نشر هذا المقال بجريدة المطرقة بتاريخ 12 – 8 – 2012
———————-
أدباء المطـــرقـــــه

من الواضح لكل ذي عينين بأن ضرب الجنود في سيناء كان مؤامرة ضد مرسي والأخوان استغلها المرسي فضرب ضربته للعسكر الذين حفروا له حفرة الفصل بين غزة ومصر وهذا الكلام قد يكون توقعات ولكنها تستندإلى وقائع قلما تخطئ والبداية كانت بتحذير إسرائيلي لرعاياها في سيناء بالرحيل فوراً لتوقع عملية إرهابية في سيناء وذلك التحذير كان قبل الحادث بثلاثة أيام أي أن هناك وقت كافي لمخابراتنا وقادة القوات المسلحة الكبار لأخذ التدابير الأمنية الكافية لحماية هؤلاء الجنود المساكين وبتتبع خط سير الأحداث كانت العملية حقيقية وقد جمعت إسرائيل عنها معلومات إما لاختراقها تلك المجمواعات أو هى المتهمة بتلك المؤامرة وباشتراك عدة أجهزة استخبارتية منها استخبارات أبو مازن الفلسطينية والأردنية والسعودية والإسرائيلية وغيرهم خوفاً من إتمام التعاون الإقتصادي الكامل بين مصر وغزة وإن كنت أميل إلى هذا التوقع الأخير لأن غزة ملف حله في يد الإتحاد الأوروبي وأمريكا حتى عندما كانت مصر في عهد اللص مبارك تريد إدخال أي شيء أو يتخذ أي قرار بشأن غزة في الحصار كان يطلب اجتماع تلك الأطراف ولقد صرح بالفعل تصريحاً في أثناء حصار غزة قائلا :

” بأنني ليس صاحب هذا الملف هذا ملف الأتحاد الأوروبي وأمريكا هم من يتخذ هذا القرار ” وبالتالي أخذ مرسي قرارات فتح حدود مع غزة بغير موافقة هذه الأطراف مخالف لما كان سابقاً على عهد مبارك وشيء جديد لم يعهده الأوروبيون من قبل , .

لذلك أتوقع بأنها كانت عملية مؤامرة كبرى على الرئيس مرسي لدحر المقاومة الإسلامية في سيناء أولاً لضمان عودة تصدير الغاز مرة أخرى وغلق الأنفاق وفصل العلاقات بين غزة ومصر ولكن هذه المؤامرة ردها الرئيس المرسي على ما أعتقد من خلال سير الأحداث بأنها تتشابه إلى حد كبير مع ما فعله محمد علي بالمماليك في مذبحة القلعة ولذلك قد جمعت صورة تحليلية عن الرئيس مرسي بدأت تبرز لي ولكل محلل بأنه ينظر للأمور بعين النمر وفي الوقت المناسب ينقض على الفريسة وإن شاء الله لأنه رجل ملتزم دينياً فيما هو بادي عليه لا نظن فيه إلا خيراً حتى يتبين لنا العكس ,.

ونسأل الله السلامة لمصر كلها وبعد ضربة قتل الجنود أثناء الإفطار في (رمضان 1433الحالي ) نعتقد بأن الرياح جائت مواتية لتنفيذ خطة المرسي والتي تعتمد على عدة أمور أحسن استغلالها

1- تذمر قوي داخل المؤسسة العسكرية غير منظور للعامة .

2- تأكد الرئيس المرسي بأن ولاء قادة الجيش للرئيس بالفطرة لأنه يرتدي البدلة الملكي مثله مثل أي رئيس وبالتالي ولائهم له لأنه يدفع لهم مرتباتهم و أما بدعة الرئيس ليس من المؤسسة العسكرية كقاعدة في عموم الجيش المروج لها القادة الكبار أصحاب المصالح والبزنس العسكري المدمر للبنية العسكرية للقوات المسلحة بالفعل والتي تحتاج إلى تطهير كبقية مؤسسات الدولة التي انتابها الفساد منذ أربعون عاماً .

3- ولقد استعان المرسي في تنفيذ خطته التي اقال فيها رئيس المخابرات مراد موافي إلى التقاعد وتعيين رأفت شحاتة قائما بأعمال رئيس الجهاز, كما أقال محافظ شمال سيناء،

وطلب أيضا من وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي تعيين قائد جديد للشرطة العسكرية، وعين رئيسا جديدا لديوان الرئاسة، قائدا جديدا للحرس الجمهوري المسؤول عن أمنه، كما قرر كذلك تعيين قائد جديد لقوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية ، ومدير جديد لأمن القاهرة.

 

اللواء مراد موافي ومعه ستة من القادة رئيس الشرطة العسكرية ومدير أمن القاهرة ورئيس الحرس الجمهوري وكبير الياوران وقائد الأمن المركزي وكل ذلك بسبب حادث سيناء ومعه حادث رئيس الوزراء الذي تم الإعتداء عليه في المسجد حتى هرول يجري في الشارع هو والحرس حافي القدمين وهذا الحادث قد يكون من تدبير فرقة من الأخوان أنفسهم لتنفيذ بقية مخططاتهم وقد تكون حماقة أتباع عكاشة وسبيدر وغيرهم ممن يتحركون بلا رقيب ولا حسيب كيفما يشاؤون تحت المظلة الحمائية للمجلس العسكري لذلك كانت الإقالات ,. ولكي يلجم أفواه المجرمين المتسلطين بغير حكمة و بغير سبب واقعي وصل بهم الأمر إلى تهديده بالقتل ولذلك استخدم المرسي فرق الإخوان في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي منذ يومين وضربوا واعتدوا على البعض منهم والإعتداء عليهم رسالة لهؤلاء من جهة ومن جهة أخرى يتم القبض على عكاشة الذي هدد الرئيس بالقتل وتم إغلاق قناته الفراعين لمدة شهر كعقاب له وهنا إعلان خفي من المؤسسة القضائية الإذعان للرئيس وكانت تلك خطة الرآسة لوقف حملة السباب المشتعلة بلا سبب وجيه حتى الآن ويخدم عليها قادة وساسة ورجال أعمال خونة يفعلون أزمة قطع الكهرباء والمياه والقود عن المصريين لتثويرهم على مؤسسة الرآسة .

والواضح أنه في نفس الوقت كان الأخوان مستعدون للإحتفال بقرارات المرسي المفاجئة والتي اتخذها معتمداً على قاعدة قوية وهى الرأي العام الذي سيسمح للرئيس بأخذ كافة القرارات والتدابير الأمنية إذا ما تعرض الوطن والمواطن للخطر فجاءت حملة إقالات بالجملة لكبار القادة العسكريين بعد حصارهم بحادث جعل كل الجيش يتذمر من كبار قادتة خاصة وأن إسرائيل كل شهر تقوم بحملة تقديم اضحيات من هذا الجيش اتلعظيم فيقتلون كما يشاؤون ويسكت هؤلاء القادة وهذا منأهم أسباب غضب الجيش كله من قياداته المكروهة وهذا ما علمه االرئيس مرسي وتأكد منه فتوكل على الله وأخذ هذه القرارات التي لا يصدقها أحد بل لو تكلم فيها مع أحد قبل تنفيذها لقالوا له أنت مجنون تنتحر , وبعد أخذ لك القرارات نجد أن الأخوان كانوا قد أعدوا العدة للإعتصام في ميدان التحرير حماية واستعداداً لأي رد فعل من أي جهة أو شخص رافض لتلك القرارات كما أن الرئيس المرسي وجد على الصعيد العالمي أن هناك حملة أمريكية لتصفية قادة عسكريين في العالم العربي يعلمون عنها من القبائح ما تنوء الجبال بحمله ومن هنا كانت حملة اغتيالات كبار قادة العسكر في سوريا ومنهم آصف شوكت رئيس المخابرات السورية وعمر سليمان المصري في أمريكا وهو الصندوق الأسود وكذلك رئيس الإستخبارات التركي والسعودي بعد ذلك ومعهم الملعون الكبير رئيس جهاز الشاباك والذي ادعوا أنه قتل في صوفيا وهذا شأن آخر قد يكون قتل ثاراً من المخابرات السورية أو جهة أخرى وذلك رأي بعض التحليلات التي قالت بأن هذه بداية حملة أمريكية للتخلص من القادة الأمنيين الكبار الموالين لأمريكا لأنها ستبدأ حلقة جديدة مع أخوان العالم العربي وبقيادة وريادة مصرية أخشى أن يكون الرئيس المرسي قد استاذن أمريكا في تلك القرارت سراً وهذا مالا دليل عليه حتى الآن بل هى مجرد تحليلات وتخمينات ولاكن على الرئيس المرسي أخطاء وعلامات خاطئة قد تدينه و قد تكون سبباً لهلاكه وجماعته وهذا للنصح ليس إلا .

أولا : احترامه الزائد حتى الآن للصوص مصر الملتحفين المتدثرين بدثار رجال الأعمال الذين يعيشون في مصر وعاثوا فيها فساداً تحت حماية امريكية إسرائيلية سعودية , ولقد برز ذلك التحليل من خلال حملة نظافة القاهرة و تلاعب الإخوان فيها بعقول المصرين البسطاء فحفزوا الهمم وجمعوا الشباب لنظافة القاهرة وليس في ذلك عيب ولكن العيب والجريمة أن تكون الشركة الأسبانية والإيطالية للنظافة هما سبب انتشار تلك القاذورات والنفايات في شوارع مصر و القاهرة وتآمرهم على عزبة الخنازير التي يجمعون فيها القمامة وبحجج مرة أنفلونزا الخنازير ومرة الطيور وفي الثالثة قالو الماعز فقيل لهم ط عيب بقى كفاية” وذلكلأنه لا يوجد انفونزا خمازير ولاشيئاَ من ذلك إنما هى حلقات المؤامرات على مصر والتي كان يقوم بها رجال الأعمال وبحماية رجا ل الأمن وبمشاركة رجال السياسة ونرى الرئيس المرسي يريد إبقاء الحال على ما هو عليه وإحلال رجال الساسة الأخوان محل الساسة القدامى على أمل الإصلاح وهذا هراء لأن الأحداث سريعة والوةقت ضيق و أجرة حمل القمامة علىأقل تقدير ضعفين إن لم تكن ثلاثةأضعاف وذلك بإضافة فاتوة الزبالة على الكهرباء بعد أن تركوا حملها وأمروا الناس بإنوالها أنفسهم في أماكن تجميع في الشوارع فأخذ الناس يلقونها في أي مكان وتم توسيخ مصر عن عمد ودفعوا الفواتير عدة مرات مرة للمحافظة وثانية لحاملي القمامة الذين استأجرهم الناس بالفعل و ثالثة لنظافة الشوارع لكي ينظف الناس منطقتهم أو مدينتهم و وذلك لمن أرادوا نظافة منطقتهم وكان حرياً بالرئيس المرسي بدلاً من حملة نظافة القاهرة إلغاء رخصة تلك الشركات وغيرها من الشركات المجرمة التي كان لابد وأن تقدم للمحاكمة لتعمدهم توسيخ مصر بتعاون خونة في الدولة المجرمة ولو أراد المرسي نظافة مصر كان عليه حتماً فسخ عقد تلك الشركات ثم إنشاء شركة قومية مصرية خالصة لجمع القمامة و فرزها و تدويرها وسيعمل فيها حوالى ربعمائة ألف إلى نصف مليون عامل مصري على أقل تقدير وستصبح القاهرة نظيفة كما كانت من قبل , .

وبالتالي عدم اقتراب المرسي من ملف رجال الأعمال القتلة اللصوص يجعلنا في ريبة من هذا الرئيس الذي قد يكون محافظاً على عهود واتفاقات سرية أبرمها مع أمريكا وإسرائيل والسعودية وهذا باب من أبواب هلاك هذا الرئيس وجماعته لأن هؤلاء سرقوا مصر وجففوها عن آخر مواردها

والباب الثاني : المشاكل التي وقع فيها المصريون من جراء جرائم مبارك وعصابته ستجعلنا نعاني منها لزمن طويل و بالتالي مشاكلنا تحتاج إلى حل عملي سريع لا يقوم على الإقتراض والسلف البنكية وجلب مستثمرين وهذا الكلام الأجوف ياسيادة الرئيس يمكن ضرب مثلاً له بأن تلك المشاكل تجري وتدمر المصريون وأسرهم بسرعة الرهوان وأنت تجري بسرعة السلحفاة في حل مشاكلهم وتوصي الغريق بالصبر وذلك يهلكه ولن يسمعك لأن الماء قد غطى أذنه ولا يحل لك إلا مد الحل له كي يتعلق به .

وإن لم تنتبه لعامل الزمن في حل تلك المشاكل فسيقوم شعبنا فيدهسك و جماعتك كما يدهس القطار الضحية وأنت تعرف من يقوم بافتعال أزمات البنزين والسولار الذي وجد ملقى في بالوعات المياه و في الصحراء و بحيرات طريق الإسكندرية الصحراوي وتعلم من يقطع الوقود والمياه والنور على الشعب المصري وتعلم من أحرق الشونات وفيها آلاف الأطنان من القمح بعد عدة أيم من تولي شرف حكومة مصر لإغراقه والآن يخرج علينا رئيس وزرائك بتصريح فكاهي مضحك لا يخرج عن كونه مزحة أو نكته بأن يتجمع الشعب في حجرة وادة ويخفف الملابس ونخفض الأنوار لتخفيف الأحمال على الكهرباء والماء .

الله أكبر جو شاعري ينصحنا به رئيس وزرائك بالله عليك من أين أتيت به هذا الرجل وهو الذي يفعل نفس فعل ماري أنطوانيت على ما عتقد من شدة جهلها عندما علمت بأزمة الخبز فقالت ياكلوا جاتو أو بسكوت الله على تلك الحكومة وعليه تحليلنا لهذا الرئيس حتى الآن .

أنه خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً ومن الصعب التكهن بما سيفعله لأنه قد ذاق حلاوة القرارت المستندة إلى قوة الرأي العام الذي يسير الآن في اتجاه الثورة وضحك عليه المرسي بخروج المجلس الرآسي الخروج الآمن الذي اتفقوا عليه منذ أكثر من عام فهل المرسي ينفذ أجندة اتفقت عليها أمريكا وإسرائيل والأخوان أم هى قرارت عنترية حقيقة نسال الله تعالى أن يكون صادقاً و هذا مالا مالا يمكن أن نجزم به حتى الآن ولكن الأيام القيلة القادمة ستظهر معها أحداث ووقائع جسام على مايبدو .

 

خالد محيي الدين الحليبي