كاتب سعودي: الرياض تنتظر تحديد بديل لـ”السيسي”

كاتب سعودي: الرياض تنتظر تحديد بديل لـ”السيسي”

الملك سلمان بن عبد العزيز
قال الكاتب السعودي عبدالله المفلح، إن النظام المصري سيسقط، وأن سقوطه مسألة وقت فقط، مشيرا إلى أن المؤشرات في الداخل والخارج تؤكد هذه الحقيقة.

وأضاف المفلح في مقال له نشرته مواقع خليجية، أنه بالنسبة للمؤشرات في الداخل، فهناك غضب وزخم شعبي واسع يتنامى يوميًا، والمظاهرات والدعوات للاعتصامات تعود إلى الشارع المصري.

وتابع: “أن شريحة كبيرة ممن أيدوا السيسي قد “انقلبوا” عليه، بعد أن أثبت فشلًا ذريعًا في تحسين ظروف عيشهم”، على حد قوله.

وأشار المفلح إلى أن الوضع الاقتصادي من سيئ إلى أسوأ، والملاحقات الأمنية ضد الناشطين والمعارضين من غير الإخوان تزداد شراسة مشيرا إلى أن الأزهر والقضاء فقدا شعبيتهما واحترامهما، مؤكدا أن مؤسسات الدولة باتت مكروهة.

أما عن المؤشرات في الخارج، فأكد أن هناك محاصرة للنظام، حيث أن الكثير من الدول وجدت نفسها محرجة أمام الرأي العام وتُفضِّل أن لا يزورها السيسي. قائلا إن “النظام المصري مرتعب من الملاحقات القانونية التي يتم التحضير لها لتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية التي قد تضع اسمه جنبًا إلى جنب مع اسم الفريق عمر البشير وباقي المجرمين الدوليين المطلوبين”، كما جاء في نص المقال.

وأشار المفلح إلى أن “هناك تلطيش مستمر للوفود الرسمية المصرية في الخارج من قِبل الناشطين الذين بدأ حجمهم يكبر شيئًا فشيئًا”.

أما عن الدول الداعمة للنظام المصري، فقال “إنه بات واضحًا أن السعودية نفضت يدها من النظام المصري بعد أن حاول ابتزازها في موضوع حرب الحوثيين، والضغط عليها من زاوية دعمه نظام بشَّار، كما أن موقف السعودية قد “انقلب” بالكامل على موقف الحكم السابق الذي كان يرى أن خطر الإخوان المسلمين هو أكثر ما يتهدد النظام السعودي وليس خطر إيران التي حاصرته بوكلائها من الشمال والجنوب!”.

وأشار إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أتى برؤية مغايرة تمامًا عن رؤية سلفه، وبجرأة فائقة عازمة على قطع اليد الإيرانية في اليمن وسوريا، قائلا “إن السعودية بعد عاصفة الحزم لم تعد في حاجة لنظام السيسي الذي لم يستطع أن يحمي نفسه في سيناء، فقطعًا لن يستطيع أن يحمي الآخرين”، كما جاء في نص المقال.

وعن جماعة الإخوان المسلمين، قال المفلح، إن السعودية اليوم تقود قاطرة العرب، والملك سلمان عازم على ترتيب البيت العربي، والإخوان في الاستراتيجية السعودية الجديدة هم جزء من هذا البيت العربي، والسعودية تدرك جيدًا أنَّها قادرة على احتواء الإخوان المسلمين مهما اختلفت معهم.

وراي أن السعودية في انتظار تحرك المجلس العسكري لاختيار بديل مقبول يمكن المراهنة عليه .. حسب قوله.

وان الإمارات، قال المفلح، “إنه حين شعرت الإمارات الأكثر التصاقًا ودعمًا للسيسي بهذه الرغبة السعودية بدأ الحديث عن أحمد شفيق الذي يعيش في الإمارات تحت كنف حكومة أبوظبي كخيار بديل، لمنع السعودية من طرح عودة مرسي على الطاولة”على حد قوله.

وعن أمريكا قال المفلح ، “إن أمريكا كعادتها تضع رجلًا مع النظام ورجلًا مع المعارضة، وأمريكا كما يعلم الكثيرون تُفضِّل حكم الجيش، وقد دعمت النظام بعد تردد رغم أن دستورها يمنع ذلك، لكننا اليوم نلحظ أن خطابها بات أكثر حدة في نقد السيسي مما يكشف عن قناعة بأن النظام راحل، وأن الخيار الأفضل لها هو ترطيب الأجواء مع جماعة الإخوان المسلمين، الجماعة التي أثبتت قدرة وحنكة وقوة في إدارة الصراع مع النظام. بالإضافة إلى أن الأمريكان باتوا في حاجة ماسة إلى حليف إسلامي معتدل في حربها ضد الإسلام الجهادي، وهي الحرب التي باتت تمثل للأمريكان أهمية كبرى في المنطقة”، كما جاء في نص المقال.

وأشار إلى أن الغرب لا يختلف في هذا عن أمريكا؛ فهو يعلم أن حربه ضد داعش أو القاعدة خاسرة، ما لم يتم دعمه بطرف إسلامي معتدل.

واختتم الكاتب عبدالله المفلح مقاله، قائلا “في رأيي المتواضع أن ما سيحدث هو الآتي أنه سيزداد الزخم الشعبي نموًا، وستزداد الضغوط الدولية على النظام، وسينزل الناس للشارع، وسيدرك المجلس العسكري ضرورة التغيير لامتصاص الغضب داخليًا وخارجيًا، وكي يعود الدعم الخليجي بالذات، وقد يتم إعادة الرئيس مرسي بشكل صوري ليُعلن عن استقالته ودعوته لانتخابات رئاسية مبكرة”، كما جاء في نص المقال.

 

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

مدير المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب : قيادات “داعش” وأخواتها خرجت من سراديب الاستخبارات الغربية

  Sputnik : أكد رئيس المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، جاسم محمد، أن قيادات الجماعات …