-
جامع الخطيرى :
يقول على باشا مبارك فى الخطط ج 4 ص 109 هو فى بولاق القاهرة كان موضعه مغمورا بماء النيل ثم انحسر عنه الماء وصار بعد سنة سبعمائة منتزها به زروع ثم بنى دارا تشرف على النيل عرفت بدار الفاسقين لكثرة أنواع المحرمات فيها اشتراها الامير عز الدين ايدمر الحطيرى وبنى مكانها هذا الجامع وسماه جامع التوبة فبناه وكان من أجل احوامع وعمل له منبرا من رخام غاية الحسن وجعل به شبابيك تشرف على النيل وخزانة كتب جليلة ورتب به درسا للشافعية ووقف عليه أوقافا * وجملة ما أنفق فيه أربعمائة ألف درهم وكمل بنائه فى سنة 730 هـ وأقيمت فيه الجمعة ثم قوى البحر فهدمه فاعاده ورمى أمامه ألف مركب مملوأة بالحجارة ثم انهدم بعد موته وأعيدت بنائه زريته *
[align=center]من هو الخطيرى ؟
==========
هو أيدمر الخطيرى مملوك شرف الدين أوحد بن الخطيرى الامير مشعود بن الخطير اتنقل الى الملك الناصر محمد بن قلاوون فرقاه حتى صار أحد أمراء الالوف وكان منور الشيبة كريما يحب التزوج الكثير والفخر وكان لا يلبس قباء مطرزا ولا مصقولا وكا يخرج الزكاة مات رحمه الله تعالى سنة 737 هت ودفن بتربته خارج باب النصر وفى العصر القريب قام الشيخ محمد المعروف برمضان البولاقى المجذوب بعمارته وأقام شعائره بعد ان تخرب ومكث مدة كما عمر عدة مساجد وأقام شعائرها وهو رجل كان فى اول أمره مشتغلا بالعلم فى الأزهر ويعبد الله على مذهب الإمام الشافعى رضى الله عنه ثم صار مؤدب اطفال ومع ذلك يفقههم فى دينه ثم حصل له عزلة عن الناس فلازم بيته مدة سنوات لا يخرج الا للجمعة مع القيام بوظائف اليوم من الغسل وخلافه ثم بعد ذلك لزم مسجد السطان أبى العلا مدة الى أن غلب عليه الحال وصار له خوارق عادات وكرامات وشطح يخرج ظاهره عن الشرع والناس يعتقدونه ويمتثلون أمره ويبذلون عله أموالهم بسماح نفس الى توفى رحمه الله
تعالى *
بــــــولاق :
=====بولاق أو بولاق أبو العلا هو حي قديم من أحياء مدينة القاهرة، تقع بجوار وسط القاهرة وبجوار نهر النيل، إشتق اسم بولاق من المفردة الفرنسية ‘Beau Lac’ والتي تعني “البحيرة الجميلة”.
بنى جامع مصطفى جوربجي ميرزا في الأصل عز الدين أيدمر الخطيري في أيام الناصر محمد بن قلاوون، واعتنى بعمارته وزوده بمكتبة جليلة، وانتهى من بنائه سنة 737 هـ، (1332م). تهدم الجامع بفعل فيضان النيل وأعيد بناؤه. وبحـلول سنة 806هـ(1403م) كانت الرمال قد تكاثرت حول الجامع حتى قربت نوافذة من الرض وتخرب، ثم أعاد بناءه السيد محمد المعروف بالشيخ رمضان البولاقي وأقام شعائره.. ثم أهمل شأنه، الى أن بناه من جديد مصطفى ميرزا. أنشأه الأمير مصطفى جوربجي ميرزا سنة 1110هـ (1698م) في بولاق
الجامع مستطيل يتوسطه صحن مربع تقريباً تحيط به الأروقة من جميع الجهات، يتكون كل رواق من صف واحد من البوائل ذو ثلاثة عقود مدببة ترتكز على دعامتين من الحجر. رواق القبلة أكبر أروقة الجامع وأعمقها ويحتوى على بائكتين تحمل كل منهما ثلاثة عقود مدببة. كسى صحن الجامع برخام ملون عليه رسوم هندسية دقيقة، وعليه كسوات بديعة من بلاطات الخزف عملت خصيصاً وبمصانع إزنك بالاناضول لكسوة ايوان القبلة والجدران. يتوسط جدار القبلة محراب مجوف مزخرف بالفسيفساء الرخامية والصّدف والى جواره منبر خشب نادر مزخرف بالخرط على ريشتيه كتابة من آيات قرآنية تتضمن اسم المنشىء.
الجامع كائن بشارع ميرزا المتفرع من شارع عش النحلة في بولاق أبو العلا. يتبع الجامع منطقة آثار غرب القاهرة
جامع الأتربى
هذا الجامع بخط الخرنفش على يسار الداخل من حارة برجوان يقال انه من زمن الفاطميين ثم هجر وردم حتى صار تلا فأراد بعض الناس ان يبنى فيه مسكنا فوجد فى الحفر شرفان فزاد فى الحفر فظهر مسجدا صغيرا فيه قبر عليه رخامة منقوش عليها هذا قبر أبى تراب حيدرة بن المستنصر أحد الخلفاء الفاطميين وكان المسجد منخفضا نحو عشر درجات فبنى هذا المسجد فوقه وبنى القبر ونصبت عليه الرخامة وذلك فى سنة سبغ وثمانمائة وهو صغير ليس به خطبة وبعض الناس يزعم ان الاتربى مصحف عن يثربى نسبة الى يثرب مدينة النبى صلى الله عليه وسلم ويعتقد أن صاحب هذا القبر هو على بن أبى طالب رضى الله عنه وان معه ناقته ويقولون ان الشيعة فى آخر الزمان يبنون عليه جامعا عظيما ويجعلون عتبة المزار وأبوابه من الفضة وهذا من الخرافات ويعمل فى هذا المسجد مولد سنوى
جامع الصالح أيوب
آثر رقم 38 لسنة 642هـيقول على باشا مبارك
هذا الجامع بشارع النحاسين تجاه الصاغة عن يسار الداخل من ابا حارة الصالحية الى خان الخليلى وهو مقام الشعائر وكان أنشاؤه اولا مدررسة عرفت بالمدرسة الصالحية
يقول المقريزى : المدرسة الصالحية تخط بين القصرين كان موضعها من جملة القصر الكبير الشرقى بناها الملك الصالح نجم الدين أيوب ابن الكامل محمد بن العادل بن أيوب أساسها فى 14 ربيع الآخر سنة 640 ولما تمت رتب فيها دروس اربعة على المذاهب الأربعة وهو اول من عمل بمصر درسا أربعة *
وتقول سعاد ماهر : أن قبة الصالح تجور المدرسة الصالحية وكان محلها قاعى شيخ المالكية بنتها عصمة الدنيا والدين ، أم الخليل شجرة الدر لسيدها الملك الصالح نجم الدين أيوب الذى توفى أثناء حرب مع الفرنجة فى المنصورة ليلة النصف من شهر شعبان سنة 647 وقد وضع جثمانه فى اول الامر فى قلعة الروضة حتى انتهت منها شجرة الدر فى رجب سنهة 648 ونقل اليها
جامع محمود محرم آثر رقمفى زيارة لحى الخرنفش وبعد خانقاة سعيد السعداء ( تربة الصوفية يوجد مسجدا على اليسار تصعد له بعدة درجات وهو للوجيه الأمثلل فخر العظام ( محمود محرم )
جامع محمود محرم هو بدرب المسمط على يسرة السالك من رأس شارع رحبة العيد المشهور بشارع حبس الرحبة طالبا المشهد الحسينى كان أنشاؤه سنة 946 كما هو منوقش علي عمود فيه من رخام ثم جدده الخواجا محمود محرم سنة 1207 كما هو مكتوب على بابه ووقف عليه اوقافا وشعائرة مقامة
وفى تاريخ الجبرتى من حوادث سنة 1208 ان محمود محرم هو الخواجا المعظم والملاذ المفخم سيدى محمود بن محرم أصل والده من الفيوم واستوطن مصر وتعاطى التخارة وسافر الى الحجاز مرارا واتسعت دنياه ولد له الحاج محمود المذكور وتربى فى العز والرفاهية ولما ترعرع وبلغ سن الرشد خالط الناس وشارك وأخذ وأعطى وظهرت نجابته وسعادته حتى كان إذا أمسك التراب صار ذهبا فسلم له والده قيادة المور فشاع خيره بالديار المصرية والحجازية والشامية والروسية وعرف بالصدف والامانة والنصح وأذعنت له الشركاء والكلاء واحبه الامراء وتداخل فيهم بعقل وحشمة وحسن سير وفطانة ومدارة وسياسة وأدب وحسن تخلص فى الامور الجشيمة وعمر داره وزخرفها وجعل لها قاعة عظيمة وحولها بستان بديع وزوجة سيدى أحمد وعمل له مهما دعا اليه الاكابر وتفاخر فيه الى الغاية وعمر المسجد بجوار بيته بجوار حبس الرحبة فجاء فى غاية الاتقان والبهجة ووقف عليه جهات كثيرة ورتب فيه وظائف ودروس وكان وقورا محتشما جميلل الطباع مليح الاوضاع ظاهر العفاف كامل الاوصاف حج من القلزم ورجع فى البر فى أحمال محملة وهيئة زائدة مكملة فمات فى هذا السنة فى الطريق ودفن بالخيوف رحمه الله تعالى وللشيخ مصطفى الصاوى فيه مدائح عديدة منها قصيدة فى التهيئة بالفرح أولها
بشرى بافراح المنى والمنن *** لاحت علينا بالسرور الحسن
ومعاهد الأكوان فاحبت بالشذا ** مسكا طيبا فى العلا والسكن
أنشأ هذا الجامع محمود حسن محرم الفيومي سنة 1792م (1207هـ) على أراض وحوانيت آلت الى ملكيته بشارع حبس الرحبة (الجمالية حاليا). يعرف الجامع لدى عامة الناس باسم جامع الخواجا ويُقصد به الخواجا محمود محرم. وأصل عائلته من الفيوم وقدم والده حسن محمرم ال القاهرة واستوطن بها واشتغل بالتجارة “واتسعت دنياه” وتربى ابنه محمود ” في العز والرفاهية” واشتغل بالتجارة أيضا وحقق ثروة طائلة ” وكان أذا مسك التراب صار ذهباً”. وهو الذي بنى المسافر خانه بالقاهرة سننة 1789م (انظر ص 78). توفي محمود محرم سنة 1793 في طريق عودته من الأراضي الحجازية ودُفن بالقرب من السويس.
للجامع واجهتان رئيسيتان: الواجهة الشمالية الغربية على شارع الجماليّة (حبس الرحْبَة سابقا)، والواجهة الشمالية الشرقية وتطل على شارع درب المسمط. والرحبة هي رحبة “باب العيد”، وعُرفت بهذا الاسم لأنها كانت تقع أمام باب العيد أحد ابواب القصر الفاطمي الشرقي الذي كان يخرج منه الخليفة الفاطمي في العيدين كما كان يخرج منه الى مُصَلاّه خارج باب النصر وكانت رحبة غاية في الاتساع، وبدأ تعميرها والبناء فيها سنة 1203م وصارت خطة كبيرة من اخطاط القاهرة… أما تسمية جَلْس الرّحبة” فترجع الى سجن الرحبة المعروف بالسجن الحاكمي. ثم عرف الشارع باسم شارع المحمة،واخيرا شارع الجمالية حالياً.
الباب الرئيسي للجامع يوجد في الواجهة الشمالية الغربية وفوق فتحة الباب اللوحة التأسيسية التي تسجل تأسيس الجامع بخط الثلث البارز. وأسفل هذه الواجهة حوانيت استغلت في الاغراض التجارية وأوقفها مؤسس الجامع للصرف من ريعها على اقامة الشعائر، فكان الجامع من الجوامع المعلقة التي شاعت في جوامع القاهرة العثمانية.
الجامع مستطيل ومساحة الصلاة فيه تقسمها بائكتين الى ثلاثة أروقة موازينة لجدار القبلة، وتتكون كل بائكة من ثلاثة عقود مدببة من نوع حدوة الفرس، وترتكز العقود على عمودين مستديرين من الرخام في السوط وعلى الجدران في الجانبين. وذكر على مبارك في الخطط أن الجامع شعائره مقامه من ريع اوقافه وبه منبر وخطبة وخزانة كتب عليها قيم يتعهدها ويعبر منها للطالبين، وبداخله ضريح يقال له ضريح الشيخ إبراهيم البقاعي المفسر، ويتبع الجامع سبيل تحت نظر الشيخ مصطفى حجاج، ويضيف على مبارك وقد بلغني أن حبس الرحبة قريبة من جامع محمود محرم.محراب الجامع مجوف تعلوه طاقية فوقها عقد مدبب ويكتنف المحراب عمودان من الرخام. وقد كسى المحراب بالرخام الدقيق المتنوع الألوان وكُسيت الطاقية بأشرطة من الرخام بنظام الأبلق. على يمين المحراب منبر من الخشب تميزت درجاته بزخارفها الهندسية المتنوعة. وتقع دكة المُبَلِّغ في الركن الشمالي الجامع وتشغل العقد الأول من عقود البائكة الثانية وهي من الخشب
سقف الجامع من براطيم الخشطب تحصر فيما بينها مناطق غائرة، ويتوسط سقف الرواق الاوسط شخشيخة للاضاءة والتهوية. وقد ألحق بالميضأة أسفل الجامع مصلى صغير يشغل الضلع الجنوبي الشرقي للميضأة وهو مصلى صغير مستطيل المساحة له محراب صغير من الحجر. المئذنة تعلو المدخل وهي ذات قاعدة مربعة قصيرة ودورتين الأولى ثمانية الثانية اسطوانية تعلوها قمة مخروطية. الجامع كائن حاليا بشارع الجماليّة (حبس الرحبة سابقا) لقسم الجمالية، ويتبع منطقة آثار شمال القاهرة
الظاهر برقوق آثر رقم
تولى الملك الظاهر برقوق كرسى السلطنة سنة 784 وكان شجاعا محب للفروسية ميالا للعب بالرمح وكان عصره خيرا فنشطت الحركة التجارية وهبطت الأسعار مما شجع كثير من التجار الاجانب فى الاتجار بمصر وكان عصره عصر أزدهار فى الاقتصاد
أتسع ملكه حتى خطب بأسمه فى ماردينى والموصلى
ولما توفى الظاهر برقوق دفن بصحراء العباسية مع مجموعة من العلماء والصلحاء وأوصى فى ان يبنى له تربة ملحقا بها مسجد ومدرسة وخانقاه وقام أبنه الناصر فى بتنفيذ وصيته فأنشأ هذه المدرسة والجامع والخانقاه
وتعتبر هذه المدرسة اولى المنشآت المعمارية فى دولة المماليك وقد بناها مكان خانقاه الذكاة الذى أنشأها الناصر محمد بن قلاوون
تاريخه ونشأته:أنشأه سنة 786-788 هجرية الموافق 1384-1386م السلطان الظاهر أبو سعيد برقوق أول من ولى حكم مصر من المماليك الجراكسة.
وكان قي الأصل مملوكا للأمير يلبغا فأعتقه، وظل يتقلب قي مناصب الدولة إلى أن أسعده الحظ فولى الملك قي سنة 784 هجرية الموافق 1382م.
تصميمه المعمارى:
وقد بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو مكون من صحن مكشوف تحيط به أربع إيوانات وقد عنى مهندسه-ابن الطولونى- بتخطيطه وتنسيقه وتأنق قي زخرفته وتزيينه فقسم إيوان القبلة إلى ثلاثة أقسام وغطى القسم الأوسط منها بسقف مستو حلى بنقوش مذهبة جميلة وفصله عن القسمين الجانبيين بصفين من الأعمدة الضخمة وكسا جدران هذا الإيوان بوزرة من الرخام الملون يتوسطها محراب من الرخام الدقيق المطعم بفصوص من الصدف كما فرش أرضيته بالرخام الملون برسومات متناسبة، وقد فقد المنبر الأصلى للمسجد وحل محله المنبر الحالى الذي أمر بعمله السلطان أبو سعيد جقمق قي منتصف القرن التاسع الهجرى والموافق منتصف القرن الخامس عشر الميلادى.
وكما تفنن المهندس قي تجميل إيوان القبلة، أبدع قي زخرفة الضريح وتزيينه فكسا جدرانه بوزرة جميلة من الرخام الملون يتوسط الجانب الشرقى منها محراب من الرخام الملون، ويعلوها إزار مكتوب عليه بالذهب اسم برقوق وألقابه وتاريخ الفراغ سنة 788 هجرية، ولم تقتصر عنايته على ذلك بل بالغ قي تجميل القبة التي تغطى الضريح فحلى مقرنصات أركانها بنقوش رائعة وفتح برقبتها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون احاطها بنقوش مذهبة.
أما أبواب المسجد فقد كسا مصراعى الباب الخارجى منها بصفائح من النحاس ذات التقاسيم الهندسية المزخرفة على مثال أبواب مسجد السلطان حسن وقلاون وغيرهما، وفى الأبواب الداخلية نراه قد استنبط تصميما آخر شاع استعماله فيما جاء بعده من المساجد، فكسا المصراعين بسرة قي الوسط من النحاس المفرغ بأشكال زخرفية تحيط بها أربعة أركان من النحاس المفرغ أيضا بأعلاها وأسفلها إزاران نحاسيان مكتوب بهما اسم المنشئ وتاريخ الإنشاء.
أما الوجهة فهى كغيرها مقسمة إلى صفف تنتهى بمقرنصات بداخلها صفان من النوافذ الصف العلوى منهما عبارة عن شبابيك صنعت من الخشب المفرغ بدلا من الجص المفرغ وهى كما ذكر قي جامع ألماس من الأمثلة القليلة جدا التي نشاهدها قي المساجد المملوكية.
ويوجد فى المسجد وتضم غرفتي دفن الأولى دفن بها جثماني السلطان برقوق وولده السلطان الناصر فرج بن برقوق، بينما تضم غرفة الدفن الأخرى رفات ثلاث نساء من أسرة الظاهر برقوق.
وبه سبيلان: واحد عند الحافة الشمالية، والآخر عند الحافة الجنوبية؛ ويعلو كلا منهما كـتـاب وبها المدخل الرئيسي وبنيت مئذنة إلى جواره
-
مسجد ومقام الخوند تترا الحجازيةالسيدة الجليلة الكبرى خوند تتر الحجازية أبنة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون زوجة الأمير بكتمر الحجازى وقد أنشأت المدرسة الحجازية وهى برحبة باب العيد من القاهرة بجوار قصر الحجازية كان موضعها بابا من أبواب القصر عرفت بباب الزمرد وبه عرفت وجعلت بهذه المدرسة درسا للفقهاء الشافعية وقررت فيه شيخنا شيخ الاسلام سراج الدين عرم بن رسلان البلقينى ودرسا للفقهاء المالكية وجعلت بها منبرا للخطبة يخطب عليه يوم الجمعة ورتبت لها اماما راتب يقيم بالناس الصلوات الخمس وجعلت بها خزانة كتب وانشأت بجوارها قبة من داخلها لتدفن تحتها ورتبت بشباك هذه القبة عدة قراء يتناوبون قراءة القرآن الكريم ليلا ونهارا وأنشأت بها منارا عاليا من حجارة ليؤذن عليه وجعلت بجوار المدرسة مكتبا للسبيل فيه عدة من ايتام المسلمين ولهم مؤدب يعلمهم القرآن الكريم ويجرى عليهم فى كل يوم لكل منهم من الخبز النقى خمسة أرغفة ومبلغ من الفلوس ويقام لكل منهم بكسوتى الشتاء والصيف وجعلت على هذه الجهات عدة أوقاف جليلة يصرف منها لارباب الوظائف المعاليم السنية وكان يفرق قيعم كل سنة أيام عيد الفطر الكعك والخشكانك وفى عيد الأضحى اللحم وفى شهر رمضان يطبخ لهم الطعام وقد يطل ذلك ولم يبق غير المعلوم فى كل شهر وهى من المدارس الكبسة وعهدى بها محترمة الى الغاية يجلس بها عدة من الطزاشية ولا يمكنون أحد من عبور القبة التى فيها قبر خوند الحجازية إلا القراء فقط وقت قراءتهم خاصة * واتفق مرة ان شخصا من القراء كان فى نفسه شىء من أحد رفقائه فأتى الى كبير الطواشية بهذه القبة وقال له ان فلانا دخل اليوم الى القبة وهو بغير سروايل بغضب الطواشى من هذا القول وعد ذلك ذنبا عظيما وفعلا محذورا وطلب ذلك المقرىء وأمر به فضرب بين يدية وصار يقول له تدخل على خوند بغير سراويل وهم بأخراجه من وظيفة القراء لولا ما حصل من شفاعة الناس فيه وكا لا يلى نظرة هذه المدرسة إلا الأمراء الاكابر ثم صار يليها الخدم وغيرهم وكان انشاؤها فى سنة احدى وستين وسبعمائة ولما ولى الامير جمال الدين يوسف البحاسى وظيفة أستادارية السلطان الملك الناصر فرج بن برقوق وعمر بجانب هذه المدرسة داره ثم مدرستة صار يحبس فى المدرسة الحجازية من يصادره اربعمائة حتى امتلات بالمساجين والاعوان وجعلوه سجنا حتى زالت الابهة وذهب ذلك وبعد ذلك جعلت مسجدا يصلى فيه وهو الآن تحت التجديد من قبل هيئة الآثار وقد قمت بزيارة هذا الضريح وقرأت الفاتحة لصاحبته أنهم حقا سيدات صالحات فعلوا الخير الكثير والكثير جعله الله فى ميزان حسناتهم
جامع تغرى بردى بحى الخليفة وحى الصاغةالأمير تغرى بردىبالبحث وجد جامعين بهذا الأسم الأول بحى الصاغة والثاني بحى الخليفة ونريد أن نلقى نبذة بسيطة عن صاحبهما :
أولا : الأمير تغرى بردى : هو الأمير يوسف بن تغرى بردى بن عبد الله الأمير جمال الدين أبو المحاسن بن الأمير الكبير سيف الدين الظاهرى أتابك العساكر بالديار المصرية ، كافل المملكة الشامية .
مولده :
ولد بالقاهرة بدار الأمير منجك اليوسفى ، التى كانت تقع بجوار السلطان بميدان صلاح الدين بالقلعة وكان ذلك سنة 822 تقريبا وتوفى والده وهو طفل ابن ثلاثة اعوام وكان يعمل بوظيفة نيابة دمشق ، فكفله زوج أختع قاضى القضاة ناصر الدين بن محمد بن العديم إلى ان توفى فتولى رعايته وتربيته شيخ الإسلام قاضى القضاة جلال الدين عبد الرحمن البلقينى الذى تزوج أخته فحفظ على يدية القرآن العظيم ومختصر القدورى فى الفقه وقد يسرت له نشأته فى بيت البلقينى الألتقاء بكبار العلماء والفقهاء ورجال الدين فالتقى بقاضى مكة وبالقاضى بدر الدين محمود العينى فدرس النحو والتصريف وقرأ مقامات الحريرى وغيرها من علوم العربية من شعر ونثر. وقد حبب اليه علم التاريخ فلازم مؤرخى عصره مثل القاضى محمود العينى والشيخ تقى الدين المقريزى وساعده على الوصول الى طبقة كبار مؤرخى العصور الوسطى وخاصة مصر الاسلامية ، وقد ترك لنا أبو المحاسن بن تغرى بردى رحمه الله تعالى العديد من المصنفات العلمية فى الراجم والأخبار منها ( مورد اللطافة فيمن ولى السلطنة والخلافة ، وكتاب منشأ اللطاقة فى ذكر من ولى الخلافة ، وكتاب المنهل الصافى والمستوفى الوافى ، وكتاب النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة ، ويقول فى الضوء اللامع أنه أبتنى لنفسه تربة عظيمة فى شارع الصليبة بمسجده فتوفى سنة 874 ودفن بها )
المدرسة والجامع بحى الصاغة :
تقع هذه المدرسة والجامع بحارة درب المقاصيص بالصاغة خلف المشهد الحسينى عليه السلام وهى تشغل جزء من أرض القصر الغربى الذى بناه الخليفة العزيز بالله الفاطمى لأبته ( ست الملك )الصور بحى الصليبة
يقول النسابة الشريف حسن قاسم فى كتابه الآثار الإسلامية والمزارات المصرية :
=========================================
( جامع الأمير تغرى بردى الرومى ) بشارع الصليبة مسجل بنمرة 209 وهو من منشآت القرن التاسع الهجرى ويعرف الآن بجامع ( تغرى بردى ) ولصاحبه أثر آخر بشارع المقاصيص بالقاهرة نمرة 42 من خريطة المرحوم تيجران باشا وأثر آخر بالشارع نفسه نمرة 188 معروف بوكالة تغرى بردى
يقول على باشا مباركفى الخطط التوفيقية ج ص2 ص 115
===============================
بشارع الصليبة درب جميزة برأسه جامع تغرى بردى ويعرف بجامع المودى أنشأه الامير تغرى بردى الرومى وجعله مدرسة وقرر فى مشيختها العلاء القلقشندى وذلك فى سنة 844 ولما مات دفن بها
وقال السخاوى أن هذه المدرسة كانت فى طرف سوق الاساكفة
كما يقول على باشا مبارك فى الجزء 4 ص 70 : ( جامع تغرى بردى ) ويعرف أيضا بجامع المؤدى هو بشارع الصليبة بين سبيل أم عباس وجامع الخضيرى عن يمين الذاهب الى الحوض المرصود برأس درب جميزة منقوش على بابه فى الحجر انما يعمر مساج الله ( الآية ) وبه إيوانان بأحداهما المنبر والمحراب وبينهما صحن مسقوف بوسطه شخشيخة من الزجاج تجل النور والهواء وبدائرة السقف ازار خشب مكتوب فيه بالليقة الذهب آيات قرآنية وبدائر صحنه نقوش فى الحجر فيها آيات قرآنية أيضا وبه ضريح منشئه تغرى بردى عليه قبة بيضاء وله منارة ومطهرة وبأسفله من الجانبين فى حوانيت تابعة لوقفه وعلى واجهته الغربية مكتب صغير ةكان أول أمره مدرسة فيها خطبة وصوفية *
ويقول فى الضوء اللامع للسخاوى :
=================
الأمير تغرى بردى الرومى البكلمشى كان داودار كبير نالته السعادة فعمر مدرسة حسنة فى طرق سوق الاساكفة بالشارع قريبا من صليبة جامع ابن طولون وجعل فيها خطبة ومدرسا وشيخا وصوفية ووقف عليها أوقافا كثيرة غالبها مغتصب وقرر فى مشيختها العلاء القلقشندى وكان قد اختص به وأول ما أقيمت الجمعة بها فى شوال سنة 844هـ وكان أول أمره مملوكان ثم صار من العشرات فى دولة الناصر فرج ثم انعم عليه الاشرف بامرة الطبلخا نات بعد ان عمله من رؤس النوب ثم صار داودار كبير فعطم امره وقصد فى المهمات وكان عارفا الاحكام ويكتب الخط ويسأل الفقهاء ويكتب التواريخ مات ليلة الثلاثاء من جمادى الآخر ليلة أحدى عشر سنة 846 هـ وقد قار السبعين وصلى عليه السلطان والقضاةوتقول هبة الشافعى فى مقال لها
ليس أمتع من مشاهدة معالمه هذا ا لمسجد التاريخي، تتنسم فيه عبق التاريخ، ومجد الماضي التليد، تسير فيه فتحسب أن المماليك معك، لا يفارقونك، ومن خلفهم أحمد بن طولون أميرٌ على المكان كله.
في شارع الصليبة القاهري العريق، قلب القطائع الطولونية، يقع مسجد الامير “تغري بردى”، المسجد بناه الأمير تغرى بردى بن عبدالله الرومي البكلمشي فى سنة 844 هجرية الموفق 1440 م وذكر “علي مبارك” أن جامع تغرى بردى يُعرف لدى عامة الناس باسم جامع “المودي” مساحتة 20×80 مترا، أمام ديوان القبلة صحن مغطي والمئذنة وكانت المئذنة الأصلية تتكون من دورتين على الطراز المملوكي وقد تهدمت الدورة الثانية وأعيد بناؤها في العصر العثماني.
والأمير ابن تغرى بردي هو يوسف بن تغرى بردى بن عبدالله جمال الدين أبوالمحاسن بن الأمير سيف الدين الظاهري وهو المؤرخ والأديب الكبير صاحب موسوعة: “النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة” والتي ابتدأ فيها بفتح عمرو بن العاص مصر سنة 20 هـ (1640م) حتى قبيل وفاته سنة 862هـ (1367م). وقد ولد سنة 812هـ (1412) .
ولهذا المسجد وجهتان الوجهة الرئيسة تشرف على شارع الصليبة وبها المدخل المكون من صفة معقودة بمقرنصات وأعلى الباب وعلى جانبيه كتابات تشتمل على آيات قرآنية واسم المنشئ وألقابه وتاريخ الإنشاء 844 هجرية، وعلى يسار المدخل تقوم المنارة وهى مربعة القطاع من أسفل تنتهى بمقرنصات تكون دورتها الأولى، ثم أسطوانية يحلى سطحها زخارف هندسية وتنتهى بمقرنصات تكون كذلك دورتها الثانية، ثم مسلة مخروطية الشكل حادثة حلت محل القمة الأصلية وفى طرف الوجهة تقوم القبة ذات الخطوط الضخمة البارزة المتقاطعة مع بعضها والتى لا تتساوى من حيث التناسب والرشاقة مع القباب المعاصرة لها.
ويؤدى مدخل الجامع إلى ردهة مربعة على يمينها باب معقود يؤدى إلى القبة يقابل هو يماثله باب آخر يؤدى إلى طرقة توصل إلى الصحن. وقد بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد وهو يتكون من صحن مكشوف كان مسقوفا فى الأصل يحد قبته إيوانان كبيران من الجهة الشرقية والجهة الغربية وآخران صغيران من الجهتين البحرية والقبلية جميعها مفتوحة عليه بعقود يعلوها طراز مكتوب به آيات قرآنية وبنهايتها تاريخ الإنشاء 844 هجرية، وهذه الإيوانات مسقوفة ومنقوشة بالألوان المختلفة. وبصدر إيوان القبلة المحراب يقوم إلى جانبه منبر صغير دقيق الصنع وتقع القبة قبلى هذا الإيوان وهى تغطى ضريحا مربعا طول ضلعه أربعة أمتار بأركانه الأربعة مقرنصات كبيرة يتكون كل منها من ثلاث حطات وهى على العموم بسيطة فى مظهرها على خلاف القباب التى أنشئت فى عصر المماليك الجراكسة والتى امتاز أغلبها بوفرة زخارفه.
المؤرخ الكبير والعلاَّمة الجهبذ وأحد أساتذة المدرسة المصرية في التاريخ، الأميرجمال الدين أبوالمحاسن يوسف بن تغري بردي الرومي الأصل ،القاهري المولد والنشأة والحياة والممات، وُلد في سنة 812هـ في بيت عز وجاه ورفاهية وإمارة، فأبوه الأمير تغري بردي كان من أكبر أمراء السلطان الظاهر برقوق المملوكي، وقد كان له عدة بنات مثل الأقمار سعى لزواجهن من أكابر الزمان ومنهم السلطان الناصر بن الظاهر برقوق نفسه، وقد مات أبوه وهو في الثالثة من العمر فتولى زوج أخته قاضي القضاة جلال الدين البلقيني تربيته، فحفظ القرآن صغيرًا ودرس العلم واللغة على يد أساطين العلماء في عصره منهم ابن حجرالعسقلاني وبدرالدين العيني وابن عرب شاه، ولكنه شغف بالتاريخ وأحداثه منذ حداثته، وكان من حسن طالعه أن درس على المقريزي أعظم مؤرخي العصر ورائد المدرسة التاريخية الحديثة.
كانت لحياة ابن تغري بردي الناعمة والهادئة ونشأته في بيت العز والإمارة واتصاله بالمصاهرة والصداقة مع أعيان الزمان أثر كبير في تفرغه للبحث والدرس، خاصة وأن عرش مصر قد تعاقب عليه خلال هذه الفترة أكثرمن عشرة سلاطين، وقد ألف ابن تغري بردي العديد من الموسوعات التاريخية الهامة، على رأسها كتابه الحافل «النجوم الزاهرة في ملوك مصروالقاهرة» وكتابه «المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي»، وكان ابن تغري بردي حسن العشرة تام العقل والسكون، لطيف المذاكرة ،حسن اللقاء ،كما كان بارعًا في الفروسية ، وقد توفي في 15 من ذي الحجة سنة 874هـ.
ورغم هذا التاريخ للمسجد الا انه قد غاب عن ذاكرة المسئولين ولم يجد من يهتم به او يرعاه سواء من جانب وزارة الاوقاف او وزارة الاثار .
وهنا يقول الشيخ صلاح احد الائمة المتطوعين بالمسجد ان المسجد يتميز بان معظم المصلين يعرفون بعضهم جيدا وعند احتياج المسجد لاى تطوير بيكون اجتهادات من الاشخاص دون تدخل اى جهة حكومية بسبب الحجة بنقص الموارد، واضاف انه لا يوجد متابعة لهذا الاثر من جانب هيئة الاثار حيث يكون هناك فقط معاينة ظاهرية ولا توجد اى اشياء فعلية واخر مرة تم معاينة المسجد كان في عام 2001 منذ افتتاحه بعد الترميم وتم عمل غطاء للسطح من جانبهم تجنبا لالقاء القمامة من السكان داخل المسجد.
واضاف ايضا ان المسجد يحتاج الي تجهيزات كثيرة خاصة ان هناك الكثير من السائحين يأتون لزيارة المسجد ويتعجبوا من فن المعمار وضغط الهواء التى وضعت فيه الحجر اثناء بناء المسجد وضع المسجد دون اهتمام يؤثر علي تاريخ الحضارة الاسلامية التى لم يوجد لها مثيل في العالم .
واكد علي عدم وجود ادارة فى المسجد حيث يوجد عاملين فقط اضافة الي امام المسجد الذى لم يذهب الي المسجد سوى يوم الجمعة فقط حيث يصل عدد المصلين في المسجد الي حوالي 100 فرد ولا يوجد اعتكاف في المسجد في رمضان .وفاة المؤرخ الأمير ابن تغري بردي
15 من ذي الحجة 874هـ ـ 23 يونية 1470م
مفكرة الاسلام: المؤرخ الكبير والعلاًَّمة الجهبذ وأحد أساتذة المدرسة المصرية في التاريخ، الأمير جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي الرومي الأصل، القاهري المولد والنشأة والحياة والممات، وُلد في سنة 812هـ في بيت عز وجاه ورفاهية وإمارة، فأبوه الأمير تغري بردي كان من أكبر أمراء السلطان الظاهر برقوق المملوكي، وقد كان له عدة بنات مثل الأقمار سعى لزواجهن من أكابر الزمان ومنهم السلطان الناصر بن الظاهر برقوق نفسه، وقد مات أبوه وهو في الثالثة من العمر فتولى زوج أخته قاضي القضاة جلال الدين البلقيني تربيته، فحفظ القرآن صغيرًا ودرس العلم واللغة على يد أساطين العلماء في عصره منهم ابن حجر العسقلاني وبدر الدين العيني وابن عربشاه، ولكنه شغف بالتاريخ وأحداثه منذ حداثته، وكان من حسن طالعه أن درس على المقريزي أعظم مؤرخي العصر ورائد المدرسة التاريخية الحديثة.
كانت لحياة ابن تغري بردي الناعمة والهادئة ونشأته في بيت العز والإمارة واتصاله بالمصاهرة والصداقة مع أعيان الزمان أثر كبير في تفرغه للبحث والدرس، خاصة وأن عرش مصر قد تعاقب عليه خلال هذه الفترة أكثر من عشرة سلاطين، وقد ألف ابن تغري بردي العديد من الموسوعات التاريخية الهامة، على رأسها كتابه الحافل «النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة» وكتابه «المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي»، وكان ابن تغري بردي حسن العشرة تام العقل والسكون، لطيف المذاكرة، حسن اللقاء، كما كان بارعًا في الفروسية وفنونها خليقًا بالإمارة، وقد توفي في 15 من ذي الحجة سنة 874هـ
صور المسجد بحى الصاغة
الكتاب: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة
المؤلف: يوسف بن تغري بردي بن عبد الله الظاهري الحنفي، أبو المحاسن، جمال الدين (المتوفى: 874هـ)
الناشر: وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دار الكتب، مصر
عدد الأجزاء: 16
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
يوسف بن تغري بردي
أبو المحاسن جمال الدين يوسف بن تغري بردي بن عبد الله الظاهري الحنفي (حوالي 812 ج 874 هـ) ، مؤرخ مسلم.
ولد بالقاهرة في دار الأمير منجك اليوسفى بجوار مدرسة السلطان حسن.
توفي والده الأمير الكبير تغري بردي المذكور بدمشق على نيابتها في محرّم سنة 815 هـ، فربّاه زوج أخته قاضي القضاة ناصر الدين محمد بن العديم الحنفي إلى أن مات ابن العديم المذكور في 819 هـ، فتولى تربيته قاضي القضاة جلال الدين عبد الرحمن البلقيني الشافعي، وحفّظه القرآن العزيز إلى أن كبر وانتشا وترعرع، وحفظ مختصر القدوري في الفقه، وطلب العلم وتفقه بالشيخ شمس الدين محمد الرومي الحنفي، وبقاضي القضاة بهاء الدين أبي البقاء الحنفي قاضي مكة وغيرهم. وأخذ النحو عن الشيخ تقيّ الدين الشّمنّي الحنفي. وأخذ التصريف عن الشيخ علاء الدين الرومي وغيرهم. وقرأ المقامات الحريرية على قوام الدين الحنفي وأخذ عنه العربية أيضاً وقطعة جيّدة من علم الهيئة. وأخذ البديع والأدبيّات عن شهاب الدين أحمد بن عربشاه الدمشقيّ الحنفيّ وغيره.
كما وأفاد من علماء كثيرين أمثال المقريزي وعبد الرحمن الزركشي وتسلم منهم إجازة الرواية.
وكان ولعاً بعلم التاريخ فلازم مؤرّخي عصره مثل قاضي القضاة بدر الدين محمود العيني، والشيخ تقي الدين المقريزي، واجتهد في ذلك إلى الغاية، وساعده جودة ذهنه، وحسن تصوّره، وصحيح فهمه، حتى برع ومهر وكتب وحصّل وصنّف وألّف وانتهت إليه رئاسة هذا الشأن في عصره.آثاره
ومن مصنفاته: النجوم الزاهرة، المنهل الصافي، حوادث الدهور، مورد اللطافة، البشارة، البحر الزاخر وغيرها.
يقع هذا المسجد بشارع الصليبة أنشأه فى سنة 844 هجرية = 1440م تغرى بردى بن عبد الله الرومى البكلمشى نسبة إلى أستاذه بكلمش وكان من جملة مماليكه إلى أن صار أمير عشرة فى أيام الناصر فرج بن برقوق ، وظل يتقلب فى مناصب الدولة إلى أن أصبح دوادارا كبيرا – حامل الدواة- فى أيام الملك أبو سعيد جقمق.ولهذا المسجد وجهتان الوجهة الرئيسة تشرف على شارع الصليبة وبها المدخل المكون من صفة معقودة بمقرنصات بصدرها تلابيس من الرخام الأبيض والأسود ، وأعلى الباب وعلى جانبيه كتابات تشتمل على آيات قرآنية واسم المنشئ وألقابه وتاريخ الإنشاء 844 هجرية ، وعلى يسار المدخل تقوم المنارة وهى مربعة القطاع من أسفل تنتهى بمقرنصات تكون دورتها الأولى ، ثم أسطوانية يحلى سطحها زخارف هندسية وتنتهى بمقرنصات تكون كذلك دورتها الثانية ، ثم مسلة مخروطية الشكل حادثة حلت محل القمة الأصلية. وفى طرف هذه الوجهة تقوم القبة ذات الخطوط الضخمة البارزة المتقاطعة مع بعضها والتى لا تتساوى من حيث التناسب والرشاقة مع القباب المعاصرة لها ، وفى الطرف الآخر حوض لسقى الدواب يعلوه كتاب.
ويؤدى المدخل إلى ردهة مربعة على يمينها باب معقود يؤدى إلى القبة يقابله ويماثله باب آخر يؤدى إلى طرقة توصل إلى الصحن. وقد بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد وهو يتكون من صحن مكشوف كان مسقوفا فى الأصل يحدق به إيوانان كبيران من الجهة الشرقية والجهة الغربية وآخران صغيران من الجهتين البحرية والقبلية جميعها مفتوحة عليه بعقود يعلوها طراز مكتوب به آيات قرآنية وبنهايتها تاريخ الإنشاء 844 هجرية ، وهذه الإيوانات مسقوفة بمربوعات وطبال خشبية مقسمة ومنقوشة بالألوان المختلفة. وبصدر إيوان القبلة المحراب يقوم إلى جانبه منبر صغير دقيق الصنع وتقع القبة قبلى هذا الإيوان وهى تغطى ضريحا مربعا طول ضلعه أربعة أمتار بأركانه الأربعة مقرنصات كبيرة يتكون كل منها من ثلاث حطات وهى على العموم بسيطة فى مظهرها على خلاف القباب التى أنشئت فى عصر المماليك الجراكسة والتى امتاز أغلبها بوفرة زخارفه
مسجد ومقام الخوند تترا الحجازية
السيدة الجليلة الكبرى خوند تتر الحجازية أبنة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون زوجة الأمير بكتمر الحجازى وقد أنشأت المدرسة الحجازية وهى برحبة باب العيد من القاهرة بجوار قصر الحجازية كان موضعها بابا من أبواب القصر عرفت بباب الزمرد وبه عرفت وجعلت بهذه المدرسة درسا للفقهاء الشافعية وقررت فيه شيخنا شيخ الاسلام سراج الدين عرم بن رسلان البلقينى ودرسا للفقهاء المالكية وجعلت بها منبرا للخطبة يخطب عليه يوم الجمعة ورتبت لها اماما راتب يقيم بالناس الصلوات الخمس وجعلت بها خزانة كتب وانشأت بجوارها قبة من داخلها لتدفن تحتها ورتبت بشباك هذه القبة عدة قراء يتناوبون قراءة القرآن الكريم ليلا ونهارا وأنشأت بها منارا عاليا من حجارة ليؤذن عليه وجعلت بجوار المدرسة مكتبا للسبيل فيه عدة من ايتام المسلمين ولهم مؤدب يعلمهم القرآن الكريم ويجرى عليهم فى كل يوم لكل منهم من الخبز النقى خمسة أرغفة ومبلغ من الفلوس ويقام لكل منهم بكسوتى الشتاء والصيف وجعلت على هذه الجهات عدة أوقاف جليلة يصرف منها لارباب الوظائف المعاليم السنية وكان يفرق قيعم كل سنة أيام عيد الفطر الكعك والخشكانك وفى عيد الأضحى اللحم وفى شهر رمضان يطبخ لهم الطعام وقد يطل ذلك ولم يبق غير المعلوم فى كل شهر وهى من المدارس الكبسة وعهدى بها محترمة الى الغاية يجلس بها عدة من الطزاشية ولا يمكنون أحد من عبور القبة التى فيها قبر خوند الحجازية إلا القراء فقط وقت قراءتهم خاصة * واتفق مرة ان شخصا من القراء كان فى نفسه شىء من أحد رفقائه فأتى الى كبير الطواشية بهذه القبة وقال له ان فلانا دخل اليوم الى القبة وهو بغير سروايل بغضب الطواشى من هذا القول وعد ذلك ذنبا عظيما وفعلا محذورا وطلب ذلك المقرىء وأمر به فضرب بين يدية وصار يقول له تدخل على خوند بغير سراويل وهم بأخراجه من وظيفة القراء لولا ما حصل من شفاعة الناس فيه وكا لا يلى نظرة هذه المدرسة إلا الأمراء الاكابر ثم صار يليها الخدم وغيرهم وكان انشاؤها فى سنة احدى وستين وسبعمائة ولما ولى الامير جمال الدين يوسف البحاسى وظيفة أستادارية السلطان الملك الناصر فرج بن برقوق وعمر بجانب هذه المدرسة داره ثم مدرستة صار يحبس فى المدرسة الحجازية من يصادره اربعمائة حتى امتلات بالمساجين والاعوان وجعلوه سجنا حتى زالت الابهة وذهب ذلك وبعد ذلك جعلت مسجدا يصلى فيه وهو الآن تحت التجديد من قبل هيئة الآثار وقد قمت بزيارة هذا الضريح وقرأت الفاتحة لصاحبته أنهم حقا سيدات صالحات فعلوا الخير الكثير والكثير جعله الله فى ميزان حسناتهم
-
جامع تغرى بردى بحى الخليفة وحى الصاغةالأمير تغرى بردىبالبحث وجد جامعين بهذا الأسم الأول بحى الصاغة والثاني بحى الخليفة ونريد أن نلقى نبذة بسيطة عن صاحبهما :
أولا : الأمير تغرى بردى : هو الأمير يوسف بن تغرى بردى بن عبد الله الأمير جمال الدين أبو المحاسن بن الأمير الكبير سيف الدين الظاهرى أتابك العساكر بالديار المصرية ، كافل المملكة الشامية .
مولده :
ولد بالقاهرة بدار الأمير منجك اليوسفى ، التى كانت تقع بجوار السلطان بميدان صلاح الدين بالقلعة وكان ذلك سنة 822 تقريبا وتوفى والده وهو طفل ابن ثلاثة اعوام وكان يعمل بوظيفة نيابة دمشق ، فكفله زوج أختع قاضى القضاة ناصر الدين بن محمد بن العديم إلى ان توفى فتولى رعايته وتربيته شيخ الإسلام قاضى القضاة جلال الدين عبد الرحمن البلقينى الذى تزوج أخته فحفظ على يدية القرآن العظيم ومختصر القدورى فى الفقه وقد يسرت له نشأته فى بيت البلقينى الألتقاء بكبار العلماء والفقهاء ورجال الدين فالتقى بقاضى مكة وبالقاضى بدر الدين محمود العينى فدرس النحو والتصريف وقرأ مقامات الحريرى وغيرها من علوم العربية من شعر ونثر. وقد حبب اليه علم التاريخ فلازم مؤرخى عصره مثل القاضى محمود العينى والشيخ تقى الدين المقريزى وساعده على الوصول الى طبقة كبار مؤرخى العصور الوسطى وخاصة مصر الاسلامية ، وقد ترك لنا أبو المحاسن بن تغرى بردى رحمه الله تعالى العديد من المصنفات العلمية فى الراجم والأخبار منها ( مورد اللطافة فيمن ولى السلطنة والخلافة ، وكتاب منشأ اللطاقة فى ذكر من ولى الخلافة ، وكتاب المنهل الصافى والمستوفى الوافى ، وكتاب النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة ، ويقول فى الضوء اللامع أنه أبتنى لنفسه تربة عظيمة فى شارع الصليبة بمسجده فتوفى سنة 874 ودفن بها )
المدرسة والجامع بحى الصاغة :
تقع هذه المدرسة والجامع بحارة درب المقاصيص بالصاغة خلف المشهد الحسينى عليه السلام وهى تشغل جزء من أرض القصر الغربى الذى بناه الخليفة العزيز بالله الفاطمى لأبته ( ست الملك )الصور بحى الصليبة
يقول النسابة الشريف حسن قاسم فى كتابه الآثار الإسلامية والمزارات المصرية :
=========================================
( جامع الأمير تغرى بردى الرومى ) بشارع الصليبة مسجل بنمرة 209 وهو من منشآت القرن التاسع الهجرى ويعرف الآن بجامع ( تغرى بردى ) ولصاحبه أثر آخر بشارع المقاصيص بالقاهرة نمرة 42 من خريطة المرحوم تيجران باشا وأثر آخر بالشارع نفسه نمرة 188 معروف بوكالة تغرى بردى
يقول على باشا مباركفى الخطط التوفيقية ج ص2 ص 115
=======================
أنشأه الامير تغرى بردى الرومى وجعله مدرسة وقرر فى مشيختها العلاء القلقشندى وذلك فى سنة 844 ولما مات دفن بها
وقال السخاوى أن هذه المدرسة كانت فى طرف سوق الاساكفة
كما يقول على باشا مبارك فى الجزء 4 ص 70 : ( جامع تغرى بردى ) ويعرف أيضا بجامع المؤدى هو بشارع الصليبة بين سبيل أم عباس وجامع الخضيرى عن يمين الذاهب الى الحوض المرصود برأس درب جميزة منقوش على بابه فى الحجر انما يعمر مساج الله ( الآية ) وبه إيوانان بأحداهما المنبر والمحراب وبينهما صحن مسقوف بوسطه شخشيخة من الزجاج تجل النور والهواء وبدائرة السقف ازار خشب مكتوب فيه بالليقة الذهب آيات قرآنية وبدائر صحنه نقوش فى الحجر فيها آيات قرآنية أيضا وبه ضريح منشئه تغرى بردى عليه قبة بيضاء وله منارة ومطهرة وبأسفله من الجانبين فى حوانيت تابعة لوقفه وعلى واجهته الغربية مكتب صغير ةكان أول أمره مدرسة فيها خطبة وصوفية *
ويقول فى الضوء اللامع للسخاوى :
=================
الأمير تغرى بردى الرومى البكلمشى كان داودار كبير نالته السعادة فعمر مدرسة حسنة فى طرق سوق الاساكفة بالشارع قريبا من صليبة جامع ابن طولون وجعل فيها خطبة ومدرسا وشيخا وصوفية ووقف عليها أوقافا كثيرة غالبها مغتصب وقرر فى مشيختها العلاء القلقشندى وكان قد اختص به وأول ما أقيمت الجمعة بها فى شوال سنة 844هـ وكان أول أمره مملوكان ثم صار من العشرات فى دولة الناصر فرج ثم انعم عليه الاشرف بامرة الطبلخا نات بعد ان عمله من رؤس النوب ثم صار داودار كبير فعطم امره وقصد فى المهمات وكان عارفا الاحكام ويكتب الخط ويسأل الفقهاء ويكتب التواريخ مات ليلة الثلاثاء من جمادى الآخر ليلة أحدى عشر سنة 846 هـ وقد قار السبعين وصلى عليه السلطان والقضاةوتقول هبة الشافعى فى مقال لها
ليس أمتع من مشاهدة معالمه هذا ا لمسجد التاريخي، تتنسم فيه عبق التاريخ، ومجد الماضي التليد، تسير فيه فتحسب أن المماليك معك، لا يفارقونك، ومن خلفهم أحمد بن طولون أميرٌ على المكان كله.
في شارع الصليبة القاهري العريق، قلب القطائع الطولونية، يقع مسجد الامير “تغري بردى”، المسجد بناه الأمير تغرى بردى بن عبدالله الرومي البكلمشي فى سنة 844 هجرية الموفق 1440 م وذكر “علي مبارك” أن جامع تغرى بردى يُعرف لدى عامة الناس باسم جامع “المودي” مساحتة 20×80 مترا، أمام ديوان القبلة صحن مغطي والمئذنة وكانت المئذنة الأصلية تتكون من دورتين على الطراز المملوكي وقد تهدمت الدورة الثانية وأعيد بناؤها في العصر العثماني.
والأمير ابن تغرى بردي هو يوسف بن تغرى بردى بن عبدالله جمال الدين أبوالمحاسن بن الأمير سيف الدين الظاهري وهو المؤرخ والأديب الكبير صاحب موسوعة: “النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة” والتي ابتدأ فيها بفتح عمرو بن العاص مصر سنة 20 هـ (1640م) حتى قبيل وفاته سنة 862هـ (1367م). وقد ولد سنة 812هـ (1412) .
ولهذا المسجد وجهتان الوجهة الرئيسة تشرف على شارع الصليبة وبها المدخل المكون من صفة معقودة بمقرنصات وأعلى الباب وعلى جانبيه كتابات تشتمل على آيات قرآنية واسم المنشئ وألقابه وتاريخ الإنشاء 844 هجرية، وعلى يسار المدخل تقوم المنارة وهى مربعة القطاع من أسفل تنتهى بمقرنصات تكون دورتها الأولى، ثم أسطوانية يحلى سطحها زخارف هندسية وتنتهى بمقرنصات تكون كذلك دورتها الثانية، ثم مسلة مخروطية الشكل حادثة حلت محل القمة الأصلية وفى طرف الوجهة تقوم القبة ذات الخطوط الضخمة البارزة المتقاطعة مع بعضها والتى لا تتساوى من حيث التناسب والرشاقة مع القباب المعاصرة لها.
ويؤدى مدخل الجامع إلى ردهة مربعة على يمينها باب معقود يؤدى إلى القبة يقابل هو يماثله باب آخر يؤدى إلى طرقة توصل إلى الصحن. وقد بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد وهو يتكون من صحن مكشوف كان مسقوفا فى الأصل يحد قبته إيوانان كبيران من الجهة الشرقية والجهة الغربية وآخران صغيران من الجهتين البحرية والقبلية جميعها مفتوحة عليه بعقود يعلوها طراز مكتوب به آيات قرآنية وبنهايتها تاريخ الإنشاء 844 هجرية، وهذه الإيوانات مسقوفة ومنقوشة بالألوان المختلفة. وبصدر إيوان القبلة المحراب يقوم إلى جانبه منبر صغير دقيق الصنع وتقع القبة قبلى هذا الإيوان وهى تغطى ضريحا مربعا طول ضلعه أربعة أمتار بأركانه الأربعة مقرنصات كبيرة يتكون كل منها من ثلاث حطات وهى على العموم بسيطة فى مظهرها على خلاف القباب التى أنشئت فى عصر المماليك الجراكسة والتى امتاز أغلبها بوفرة زخارفه.
المؤرخ الكبير والعلاَّمة الجهبذ وأحد أساتذة المدرسة المصرية في التاريخ، الأميرجمال الدين أبوالمحاسن يوسف بن تغري بردي الرومي الأصل ،القاهري المولد والنشأة والحياة والممات، وُلد في سنة 812هـ في بيت عز وجاه ورفاهية وإمارة، فأبوه الأمير تغري بردي كان من أكبر أمراء السلطان الظاهر برقوق المملوكي، وقد كان له عدة بنات مثل الأقمار سعى لزواجهن من أكابر الزمان ومنهم السلطان الناصر بن الظاهر برقوق نفسه، وقد مات أبوه وهو في الثالثة من العمر فتولى زوج أخته قاضي القضاة جلال الدين البلقيني تربيته، فحفظ القرآن صغيرًا ودرس العلم واللغة على يد أساطين العلماء في عصره منهم ابن حجرالعسقلاني وبدرالدين العيني وابن عرب شاه، ولكنه شغف بالتاريخ وأحداثه منذ حداثته، وكان من حسن طالعه أن درس على المقريزي أعظم مؤرخي العصر ورائد المدرسة التاريخية الحديثة.
كانت لحياة ابن تغري بردي الناعمة والهادئة ونشأته في بيت العز والإمارة واتصاله بالمصاهرة والصداقة مع أعيان الزمان أثر كبير في تفرغه للبحث والدرس، خاصة وأن عرش مصر قد تعاقب عليه خلال هذه الفترة أكثرمن عشرة سلاطين، وقد ألف ابن تغري بردي العديد من الموسوعات التاريخية الهامة، على رأسها كتابه الحافل «النجوم الزاهرة في ملوك مصروالقاهرة» وكتابه «المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي»، وكان ابن تغري بردي حسن العشرة تام العقل والسكون، لطيف المذاكرة ،حسن اللقاء ،كما كان بارعًا في الفروسية ، وقد توفي في 15 من ذي الحجة سنة 874هـ.
ورغم هذا التاريخ للمسجد الا انه قد غاب عن ذاكرة المسئولين ولم يجد من يهتم به او يرعاه سواء من جانب وزارة الاوقاف او وزارة الاثار .
وهنا يقول الشيخ صلاح احد الائمة المتطوعين بالمسجد ان المسجد يتميز بان معظم المصلين يعرفون بعضهم جيدا وعند احتياج المسجد لاى تطوير بيكون اجتهادات من الاشخاص دون تدخل اى جهة حكومية بسبب الحجة بنقص الموارد، واضاف انه لا يوجد متابعة لهذا الاثر من جانب هيئة الاثار حيث يكون هناك فقط معاينة ظاهرية ولا توجد اى اشياء فعلية واخر مرة تم معاينة المسجد كان في عام 2001 منذ افتتاحه بعد الترميم وتم عمل غطاء للسطح من جانبهم تجنبا لالقاء القمامة من السكان داخل المسجد.
واضاف ايضا ان المسجد يحتاج الي تجهيزات كثيرة خاصة ان هناك الكثير من السائحين يأتون لزيارة المسجد ويتعجبوا من فن المعمار وضغط الهواء التى وضعت فيه الحجر اثناء بناء المسجد وضع المسجد دون اهتمام يؤثر علي تاريخ الحضارة الاسلامية التى لم يوجد لها مثيل في العالم .
واكد علي عدم وجود ادارة فى المسجد حيث يوجد عاملين فقط اضافة الي امام المسجد الذى لم يذهب الي المسجد سوى يوم الجمعة فقط حيث يصل عدد المصلين في المسجد الي حوالي 100 فرد ولا يوجد اعتكاف في المسجد في رمضان .وفاة المؤرخ الأمير ابن تغري بردي
15 من ذي الحجة 874هـ ـ 23 يونية 1470م
مفكرة الاسلام: المؤرخ الكبير والعلاًَّمة الجهبذ وأحد أساتذة المدرسة المصرية في التاريخ، الأمير جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي الرومي الأصل، القاهري المولد والنشأة والحياة والممات، وُلد في سنة 812هـ في بيت عز وجاه ورفاهية وإمارة، فأبوه الأمير تغري بردي كان من أكبر أمراء السلطان الظاهر برقوق المملوكي، وقد كان له عدة بنات مثل الأقمار سعى لزواجهن من أكابر الزمان ومنهم السلطان الناصر بن الظاهر برقوق نفسه، وقد مات أبوه وهو في الثالثة من العمر فتولى زوج أخته قاضي القضاة جلال الدين البلقيني تربيته، فحفظ القرآن صغيرًا ودرس العلم واللغة على يد أساطين العلماء في عصره منهم ابن حجر العسقلاني وبدر الدين العيني وابن عربشاه، ولكنه شغف بالتاريخ وأحداثه منذ حداثته، وكان من حسن طالعه أن درس على المقريزي أعظم مؤرخي العصر ورائد المدرسة التاريخية الحديثة.
كانت لحياة ابن تغري بردي الناعمة والهادئة ونشأته في بيت العز والإمارة واتصاله بالمصاهرة والصداقة مع أعيان الزمان أثر كبير في تفرغه للبحث والدرس، خاصة وأن عرش مصر قد تعاقب عليه خلال هذه الفترة أكثر من عشرة سلاطين، وقد ألف ابن تغري بردي العديد من الموسوعات التاريخية الهامة، على رأسها كتابه الحافل «النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة» وكتابه «المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي»، وكان ابن تغري بردي حسن العشرة تام العقل والسكون، لطيف المذاكرة، حسن اللقاء، كما كان بارعًا في الفروسية وفنونها خليقًا بالإمارة، وقد توفي في 15 من ذي الحجة سنة 874هـ
صور المسجد بحى الصاغة
الكتاب: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة
المؤلف: يوسف بن تغري بردي بن عبد الله الظاهري الحنفي، أبو المحاسن، جمال الدين (المتوفى: 874هـ)
الناشر: وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دار الكتب، مصر
عدد الأجزاء: 16
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
يوسف بن تغري برديأبو المحاسن جمال الدين يوسف بن تغري بردي بن عبد الله الظاهري الحنفي (حوالي 812 ج 874 هـ) ، مؤرخ مسلم.
ولد بالقاهرة في دار الأمير منجك اليوسفى بجوار مدرسة السلطان حسن.
توفي والده الأمير الكبير تغري بردي المذكور بدمشق على نيابتها في محرّم سنة 815 هـ، فربّاه زوج أخته قاضي القضاة ناصر الدين محمد بن العديم الحنفي إلى أن مات ابن العديم المذكور في 819 هـ، فتولى تربيته قاضي القضاة جلال الدين عبد الرحمن البلقيني الشافعي، وحفّظه القرآن العزيز إلى أن كبر وانتشا وترعرع، وحفظ مختصر القدوري في الفقه، وطلب العلم وتفقه بالشيخ شمس الدين محمد الرومي الحنفي، وبقاضي القضاة بهاء الدين أبي البقاء الحنفي قاضي مكة وغيرهم. وأخذ النحو عن الشيخ تقيّ الدين الشّمنّي الحنفي. وأخذ التصريف عن الشيخ علاء الدين الرومي وغيرهم. وقرأ المقامات الحريرية على قوام الدين الحنفي وأخذ عنه العربية أيضاً وقطعة جيّدة من علم الهيئة. وأخذ البديع والأدبيّات عن شهاب الدين أحمد بن عربشاه الدمشقيّ الحنفيّ وغيره.
كما وأفاد من علماء كثيرين أمثال المقريزي وعبد الرحمن الزركشي وتسلم منهم إجازة الرواية.
وكان ولعاً بعلم التاريخ فلازم مؤرّخي عصره مثل قاضي القضاة بدر الدين محمود العيني، والشيخ تقي الدين المقريزي، واجتهد في ذلك إلى الغاية، وساعده جودة ذهنه، وحسن تصوّره، وصحيح فهمه، حتى برع ومهر وكتب وحصّل وصنّف وألّف وانتهت إليه رئاسة هذا الشأن في عصره.آثاره
ومن مصنفاته: النجوم الزاهرة، المنهل الصافي، حوادث الدهور، مورد اللطافة، البشارة، البحر الزاخر وغيرها.
يقع هذا المسجد بشارع الصليبة أنشأه فى سنة 844 هجرية = 1440م تغرى بردى بن عبد الله الرومى البكلمشى نسبة إلى أستاذه بكلمش وكان من جملة مماليكه إلى أن صار أمير عشرة فى أيام الناصر فرج بن برقوق ، وظل يتقلب فى مناصب الدولة إلى أن أصبح دوادارا كبيرا – حامل الدواة- فى أيام الملك أبو سعيد جقمق.ولهذا المسجد وجهتان الوجهة الرئيسة تشرف على شارع الصليبة وبها المدخل المكون من صفة معقودة بمقرنصات بصدرها تلابيس من الرخام الأبيض والأسود ، وأعلى الباب وعلى جانبيه كتابات تشتمل على آيات قرآنية واسم المنشئ وألقابه وتاريخ الإنشاء 844 هجرية ، وعلى يسار المدخل تقوم المنارة وهى مربعة القطاع من أسفل تنتهى بمقرنصات تكون دورتها الأولى ، ثم أسطوانية يحلى سطحها زخارف هندسية وتنتهى بمقرنصات تكون كذلك دورتها الثانية ، ثم مسلة مخروطية الشكل حادثة حلت محل القمة الأصلية. وفى طرف هذه الوجهة تقوم القبة ذات الخطوط الضخمة البارزة المتقاطعة مع بعضها والتى لا تتساوى من حيث التناسب والرشاقة مع القباب المعاصرة لها ، وفى الطرف الآخر حوض لسقى الدواب يعلوه كتاب.
ويؤدى المدخل إلى ردهة مربعة على يمينها باب معقود يؤدى إلى القبة يقابله ويماثله باب آخر يؤدى إلى طرقة توصل إلى الصحن. وقد بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد وهو يتكون من صحن مكشوف كان مسقوفا فى الأصل يحدق به إيوانان كبيران من الجهة الشرقية والجهة الغربية وآخران صغيران من الجهتين البحرية والقبلية جميعها مفتوحة عليه بعقود يعلوها طراز مكتوب به آيات قرآنية وبنهايتها تاريخ الإنشاء 844 هجرية ، وهذه الإيوانات مسقوفة بمربوعات وطبال خشبية مقسمة ومنقوشة بالألوان المختلفة. وبصدر إيوان القبلة المحراب يقوم إلى جانبه منبر صغير دقيق الصنع وتقع القبة قبلى هذا الإيوان وهى تغطى ضريحا مربعا طول ضلعه أربعة أمتار بأركانه الأربعة مقرنصات كبيرة يتكون كل منها من ثلاث حطات وهى على العموم بسيطة فى مظهرها على خلاف القباب التى أنشئت فى عصر المماليك الجراكسة والتى امتاز أغلبها بوفرة زخارفه