شهدت ساحة مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا، توافد العشرات من الأهالي الصائمين؛ للبدء في الإفطار الجماعي، حيث بدأ المتطوعون في تجهيز موائد الإفطار داخل الساحة الأحمدية بتوزيع الوجبات على المواطنين.
ورفض بعض القائمين على موائد الرحمن الداخلية التحدث، قائلين إن هذه المائدة لله ولعباده ولا يصح التحدث في هذه الأمور لأنها بيننا وبين المولى، موضحين أن المائدة تقدم لروادها من الفقراء والمحتاجين وعابري السبيل، كما يسودها جو رمضاني حميم، يشكل مناخًا طيبًا لاكتساب المودة والمحبة والعمل الصالح.
مدفع الإفطار
في مشهد رمضاني يعكس تصاعد درجة التكافل الاجتماعي بين المصريين شهد ميدان السيد البدوي وساحته “موائد الرحمن”، وهي موائد إفطار جماعية مجانية، يقيمها المصريون تقربا إلى الله، ومساعدة للفقراء وغير القادرين.
وفور إطلاق مدفع الافطار أقبل الصائمون على موائد الرحمن المنتشرة بساحة مسجد السيد البدوي، وتناولوا المشروبات، داعين لأصحاب الخير على فعلهم تجاه المصريين وتجمعهم على مائدة لا تفرق بين الغني والفقير.
سيد موائد الرحمن
أكد بعض القائمين عمل المشروبات وتقديمها للصائمين بساحة مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا، أن مشروب العرقسوس من المشروبات التي يحبها الصائمون على الإفطار، لافتين إلى أنها عادة كل عام، حيث يصبح «العرقسوس»، المشروب الرسمي وسيد المائدة.
وأوضح القائمون على موائد الرحمن، أن ما يقومون به عمل تطوعي وخدمي لإفطار الصائمين، وتوزيع المشروبات، سواء على مرتادي مسجد السيد البدوي أو المارة في الشارع.
عمر المائدة 10 سنوات
حرص عدد من أصحاب الشركات بميدان السيد البدوي على عمل مائدة استمرت 10 سنوات بميدان السيد البدوي من أجل إفطار الصائمين.
وأكد القائمون عليها أنه يتم الإعداد لمائدة الرحمن مع اقتراب شهر رمضان المبارك كل عام، وتجمع الصائمون من كل الفئات الاجتماعية فهي لا تفرق بين غني وفقير، ويتولى القائمون عليها إعداد وجبات غذائية لا تقل عن وجبات إفطارنا، موضحين أنهم يقومون بتجهيز الطعام للصائمين بأحد المطابخ التابعة لهم، مشيرين إلى أن ضيوف الرحمن على المائدة ليسوا الفقراء فقط، بل تجمع كل الفئات الاجتماعية، ومؤكدين أيضا قيامهم بإطعام الصائمين خارج المائدة الذين يقومون بتأدية عملهم أثناء الإفطار.