نشر على المطرقة بتاريخ 24 نوفمبر 2011
صبرا وشاتيلا ميدان التحريرتاريخ 24 – 11 – 2011 من الأحد إلى الأربعاء الدامي في مصر مع شديد الأسف والحزن والأسى والحزن العميق كتبتنا تلك الأحداث بعد إعلان المجلس العسكري في لقاء إعلامي بأنه لم تحدث مذبحة ولا شيء صحيح من تلك الأحداث في كذب فاضح لا يقل عن كذب مبارك منذ كان في سلطته بنفس الصلف والعجب مكراً وخداعاً وتظاهراً بالثقة والحرص على مصالحهم الشخصية مقنعة بقناع مصلحة مصر العليا ,. ولذلك نكتب بدموعنا هذه السطور عن المذابح والمقابر الجماعية التي تعرض لها ثوار مصر وشرفائها وقد كنا في التحرير هذه الفترة ورأينا بأم أعيننا مذابح بمعدل شهيدا أو جريحا كل ثانيتين إلى ثلث ثواني على الأكثر بيد الحكومة أو البلطجية وقد كان عدد القتلى في أول يوم فقط 33 شهيداً وهذا ما صرحت به وكالات الأنباء العالمية عن سقوط عشرة قتلى ومصاب كل دقيقة ولقد علمنا من أرض الميدان بأن الإسعافات كانت لاتنقل إلا حالات الإصابة بالرصاص الحي أو العمليات الحرجة ولقد أتتنا أنباء عن اختفاء تلك الحالات من المستشفيات وتم دفنها سراً وكذلك الجثث التي كانت في أكوام بشوارع التحرير كما ترون في هذه الصور المعبرة :
جثث قتلت بالكيماوي مثل مذابح حلابجة وصبرا وشاتيلا : ضابط يقتل مصري مباشرة بعبوة غاز كسرت جمجمته وقتل على الفور :
ولقد أخبرنا زملائا بأن هؤلاء تم دفنهم سراً بمقابر جماعية ولقد رأينا سياراتهم وهى تنقل تلك الجثث بأعيننا ولقد كانوا في حالة من الإرتباك الشديد يمرون من أمامنا متوجهين ناحية مقابر البساتين ومقابر سرية أخرى سيكشف عنها النقاب فيما بعد في جريمة يندى لها الجبين وهنا تذكرت يوم الأحد الدامي في إيران والجمعة السوداء في تشابه كبير ولكن هذه المرة اشترك في تلك الأحداث عدة دول منها أمريكا وإسرائيل مصنعة الأسلحة الكيماوية التي ضرب بها المصريون ولقد كان المصاب يرتعش وترتج أعضاؤه حتى يموت بين أيدينا دون أن نعرف سبب ذلك حتى وجدنا عبوات بلا بيانات وهنا بدأنا نتأكد بأننا أمام حرب كيماوية وإبادة شبه جماعية غير منظورة نجحت فيهاإسرائيل وآل سعود والخليج لتوجيه سهام إعلامها نحو سورية وتصرف الأنظار عن مذابح الخونة في مصر ولقد وجدنا بلاداً عربية اشتركت في تلك المذبحة منها الأردن التي أرسلت بالأمس 23-11-2011 شحنة ذخائر ومن المؤكد أن منها جزءاً وارد من إسرائيل عن طريق الأردن حتى لا يقال بأن إسرائيل تورد ذخائر ونحن نعرف تلك الألاعيب القذرة القائمة على التعاون الأمني بين حزب الشيطان ولقد كان الممول الأكبر لتلك المذبحة آل مبارك من داخل الفندق الذي يتنعم فيه على أنه سجن ولقد ظهر ذلك من خلال تصريح له بالأمس ” أنا قلت لهم اصبروا البلد ها تخرب” . وكذلك التسعة عشرا مجرماً الذين نهبوا مصر ودمروا اقتصادها من ممولي تلك الحملة وكذلك آل سعود المجرمين والخليج المدافع عن أولائك الخونة , ويمكننا القول بأن تلك المذبحة الرهيبة التي تلطخت بها أيدي المجلس ومعهم كتيبة 777 , 999 والحرس الجمهوري والأمن المركزي ومباحث القاهرة وقسم قصر النيل والسيدة زينب وعابدين والوزارة وخلفهم البلطجية مسؤولون مسؤولية كاملة عن تلك المذذبحة والتي تعد من أبشع الجرائم التي لن نتركهم عليها بالمحاكم الدولية ولم نلجأ إليهم إلا بعد أن خذلنا العالم خاصة من يزعمون بأنهم مقاومين ثم جلبوا إليهم من يسبونهم في الإعلام ليلا و نهاراً متهمين إياهم بأنهم وراء سب الصحابة وهؤلاء تم طردهم من ميدان التحرير حتى من خرجوا في الإعلام على أنهم ثوار ومحللين سياسيين بدون ذكر أسماء ليسوا منا ولا نحن منهم , متسلقون يقفزون على حبال المصالح ومن يدفع أكثر يهرولون خلفة لاهثون وراء دنيا باحثون عنها ولو بالدين والمتاجرة فيه , . ولقد وجدنا شجرة الخيانة تترعرع وتكبر داخل مصر حيث جاء كل التيار الديني ليقفوا في آخر منطقة آمنة خلف جامعة الدول العبرية بالتحرير وقريب منها ينظرون ويضلون الناس ويشجعونهم على ترك الميدان وفي نفس الوقت منهم الشرفاء الذين لم يتحملوا تلك المناظر البشعة فرفعوا لافتة كتب عليها ” آسف ياشيخي ” . ومنهم وسط الميدان وقف شابين يهتفون لحمسون الناس نحو الثبات , .
ومنهم الذين تظاهروا بأنهم ثوار فشكلوا وحدة حراسة لكتيبة الممرضات والأطباء في خلف خطوط التماس متشابكوا الأيدي تاركين الناس تموت في الأمام في حركة مخادعة للفرار مقنعة لتختفي عن مواجهة الزحف الهمجي على الشعب الأعزل من كل مظاهر القوة والدفاع عن نفسه ولو فكروا قليلا لرصدوا وأحصوا عدد الشهداء وأسماؤهم وعناوينهم بما تسبب في اختفاء مآت أو ألوف المصريين الثوار وذلك تماماً كما حدث في موقعة بدر وأخذ كل صحابي يقول رأيه منهم الحباب ابن المنذر رحمة الله عليه ورضى الله عنه ليقول للنبي صلى الله عليه وآله ” أهذا منزلا أنزلكه الله أم هى الحرب والرأي والمشورة قال بل هى الحرب والرأي والمشورة قال ننزل على ماء بدر نشرب ولا يشربون ” وفي نفس الوقت أيت أبا بكر يقول للنبي : بعد أن جلس إلى جواره في العريشة ” أومنجر لك ربك وعدك يارسول الله ؟ قال أبشر يا أبا بكر” قارن بين طريقتي التفكير بين من يفكر فعلياُ في خط سير المعركة وما يحتاجه الناس وبين من هو خائف ويريد أن يطمئن قلبه من النصر ورضى الله عن المتقين من الصحابة وأرضاهم , حتى الشيخ مظهر شاهين خرج في مذياع جامع عمر مكرم يحرض على حصار وإجهاض الثورة بأنه اتفق مع الأمن على الهدنة بعد الساعة 12 ليلا ونقضت الشرطة عهدها وطلب تشكيل لجان شعبية لتفتيش الداخل والخارج في حركة بهلوانية لحصار الثوار والحيلولة دون وصول اي شيئ يدفعون به عن أنفسهم وفي نفس الوقت هجم البلطجية من منطقة عابدين ومن جلبهم الأمن من مناطق أخرى بالأسلحة البيضاء والخرطوش وبالأمس الأربعاء هجموا قتلا وجرحاً في داخل محطة مترو التحرير ولكن يمكرن ويمكر الله في التالي تكتشف تلك اللجان في شخص ضابط أمن دولة معه مسدس حلوان ومبلغ ثلاثون الف جنية وكاتم للصوت ويضربه الناس لأنه كان آتياً لإحداث عمليات اغتيال لأشخاص ولقد خرج هذا الضابط حياً من أرض الميدان ويعالج في مستشفى الشرطة التي أنكرت بأن لا ضابطاً بهذا الإسم . وعن التيار السلفي في مساء السبت الماضي عندما نزل للتحرير الشيخ أبو اسماعيل ووجد الإصرار والتحدي في أعين الثوار وقرارهم قال : من أردا الإعتصام فليعتصم وأنا عندي لقاء حالا من المجلس العسكري والتف حوله في الجهة البعيدة بجوار عمر مكرم حوالى 100 سلفي والجثث تتوالى تترى من محمد محمود عشرات كل دقيقة والدم ينزف ولقد كان منظراً بشعاً بحق وهؤلاء القاعدون المخذلون طابوراً ُ لحق به الإعلام فيما بعد يروجون لفكرة بأن من يقذفون الشرطة بالحجارة والمولوتوف بلطجية طرف ثالث , واليوم 24-11-2011 يخرج علينا عدة لواءات من المجلس ليؤكدوا بان الشرطة تدافع عن نفسها ضد من يأتون إليهم في فحولة ورجولة مفاجئة لم نراها يوم ذهب الألتراس وأهانهم وكسر لوحاتهم في وزارتهم وفي نفس اليوم تم إنزال العلم الإسرائيلي للمرة الثانية ثم كانت مذبحة أخرى عند السفارة بعد منتصف الليل , لم ولن ننسى صورها وما حدث فيها من اغتيال الحرس الإسرائيلي من فوق السفارة للثوار بمسدسات كواتم الصوت وأخذ الناس يتساقطون ولا نعلم لماذا يسقطون دون علم منا وعدم مواجهتهم الألتراس في ذلك اليوم عند وزارة داخليتهم التي يزعمون بأن الثوار يريدون أن يقتحموها يعني قطعاً بأن خزانة الدولة والشرطة كانت خاوية على عروشها وما صبرهم هذا عن مكرمة منهم بل ضعفاً وهذا يؤكد بأن سكوت الإشتباكات اليوم وهدوئها لنفاذ الذخيرة لا أكثر ولا اقل ولكن وصلت ثلاث طائرات محملة من أمريكا وإسرائيل والأردن محملة بما لذ وطاب لقتل المصريين كيماوي وخردل وأعصاب والبقية تأتي . على المصريين أن يعلموا بأنهم في حرب حقيقية مع كل القوى الصهيونية والماسونية والرجعية العربية حرب ظاهرها أنيق وباطنها عميق وليعلم الجميع بأن هزيمة تلك العصابة المؤمنة بميدان التحرير سيضر ثوار أمريكا عند الوول ستريت وحتى شوارع طهران ستضار منها فوحدتكم ايها المسلمون وحاجاتنا ماسة لتعاون أكثر لإنقاذ مصر أكثر من ثلث العالم العربي وإنقاذاً لكل العرب الذين دخلوا في حروب أهلية مع حكامهم سيفنون فيها العرب إن استمر الوضع على ماهو عليه كذلك لأن المطلوب منا إما أن نموت في هدوء بالسرطان والكبدي الوبائي في بيوتنا أو بالرصاص في الشوارع خيارين أحلاهما مر ولكن رضا الله تعالى أهم من كل ذلك لقوله تعالى ” كل نفس ذائقة الموت ” فا عش يابن آدم ماشئت فإنك ميت حب من شئت فإنك مفارقه ” فاين تذهبون . هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب خالد محيي الدين الحليبي |