائم حرب، ما أغضب قيادات الميليشيات واعتبرته دعوة لاستهداف تشكيلات الدولة العراقية.
وحملت المنظمة في تقريرها الحشد الشعبي مسئولية ارتكاب “مجزرة” في مسجد بمنطقة ديالي قبل أشهر، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى، وفرار ما لا يقل عن 3000 شخص من منازلهم في منطقة المقدادية بمحافظة ديالى منذ يونيو الماضي ومنعوا من العودة إلى منازلهم مرة أخرى، مشيرة إلى أن جرائم الميليشيات تزداد وحشية وسط تجاهل الحكومة العراقية، وتتصاعد انتهاكات الحشد الشعبي حيث أجبر السكان على ترك منازلهم وخطفهم وإعدامهم ميدانيا، وهو ما يعد من جرائم الحرب.
المصدر:فيتو
h-k-القلم