نشر في موقع المطرقة في 31 أغسطس 2012 قبل ثورة يونيو… فليحذر المرسي وإخوانه من نهاية مؤلمة عما قريب
نشر في موقع المطرقة عام 2012 :
فليحذر المرسي وإخوانه من نهاية مؤلمة عما قريب
تاريخ 31 – 8 – 2012
———————-
أدباء المطـــرقـــــه
لقد سار الأخوان على خطى مبارك بنفس الطريقة من السطو على المشروعات المسروقة فبدلا من إرجاع القطاع العام نجدهم يرثون تركة من السحت والمسروقات يتملكونها واحداً بعد آخر ويسيطرون على مفاصل الدولة المصرية لإحكام السيطرة عليها وسياسة خارجية خرقاء تعتمد على حماية رجال الأعمال اللصوص القتلة وعدم الإقتراب منهم والإقتراض من الخارج في وقت حكم في الأمريكان على أنفسهم بأن مبارك لديه 70 مليار عندهم ناهيك عن ثروات بقية العصابة المسجونة في سجن طرة والهاربين في أوروبا وأمريكا وفي وقت انتصر فية المرسي على خصمه شفيق بإعادة وفروق هزيلة يخرج علينا البلتاجي مصرحاً اليوم” شعبية الإخوان وصلت لـ 99% .. والمظاهرات ضدنا ستفشل -/31/2012 – الفجر ” .
وبنفس ماكن يصرح به السادات و مبارك و نظامهما من قبل حتى قتل الأول وسجن الثاني والأعجب من ذلك ما فعله المرسي في رحلته إلى إيران والصين والمآخذ التي أخذناها عليه وكل من شاهد وقائع المؤتمر فكانت كما يلي :
1- ترك الوفد المصري في الصين والعودة وحيداً بدونهم إلى قمة عدم الإنحياز .
2- تحامله الشديد على سوريا وتقوية روابط مع الصين شريك الحكومة السورية في قمعها للشعب ويزورها يومان وإيران خمس ساعات .
3 – تأجيله تسليم القيادةإلى أحمدي نجاد حتى أرهق الجميع وجعلهم ينصرفون من القاعة .
فلماذا قوي الروابط مع الصين الوثنية الداعمة للرئيس بشار وقاطع إيران المسلمة ودعم الجيش السوري الحر وفي نفس الوقت لم يتكلم عن ثورة البحرين ليس ذلك فحسب بل ويمنع النشطاء البحارنة من دخول مصر كما في قضية ” منع الناشطة البحرانية مريم الخواجة من دخول مصر ”
راجع الرابط :
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2012/08/27/311870.html
و لقد حاول المرسي بسطحية وقلة خبرة جاهداً تخريب مؤتمر عدم الإنحياز والخروج بالمؤتمر عن البروتوكول الموضوع له كما يلي :
1- حضور أبي بكر وعمر وعثمان وعلي قمة عدم الإنحياز وهذا لا يليق بمؤتمر سياسي عالمي يجمع كل الديانات الأرضية والسماوية فمن منهم يعرف هؤلاء الخلفاء غيرأنه يريد تمرير رسالة بأن مصر لن تسمح باجندتكم وستحاربكم مذهبياً وفي عقر داركم سنبدأ تلك الحرب المذهبية , ولذلك التوجه العدائي احتفى بقدومه حزب النور السلفي كما في هذا الخبر الذي أوردته جريدة البديل :
” النور يكلف قيادات وأعضاء الحزب بالتوجه للمطار لاستقبال مرسي بعد عودته من قمة عدم الانحياز بإيران – البديل – الخميس 30 August 2012 ” .
وبالتالي هذه الإفتتاحية المليئة بالأحقاد الدفينة والتي خلطت مصالح الشعوب بالأجندات الصهيونية لإرضاء ممولي الخليج وكأنه صبي من صبيان المعلم ويريد أن يرى علامات الرضى في وجوههم من رقصاته وقفزاته أمام معلمة الخليجي على أمل الحصول على مزيد من الدعم المالي لأنه يتنطع على موائدهم ولا يريد الإعتماد على النفس لذلك جاء بهذه العبارة السطحية الساذجة والتي لن تغير من معادلات القوة شيئاً في المنطقة وهو موقف يعبر عن حقد ليس ذلك موضعه ولا زمانه ولا مكانه لأننا لسنا في مسجد أو مناظرة دينية بل كنا نريد منه أن يأتي لنا بعدة مصانع ومشروعات تخدم بلادنا المدمرة المنهوبة ولقد أكدت ما ذكره الشيخ يعقوب بأن المرسي سيحارب الشيعة والصوفية في مصر في الفديو المأخوذ على الرئيس المرسي على حد زعم ذلك ذلك الشيخ الذي صرح بأن الشيعة أخطر من اليهود راجع على اليو تيوب فيديو :
مرسي دعوتنا سلفية والشيعة أخطر على الإسلام من اليهود
الرابط:
http://www.youtube.com/watch?v=8eewsii6Nb8
وقد كتبت الصحفية سارة عثمان بالبديل عن تلك المقولة المليئة بالحقد و الإحتقان الطافي وتمني التشفي من شيعة أهل البيت (ع) والنظام الإيراني بالخصوص ثم يضحك ويزعم بأن إيران شقيقة وأحمدي نجاد أخيه وعن هذه السذاجة الحماقة السياسية كتبت تقول :
[ جاء خطاب الرئيس المصري متوافقا مع تطلعات الكثير من المتعصبين والطائفيين آسفة أن أحطم توقعاتكم على صخرة رؤيتي المتواضعة -, فالترضي على صحابة رسول الله عليهم رضوان الله جميعا في مؤتمر- سياسي صرف – لا شان له من قريب أو بعيد بالدعوة أو بالأديان لم يكن أبدا بداية موفقة للسيد الرئيس, على الرغم من انخداع الكثيرين بـالافتتاحية العاطفية بأن يقوم رئيس عربي” سني” بالترضي على صحب رسول الله في معقل” الشيعة “, بدت لي الحركة على – ربما – عفويتها طفولية وساذجة أكثر من اللازم ولا ترقى سلوك صاحب منصب دولي رفيع بمقام رئيس جمهورية .
كان يتوجب على الرئيس أن يدرك أن مثل هذه الحركات ربما تأتي أكلها في ميدان ما وسط جموع متعطشة لأول خطاب سياسي من أول رئيس منتخب وفاتحا صدره في حركة درامية يؤكد لهم فيها عدم ارتدائه واق للرصاص , لكن الرئيس فاته أن لكل مقام مقال وأبى الخطيب المفوه إلا أن يقوم بحركة جديدة تجذب إليه جموع المريدين والمجاذيب مرة أخرى فكان ما كان .
وجدتني أسأل نفسي هل رأيت مثلا في إحدى قمم العشرين الكبار G20 مستشارة ألمانيا تقوم بذكر” حرب الثلاثين عاما” و هي سلسلة صراعات دامية مزقت أوروبا بين 1618 و 1648 م وقعت بين البروتستانت والكاثوليك والدول المتحالفة معهم، وكلفت الأوربيين الملايين من الضحايا، وخصوصا في ألمانيا التي خسرت حوالي نصف سكانها، وكانت المجازر تشمل عمليات القتل والحرق والتهجير بين القرى المتجاورة، بل داخل البلدة الواحدة. وقد اشتركت في هذه الحرب الوحشية تباعا معظم القوى الأوروبية الموجودة في ذاك العصر فيما عدا روسيا وانجلترا , هل قامت ميركل مثلا بتذكير السويد التي دمر جيشها البروتستانتي لوحده أثناء تغلغله في المناطق الألمانية الكاثوليكية 2000 قلعة مع سكانها ، 18000 قرية و 1500 مدينة في ألمانيا؟
لم ولن يحدث هذا , ذلك لان هذه الدول قد تركت الخلافات المذهبية والطائفية جانبا وتفرغت لبناء نهضة ورفاهية شعوبها وتركت لنا نحن ارثا من الكراهية مصحوبا بثالوث الفقر والجهل والمرض تلك التركيبة التي لم نستطع التخلص منها أو من جزء بسيط فيها إلى يومنا هذا.
أتذكر جدي رحمه الله وأتذكر حكاياته لي عن الاحتلال الانجليزي وعن أمنا الغولة وحرب البسوس أتذكر حواديته لي وأنا صغيرة أتذكرها جيدا لكني لم أتوقف أمامها كثيرا حينما كنت طفلة ما لفت نظري فيها الآن أنني أبدا لم أسمع منه جملة يذكر فيها بأن هناك صنفان من المسلمين سنة وشيعة واعتقد ان الحال سواء في حكاوي أجدادكم أنتم ايضا .
لماذا يصر حكام العرب والمسلمين على توفير مواد” الهري ” واللت والعجن بدلا من توفير فرص العمل واللقمة النظيفة والعيش الآدمي ؟ نفس ذات المنطق ضع شيئا مثيرا لكي ينشغل ويلهو به الجميع بعيدا عن مواطن الإخفاق وقد كان , ترك الجميع إخفاقات المائة يوم وقرض صندوق النقد الدولي وتذكروا فقط التحية العنترية المرسيه لصحابة رسول الله داخل دولة إيران الشيعية .
أبدا لم اكن من متصيدي الأخطاء وفي كثير من الأحيان أشفق على الرئيس من شديد النقد وكثيرا ما ادافع عنه حينما يزيد الكلام والنقد عن الحد و يتحولا إلى أشياء في نفس يعقوب وما أكثر اليعاقيب في بـلادنا الآن لكن ان يتم التطبيل والتهليل لحركة تحية صحابة رسول الله باعتبارها لكزة كوع وحرق دم وانتصار للمسلمين في عقر دار الإيرانيين فهو العبث و الجنون بعينه وهو ما لن اصمت عنه حتى وإن كانت النية حسنة فكلنا نعلم أن طريق الجحيم دائما وأبدا مفروش بالنوايا الحسنة
أحسن السيد الرئيس وفعل خيرا حينما انتقد النظام السوري ووصفه بغير الشرعي, لكن ألم يكن في مقدور الرئيس التنديد بما يحدث في البحرين والسودان أيضا ؟ أم أن البحرين وثورتها والسودان وفورتها قد سقطتا سهوا من ارتجالات الرئيس ؟ …. .
الرابط :
http://elbadil.com/opinion/2012/08/30/61967]
2- وصم النظام السوري بالظالم والفاقد للشرعية وهو يعلم المؤامرة العالمية على سوريا بابعادها بل والقرائن تؤكد بأن الأخوان شركاء لتركيا وآل سعود والأردن في تلك المؤامرة والمفترض أن يخرج المؤتمر بعدة تدابير لوقف نزيف الدم عملاُ بأبسط مبادئ المنظمة المسماة بعدم الإنحياز فكيف للمرسي ينحاز للجيش السوري الحر ضد حكومة شرعية منتخبة لها أتباعها وماكان له بالتالي أن ينحاز لطرف دون آخر وفقاً لمبادئ المنظمة وبالتالي هو داعي لمزيد من تأجيج الصراع وهذا ما شرح صدر إسرائيل وأمريكا وعلماء الوهابية والمانيا . ولذلك خرج تصريح من الخارجية الإيرانية يستنكر فيه خطاب لمرسي الطائفي الذي لا يعبر سوى عن سطحية سياسية :
قناة المنار :الخارجية الإيرانية للجمهورية الإسلامية تستنكر الخطاب الطائفي الذي ألقاه مرسي .
النظام السوري فقد شرعيته ودعم الشعب واجب
قال الرئيس محمد مرسي في كلمته أمام القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الايرانية طهران ، الخميس ” إن النظام السوري فقد شرعيته وأعلن دعمه “لطلاب الحرية والعدالة في سوريا”، وأضاف “إن تضامننا مع أبناء سوريا الحبيبة ضد نظام قمعي فقد شرعيته هو واجب أخلاقي يمثل ما هو ضرورة سياسية واستراتيجية.. وينبع من إيماننا بمستقبل سوريا الحرية والأبية وينبغي أن نعلن دعمنا غير المنقوص لطلاب الحرية والعدالة في سوريا .” وأضاف مرسي أن حركة عدم الانحياز نجحت في تحويل رؤي مؤسسيها من مبادئ الى افعال، لافتا الى نجاح الثورة المصرية في تحقيق اهدافها بحيث أصبحت مصر الان دولة مدنية ديمقراطية حديثة، موضحا أن الحركة تواجه تحديات جمة أبرزها القضية الفلسطينية والازمة السورية، مشيدا ببسالة الشعبين السوري والفلسطيني في نضالهما من أجل حقوقهما.وتابع قائلا إن القمة تأتي بعد الثورات التي قامت في تونس ومصر وليبيا واليمن , وفي وقت تتواصل فيه “ثورة سورية على النظام الظالم” وتحدث مرسي بإسهاب عن الأزمة السورية .وحث مرسي المعارضة السورية على “توحيد الصفوف بما يؤمن مصالح جميع أطراف المجتمع السوري”، لافتا الى استعداد بلاده للتعاون مع كل الأطراف لحقن دماء السوريين .وقال “نزيف الدم في سوريا في رقابنا جميعا وعلينا أن ندرك أن هذا الدم وأولياءه لن يتوقف دون تدخل فاعل منا جميعا”.
هل أصبح المرسي إماماً للصهاينة والخوارج والطائفيين والسفهاء فلقد فرح به هؤلاء أيما فرح حتى يقول شيخ كويتي :
فرح أممريكي بتصريحات المرسي أوردتها صحيفة المصري اليوم كما يلي :
[الخارجية الأمريكية: واشنطن مسرورةجدًا بتصريحات مرسي تجاه الأسد
رحبت الولايات المتحدة، الخميس، بانتقاد الرئيس محمد مرسي للنظام السوري، خلال خطابه أمام قمة قادة دول عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الإيرانية، طهران.
وقال نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، باتريك فنتريل، لراديو «سوا» الأمريكي: «نعتقد أن تصريحات مرسي كانت واضحة وقوية جدا ونحن نشاطر بشكل أساسي هدف مصر بشأن رؤيتها حول نهاية نظام الأسد ».
وأضاف «فنتريل»: «واشنطن مسرورة جدا بتصريحات الرئيس المصري إزاء النظام السوري والتي جاءت واضحة وقوية أمام قمة قادة دول عدم الانحياز وأيضا متوافقة مع الموقف الأمريكي». المصري اليوم – 31-8-2012
وهنا نقول للمرسي يامرسي ما يسر أمريكا واليهود الصهاينة يغضب الله وسخطهم يجلب رضاه عز وجل أم المسألة معكوسة معك فيكون رضى اليهود من رضا الرب وسخطهم من سخطه هذا مانراه في الوهابية لذلك بدأوا يطمئنون لك قفي تصريحاتهم على الرغم من موقفهم المتشدد تجاه الإخوان بالأمس القريب حيث حكموا بكفرهم وفسوقهم لدخولهم مجلس الشعب في ثمانينات القرن الماضي وحتى زمن قريب واضح بأن الدعم السعودي للتيار السلفي وليس الإخوان المدعومين من قطر .
وأما عن الخوارج الوهابية وفرحتهم وبهجتهم بتلك التصريحات يقول شيخ كويتي :
يا إمامُ إلى الأمجادِ فامضِ بنا – الوفد – الجمعة 31 أغسطس 2012 .
وعلى تويتر : [ هنأ الدكتور على العمرى من السعودية المصريين برئيسهم عبر تغريدة قال فيها:” يا أهل مصر احمدوا الله على موقف رئيسكم أمام قوى الشر فى ايران ، فان خطابات كثير من الحكام والساسة تجلب لنا جلطات نفسية”.
اما الشيخ سلمان العودة فقد غرد قائلا :” ليذهب كل رؤساء العرب الى ايران إذا كانوا سيصدعون بالحق كما فعل الرئيس محمد مرسي”، وتساءل الدكتور خالد المصلح:” هل سيسجل التاريخ أن أول من أظهر فى ايران الحديثة الترضي عن الخلفاء الراشدين بأسمائهم والصحابة أجمعين هو رئيس مصر مرسي؟” .
ومن جهته، غرد النائب البرلمانى الكويتى وليد الطبطبائي قائلا:” ماذا فعلت يا مرسي، لله درك يا زعيم، خشينا أن يخيب ظننا بك لكنك أبيت إلا أن تكون عند حسن ظننا فيك، عاش مرسي ، وعاشت الثورة المصرية “.
واستخدم نشطاء عدد من الهاشتاجات للإشادة بكلمة الرئيس، منها ” أحسنت يا مرسي”، و ” شكرا محمد مرسي”و” كلمة مرسي فى ايران كما اعتذر عدد من الشيوخ والشخصيات العامة الخليجية لمهاجمتهم للرئيس عقب معرفتهم باعتزامه حضور القمة.- الوفد – الجمعة 31 أغسطس 2012 .
3- ثم حاول المرسي جاهداً تعطيل كلمة أحمدي نجاد وتأجيل تسليمة قيادة الدورة بعد كلمات أمين عام الجمعية العامة للأمم المتحدة وبانكي مون ورئيس جمعية الأسيسيكو بعد أن ارهق الجميع عن عمد ولقد راينا المسؤولين يروحون ويجيئون يلقنون أحمدي نجاد ووزير خارجيته التعليمات والبروتوكولات الجديدة تماشياً مع ما فعله المرسي في المؤتمر .
4- رفض المرسي لقاء القائد الخمنائي بعد المؤتمر والتقى في الصين بداعمي بشار الأسد الأوائل فلماذا لم يساوي في التعامل الإقتصادي بين الصين وإيران (إبحث عن الصهاينة) .
5- ولقد إهانة رئيس وزراء الهند منموهان سينج رداُ على ثورة مصر وثورات الربيع العربي بتأكيده أن ثورات الربيع العربي تلك ليست بناءا عن رغبات عربية شعبية خالصة بل هى مستوردة من الخارج وهنا يشير إلى كوهين جارد ودوره في إشعال المنطقة العربية والإسلامية تمهيداً للتقسيم الذي حدث في العراق والسودان وليبيا والآن جا الدور على سوريا .
6- وأخيراً أشاد الرئيس أحمدي نجاد بما حققته إيران من تنمية على الرغم من الحصار الظالم وأعاب على الدول التي تقترض ثم تزعم أنها عملاقة .
والخلاصة لقد رأيت رئيسنا ليس بالمستوى المطلوب من المسؤولية ولقد بدا واضحاً التمويل الخليجي لمشروعاته ومحاولته إرضائهم وإرضاء التيار السلفي الغامض وزالذي أصبح يتحكم في بعض مفاصل التمويل الخارجي ولذلك فرحوا وطاروا كل مطار بكلمته الرعناء الحمقاء التي ليس لها مكان إلا مسجد أو ندوة دينية ولا ترتقي لمستوى رئيس مصر بل لا تخرج عن كونها خارجة من رئيس فصيل أو جماعة لا تمثل دولة إنه يعيش في ظل الجماعة إلى الآن وليس الدولة المصرية الكبليرة لذلك هذا الرئيس وجماعتة أنسب الأشخاص لتفتيت مصر وتقسيمها وإدخالها في حروب أهلية طاحنة حظنا الله تعالى وحفظ مصر منها .
ولذلك نقول بأن إيران تسير في الطريق الخاطئ بعد أن أهانهم المرسي عدة مرات برعونة وداخل ديارهم وهو ينسج بطولة زائفة أهانت الطرف الإيراني كقوة كبيرة في المنطقة والعالم يحسب لهاألف حساب و بالتالي أشعر بأن الإيرانيين لا يفهمون واقع الأمور وخباياها إما لقلة المعلومات لديهم عن خبايا ثورة 25 يناير المصرية وحقائق سطوا الإخوان والسلفية عليها وكراهية قطاعات كبيرة من الشعب لهم أو هم واثقون من عمق المؤامرة الدولية على مصر ويتصرفون بيأس وعلى طريقة مجبر أخاك لا بطل من حتمية التعامل مع الخونة السفهاء في العالم العربي وفي كلا الحالتين إيران مخطئة لأنها المعادلة الأصعب والأقوى في العالم وكل هؤلاء يعتمدون على التمويل القطري السعودي الخليجي وفي أقرب حرب قادمة كل هؤلاء سيفتضح أمرهم و سينهارون انهيارات عظيمة بعقائدهم العفنة وحقدهم الدفين ولذا نؤكد بأن دعم إيران الآن لمصر والإقتصاد الأخواني لن يصب إلا في مصالحهم الشخصية وهو بذلك دعم لأمريكا غير مباشر نحو استقرارها بالمنطقة العربية وعلى رأسها مصر وذلك لأن امريكا عاجزة الآن عن الوفاء بالتزاماتها نحو مستعمراتها وعلى رأسها مصر وهم أيضاً عاجزون عن حل مشاكل الأمريكي داخل بلاده وبالتالي إن شاء الله وانهيارهم جميعاً سريع وهذا ما أكدته تقارير كثيرة ” فانتظروا إنا منتظرون ” وقد تتحطم عروشكم قبل أن تصلوا إلى ما تطمحون إليه من تدمير إيران وحزب الله والشيعة وأهل البيت (ع) بأضرحتهم وآثارهم واختفاء مناقبهم ومانزل فيهم من قرآن وسنة أليس هذا هو ديدنكم الملعون الذي تدافعون عنه وفي نفس الوقت تحاول إيران جاهدة التقرب منكم في جريمة فاحشة وخطأ مع الله تعالى نهى عنه وعن الوحدة والتقارب مع مثل هؤلاء وهذا هراء ولا يخرج عن كونه حرث في ماء البحر ولن تجني إيران ورائه إلا القتاد وذلك لأنهم خانوا الله ورسوله وسعوا نحو خراب ديار المسلمين باسم الإسلام غدراً وخيانة فمرة يفتون بحلية دماء العراقيين ومرة الليبيين والآن جاء الدور على السوريين والشعب البحريني المظلوم .
فانصرفوا أيها الإيرانيون لحال سبيلكم يرحمكم الله فلقد حل الدمار والخراب ونعق البوم في بلاد تزعم أنها على التوحيد ومنهاج السنة الصحيح وزوالهم وتمزقهم وتفيتهم عما قريب فهل تطمحون للشراكة معهم ترسيخاً لعروشهم الظالمة وحرباً لله تعالى ورسوله وأهل بيته (ع) في وقت بارك الله في بلاد نصرت أهل بيت النبي محمد (ص) وزعموا أنها بلاد الشرك والكفر والظلم ولقد نصركم الله عز وجل على الصهيونية العالمية في الجنوب اللبناني المقاوم البطل وفي إيران وحربها الكونية ثماني سنوات متصلة فماذا حقق مدعوا التوحيد المزيف للمسلمين نرجوا أن لا تخربوا المعادلة الإلهية التي قضت بدمار هؤلاء الظالمين الزاعمين أنهم على التوحيد وغيرهم على الشرك ودعوهم وشأنهم حتى يحكم الله بينكم وهو خير الحاكمين .
خالد محيي الدين