سيناريوهات : مصر بين العسكري و الثوار والإخوان

نشر بجريدة المطرقة بتاريخ 26 – 11 – 2011
———————-
أدباء المطـــرقـــــه

الأحداث التي مرت بها مصر في الأسبوع الماضي تعتبر فارقة من فوارق تاريخها السياسي إذ أن ثوار التحرير قد أسقطوا بالفعل حكومة شرف بعد ثباتهم في معركة وقع فيها مآت الشهداء وألالاف المصابين بالرصاص وغاز الخردل والأعصاب في ثبات عجيب أزالوا به حكومة شرف دون زوال المجلس العسكري الذي مازال يتلاعب مصر ومستقبلها لمدة مايقارب العام الآن ومصر فيحالة من الزندقة السياسية يجرون إليها كل سفيه فمرة يقولون انتخابات من قال نعم ومن قال لا للدستور أولا ثم مبادئ فوق الدستورية ثم اقائمة أم الفردي ودخلنا في علم البضة والفرخة ودخلت البلاد في نفق مظلم ارادته إسرائيل وصرحت به علانية في أبريل الماضي بأن مصر ستدخل فترة من الجمود السياسي الإقتصادي وقد كان لها ما ارادت ولكننا وجدنا أحداثاً متادخلة يصعب تحليلها بين انتخابات يطلبها   التيار الإسلامي غير عابئ بمآت الشهداء الذين سقطوا واختذلوهم إلى 35 شهيد وألالاف المصابين وشرطة تثار من مصابي التحرير والثوار ومجلس عسكري يشعل فتيل الأزمة يوم السبت بواسطة الشرطة العسكرية ثم المشاهدة من العسكريين لمعركة على الهواء مباشرة بين كر وفر أربعة أيام متتالية قررو ا بعدها عقد الإنتخابات في تلك الأجواء من محاصرة مديريات أمن واقسام بالغربية والمحلة والمنصورة والسويس وكوم امبوا في وقت واحد مع توتر كل القاهرة بسبب أحداث ميدان التحرير وفي نفس الوقت وثبت القوى الإنتهازية لتحقيق المكاسب بعد أن ذهب الثوار الحقيقيون ليلملموا جراحهم ويلموا شعثهم نجد التيار الديني في مصر لا يهمه إلا كراسي الحكم حتى المجلس الرآسي المنتخب فيب ميدان التحرير طالب هؤلاء اليوم بأن يكون أحد رجالات السلفية ضمن المجلس الرآسي المدني وذلك في يوم جمعة 25 نوفمبر حيث صلى هؤلاء أربع جمع في ميدان واحد وهذا معلوم أنه مخالف للشرع وقد تصل إلى درحة البطلان في وجود جمعتين فهل هذه هى مصر التي نريدها والبداية ستكون اختلاف جمع والنهاية حمل السيف والسلاح على بعضهم بعضاً والمجلس العسكري يشاهد تلك المشاهد العجيبة التي يعمق غورها ويستنزف جرحها ومصر صامدة رغم الجميع بشعبها ودينها وربها ولذلك قررنا كتابة هذا المقال المستوحى من جريدة أتلانتك الأمريكية بإضافات وتعديلات تتناسب مع مانعرفه عن مصر وحقائق قد يجهلها كاتب هذا المقال .

 

 

سيناريو الأحداث الجارية بين التحرير ومحمد محمود

 

ما هو هدف المجلس العسكري ؟

لقد طالب المجلسي العسكري قبل بضعة أسابيع بأن تنتقل مصر لدولة مدنية على أن تكون السلطة في أيديهم بوضوح وبدون مواربة بأي عملية انتقالية للسلطة المقبلة وفي ذلك إغراء لكل الجيش والعسكريين بأنهم لن يكونوا مثل أي مواطن عادي وسيكونون هم الألى دائماً فتظاهر أمام الجيش بأنه المدافع وفي ذات الوقت هم يحمون أنفسهم من المسائلة القانونية عما اقترفته أيديهم من فساد في المؤسسة العسكرية يكاد يدمرها ويجعلها تمر باضعف فتراتها منذ قرون دون أن يدري الجيش بتلك الألعوبة البعيدة الغور عن عقول عامة المصريين وفي نفس القوت يترك الجيش معركة لفرض القوة والعضلات وبيان اشدنا عزماً بين الثوار والشرطة دون تدخل إلا في اليوم الخامس ( الخميس 24-11-2011) . وهنا نحن أمام معضلة إما أن المجلس يتحاشى تدخل الجيش في ذلك الصراع العسكري الباطن والذي بدا يطفوا على السطح بين الثوار و الشرطة وليس في ذلك أنهم يقصدون كسرها فلم يقل أحداً بذلك بل لجمها عن الشر المتأصل المزروع فيها من جراء عدم تصفية رجال حبيب العادلي من ذلك الجهاز الهام لحماية مصر وبالتالي هى معركة لفرض الرأي السياسي بين الطرفين من محاكمات عادلة للمجرمين وتسليم السطة لمدنيين ورجوع الجيش إلى ثكناته والإصلاحات الإقتصادية اللازمة والعاجلة لمصر مع إعادة النظر في كل الإتفاقا الدولية التي هدمت مصر واقتصادها وضياع هيبتها وقوتها بين دول العالم .

كما أن عدم تدخل الجيش ربما يؤكد ضعفه من الداخل وخوف تكرار سيناريو الثورة الإيرانية وشق الجيش نصفين ونعتقد بأن ذلك مانحن مقبلون عليه وقد يكون الضعف الشديد والهزال والشيخوخة التي انتابت اقتصاد مصر وسياستها تغلغلت للجيش ويخشى المجلس من افتضاح أمر الفساد   المستشري داخل تلك المؤسسة بعد أن تعرض ميزانيتها وسياستها وتسليحها ومدى استعدادها وكفائتها أمام مجلس شعب حقيقي وقوي تكون مصر من خلاله في مصافي الدول القوية وهذا مالا يسمح به كل من كان متورطاً مع مبارك في شيء أو متعهداً بعهود ومواثيق سرية مع غسرائيل وأمريكا ويخشون من كشف تلك السيناريوهات بدخول مجلس رآسي مدني على الخط أو يكون السيناريو مزيداً من القلاقل لإلغاء الإنتخابات وإدخال البلاد في حروب أهلية يخرج من خلالها المجلس العسكري متربحاً ويكون قد ضرب عدة عصافير بحجر واحد وبالتالي الواضح من تلك السناريوهات القاتمة التخبط وعدم وضوح الرؤية وإدخال المجلس العسكري لمصر في نفق التجمد المظلم والذي سينفجر عما قريب بقنبلة شح الموارد والإرتفاع الجنوني في أسعار السلع والذي بدأ يتصاعد بوتيرة جنونية تكاد تهدد اي حاكم يحكم مصر في المستقبل القريب وعلى هذا النحو من وجود مجلس عسكري يقف حجر عثرة أمام عدالة المحاكمات ونهضة مصر واستقرارها حيث مر عام بلا رآسة   أو أمن أو مجالس شعب أوشورى فماذا يريد هؤلاء ؟

إنه عدم وضوح الرؤية لديهم

 

 

من الذي يسيطر على الشرطة فعلياً ؟

الواضح بأن الشرطة في 19 نوفمبر الفائت افتعلت مشكلة للثار من الثوار في وحشية غير مبررة حتى و فقاً لمعايير النظام الأمني المصري فلماذا تبدأ الشرطة العسكرية مذبحة حلابجة بالتحرير يوم السبت بضرب مبرح لمصابين منهم   يكسرون ضلوعهم ويصيبون منهم إصابات خطيرة بلا مبرر وتستفز عامة الثوار في مصر حتى أنك لن تجد إلا أنه الثأر من رجال حبيب العادلي المندسين داخل هذا الجهاز القاتل للمصريين الحامي للفساد حتى الآن   ثم يفسح الجيش المجال للشرطة بأن تنتقم لنفسها من الشعب والثوار العزل من كل سلاح ثم يتدخل الجيش للفصل بعد خمسة أيام وبعد وقوع مآت القتلى بغاز الخردل والأعصاب المحم دولياً وبعد وقوع مآت اقتلى وآلاف المصابين هذا غير المقتولين بالأعيرة النارية والسنج والسيوف   والخراطيش والفرود بواسطة البلجية   .

من المسؤول عن هذه المذبحة سوى المجلس العسكري وقادة النظام البوليسي السابق الذين يسرحون ويمرحون ويقتلون بلا رقيب أو حسيب حتى الآن هذا سؤوال مهم هنا لتحديد على من تقع مسؤلية حلابجة التحرير ؟.

العسكر و الانتخابات ؟

لا يهم إذا تم تأجيل الانتخابات؟ المؤكد أن الانتخابات هي خطوة مهمة ، لفرز الاصوات لدى الرأي العام للمرة الاولى منذ الثورة ضد مبارك ، ويبنى عليها احتمال الانتقال إلى الديمقراطية والدستورية والمدنية. ولكن العملية برمتها تجري بالقوة ،و في إطار تلاعب الأحذية الثقيلة للمجلس العسكري بمصر والمصريين . وكل مافعله هؤلاء العسكر في مصر منذ حكمها العسكر منذ ستة عقود كان خارج نطاق القانون وتحكم بقانون الطوارئ من قبل هؤلاء العسكريين المستبدين إنها ظاهرة سخيفة للحكم المدني بعيداً عن صندوقالإنتخابات بل وي كثير من الأحيان كانت بالتزوير ( والمصريين يعرفون ذلك كما كانت تخرج التائج 99.0%)

وتحت ضغط كثرة الوفيات بميدان التحرير يمكن تسليم السلطة إلى المدنيين التكنوقراط خلال الفترة الانتقالية. أو، يمكن أن تجري الانتخابات الرئاسية على الفور — في خلال شهر، ثم السماح بالانتخابات البرلمانية وصياغة الدستور لتأخذ مكان تحت سلطة أن الرئيس. ولقد كان معظم آراء ثوار التحرير بأن الانتخابات لو   نفذت بالفعل يوم الإثنين القادم فلن تؤثر في نضالهم أهمية ، لإجبار المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتسليم السلطة

الرأي العام (أو الأغلبية الصامتة) ورأيها في تلك المسألة؟

لم يكن للرأي العام قيمة قبل ثورة 25 يناير ولكننا وجدنا بأن هذا القطاع العريض من الناس وهم ( الأغلبية الصامتة) أصبح لهم صوت عال   ومهم ولكنهم عرضة لتصديق تأكيدات من عملاء أجانب ( الأيدي الخفية) أو الإنزلاق دون أن يدروا في أجندة أعمال خفية قد يستخدمها المجلس العسكري للتخويف من الأطراف الثالثة التي تكلم عنها الإعلام المصري الفاشل في الأيام السابقة وإن لم يكن هناك أجندة حقيقة فهى شماعة لتعليق الفشل عليها وقتما شاءوا ويحملون تبعتها لمن شاءوا وقتما شاءوا .

ومن هنا   تأت قيمة الإعلام بين الثوار   المصريين والتأثير على آرائهم و لنا هنا ملحوظة هامة بأن التيار الديني في مصر من الإخوان وحتى السلفية قد أدار تلك المعركة باحترافية غاية في الخطورة على مستقبل مصر الذي تحول الإعلام فيها إلى ألعوبة يتلاعب بها رأس المال القادم من أي جهة ولو كانت إسرائيل ليعبث بأمن مصر العابثون ثم يقولون بعد ذلك   لقد كنا مخطئين وأمامكم مثال عن نزولهم في اعتصام السبت الماضي 19-11-2011 مع الليبراليين والعلمانيين الكفار ومعلوم أنه لم يقل أحداً منهم هذه المصطلحات الغريبة أبداً عن مجتمعنا المتدين بطبيعته ولكنها لعبة الإعلام ودخوله في الدين ومزجه بالسياسة جهلاً وغباءاً لتحقيق أجندات خارجية خليجية سعودية تدار تلك المعركة على مصر وثورا التحري باحترافية بالغة وغاية في التعقيد ,.

و بعد اعترافهم بأنهم كانوا مخطئين منذ تسعة أشهر في تصديق المجلس العسكري هل سنظل نترك هؤلاء وغيرهم يجربون افكارهم ونظرياتهم في أكثر من مائة مليون مصري بالداخل والخارج ثم يقولون لقد كنا خاطئين ومخطئين , .

وبالتالي هذه الأغلبية الصامتة قنبلة قد تدمر نفسها بسزاجتها وقلة علمها وطيبة قلبها قد تتحول إلى قنبلة موقوته تضرب فيمن توجيهه إليها فلينتبه المصريون جميعاً إلى ذلك ومن هنا يأت دور الثوار في توعية الرأي العام بمخاطر المرحلة ولقد حققوا خطوات كبيرة في ذلك المضمار أدت إلى ثورة 25 يناير ونصر 11 فبراير 2011 على أكبر طاغوت في التاريخ ولكن الخطأ أتى من ضربة غدر خائنة ممن استأمناهم على مصر وثورتها لذلك الثورة مستمرة حتى تحرير مصر نهائياً إن شاء الله فليس عند المصريين ما يخافون عليه ولا حتى أرواحهم .

 

انقلاب ناعم للإخوان على مصر وثوار التحرير:

 

هل الإخوان المسلمون مهيمنون على السياسة وسيكونون الرابح لمعركة مصطفى محمود في الإنتخابات بعد فشلهم في التحرير وسقوطهم سيلجئون إليهم وإلى معسكر روكسي وجماعة آسفين ياريس وهل سيستخدمهم الجيش كمخلب قط في تصفية ثوار التحرير ثم تخويف العالم منهم ليلفوا الحبل على رقبتهم حتى يشنقون أنفسهم وينتحروا هم والتيار الديني بعد سقوطهم أمام الرأي العام وبينا انتهازيتهم السياسية أم سيخرجون منها متشككين في قدراتهم بعد طردهم من ميدان التحرير وسقوطهم وهل هذه الضربة تخرجهم من حلبة الصراع السياسي في مصر ,.

 

لقد دخلت جماعة الإخوان المسلمين في لعبة سياسية قاسية منذ يوم الجمعة الماضي 18-11-2011 حيث بدأت بمظاهرة ضخمة لكنهم انسجبوا من الميدان قبل بدأ الشرطة بالعنف مع ثوار الميدان وبعد ذلك أدانوا الشرطة لشدة عنفها مع المتظاهرين ثم طالبت بجدول زمني وطالبت بجدول زمني محدد لانتخاب رئيس مدني بحلول ابريل عام 2012

، لكنهم لم يصلوا الى إعلان   وقف فوري لتسليم السلطة الى مجلس المدنيين. ثم علقت حملتها الإنتخابية وفي نفس الوقت يحذرون من اي تأخير للإنتخابات بما يعني انقلاباً ناعماً بما يجعلهم في تناغم مع الأحداث أمام الرأي العام وفي نفس الوقت يعتبر موقفهم غير مزعج للمجلس العسكري في لعبة سياسية ذكية من هؤلاء الخوان المسلمون بما تسبب في نزول الناشطين من أعضاء تلك الجماعة وياليتهم مانزلوا فقد قاموا بوظيفة المخذل والمعوق للمقاومين الثابتين على خلاص مصر من تجميد وضعها السياسي والإقتصادي ما يقارب العام ولفهم كلمة معوقين   ( يمكن الرجوع لقوله تعالى { قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا 18-19 الاحزاب } .

ولقد أنشأوا وحدة حراسة (رفيدة الأسلمية أول ممرضة للجيوش في الإسلام ) ليكونوا خلف الممرضات أيضاً وليس مع الممرضات ثم أنشأوا بعد ذلك قوة معوقة تفتش الداخلين وتمنع حركتهم مع وجود بلطجية مسلحين ضربوا الثوار العزل حتى دخلوا غلى محطة مترو التحرير واعتدوا على الركاب في محطة المترو وفي عدة مواقع على حدود الميدان مع طلعت حرب بما أتاح لهم إعتداءات كثيرة على ثوار الميدان العزل من أي سلاح وفي نفس الوقت تركوا العمل بفقه المرحلة وهم أدرى بما تعنيه تلك الكلمة من أبعاد ولا نستبعد بأن تكون تحركات شبابهم داخل الميدان في وحدة حراسة التمريض بأنه كان تكتيكاً ذكياً فقد كانوا على درجة عالية من التنظيم وكأنهم مدربين على تلك الأعمال من قبل وليعلنوا بعد ذلك أننا كنا نعلم بنزولهم ونحن الذين أعطيناهم الإذن بذلك كما فعلوا ذلك السيناريوا وكرروه من قبل في ثورة 25 يناير 2011 .

فلما نتهت الثورة برزوا لتحقيق المكاسب السياسية كما هو الحال الآن ممن قاطعونا وقاطعوا جمعاتنا مدة تسعة أشهر ويريدون منا اقتسام كعكة مصر قبل محاكمات الظلمة واللصوص القتلة ,. والآن نفس السيناريو يتكرر وبطرق أكثر تعقيداً لدخول التيار الديني كله على اقتسام تلك الكعكة على أشلاء الشهداء بعد أن أرادوا تخذيل هؤلاء الثوار بين القاهرة والإسكندرية وصرحوا بذلك لولا رؤيتهم الإصرار في أعينهم فقرروا حينها من أراد الإعتصام يوم السبت الماضي فليعتصم والآن يريدون الدخول في تلك الوليمة لعلهم يحصلون على قطعة منها ولم يحصل أحد منا على شيء فلقد أعلن متحدثاً رسمياً لحزب سلفي بأنهم يريدون أن يكون سلفياً ضمن المجلس الرآسي القادم اليوم الجمعة 25-11-2011 ودماء الشهداء مازالت لم تجف على الأرض في انتهازية وسفاهة سياسية غير مسبوقة . إلا الوهم ومازالت مصر لم تحرر حتى الآن ومازال نصرنا لم يكتمل واثورة مستمرة ولمن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون ورائهم مكراً ثقيلاً للمجلس العسكري سيحاق بهم عا قريب إن لم ينتبه جميع المصرين لتحركات هذا المجلس المريبة و الغير مفهومة على الإطلاق .

ونرى أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة لما نحن فيه الآن :

السيناريو الأول :

هرولة العسكريين نحو حلحلة سياسية لأزمة التحرير من خلال صناديق الإقتراع يعقبها استخدام المجلس العسكري لقوة غاشمة قد يقتل فيها المآت مع إبقاء العسكر في مربع قوتهم وسيطرتهم على مجريات الأمور في مصر ويظل الوضع مجمد على ما هو عليه ووفق ماخططو له ودبروه بليل مع نشر قوات كافية للإبقاء على ميدان التحرير خالياُ كما فعلوا ذلك من قبل     وبالتالي الإسراع في الإنتخابات خطوة سريعة وتمهيد لمربع استخدام القوة الغاشمة،

و مثل هذه الخطوة يمكن أن تقتل المئات ,نؤكد بأنها ستقتل الألاف مع زيادة مخاطر زعزعة الاستقرار في البلاد ، ولكن يمكن أن تؤتي ثمارها للجيش اذا انتهت الاحتجاجات بتغطية إعلامية بأنها خطوات لحفظ النظام والإستقرار و القانون وهيبة الدولة وهنا يبدأ العسكر في حصد النتائج ولكنه سيناريو غاية في الخطورة قد يتشابه كثيراً مع سيناريو يوم الجمعة الجزينة ويوم الأحد الدامي وهذا قد يفتت الجيش ويشق صفه وتكون نهاية المجلس العسكري في هذا السيناريو المعقد وذلك لكراهية المصريين بطبيعتهم للدماء وافعالهم الشديد عند رؤيته .

السيناريو الثاني:

قد يلجأ المجلس العسكري لإتاحة مزيد من الحرية الإعلامية للإحتجاج مع تجاهل مطالب الناس كما هى عادة النظام السابق والمضي قدماً نحو الإنتخابات في وجود عشرات الآلاف من المعتصمين وهو سيناريو سيتيح لهم قليل من الإستقرار ولكن ليس على المدى الطويل   .

وخطورة هذا السيناريو هو العاطفة الجياشة للمصريين عادة وتصديقهم لكل ما تسمعه أذنهم وقد يتحول الرأي العام لناقم على العسكر وهو ما وجدناه يشبهإجماعاً عاماً عاطياً بين جمعو الإعلاميين بل ومن الفنانين من توقف عن عمله احتجاجاً على مجزرة   صبرا وشاتيلا أو حلابجة التحرير.

السيناريو الثالث والأخير هو الوحيد :

فقد يجد   المجلس العسكري نفسه مضطراً لتسليم السلطة وخوض الحرب الأخيرة تحت ضغوط الرأي العام والإجماع المصري حيث يضطر لجدولة تسليم الدولة لمجلس انتقالي مدني وهنا سنجد من كان متورطاً في تجارة سلاح أو نهب أو مششاركة مع مبارك وآله بليل سيطيرون بسرعة البرق وسيختفون وراء كواليس تل أبيب أو الرياض لعمل عمرة شهر النهب والسلب .

بقلم الباحث :

 خالد محيي الدين الحليبي

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

كتاب حياة السيدة زينب (عليها السلام)

كاتب وباحث : خالد محيي الدين الحليبي مدير مركز القلم للأبحاث والدراسات القاهرة    النسب …