"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الفوضى الخلاقة تصل إلى العمق المصري :

لفوضى الخلاقة تصل إلى العمق  المصري :

تمر مصر الآن بفترة عصيبة جدا من حياتها الإقتصادية و الأمنية حيث توجد جماعات مخربة قاتلة تسرح وتمرح كما يحلوا لها تخريباً وقتلاً وإفساداً في الأرض ولقد سافر أحد اقربائنا للعمرة الشهر الماضي وركبنا سيارة للمطار من حلوان فاطريق صلاح سالم ثم العودة من جسر السويس ولم نجد غير كمين واحد عند المطار شديد التواضع مجموعة من أربعة جنود وضابط وليسوا مسلحين تسليحاً حتى للدفاع عن أنفسهم والمنطقة التي يحمونها تسليحاً كافياً وعدنا بالسيارة من جسر السويس وبنفس الطريقة وجدنا الشوارع خاوية من معالم الأمن ومظاهره .

وفي نفس الوقت يومياً عشرات التفجيرات والحرائق والإغتيالات والكمائن التي ينصبها مخربوا الوطن والواضح أن الأمن في مصر يمر بمأزق كبير وهو مصر على أن يحمل التبعة وحده دون مشاركة الحشد الشعبي المصري  حتى يقع وحد  فتفتق ذهن صهاينة بكل معنى الكلمة التي نقولها وخونة بالداخل المصري وقد يكون بشراكة أمنية من بعض خونة مندسين داخل اجهزة الدولة  وهى خطة تفتيت قوى مصر سواء كانت ثورية أو إرهابية أو معتدلة أو خلايا نائمة ونقول للأمن :

حتى الآن خلايا نائمة ومصر على أعتاب خراب عام متى تستيقظ هذه الخلايا أفيقوا أنتم قبل فوات الأوان . ولقد كانت خطة تفتيت الثورة المصرية تقوم على تقسيم قطاعات الثورة وتصفيتها في مواقع مختلفة كل على حده وهنا المخطط لا يعرف الله ولا رسوله ولا الدين عنده له وزن وإن تظاهر بالتقوى والورع والصلاة في المساجد فقد تم تصفية الثورة المصرية بين معارك  ثوار ماسبيرو  8 ابريل لضباط الجيش المقتولين  و محمد محمود والعباسية للسلفية  و بورسعيد لثوار ألتراس  وأخيرا تم إزاحة مرسي وتم سجن من أسقطوا الإخوان لأن المخطط العسكري يتعامل مع الشعب كله كعدوا  لابد وأن يكون منه بكل قطاعاته على حذر والمخطط الخفي أعتقد هى الصهيونية العالمية و بأوامر وهابية التي تنفق على أمريكا ذاتها وأوروبا فمكنت من تجذير الخوارج داخل مصر واقتطاع نسبة لهم في مجلس الشعب منذ 2012 وحتى الآن .

فأظهروهم على أنهم حكماء  تمهيداً لانقلابهم على الدولة قريباً و باستمرا التدهور الأمني في مصر أعاد المخطط الصهيوني الماسوني في الداخل المصري وله جنوده المدنيين والعسكريين على السواء من خطة تقوم على إعادة صياغة خطة إجهاض ثورة 25 يناير وإنقاذ مبارك ونظامه كله من حبل المشنقة وهؤلاء هم الماسونيون و الصهاينة وبمشورة وهابية لأنهم اصحاب رأس المال في هذا الموضوع كله وغيره .

والخطة مرتبطة بالنظام العالمي بمعنى أن أمريكا مجبرة على التصالح مع إيران لأزمة أقتصادية طاحنة تمر بها وأوروبا  مجبر أخاك أيضاً  لا بطل ولكن  حتى لا يكون نصراً سيضربون لهم مواقع أخرى وفقا لطريقة أمكريكا الهروب إلى الأمام حتى لا تتمدد في المنطقة وباستمرار انتصارات قوى الحشد الشعبي والجيش السوري في القضاء على مخطط  تقسيم المنطقة تلجأ أمريكا إلى إصدار قانون تقسيم العراق في الكونجرس وبالطبع كان أول المنفذين هو البرزاني الجاسوس الصهيوني منذ  ستينات القرن الماضي الذي أعلن فوراً انفصال شمال العراق عن العراق والآن أمريكا تقصف أحياء يسيطر عليها الجيش السوري إمعاناً في تصفية الجنس العربي كله كما يفعلونا في اليمن تحت أي مبرر وأي حجة   الخليج العربي ورائهم في التنفيذ وأوروبا  ولكن نقول لهم ما لم تأخذوه بالسيف لن تنالوه بالمفاوضات ومع حلحلة المفل الإيراني الأمريكي لن تكون في مصر حجة لقطيعة العلاقات بينها وبين إيران فاخترعوا لها حجة باب المندب وسيطرة إيران عليه وهذه المواقف إن دلت فلا تدل إلا على أن أخلاق الأعراب تغلغلت إلى الجميع وأنهم لن يهدأوا إلا بالضرب على رؤوسهم بمطرقة من حديد وعلى من يقدر أن يسوسهم فلن يسوسهم إلا بعصا من حديد لأن أخلاقهم تحولت إلى أخلاق العبيد الذين إن أكرمتهم خانوك وإن قرعتهم وبطشت بهم  أطاعوك واستسلموا لك .وهذا لا نطبق على مصر مستسثناه من تلك القاعدة لأنهم شعب عنيد ولا يقهر بالبطش

وعليه تم قلب الإعلام لكل الظواهر البيضاء جعلها سوداء ويروجون إلى ان الحوثيين يريدون هدم الكعبة بدعم إيراني

–           الإيرانيون يريدون غلق باب المندب لقتل مصر

–           الإيرانيون يحركون الحرس الثوري داخل مصر .

–           الإيرانيون ينشرون التشيع في مصر والعالم العربي .

–           الإيرانيون وراء  دعم داعش بالمنطقة  وكأن إيران هذه عفريت يظهر لهم في  ظلمات الليل وهم مرعوبون منهم  .

والله هذا الهراء يقال ويصدقة العامة وأعتقد حتى كبار ضباط في الأمن المصري قد يكونون في حيرة مما يدور حولهم  كما يقال هو مين مع مين ومين ضد مين ؟

هذا هو الدجال وفي تلك اللحظات الغريبة الوهابية يبيدون شعب اليمن بحجة بعد ضربهم للعراق وسوريا بحجة إيران  ثم تخريب ليبيا وامتدت الخطة العالمية من الخارج إلى الداخل  بناءاً على لقاءات كل وزراء دفاع الخليج مع مصر وأوربا مع مصر حتى بعض دول أسيا في اجتماعات لوزراء الدفاع ورؤساء الأركان على خطة حماية مصالحهم بالمنطقة من التمدد الإيراني وفي داخل مصر تفتيت كل القوي المنظور منها الثورة والحركة .

فأوقعوا شيخ الأزهر مع وزير الأوقاف وهذا غير معلن عنه كثيراً .

مشايخ يتعاركون على توافه الأمور والفتاوى .

نشر شذوذ وقبح علني بين الناس لشغل العلماء عن حرب اليمن كما يلي :

المذيع الليثي منذ عدة أيام يستضيف على برنامجه فتاه تعترف بممارسة الشذوذالجنسي مع الشغالة .

إيناس الدغيدي تصرح بأن المرأة لابد وأن تمارس الجنس في الحرام مع الرجل قبل الزواج .

منى هلا تعيش مع صديق لها وتعترف علانية بأنه ينكها في الحرام .

إسلام البحيري ومعارك الشيوخ معه .

وشيوخ جهلاء يقعون ضحية هذه المهاترات .

وفي ظل هذا الجو تقوم المخابرات الدولية ورجالها بالداخل المصري الذي تحول إلى ملعب للإستخبارات الدولية وبدعم   أمني أكيد من بعض الخونة المندسين داخل  أجهزة الدولة فبدأوا بدعم خطوط الإخوان في الإرهاب بين غلاء الأسعار وتنفيذ مذبحة لمنطقة المطرية المليئة بثوار 25 يناير فتم إدخال دماء جديدة للثورة على الدولة ثم مؤامرة مذبحة التراس زملكاوي والتي قتل فيها العشرات في داخلقفص مدبب بالمسامير القاتلة فأخلوا دماءاً جديدة للإرهاب والعجيب أن كل من اتهم بالدم المصري يخرج براءة وهذا هو سبب البداية في استخدام قوى ثورية للسلاح والتصفية الجسدية لشخصيات معينة فأدخل المخطط المحنك نفسه في مشكلة أكبر فتفنن مرة أخرى في خطوة للهروب إلى الأمام كما هى عادة أمريكا عند الهزيمة  وبدأوا با الوقيعة بين التيارات المختلفة  كما يلي :

1- بين السلفية والإخوان وأخذ كلاً منهم يكفر الآخر وهم مهيؤن الآن لحمل السلاح على بعضهما البعض .

2-مع الصوفية الخطوة كانت أكثر جرأة حيث ارتكبت جهة معينة جريمة اغتيال الشيخ إبراهيم الرفاعي لعدة أسباب أهمها أنه صوفي كافر أو تشيع لأهل بيت النبي (ع) وهو أيضاً كافر  وليستعد الجميع لحمل السلاح .

3-الثالث وهو الأخطر خروج جريدة الفجر بتحقيق مع شاب موتور يدعي  انه جهز جيشاً أطلق عليه ” طلائع جيش المهدي ” أحمد الحسن ( دجال البصرة) ونقسم بالله أننا نعرف أكثرهم خرفان وأرانب ولا يقدرون على حمل قصافة أظافر . ولكن المقال له مغزى والفتن هنا يملك كل اوراقها جهات أمنية خارجية لها أطراف خيانية بالداخل تمهد التربة لحملة أغتيالات واسعة  لكل معارضي المشروع الصهيوني العام بالمنطقة وليس مصر وحدها  والقضاء على كل الوطنيين في مصر التي يسكنها أكثر من ثلث العالم العربي ونقول  لهؤلاء الجهلاء هل نسيتم أن الشعب هو القائد وهو المعلم كما قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر  أي أنكم مهما خططتم و تأمرتم على هذا البلد خططتكم مكشوفة  أمام الرجل العامي وليس المثقف  الذي تحول إلى مرتزق مع ضيق العيش فباعوا ضمائرهم وهم يكتبون ويشتمون لصالح من يدفع لهم فياويلهم من الله ( فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)

لقد فعلت مخابرات صهيونية عالمية ذلك من قبل في  الحرب اللبنانية حيث اخترعوا أسماء لتنظيمات وهمية للتغطية على عمليات كبرى تقوم بها  دوائر مخابراتية كبرى وتعلن عدة تنظيمتات وهمية مسؤليتها عن الحوادث لتتوه معالم الجريمة بين الناس ولكن الله (ليس بغافل عما تعملون ) . وتدمير هؤلاء في تدبيرهم   ولن نقول لهم إلا  أنكم في مصر الحضارة مصر العقل والدهاء والذكاء والحنكة والبعد عن سفك الدماء  وإذا لم تعرفوا من هى مصر فاقرأوا التاريخ , أخبث منكم وأدهى وضعهم هذا الشعب تحت أقدامه . وننصح الجميع بتوخي الحذر الشديد في تحركات خونة مرتزقة بداخل مصر يقتولن للوقيعة بين الاحزاب والفرق والطرق والجماعات فالعدو يريد ضرب التكتلات الدينية والسياسية ببعضها البعض  ولن يصل  إلى شيئ إن شاء الله .

 

وأخيراً نقول للخونة ”  مصر كنانة الله في ارضة من ارادها بسوء قصمه الله ”

 

لن ينصلح حال مصر إلا بمصالحة الجميع بما فيهم شباب الإخوان إلا من تلوثت يده بدم فمعذرة كلكم خونة ولم يعمل أحدحتى الآن  لصالح مصر و المواطن الحكومة تعمل لصالح رجال الأعمال وبعد ذلك كل حزب يجاهد و يقاتل لمصلحته الضيقة وهم بما لديهم فرحون وكلكم ذاهبون إلى الجحيم  وكل أتباع أهل البيت نسباً وولاية وطرقاً  صوفية لا شأن لنا بصراعاتكم على تلك الدنيا لعنكم الله أقتلوا بعضكم و فجروا أنفسكم وأحرقوا بلادكم لعنكم  الله   كلكم إما قتلة أو خونة  أو متآمرون على هذا  البلد الطيب   وحبسبنا الله ونعم الوكيل لم يبقى غير الساعة أن تأتيكم ( فقد جاء اشراطها)

هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب

 

خالد محيي الدين الحليبي