-
جامع المؤيد شيخ
اولا نذكر ورع السلطان أنه أمر الخطباء عندما يدعو له من على المنبر أن ينزلوا درجة ثم يدعو له حتى لا يكون ذكره فى الموضع الذى يذكر فيه أسم الله عز وجل وأسم نبيه صلى الله عليه وسلم ** فيا له من ورع وزهد
يقول على باشا مبارك ج 5 ص 124
قال المقريزى هذا الجامع بجوار باب زويلة من داخله كان موضعه خزان شمائل حيث يسجن أرباب الجرائم وقيسارية سنقر الاشقر ودرب الصفيرة وقيسارية بهاء الدين ارسلان
أنشأه السلطان الملك المؤيد أبو النصر شيخ المحمودية الظاهرى * وكان السبب فى اختيار هذا المكان دون غيره ان السلطان حبس فى خزانة شمائل هذه أيام تغلب الامير منطاش وقبضه على المماليك الظاهرية فقاسى فى ليلة من البق والبراغيت شدائد فن1ر لله تعالى ان تيسر له ملك مصر ان يجعل هذه البقعة مسجد لله عز وجل ومدرسة لاهل العلم فاختار لذلك هذه البقعة لنذره .
وفى رابع جمادى الآخر سنة 818 هـ كان ابتداء حفر الاساس وفى خامس صفر سنة تسع عشرة وقع الشروع فى البناء واستقر فيه بضع وثلاثون بناء ومائة فاعل ووقيت لهم ولمكباشريهم اجورهم من غير أن يكلف أحد فى العمل فوق طاقته ولا سخر فيه أحد بالقهمر مثل غيرره فاستمر العمل الى يوم الخميس سابع عشر ربيع الاول فأشهر عليه السسلطان انه وقف هذا المسجد لله تعالى ووقف عليه عدة مواضع بديار مصر وبلاد الشام وتررد ركوب السلطان الى هذه العمارة عدة مرات وفى شعبان طلبت عمد الرخام وألواح الرخام لهذا الجامع فأخذت منالدور والمساجد وغيرها وفى يوم الخميس سابع عشر شوال نقل باب مدرسة السلطان حسن بن محمد بن قلاوون والتنور النحاس المكفت الى هذه العمارة وقد اشتراهما السلطان بخمسمائة دينار وهذا الباب هو الذى عمل لهذا الجامع وهذا التنور والتنور المعلق تجاه المحراب * وانعقدت جملة ما صرف فى هذه العمارة الى سلخ ذى الحجة سنة تسع عشر على 400 الف دينار ثم نزل السلطان فى عشرى المحرم الى هذه العمارة ودخل خزانة الكتب التى عملت هناك وقد حمل اليها كتبا كثيرة فى انواع العلوم كانت بقلعة الجبل وقدم له ناصر الدين محمد البارزى كاتب السر خمسمائة مجلد قيمتها الف دينار *
وقد انشأ خانقاه للصوفية ومارستان للمرضى بهذه المدرسة *
تاريخه :- 818 ه .\1415 م. وانتهى فى سنه 824 ه.1421 م. الموقع :- يقع هذا الجامع بشارع المعز لدين الله ملاصقًا لباب زويلة وبداخله.وكان موقع هذا المسجد سجنًا عرف بخزانة شمائل، سُجن فيه المؤيد وقت أن كان أميرًا، فقرر – إن نجاه الله – أن يبني مكانه مسجدًا، وعندما ولي مصر وفّى بوعده، وقام بشراء الأملاك المجاورة للمسجد وهدمها ثم أقام هذا المسجد الفريد الذي يقول فيه المقريزي: “فهو الجامع لمحاسن البنيان، الشاهد بفخامة أركانه، وضخامة بنيانه أن منشئه سيد ملوك الزمان:- ويعتبر فخر المساجد من عصر المماليك الجراكسة. أنشأه المؤيد أبو النصر شيخ بن عبد الله المحمودي الجركسي الأصل أحد مماليك الأمير برقوق الوصف المعمارى :- يتكون من صحن داخلي ضخم نصفه مسقوف وهو بجوار المحراب والمنبر ويقع أمام المنبر جزء منه مرتفع عن الأرض كان يقف عليه “المبلغ” وذلك للترديد وراء الإمام في الصلوات لكي يسمعه الناس على امتداد المسجد. ويتميز المسجد بقبة داخلية ضخمة يبلغ ارتفاعها تقريبا أربعون مترا، ويتوسط صحن المسجد ميضأة دائرية كان المصلون ولا زالوا يستخدمونها في أغراض الوضوء. رواق القبلة مغطى بسقف خشبي تعلوه زخارف نباتية ليس لها بداية أو نهاية، وأسفل الزخارف شريط كتابي عليه آيات قرآنية بالخط الثلثي المملوكي مطلية بماء الذهب وجميعها تحث علي إقامة الصلاة. تعلو الشبابيك الرئيسية شبابيك عليا مصنوعة من الجبس الأبيض وبها زجاج معشق بالألوان. وكان لمجموعة “المؤيد شيخ” ثلاثة مآذن، اثنان فوق باب زويلة واللتان تشكلان الآن أبرز معالم البوابة، ومئذنة ثالثة مختلفة الشكل قرب المدخل الغربي ولكنها اختفت في القرن التاسع عشر. وكان المهندس الذي أسس المسجد ويقال أن اسمه محمد القزاز، قد انتهز فرصة وجود برجى باب زويلة فهدم أعلاهما وأقام مئذنتى المسجد عليهما. مأذنتا المسجد وقد زوَّد السلطان المؤيد المسجد بخزانة كتب عظيمة تحوي كتبًا في مختلف العلوم والفنون، وهو ما أورده المؤرخ المقريزي، فيُذكر أن السلطان المؤيد شيخ نزل إلى المسجد ودخل خزانة الكتب التي عُملت هناك وقد حمل إليها كتبًا كثيرةً في أنواع العلوم كانت بقلعة الجبل وقدَّم له القاضي ناصر الدين البارزي خمسمائة مجلد، قيمتها ألف دينار فأقر السلطان المؤيد شيخ ذلك بخزانة الكتب بمسجده. عن المسجد يقول المقريزي: “هذا الجامع بجوار باب زويلة من داخله. كان موضعه خزانة شمائل حيث يُسجن أرباب الجرائم، وقيسارية سنقر الأشقر، ودرب الصغيرة، وقيسارية بهاء الدين أرسلان”. يضم المسجد أربع واجهات: الواجهة الشرقية منها هي الواجهة الرئيسية المحتفظة بكاملها، وهي مرتفعة تزينها وزرات رخامية في أعتاب نوافذها وصحنجاتها كما غطى كل شباكين من شبابيكها بقرنص واحد، ويقع المدخل الرئيسي في الطرف الشمالي يصعد إلى بابه من الخشب المصفح بالنحاس المكفت بالذهب والفضة نقلهما المؤيد شيخ من مدرسة السلطان حسن، وما يزال اسم السلطان حسن منقوشًا على هذا الباب الذي يعتبر من أجمل وأدق الأبواب النحاسية في زمانه، وهذا الباب يؤدي إلى دركاة سقفها مرتفع على هيئة مصلبة حجرية وبها تربيعتان من الرخام مكتوب في كل منهما بالخط الكوفي المربع آية الكرسي، وعلى يمينه ويساره بابان: الأيمن يؤدي إلى طرقة مفروشة بالرخام على يسارها مزيرة عليها حجاب من خشب الخرط عليها تاريخ إصلاحه (1308هـ – 1890)، وتنتهي هذه الطرقة بباب يؤدي إلى مؤخر الرواق الشرقي، والباب الثاني على يسار الدركاة يؤدي إلى قبة شاهقة الارتفاع مبنية بالحجر، وحلي سطحها بزخارف دالية. وبهذه القبة قبران: أحدهما قبر ابنه الصارمي إبراهيم وإخوته المظفر أحمد، وأبو الفتح موسى، والقبر الثاني هو قبر المؤيد شيخ عليه تركيبة رخامية يحيط بها مقصورة من الخشب الخرط مكتوب على بابها اسم يشبك بن مهدي. ولقد كان له أربعة أروقة تحيط بالصحن لكنها تهدمت ولم يبق منها سوى الرواق الشرقي
جامع جانبك ( بالمغربلين )
جامع جانبك هذا الجامع بشارع المغربلين على يسار الذاهب من باب زويلة الى إلى شارع محمد على انشأه الامير جانبك الدوادار فى عام 828 وهو مقام الشعائر وبداخله ضريح منشئه وبه سبيل يملأ من النيل وله اوقاف
وفى الضوء اللامع للسخاوى يقول ان جانبك هذا هو الامير الاشرفى اشتراه برسباى صغرا فرقاه الى ان أمره طبلخاناه فى المحرم سنة 826 وارسله الى الشام لتقليد النواب *
ويقول حسن قاسم فى المزارات الاسلامية
( مدرسة الأمير جانى بك ) المقر الشرفى الدوادار
ناظر الخاصة الملكية فى عهد السلطان الملك الأشرف برسباى الدقماق ملك مصر *
أنشأه فى سنة 830 هـ – 1426 – 1427 م كما هو منقوش على بابها بالمذكرة التاريخية ، وارخ إنشاءها على مبارك باشا فى الخطط فى سنة 828 هـ 1434م وهو مخالف لما ذكر ، وهذه المدرسة هى المعروفة بجامع الجنابكية بشارع المغربلين مسجلة باللجنة رقم 119 ، ترجم لمنشئها السخاوى فى الضوء اللامع قال فيها :
شرع فى عمارة المدرسة التى بالشارع عند القربيين خارج باب زويلة مات فى ربيع الاول سنة 831هـ – 1437م عن 25 سنة تقريبا ودفن بمدرستهجامع الأمير جانم البهلوان :
يقول النسابة حسن قاسم جامع الأمير جانم البهلوان ( قائمقام ) فى عهد السلطان الملك الأشرف قايتباى أنشأه فى سنة 833هـ – 1429 م على أنقاض مصلى الأموات التى كانت بتلك المنطقة وبه قبره ويعرف بجامع سيدى جانم وهو كائن بشارع السروجية فى مقابلة عطفة المحكمة التى هى البوابة الشرقية لجامع قوصون مقامة الشعائر مسجلة باللجنة نمرة 129 وقد ترجم لمنشئة المذكورة السخاوى فى الضوء اللامع ج 3 ص 65 وقد قال فى الترجمة = جانم هو ابن خالة يشبك الدوادار وصاحب المدرسة المقابلة لباب جامع قوصون من الشارع ويوجد خلف هذا الجامع من داخل عطفة العنبرى وضريح الشيخ عبد الله العنبرى الأحمدى وهو موجود بالعطفة التى على يمين السالك بالحارة المذكورة فى منزل رقم (3)
مسجد الأمير قوصون
هو الأمير سيف الدين قو صون الساقي الناصري
قدم مصر من بلاد بركة ( بلاد خان المغول الواقعة بين الهند والصين وروسيا ) وذلك مع خوند ابنة أزيك امرأة الناصر محمد بن قلا وون سلطان مصر في 13ربيع الآخر سنه 720 هـ – 1320 مـ ومارس التجــارة
وقد شاهده السلطان الملك الناصر فسال عنه فدله عليه أحد حراسة الإسطبل السلطاني – وكان قو صون في سن الثامنة عشر من عمره وكان جميل الطلعة – فأحبه السلطان وضمه إلى مماليكه وبمرور الأيام جعله قائدا على مائة من الجنود – ثم زوجه السلطان ابنته وعزز مركزه – فأحضر إخوته و أقاربه وقد تزوج السلطان أخته
ولما بدأ الناصر في النزع الأخير جعله وصيا على أولاده وذلك في عام 727هـ – 1327 م …عقب موت السلطان أقام كجك ابن السلطان سلطانا على مصر وله من العمر خمس سنين ثم تولى قو صون أمر الدولة فابتدأ عمارة المسجد الأمير قو صون 730هـ وكان موضعه دارا بجوار حارة المصامدة من جانبهـا الغربي تعرف بدار الأمير أقوس نميله ، ثم عرفت بدار الأمير جمـال الدين قتـال السبع الموصلي – فأخذها الأمير قو صون وهدمها وتولى بناء هذا الجامع في 21 رمضان 730 هـ وبعد ذلك وضع المغفورله على باشا مبارك تصميما لتجديده وشرعت الأوقاف في تنفيذه . ولم تتم عمارته إلا في عصر المغفورله الخديوي عباس حلمي الثاني 1311هـ – 1893مـ
وهو مبنى بالحجر من الداخل والخارج ويتكون من أربعة إيوانات يتوسطها صحن بقبة من الخشب المنقوش كما يعلو المحراب قبة ، فهو مزخرف بالبوية الملونة و بجواره منبر من الخشب المجمع بأشكال هندسية ولا يبقى من المسجد القديم إلا الباب البحري وهو مع ضخامته تسوده البساطة تجاوره بقايا الزخارف والشبابيك التي تلاصق المسجد الجديد من بحرية ولعلها جزء من الإيوان الشرقي للجامع القديم – كذلك يوجد باب بشارع السروجية يتوصل منه حارة خلف المسجد يوصل بـها إلى شارع محمد على تعرف باسم عاطفة المحكمة وهو من الأبواب الضخمة مبنى بالحجر وأعتابه مكسوة بالرخام ومكتوب عليه :
أمر بإنشاء هذا المسجد المبارك بكرم الله تعالى
العبد الفقير إلى الله تعالى قو صون الساقي الملكي الناصري
في أيام مولانا السلطان الملك الناصر أعز الله أنصاره
وذلك في سنه ثلاثين وسبعمائة
وقد حدثنا الجبرتى :
عن سقوط إحدى المنارتين في آخر شعبان 1215هـ – 1801 مـ
بدأ أحمد بن قلاو ون المقيـم في الكرك يراسل الأمراء للقضاء على قو صون وقد نجحوا في الإمساك به في القلعة – ثم نهبوا قصوره وبعثوا به إلى الإ سكندرية وهناك قتلوه . وفى يوم الجمعة 29من ذي القعدة 1357هـ حضر جلالة الملك فاروق الأول وأم المصلين في صلاة الجمعة وكان حدث له أهمية كبيرة في تاريخ مصر والمنطقة
( يشبك ) منشىء الأثر جامع جانم
وهو الجامع الم1ور فيما قبل ويعتبر خلف جامع قوصونهو الأمير يشبك بن مهدى الدوادار الظاهرى الأشرقى ( كبير أمناء القصر الملكى الأشرقى القايتبائى ) وناظر الخاصة الملكية المتوفى قتيلا بمدينة الرها فى رمضان سنة 885هـ – 1451م *** وهو صاحب الآثار الإسلامية التى لازالت تحتفظ بجمال صيغتها الأولى الى اليوم ومنها سراية الكبير الكائن بشارع قوة قول المنشية الشرقى فى الجهة القبلية الغربية لمدرسة السلطان حسن نمرة 266 تابع للأوقاف الملكية – وأصل هذه السراى للأمير قوصون الساقى وسكنها المذكور وجددها فنسبت له وهو المعروف الآن عند العامة بحوش ( بردق ) المحرف عن أقبردى نسبة للأمير أقبرى بن على الدوادار أحد موظفى حكومة السلطان الأشرف قايتباى وكان قد سكنه بعد يشبك *
( ومنها ) قبة الأمير يشبك الكائنة بالعباسية المعروفة بقبة ( الفداوية – الفدائية ) والقبة الكائنة الأخرى بكبرى القبة وبها سميت المنطقة وهى المعروفة بقبة الغورى لسبب سنذكره عند ذكرنا لهذه الآثار وكلتاهما مسجلتان باللجنة نمرة 4 ،5 ** وينسب له من الآثار سراى الآمير منجك ، ( صاحب الأثر المعروف باسمه بشارع باب الوداع يحارة ( المناشكية ) المسجل باللجنة رقم 138 وذلك لسكناه به وتجديده ، وهذا السراى هو الكائن منه بابه فقط بأول شارع سوق السلاح تداه مسجد الرفاعى ومدرسة السلطان حسن مسجل بنمره 247 ، وينسب له عدة آثار سنذكرها فى الجزء الثانى فى الكلام على المنشآت القرن التاسع الهجرى .
( باب جامع قوصون )وفى مقابلة جامع جانم : الباب الشرقى لجامع الأمير قوصون الساقى السالف الذكر : نائب السلطنة فى عهد الملك الناصر محمد بن قلاون ( ومنقوش عليه مذكرة تاريخية نصها : –
أمر بأنشاء هذا الجامع المبارك من فضل الله تعالى العبد الفقير إلى الله
تعالى قوصون الساقى الملكى الناصرى فى أيام مولانا السلطــــــــــــان
الناصر أعز الله أنصاره وذلك فى سنة 730
وهذا الباب هو الجزء الباقى من جامع قوصون المذكور وهو مسجل باللجنة رقم 224 مع جزء آخر باق ( مدفن – 202 ) بالجامع المشهور بقوصون بشارع محمد على ، ولهذا الأمير أثر آخر بالقرافة الصغرى ( بجبانة سيدى جلال ) وقد درست معالمه وبقيت منه مئذنته وقبته ( وهى قبة أولاد سبحة ) وكان مشهورا بخانقاه قوصون ، وله آثار أخرى منها وكالة قوصون بالجمالية نمرة 11 وسراى قوصون بالرميلة وهى التى سكنها الأمير يشبك فعرفت به وسنذكرها .
ويقول المقريزى فى الجزء الرابع ص 325
( هذا الجامع داخل باب القرافة تجاه خانقاه قوصون أنشأه الأمير سيف الدين قوصون وعمر بجانبه حماما فعمرت تلك الجهة من القرافة بجماعة الخانقاه والجامع وهو باق الى يومنا )
كما يقول المقريزى فى الجزء الرابع ص 425
( خانقاه قوصون ) هذه الخانقاه فى شمال القرافة مما يلى قلعة الجبل تجاه جامع قوصون أنشأه الاميرر سيف الدين قوصون وكملت عمارتها فى سنة ست وثلاثين وسبعمائة وقرر فى مشيختها الشيخ شمس الدين أبا الثناء محمود بن أبى القاسم احمد الاصفهانى ورتب له سنيا من الدراهم والخبز واللحم والصابون والزيت وسائر ما يحتاج اليه واستقر ذلك فى الوقف من بعده لكل من ولى المشيخة بها وقرر بها جماعة كثيرة من الصوفية ورتب لهم الطعام واللحم والخبز فى كل يوم وفى الشهر المعلوم من الدراهم ومن الحلوى والزيت والصابون ومازالت على ذلك الى ان كانت المحن من شنة ست وثمانمائة فبطل الطعام والخبز منها وصار يصرف لمستحقيها مال من نقد مصر وتلاشى امرها من بعدما كانت من اعظم جهات واكثرها نفعا وخيرا *
جامع الأمير الماس الحاجب بالحلمية الجدية
-
ذكر النسابة حسن قاسم فى المزارات : مسجل باللجنة رقم 130 وهو بشارع الحلمية القديمة فى مقابلة شارع المدرسة الالهامية ، ومنقوش على بابه تاريخ إنشائه ومذكرة اللجنة التاريخية
ونصها :
*( أنشأ هذا الجامع الأمير سيف الدين ألمــــــــاس الحاجب سنة 730 هـ 1329م
وجددته لجنـــــــة الآثار العربية فى عصـر الخديوى الحاج عباس حلمى الثانى عز نصره وذلك فى سنة 1330 هـ )*وجارى تجديده الآن سنى 2009م فـــى عهــــد الرئيس محمد حسنى مبارك – والأمـــير منشئ هذا الجامع – هو من كبار رجال بلاط السلطان الملك الناصر محمد بن قلاون ، وكان فى بــادئ أمره مملوكا له ثم انتظم فى سلك رجال السراى الملكية ، فصــار يترقى إلى أن بلغ وظيفــة كبير الأمناء فى البلاط الملكى الناصرى ، ومـــازال يتمتع بهذه الوظيفة حتى أفل نجمه تماما لســــــؤ سلوكه ، وأفضى به الأمر الى سجنه وشنقه فى سنة 734 ونقلت رفاته من القلعة إلى هذا الجامع فدفن بقبره بهــــــــــــا .
***( هذا ما ذكره حسن قاسم صاحب كتاب المزارات المصرية فى 16 صفر عام 1355هـ الموافـق 8 مايو سنة 1936 م )***
أما (المقريزى ) فقد ذكره فى خططه فى الجزء الرابع
هذا الجامع بالشارع خارج باب زويلة بناه الأمير سيف الدين الماس الحاجب وكمل فى سنة ثلاثين وسبعمائة وكان الماس هذا أحد مماليك السلطان الملك الناصر محمد بن قلاون فرقاه الى ان صار من اكبر الامراء ولما اخرج الامير أرغون الى نيابة حلب وبقى منصب النيابة شاغراا عظمت منزلة الماس الحاجب وصار فى منزلة النيابة إلا أنه لم يسم بالنائب ويركب الامراء الاكابر والاصاغر فى خدكته ويجلس فى باب القلة من قلعة الجبل فى منزلة النائب والحجاب وقوف بين يدية وما برح على ذلك حتى توجه السلطان الى الحجاز فى سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة فتركه فى القلعة هو والامير جمال الدين أقوش نائب الكرك والامير أقبغا عبد الواحد والامير طشمتمر حمص اخضر هؤلاء الاربعة لا غير وبقية الامراء اما معه فى الحجاز واما فى اقطاعاتهم وأمرهم أن لا يدخلوا القاهرة حتى يحضر من الحجاز فلما قدم من الحجاز نقم عليه وامسكه فى صفر سنة أربع وثلاثين وسبعمائة وكان لغضب السلطان عليه أسباب منها انه لما أقام فى غيبت السلطان بالقلعة كان يراسل الامير جمال الدين أقوش نائب الكرك ويوادده وبدت منه فى مدة الغيبة أمور فاحشة من معاشر الشباب ومن كلام فى حق السلطان فوشى به أقبغا وكان مع ذلك قد كثر ماله وزادت سعادته فهوى شابا من أبناء الحسينية يعرف بعمير وكان ينزل اليه ويجمع الاوايراتية ويحضر الشباب ويشرب فحرك ذلك عليه ما كان ساكنا ويقال ان السلطان لما مات الامير بكتمر الساقى وجد فى تركته جزدان فيه جواب الماس الى بكتمر الساقى اننى حافظ القلعة الى ان يرد على منك ما أعتمده فلما وقف السلطان على ذلك امر النشو بن هلال الدولة وشاهد الخزانة بايقاع الحوطة على موجوده فوجد له ستمائة الف درهم فضة ومائة الف درهم فلوسا واربعة آلاف دينار ذهبا وثلاثين حياصة ذهبا كاملة بكفتياتها وخلعها وجواهر وتحفا واقام الماس عند آقبغا عبد الواحد ثلاثة أيام وقتل خنقا بمحبسه فى الثانى عشر من صفر سنة اربع وثلاثين وسبعمائة وحمل من القلعة الى جامعه ودفن به وأخذ جميع ما فى داره من الرخام فقطع منها وكان رخاما فاخرا الى الغاية وكان اسمر طويلا غنيما لا يفهم شيأ بالعربى سادجا يجلس فى بيته فوق لباد على ما اعتاده وبهذا الجامع رخام كثير نقله من جزائر البحر وبلاد الشام والروم ( ولكن اين الآن هذا الرخام )
وقد ذكــــــر مسجد الماس الحاجب فى موسوعة تاريخ أقباط مصر بقلم عزت أندراوس فى جريــدة وطنـــــى 31-12-2007 السنة 50 العدد 2401 عن مقال ( الإنتهاء من ترميم مسجد الماس الحــــــاجب العام المقبل ) تحقيق ميرفت عياد – قالت :
إن طه صابر مدير الآثار بالخليفة أن الخليفة الناصر محمد بن قلاوون بعد رجوعــــــه مـــــــــن رحلته الحج قام بمصادرة أموال الأمير سيف الدين الماس بن عبد الله الناصرى حاجب الحجـــاب فى الديار المصرية سنة 730هـ -1330م وقبص عليه لسؤ تصرفه وظل مقبوض عليه إلــــى أن مات بسجنه فى عام 734هـ ودفن فى القبة الملحقة بالمسجد ولم يذكر ما ذكره المقريزى فى كتابه
ويقول بعض العامة من الناس إن سبب تسميته بالماس إنه كان يضع بعض فتتات الخبز فى يده فتصبح قطع من الماس وعلى هذا السبب سمى الماس الحاجب وهذا من إفتراء العامة
–مسجد الماس الحاجب
***************
جامع الأمير بها الدين أصلم السلحدار
جامع أصلم
هذا الجامع بحى الدرب الأحمر بالقرب من مسجد السيدة فاطمة النبوية رضى الله تعالى عنها
يقول المقريزى : هذا الجامع خارج الدرب المحروق أنشأه الامير بهاء الدين أصلم السلحدارا فى سنة 746 ورتب به درسا وجعل له أوقافا وأصلم هو أحد مماليك الملك المنصور قلاوون الالفى وقع من نصيب الامير سيف الدين اقوش المنصورى لما فرقت مماليك الملك الاشرف خليل بن قلاوون بعد قتله فى سلطنة الناصر محمد بن قلاوون ثم انتقل الى الامير سلار فلما حضر الملك الناصر محمد من الكرك بعد سلكنة بيبرس الجاشنكير خرج اليه أصلم وبشره بهروب بيبرس ثم أنتقل الى ان صار أميرمائة وكان أحد المشايخ ويجلس رأس الحلقة ويجيد رمى النشاب مع سلامة صدر وخير الى أن مات فى شعبان سنة 747 وفى الضوء اللامع للسخاوى ان لاصلم هذا دفن بهذا الجامع وترجمه حيث قال عمر بن خليل بن حسن بن يوسف الركن بن الغرس الكردى الاصل القاهرى الشافعى سبط الشهابى اصلم صاحب الجامع الشهير بسوفق الغنم لان أمه وهى الف ابنة الشهاب احمد الفاقانى أمها فرج خاتون ابنة أصلم فلذا يقال له ابن أصلم ويقال له ايضا ربيب الجلال البلقينى لكونه كان زوجا لامه المذكورة تزوجها بعد والده المتزوج بها بعد أخيه البجر بن السراج وخظيت عند الجلال وكان يقال له ابن المشكوب لشطب كان بوجه والده ولد فى سنة 800 بالقاهرة ونشأبها فحفظ القرآن عند النور المنوفى والعمدة وعرضها علاى البرهان بن رفاعة وآخرين منهم زوج أمه الجلال وحج صحبة أمه فى سنة عشرين وصاهر العلم البلقينى على أكبر بناته وولى نظر جامع أصلم والتحدث على أوقاف طرنطاى الحسامى وبنى دارا بالقرب من مدرسة المولوى البلقينى وحدث باليسير أخذ عنه الطلبة وكان كثير الحركة والكلام وقد كبر ولزم بيته مديما للتلاوة حتى مات فى رمضان سنة 88 وصلى عليه بجامع الحاكم فى مشهد لا بأس به ثم دفن بجامعهم فى سوق الغنم رحمه الله تعالى
جامع الماردانى
يقع هذا الجامع بشارع التبانة أنشأ الطنبغا الماردانى أحد أمراء الناصر محمد بن قلاون وزوج ابنته. ابتدأ فى بنائه سنة 739 هجرية = 1338 /39م واتمه سنة 740 هجرية = 1340م بإشراف مهندسه المعلم ابن السيوفى رئيس المهندسين فى دولة الناصر محمد. وهو يشبه فى تخطيطه جامع الناصر محمد بالقلعة إذ يتكون من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة الذى يشتمل على أربعة صفوف من العقود بينما بكل من الأروقة الثلاثة الأخرى صفان فقط. وتقوم أمام المحراب قبة تحملها أعمدة ضخمة من الجرانيت ذات تيجان مذهبة وبأركان مربعها مقرنصات من الخشب منقوشة ومذهبة تحصر بينها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون ، وبأعلى العقود الحاملة للقبة طراز مكتوب به آيات قرآنية ، ويكسو جدران رواق القبلة وزرة من الرخام الملون يتخللها بعض مراتب من الخردة الدقيقة المطعمة بالصدف كما تتخللها مراتب أخرى بها كتابات كوفية مربعة. ويتوسط جدار القبلة محراب من الرخام الملون المطعم بالصدف يعد فى مجموعه من أجمل المحاريب وأدقها صناعة ويقوم إلى جواره منبر من الخشب يعتبر هو الآخر من المنابر الدقيقة الصنع التى جمعت بين دقة الحفر فى الخشب ومهارة التطعيم فيه. أما سقف الجامع فمن الخشب المدقوق بزخارف هندسية منقوشة بالألوان ومذهبة وقد جدد قسم منه برواق القبلة ، ويحيط بدائ السقف إزار مكتوب به آيات قرآنية باللون الأبيض على أرض زرقاء تتخللها فروع نباتية مذهبة. ويفصل رواق القبلة عن باقى الجامع حاجز من الخشب الخرط المحفور بزخارف دقيقة ينتهى من أعلى بطراز كتب به بالحفر من الوجهين آيات قرآنية. وتحلى وجهات الصحن أعلى العقود زخارف جصية على هيئة دوائر ومعينات وبخواصرها صفف عقودها على شكل مراوح ترتكز على أعمدة ملتصقة ويتوج هذه الوجهات شرفات مسننة حليت أوجهها بزخارف جصية ، وفوق كل شرفة مخروط من القاشانى الأخضر ، وفى أركان الصحن وعند منتصف أضلاعة تقوم الشرفات خوذة يعلو كلا منها مخروط من القاشانى الأخضر أيضا. ووجهات الجامع الخارجية كغيرها من الوجهات تقسمها صفف قليلة الغور تنتهى بمقرصنات فتح بها نوافذ سفلية أعتابها ملبسة بالرخام على هيئة شرفات مزررة تعلوها أخرى من الجص المفرغ على هيئة أشكال هندسية ، ويمتد بطول الوجهات قبل نهاية الصفف من أعلى طراز مكتوب به آيات قرآنية حفرا فى الحجر كما تتوجها شرفات مسننة. وللجامع ثلاثة أبواب أهمها البابان البحرى والغربى فالأول يقع داخل صفة معقودة ويغطى حجره مقرنصات ذات دلايات كما يحلى صدره زخارف ورخام ملبس فى الحجر على هيئة أشكال زخرفية وتقوم المنارة على يساره وهى مثمنة وتتكون من ثلاث دورات. أما الباب الغربى فتغطيه طاقية بأسفلها مقرنصات جميلة ومكتوب عليه كما هو مكتوب على الباب البحرى اسم منشئ الجامع وتاريخ الإنشاء. وقد تداركت لجنة حفظ الآثار العربية هذا الجامع فعنيت به وجددت ما تشعث من جدرانه وأبدلت ما تداعى من أعمدته وأصلحت وزرته الرخامية وأعادت لحالته الأولى كلا من المنبر والشبابيك والأبواب وأنشأ فوق محرابة قبة بعد أن أصلحت مقرنصاتها ونقشتها وبنيت الطبقة العليا من المنارة ورممت جميع سقوفه وكان الشروع فى ذلك كله سنة 1314 هجرية = 1896م وإتمامه فى سنة 1321 هجرية =1903ميلادية
نشأه سنة 740 هـ (1340م) الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله المارداني الساقي المعروف بالطنبغا المارداني أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ترقى في القصر السلطاني، وعينه السلطان في وظيفة الساقي وهو المسؤول عن مدّ السماط (المآئدة) وتقطيع اللحم وتقديم الشراب للسلطان بعد رفع السماط. ثم عينه السلطان أمير طبلخانة ثم أمير مائة ومقدم ألف، وزوجة السلطان إحدى بناته. وبعد وفاة الناصر محمد تولى السلطنة ابنه المنصور أبو بكر فقبض على الطُنبغا وسجنه سنة 1341م، ولما تولى السلطان كُجك بن الناصر افرج عنه.. ولما تولى بعده أخوه السلطان الصالح اسماعيل عينه نائباً على حماه سنة 1342م ثم نائبا على حلب فاستمر بها الى أن توفى سنة 744 هـ ( 1343م). أمير طبلخانة: من امراء الطبقة الثانية، وله الامره على أربعين فارساً . والطبلخانة كان بها الآلات الموسيقية التي تعزف على أبواب القصر السلطاني. أمير مائه مقدم الف : من أمراء الطبقة الأولى .. وله إمرة مائة فارس ( أغلبهم من مماليكه) ويقدم على ألف فارس ممن هم أقل من درجته.
ويُعد جامع المارداني من أجمل جوامع القاهرة، ويتكون من صحن مكشوف مستطيل يحيط بها أربعة أيوانات أكبرها أيوان القبلة الذي يتكون من أربعة اروقة والإيوانات الثلاث الأخرى يتكون كل منها من رواقين. المساحة التي تتقدم المحراب مغطاه بقبة محمولة على مقرنصات دقيقة 1. إيوان القبلة حافل بالزخارف والعناصر المعمارية الدقيقة، فعقوده محمولة على أعمدة من الرخام والجرانيت الأحمر والسقف عليه زخارف ملونه مملوكية الطراز، وكسيت الجدران إلى ارتفاع حوالي ثلاثة أمتار بوزرة مكونة من اشرطة من الرخام ومن قطع صغيرة من الرخام والصدف. للجامع ثلاثة مداخل في الغرب والجنوب والشمال. والمدخل الشمالي هو المدخل الرئيسي وهو بارز عن الواجهة مكسو بالرخام الملون الملبس في الحجر، وعلى يسار هذا المدخل مئذنة مكونة من ثلاث دورات تمثل قمة تطور المآذن من المربع إلى المثمن ثم الدائرة. محراب الجامع يعد من المحاريب النادرة دقيقة الصنع بين محاريب مساجد القاهرة، وقد كسيت جدرانه بالرخام الدقيق والصدف مكونة زخارف هندسية دقيقة ويعلو المحراب قبة كبيرة ترتكز على ثمانية أعمدة من الجرانيت الأحمر ومقرنصاتها من الخشب الملون. إلى جوار المحراب منبر من الخشب بحشوات مطعمة بالعاج.
وكانت بعض هذه الحشوات قد سرقت أواخر القرن 19، كانت حوالي أربعين حشوة من حشوات المنبر قد سُرقت منه في أوائل السبعينيات من القرن 19 وتسربت إلى أوربا وعثر عليها بالصدفة أحد اعضاء لجنة حفظ الآثار العربية لدى أحد تجار الآثار بالقاهرة سنة 1901 واشترتها اللجنة واعادت تركيبها في مواضعها بالمنبر. يوجد برواق القبلة دكة المبلغ وهي من الرخام محمولة على اثنى عشر عموداً من الرخام. وقد عرفنا من المقريزي 2 أن مهندس جامع المارداني هو المُعلم ابن السيوفي رئيس المهندسين في أيام الناصر محمد، وهو الذي أشرف على بناء المدرسة الاقبغاوية بالأزهر. وقد أخذت لجنة حفظ الآثار العربية على عاتقها أصلاح الجامع وترميمه عندما بدأت في معاينته وفحصه منذ سنة 1884 وكان شبه متخرب 3. الجامع كائن حالياً بشارع باب الوزير بحي التبانه بقسم الدرب الأحمر ويتبع منطقة آثار جنوب القاهرة 4 5.
1 :
يتوسط صحن الجامع ميضأة نقلتها إليه من جامع السلطان حسن لجنة حفظ الآثار العربية أثناء ترميم وإصلاح الجامع سنة 1899.
2 :
خطط المقريزي، ج2، ص 384.
3 :
في سنة 1884 وجدت لجنة حفظ الآثار العربية الجامع شبه متخرب.. فكانت جدارنه مائلة متداعية، ومئذنته ناقصة من أعلاها وأكثر كسواته الرخام مفقودة.. فقامت اللجنة بصلب الجدران المتداعية، ثم بدأت من 1896 في أعمال الإصلاح والترميم.. فأقامت الجدران المتداعية، وأبدلت بعض الأعمدة، وأصلحت الوزرات والمحراب والمنبر والشبابيك والأبواب . وأعادت بناء القبة فوق المحراب، وبناء الدورة العليا من المئذنة. وانتهت أعمال اللجنة 1903. حسن عبد الوهاب: تاريخ المساجد ج1 ص 147 – 151 . محمود أحمد : تاريخ العمارة الإسلامية ص 83 . كمال الدين سامح: العمارة الإسلامية ص 41 – 43 . محمد مصطفى نجيب : مسجد المارداني. [في القاهرة، تاريخها، فنونها، آثارها/ حسن الباشا وآخرون.- ص 489 – 495]. أبو أحمد فرغلي: الدليل ص 257 – 260. محمد كمال السيد : اسماء ومسميات ص 145 – 149. أحمد تيمور: أعلام المهندسين في الإسلام .- القاهرة : 1957. سعاد ماهر : مساجد مصر ج 3 ص 214- 221.
4 :
مسجل أثر برقم 120. ( الخريطة 1 – الموقع على الخريطة م 6 ز)
الشريف على محمود محمد على