نشر هذا المقال على صفحة جريدة المطرقة
بتاريخ 11 – 12 – 2012
أدباء المطـــرقـــــه
من يرصد تحرك القوات المسلحة السلفية يجد أنها تتمتع بالحماية الأمريكية الدعم السعودي القطري والتعاون الإسرائيلي لحماية الأمن الصهيوني بالمنطقة وذلك بشغل العرب والمسلمين بحروب بينية تنهكهم و في مصر جعلوا بداية حربهم من الشعب المصري والثوار الذين أطلقوهم من السجون حب المرسي أو كراهيته مقياساً للكفر والإيمان ويحاولون إجبار الشعب المصري على تأليه المرسي وجعله رباً للمصريين فصلوا له صلاة مقدسة جعلت أحدهم يسب النبي محمد صلى الله عليه وىله أمامي شخصياً من أجل هذا المرسي فقال ” لو جعلنا محمدا حاكما ً عليكم لقلتهم هو ابن كذا كذ لعنة الله عليه وعلى جماعته وحزبه ومن دعمهم ونصرهم إلى يوم الدين فاكتشفت بأنهم يصلون لهذا المرسي ويتخذون بيته قبلة للصلة والتي جعلوا لها شكلا جديداً فيتوجهون للقبلة الجديدة وهو بيت الرئيس وقصر رآسته الذي قدموه على الإيمان بالله والعمل بكتابه الكريم فهم يتوجهون إلى حيث يوجههم أئمتهم حتى أصبحوا ألعوبة في أيديهم مسلوبي العقل والحواس كأن جنا أو شيطاناً تلبس بهم بالفعل واصبحت الصلاة بدلاً من الوقوف والركوع والسجود لله عز وجل اصبحت الوقوف متوجهاً لقبلة الجديدة ثم الجهر بقول [ ” بنحبك يامرسي , مرس مرسي أوه أوه ” السلام عليك يامرسي السلام عليك يامرسي “] هذه هى صلاتهم و توحيدهم ودينهم الجديد وكله بما يتوافق وشرع الله .
صلاة جديدة من نوع خاص لها زخم تجذب الهمج والرعاع نحو الحصول على المنافع الدنيوية والمصالح البينية فوجهونهم بأموال آل سعود بغير عقل ولا تفكير ولا تدبير نحو ارتكاب الجرائم وسفك الدماء الإسلامية المحرمة وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا تماما كما قال تعالى { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} فيحسبون أن مشايخهم وما هم عليه من افكار سوداوية تدميرية شاذة مقدسة من عند الله وما هى من عند الله ويخرج عليهم إلههم الجديد يعدهم ويمنيهم بتطبيق شرع الله وشرع الله عندهم ذبح المسلمين ونهب المال العام وكله بما يتوافق وشرع الله ,.
أما تطبيق قواعد القرآن التي قالت بأن تطبيق الشريعة يبدأ مع توفير الأمن والإكتفاء الذاتي والنمو الإقتصادي كما في قوله تعالى { فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع ولآمنهم من خوف } فهذا ليس في منهاجهم ولا في شريعتهم المستجلبة من أمريكا وإسرائيل وآل سعود وبغطاء إسلامي لخداع هؤلاء المج والرعاع والجهلة ولذلك ركزو دعوتهم في صعيد مصر حيث ينتشر الجهل والخرافات وحسن النية وحب الدين دون تحقيق مستوى معقول من المعرفة وبتعمد من دول السادات ومبارك حيث أهملوا تنمية الصعيد عن عمد حتى جعلوهم الآن بهذا السلوك ينتحرون انتحاراً جماعياً .
واختطافهم للأشخاص وتعذيبهم واحتجازهم ينم على أشياء خطيرة أولها أننا أمام ميلشيات خرجت من رحم نظام مبارك الذي أعدهم بتوجه سعودي إسرائيلي أمريكي وتحت مظلة حمائية لهم حتى الآن و بالتالي تم أعداد دستور توافقي بين مصالح هؤلاء جميعاً وليذهب شعب مصر إلى الجحيم وتم تجهيز وإعداد هذا الدستور الإسرائيلي الذي يحمي غسرائيل ويعدبلادنا لتفتح ذراعيها لهم بعد حرب مستقبلية وبحماية من جهاز أمني جديد يعد وهو جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحت بند الحماية المجتمعية في مواد الدستور 10 & 11 و لقد بدأوا مشروعهم التدميري مبكراً قبل الموافقة على الدستور فانطلقوا للبطش بهذ ا الشعب وبحماية شخصية من الرئيس ودولاً خائنة للعروبة والإسلام في المنطقة وإسرائيل والولايات المتحدة فظهر كسر حقيقي واضح في جيشنا المصري الذي لا يوجد بداخله بطل واحد يهب لنجدة مصر والمصريين منذ أربعين عاما والمعطيات التي تثبت ذلك مثلاً :
1- هروب العسكر من مديرية أمن شمال سناء .
2- خلوا سيناء تقريبا من العسكر و التأمين الظاهر للطرق .
3- دخول فلسطينيين يقيناً ينفذون عمليات إرهاب وخطف داخل مصر وكأنهم لا يعلمون .
4- ضرب هؤلاء معهم فلسطينيين من حماس ودولا عربيةأخرى يقتلون الثوار المصريين وفي حماية الأمن بل وقد استعملوا سلطة الضبط فقبضضوا وعذبوا وحققوا وسلبوا ونهبوا وسلموا المخطوفين المحتجزين لضباط المباحث وهذا لا يتم إلا بأوامر عليا من الوزير إن لم يكن من الرئييس نفسه مباشرة .
5- حصار هؤلاء الإرهابييين للمحكمة الدستورية وهذا عمل إجرامي منعوا فيه موظفاً حكومياً من أداء وظيفته دون حراك من العسكر سواء جيش أو شرطة .
6- تهديد بالقتل لإعلاميين وسياسيين وصحفببن ونخب وفنانين مع الإعتداء على الكثير منهم ومحاولات اغتيال فاشلة لبعضهم وقوائم اغتيال دون حراك من الجهات الأمنية هلعاً وخوفا من المظلة الحمائية الموضعة عليهم من الرئيس ودول أخرى .
وبناءاً عليه نحذر الجميع مما نحن مقبلون عليه من تسليم دفة البلاد لسفها قال فيهم النبي صلى الله عليه وآله ” سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان يقولون من قول خير البرية مرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ” وعلى العسكر جميعاً إما أن يحكموا بالفعل وينقذوا مصر من الداخل في العمق امتداداً إلى سيناء وخارج الحدود أو يتركوننا نحمي أنفسنا بأنفسنا وندبر أمر بلادنا .
خالد محيي الدين الحليبي