"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الأزهر بعد وصاية الوهابية عليه يرد على وثيقة ويكليكس

أعلن المركز الإعلامي للأزهر الشريف أنه تابع تداول وسائل الإعلام المختلفة وثيقة نقلاً عن موقع “ويكيليكس” والذي يدعي أنها مسربة من إحدى الدول العربية الشقيقة، وتتحدث عن اتصالات جرت بين الأزهر الشريف وسفارة هذه الدولة الشقيقة؛ لتنسيق الموقف السني قبل الاجتماع  مع ممثلين عن التيار الشيعي بإيران.
وأكد المركز الإعلامي للأزهر أن  الأزهر الشريف – باعتباره أكبر مؤسسة علمية إسلامية مستقلة وعالمية – كما عرفها الدستور المصري – يتخذ مواقفه دائمًا من منطلقات علمية، ووطنية خالصة، واستقلالية تامة، ولا يمكن توجيهه مطلقًا.
وتابع المركز الإعلامي أن الأزهر الشريف – باعتباره المرجعيَّة الكبرى للمسلمينَ عامة، وحِصْن أهل السُّنَّة والجماعة خاصَّة – لا يتوانى عن الاتِّصال بكلِّ علماء الإسلام وقادَة الفكر في المملكة العربية السعودية الشقيقة وغيرها من بلاد العرب والمسلمين، للتشاور والتنسيق لما فيه خير ومصلحة الإسلام والمسلمين جميعاً، والحفاظ على مصالح مصر والدول العربية الشقيقة؛ وفق الأطر الرسمية ومبادئ العلنية والشفافية .
وشدد المركز الإعلامي على أن الدعوات المشار إليها لعلماء من المملكة العربية السعودية ودول أخري في ذلك الوقت؛ هي أمر يخص أهل السنة جميعًا وفى صدارتهم الأزهر الشريف، وقد نتج عن تلك الدعوات عقد مؤتمر تحضيريّ تحتَ عُنوان: أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَةِ [الأشاعرَةُ – الماتُريديَّةُ – أهلُ الحَديث]دعوةٌ إلى الوَحْدَةِ والتَّسامُحِ ونَبْذٌ للفُرْقَةِ والتّشدُّد، وانعقد بقاعةِ الأزهرِ للمؤتمراتِ بمدينةِ نَصْرٍ، وحضره عدد كبير من علماء الإسلام من السعودية وسوريا والمغرب والجزائر وتونس والسودان والهند وغيرها.
وأشار المركز الإعلامي إلى أن كل ذلك إنما كان تمهيدًا للقاء أكبر يجمع كل طوائف المسلمين من أهل القبلة، ولكن ظروف مصر آنذاك حالت دون تحقيق كل ما كان يصبو إليه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أ. د أحمد الطيب -حفظه الله – من عقد هذا المؤتمر الجامع، ولا زالت النية قائمة من أجل تحقيق هذا الأمل،لتنسيق وتوحيد الموقف فى هذا الشأن.
ويوضح المركز الإعلامي أن الأزهر حريص دائمًا على عقد اجتماعات دورية  معلنة بين العلماء الثقات للتنسيق وتوحيد الرؤى في الأمور الدينية المشتركة سواء فيما يتعلق بالعلاقة بين المذاهب أو الأديان أو مكافحة التطرف والإرهاب أو غير ذلك من المسائل التى تهم المسلمين، بعيدًا عن أي شأن سياسي، وهذا هو منهج دائم وثابت للأزهر الشريف قبلة العلم ومنارة أهل السنة والجماعة.
الموجز