فيما تراوح مشاورات جنيف حول إيجاد حل للأزمة اليمنية مكانها، تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” المسؤولية عن سلسلة الهجمات التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء. هذه الهجمات استهدفت مساجد للشيعة ومنزلا لأحد قادة التمرد الحوثي.
قتل 31 شخصا على الأقل اليوم الأربعاء (17 يونيو/ حزيران 2015) في صنعاء في سلسلة هجمات تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي. واستهدفت الهجمات مساجد للشيعة ومنزلا لأحد قادة التمرد الحوثي الذي يسيطر على العاصمة اليمنية. واستهدفت سيارتان مفخختان مسجدين وسيارة ثالثة منزل رئيس المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين صالح الصمد.
كما انفجرت عبوتان أمام مسجدين آخرين عند صلاة المغرب بحسب ما أفادت مصادر أمنية وشهود. وفي بيان نشر على المواقع الجهادية، أكد تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا باسم “داعش” أنه شن أربع هجمات بواسطة سيارات مفخخة. واستهدف هجومان مسجدين والهجوم الثالث كان على مقر المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين والرابع على منزل قيادي في التمرد.
وتحدثت مصادر طبية عن مقتل 31 شخصا وإصابة العشرات في هذه الاعتداءات التي تأتي عشية أول أيام شهر رمضان. وأوردت المصادر الأمنية وشهود أن المساجد المستهدفة هي مساجد الحشوش والقبيسي والتيسير والقبة الخضراء.
وسبق أن استهدف مسجد الحشوش باعتداء انتحاري في آذار/ مارس تبنته “الدولة الإسلامية”، وأسفر هذا الهجوم مع هجومين آخرين آنذاك عن 142 قتيلا. وبعد هذه الهجمات، وهي الأولى التي تبنتها “الدولة الإسلامية” في اليمن، توعد التنظيم المتطرف الحوثيين باعتداءات أخرى.
وتزامنت هجمات الأربعاء مع مفاوضات غير مباشرة في جنيف بين المتمردين الحوثيين وممثلي الحكومة اليمنية التي انتقلت إلى السعودية. وأسفر النزاع في اليمن منذ نهاية آذار/ مارس الفائت عن أكثر من 2600 قتيل وفق الأمم المتحدة. كما يواصل تحالف عربي بقيادة السعودية استهداف المتمردين الحوثيين بضربات جوية.
المصدر:دويتش فيل
h-k-القلم