نشر هذا المقال على رجيدة المطرقة الموقرة يوم الاثنين 14 أكتوبر , 2013 – 00:15
خالد الحليبي
كتب :
————
واتضحت الصورة مصر في أول طريق الحلقة الثالثة والنهائية
من ثورة آخر الزمان المصرية
هذا الكلام قد يكون غامضاً بعض الشيئ وسنبينه إن شاء الله لأن صورة المستقبل المصري والمنطقة العربية باتت في خطر و بدأت خريطة المنطقة تتشكل في رحم الثورة المصرية ولكن القوى الصهيوماسونية كلمات نهضت مصر تصدوا لها برجل صهيوني من جلدتنا ويتكلم بلساننا فيعود بنا مرة أخرى ونقطة ومن أول السطر كما يقولون ولكن المستقبل القريب لمصر بدأت تلوح ملامحه في الأفق .
ما معنى هذا الكلام المبهم ؟
المعنى هنا :
أن الحلقة الأولى من الثورة كانت في 25 يناير :
وفق عوامل وأسباب كثيرة أدت إلى تلك الثورة المباركة التي تنحى فيها مبارك بالقوة الجبرية للشعب وثوريه فتم تنحيته ليحاكم ولكن رجال الصهيوماسونية أبوا إلا الخيانة و محاكمات صورية هزلية له ولنظامه الملعون القاتل و المجلس العسكري المكون من 19 لواء بقيادة حسن طنطاوي وسامي عنان يتحملان المسؤولية كاملة عن ملف التلاعب في قضايا مبارك و نظامه والإفراج عنهم كأن شيئأ لم يكن و كذلك ملف قتلهم للثوار بقوة غاشمة ودهاء قل له نظير على مستوى العالم .
وكان المنافس لهذا المجلس العسكري زملائهم في هدم مصر الذين دخلوا لأول مرة مجلس الشعب المصري عام 1988 وهؤلاء قوة صغيرة شبيهة بالحزب الوطني السابق في جرائمه إن لم تكن أشد ظلماً وإجراماً لاستخدامهم الدين لأضفاء القدسية على أنفسهم وتصرفاتهم فهم مقدسين لا ينطق رئيسهم عن الهوى ولا يجوز تخطيئه والخروج عليه دجلاً وكذباً على الله ورسوله وهذا درك لم ينحط إله الحزب الوطني السابق بجرائمه .
ولم ينتبه كثيراً من المصريين لذلك أول الأمر بأنهم قد زادوا الطين بلة عندما استعانوا بحماس وخبرتها في حرب الشوارع والإشتباكات مع العدو الصهيوني فنشروا الهلع في قلوب قادة العسكريين بعد مذبحة رفح الأولى وقد خدعنا المجلس العسكري بالقوة والتماسك والوضع على نقيض ذلك تماماً بل استسلموا للإخوان كي يعبثون بكل مقدرات مصر وقتل شباب ثورتها ولقد ظهر هلع قيادات المجلس العسكري العجائز في إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة وكان شفيق هو الفائز ليس ذلك فحسب بل كان حمدين في المرحلة الأولى هو الفائز أيضاً فيتم استبعاده من المشهد ومعه كل التيار الناصري نهائياً وسكوت حمدين و مؤيدية بالملايين في ذلك الوقت يضعه في قفص الإتهام لأنه كان بوسعه إيقاف كل الإنتخابات بواسطة مؤيدية ومحبيه الذين انتخبوه ولكن المخطط الأمريكي قرر استبعاد التيار الناصري كله ليحل الإخوان محله بواسطة مرشحهم خيرت الشاطر فلما وجدوا الرأي العام في حالة تذمر منه اختاروا المرسي الجاسوس وهم يعلمون أنه جاسوس هارب من قضية تجعله من المستحيل أن يكون مسئولا في أي مكان على أرض مصر ولكن الصهيونية تريد ذلك والخونة كثيرون فيتم تزوير الإنتخابات لصالح مرسي بواسطة المستشار بجاتوا الذي كوفئ بوزارة استمرت لعدة ايام قبل خلع مرسي وإيداعه السجن هو وعصابته المجرمة القاتلة الخائنة .
وهنا تنتهي الحلقة الثانية بخلع هذا المرسي وتبدأ الحلقة الثالثة بتمرد داخل القوات المسلحة مكتوم وغير معلن لعمل الإخوان وحكومتهم الذبح في الجيش والشرطة والإنتقام منهم في سيناء ومصر وتهريب السلاح وإعداد كوادر مقاتلة إخوانية وجماعات إسلامية وقاعدة وبينهم صهاينة مندسون لا يعلمونهم بالقطع يوجهونهم إلى ما فيه تدمير البلاد والعباد و إحداث حرباً أهلية تم تجهيز فصيل لها الآن وهم تيار الخوارج المتمثل في جماعات تدعي الإسلام و هى ليست من الإسلام في شيئ يقتلون ببسم الله و يحرقون ببسم الله ويفسدون في الأرض ببسم الله ويدعون أن جبريل ينزل عليهم والملائكة تحفهم “والله لا يحب الفساد ” , وما كل ذلك إلا بتخطيط أمريكي صهيوني تحفه الشياطين وليست الملائكة كما يدعون وبنفذون مخططات صهيونية بأحدث الأسلحة الفتاكة التي قد لا يمتلكها الجيش نفسه مثل الخفاش الطائر وما إلى ذلك من صواريخ كروز .
وهنا في الحلقة الثالثة يجد المصريون طريقهم المجبرون عليه هو نفس طريق الجيش فيقومون بالخروج الجماعي في مشهد قل له نظير تم الإعداد له منذ شهور بواسطة جهابذة عقول الكوبرا المصرية وهم الجيش المصري بمخابراته كما يسميه الغرب وهنا يبرز نجم الفريق السيسي كرجل شهم كريم على خلق يمثل أخلاق المصري الأصيل ولكن مالم ينتبه له المصريون أنه ليس القائد المنتظر لذلك إلا إذا خرج على الصهاينة وطردهم من مصر فهذا أول طريق الخلاص و هو الطريق الأوحد للقائد المنتظر لذلك هو يرفض الرآسة لعلمه بتبعاتها وبالتالي الفريق السيسي عقلية فذة ذكي يحجم عن رئاسة مصر لعلمه بخباياها ودهاليزها وسيطرة أمريكا وهيمنتها على كل شيئ وما طريق الإصلاح في مصر إلا الإقتراض من الخليج أو البنك الدولي وعلى هذا كل رئيس يدور في هذا الفلك لأن الإقتراض عملية بث الدماء في عروق البنوك الأوروبية الأمريكية المفلسة هذه هى المعضلة بمعنى استقلال مصر يساوي انهيار أمريكا وأوروبا معاً فأنى للفريق السيسي ومعه الجيش كله بحل تلك المنظومة وبالتالي كل حاكم نمطي لن يخرج على تدبير أمور مصر إلا بالسف والإقتراض فيلجأ كل منهم لمهادنة حكام الخليج والغرب معاً لتسيير المركب المصرية المثقلة بالمشكلات ونسى جيشنا العظيم أن حروب التحرير التي قادها الرئيس الراحل عبد الناصر في 1956 و1967 كانت لتحرير مصر وعدم وقوعها فريسة في يد الإحتلال الإقتصادي الصهيوماسوني العالمي بقيادة إسرائيل وأمريكا , وأن دولاً أخرى من قبل خاضت تلك الحروب من أجل تحرير أوطانها مثل كوريا والصين وإيران و غيرهم قد تستمر لسنوات لتحرير الأوطان ولكن الواضح أن جذور الخيانة قد ضربت أطنابها في كل أركان المجتمع المصري .
والآن لا يريد رجلاً واحداً داخل المؤسسة العسكرية بما فيهم الفريق السيسي والحكام المدنيين القيام بتحرير مصر من ربقة العبودية الإقتصادية و سلف البنك الدولي أو الإقتراض من الخليج أو المعونات في وقت يمكنك القول فيه بأن تراب مصر ذهب وهذه ليست مبالغة ولكنهم لا يريدون وهذا هو سر إحجام الفريق السيسي عن التقدم للرآسة ولكن الشعب قد يجبره على ذلك لأنه طاهر النسب لا يستيع الخيانة ومعلوم قولة الرئيس الراحل البطل جمال عبد الناصر ” الشعب هو القائد وهو المعلم” أي أننا كشعب وثاور ومثقفين من سيحدد سياسة كل من سيحكم مصر في المرحلة المقبلة وفي نهاية المطاف ” لا يصح إلا الصحيح” .
وبدايته كانت بقرار صائب من الفريق السيسي وهو ركون الجيش لأرادة الشعب المصري في ضربة قوية لعدة استخبارات عالمية بما فيها أمريكا وإسرائيل و الصغيرة قطر وتركيا وألمانيا وبريطانيا و هنا الجيش المصري يستحق التحية على ذلك ولكنه نصر لم يكتمل فالعدو لن يهدأ في حرب باردة مكتومة على مصر مغلفة بشعارات تخرج منهم للمصالحة مع الإخوان الخوارج الشياطين من الخارج وفي الداخل بدأ ظهور ضعف حكومة الببلاوي وربما الخيانة لما تلكأت في فض اعتصام رابعة وإلى الآن أربيجهات جرونوفات يضربون بها في قلب القاهرة دون حركة حقيقية لإنهاء هذه المهزلة والواضح من عدة وقائع
خيانة داخل المؤسسة العسكرية والشرطة بأنهم لا يريدون إيقاف جماح جماعات الخوارج في ضربة استئصالية تهدئ معها كل طموحاتهم هم ومن دعمهم في الخارج ولقد ظهرت تلك الخيانة في ضابط مباحث المنيا الذي أبلغ عاصم عبد الماجد قبل عشر دقائق من هجوم دلجاً والقبض عليه وتم مكافئته وليس عقابه وذلك بنقله لإدارة المرور وتكرر هذا الحادث المجرم في كرداسة وفر العريان منها قبل الهجوم عليها لتمشيطها والمفترض في الخيانة العسكرية الإعدام ولكن مصر الآن تسير بعقوبات الرحمة الفائقة مع الخونة ولصوص الوطن و قتلة المواطميم والشدة والباس الشديد مع الثوار والعمال المطالبين بحقوقهم .
وفي نفس الوقت الغرب يستغل جبن الإدارة العسكرية في مصر لأنه غرب شيطان عجوز لدية خبرة طويلة في استعمار الشعوب ويعلم كيفية هدم الدول والبلدان وفي نفس الوقت ايضاً هم يعلمون قدرات جيشنا العظيم الذي يسمونه الكوبراَ والجيش يعلم أن ورائة شعب أقوى منه وأحد طبعاً وأشد باساً وشكيمة وهو شعب مصر العظيم ومن هنا تبرز هنا معالم طريق مستقبل مصر فمع ضعف المؤسسة الأمنية في مصر توحدت الإتجاهات بين الثوار والأمن فاصبح طريقهما واحداً وهو خلاص مصر وإنقاذها من شرور الخوارج القتلة سفاكي الدماء أتباع الدجال الأمريكي الأكبر ( وهذه مصطلحات دينية دقيقة استخدمها الآن ولها تفاصيلها ليس في هذا الموضع الآن ولكنها مصطلحات دقيقة جداً ) .
وهؤلاء الثوار لهم خبرة طويلة في الهجوم والكر والفر والشرك والخداع طوال ثلاث سنوات حرب شوارع عجزت فيها القوى الأمنية مجتمعه عن نزع ميدان التحرير منهم كل ذلك أكسبهم خبرة كبيرة جداً قد لا يمتلكها الأمن نفسه وهذا هو سر بقاء الثورة واستمراريتها حتى الآن في مصر وذلك لأنه يمثل ضمير المصريين جميعاً فمع سماع أقل حركة اشتباكات لأي مهاجم للميدان ستكتشف أنه بعد ساعة على الأكثر قد أحاط بك على أقل تقدير خمسين ألف مقاتل منهم من ينزل بالسلاح فمن يقدر على نزع الميدان من ضمير الشعب المصري الذي منع الإخوان ومازال ييمنعهم من دخوله فهو محرم عليهم تحريم الدم مالم يدخلوا معنا في مشروع إنقاذ مصر كمصريين غير تابعين لشرق أو غرب وبالحكمة و اللين و براحة الضمير و عندما شعرالمواطم المصري بأن الوطن في خطر تركنا جميعاً الميدان للجيش والشرطة يتصرفان فيهما كما يشاءون بحب وعن طواعية و العكس في 9 مارس 2011 و9 أبريل 2011 المجلس العسكري يعلم ماذا فعل وماذا جنى غير الفشل في السيطرة عليه مع عحزهم عن حماية السفارة الإسرائيلية عدة مرات آخرها تسلق أثنين وعشرين طابقاً من أحدهم .
الخلاصة بأن الثوار في مرحلة انتقالية جديدة ومعهم شعب مصر من خلفهم دون أن يمضي أحداً اتفاق مكتوب بين الإثنين ففي نبل الأهداف التفاف المصريين حول الفكرة كما في فكرة تمرد على سبيل المثال .
ولكن الأمور دائماً تأتي بخائن يحكم مصر أو ضعيف يستسلم بغير علم منه أنها تبعة ثقيلة نهايتها السجن وفي الآخرة الخلود في نارجهنم لتقصيره في حق رعيته فيستخدم المجلس العسكري الإخوان ثم يقيلهم الشعب وينحاز الجيش لإرادة الشعب فنجد حكومة الببلاوي التي كان مرسي يرشحها في أوائل رآسته ولكن الجماعة قدمت الإخواني قنديل على الببلاوي وقد يكونا إخوانيان لأم هذا ما بدأنا نسمعه عن الببلاوي في قناة التحرير ولا أستبعد ذلك لأن بطئ القرارات الببلاوية يستفيد منه الجماعات الإرهابية ومنهم الإخوانية .
وبعد تمكن الثوار من خبرة عسكرية كبيرة سنجد الصراع مع الخوارج سيطول مع ميوعة الأمن والتزامه بخرية الطريق التي حددتها لهم أمريكا ( دجال آخر الزمان ) والتي تزحلق فيها من وافق عليها فهذا المنطق سيقوي هؤلاء الخوارج وتقوى معه قوة الثوار ومن خلفهم المنتظرين ماذا سيجد في مصر وفي نهاية المطاف ستنتصر مصر بجيشها العظيم على الإرهاب , ولكن الخطر أنها ستخرج منهكة القوى تحاول إعادة نظام مبارك والذي بدأت تظهر ملامحه في نشر صوره في ميدان التحرير في احتفالات 6 أكتوبر 2013 في خيانة قل لها نظير ونتوقع الإفراج عن الإخوان ايضاً التزاماً بهذه الخريطة المبهمة المعالم الغامضة الأهداف .
وبدأت تظهر جيهان السادات مرة أخرى زوجة الرئيس الراحل السادات في التأكيد على أن مصر وساستها قرروا التمسك والإلتزام بكامب ديفيد وملحقاتها وأنهم سيعضون عليها بالنواجذ وهى اتفاقية تمثل الشريان التاجي الحيوي الوحيد لمصالح أمريكا وإسرائيل في مصر والتي أهلكت اقتصادها وستهلكه إن لم يستفيق الساسة والقادة , وبالتالي حياتنا وحياتهم في كفتي ميزان كامب ديفيد بالرفض أو القبول بعد ذلك الجميع لا ينتبه لهذا الشعب المسكين الذي يأن تحت ضربات الفقر المدقع والمرض الفتاك والجهل المريع و الذي تمثل في تصديق خرفات رجال الدين الخوارج في فضائياتهم التي تخرج علينا جحافل الجهل بحقيقة الدين والإرهاب .
وهنا ستكون الثورة الأخيرة بعد أن يتحول رفقاء السلاح إلى أعداء بدون تفاصيل , وفي هذا الوقت ستظهر قيادة من الشوارع المصرية ترج العالم كله رجاً لأنها ستكون قيادة عالمة بمكامن قوى مصر و كيفية تحريكها والإستعانة بها في قدرات قد تبهر جهاز المخابرات المصرية نفسه بقدراتها الفائقة وسعة اطلاعها وعلمها بدقائق وخفايا أموراً كانوا يظنون الشعب وثواره عنها بعيداً .
وعليه نوصي الجميع بتقوى الله في هذا الشعب المسكين الطيب الشجاع الشرس صعب المراس كما قال بالفعل الفريق السيسي ” بأن هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه” فهل أدرك أغوار هذه الكلمة أم هى كلمة لاسترضاء هذا الشعب وتهدئة خواطر هذا الوحش الكاسر المخيف والله لو أدركها لتوقف التاريخ عنده وسيفعل المعجزات في مصر والعالم وسيكون سبباً في إنقاذ العالم العربي برمته من خطر الزوال والإبادة وليس التقسيم كما يروج الدجال الأمريكي ليصرف نظر العالم بأن تطاحن العرب يوجههم إلى الزوال والفناء .
خالد محيي الدين الحليبي