نشر هذا المقال بجريدة المطرقة بتاريخ 15يونيو 201115 – 6 – 2012أدباء المطـــرقـــــه———————-مصائب وكوارث تلوح في أفق مصر لخصتها صحف الصهاينة منها يديعوت أحرنوت القائلة ” لقد بدأت مصر الدخول في النفق المظلم” وأخرى مصرحة لقد بدأت مصر الدخول في الفوضى الخلاقة . وبالتالي نحن أمام موقف لابد من تحليله تحليلاً جيداً منذ أن حكمت المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب ورفض تطبيق قانون العزل على الفريق شفيق ؟ . ما حدث بالفعل في مصر يؤكد بأننا أمام مخطط تحويل مصر إلى حرب أهلية حدثت من قبل في الجزائر ومازال يعاني منها حتى الآن بعد أن اختار الشعب الإسلاميين ثم أصر الجيش على حرمانهم من السلطة وبدأت تدور رحى الحرب بينهما ولكن في مصر المخطط حدث له تطوير أكثر خبثاً فبناءاً على استقراء العقلية الصهيو أمريكية والتي تؤكد بأنهم وضعونا بالتزوير والتزييف والحيل أمام خيارين أحلاهما مر فاختيار شفيق يعني انقلاب على الثورة ورجوع نظام مبارك حامي حمى إسرائيل والمصالح الأمريكية واللصوص من رجال الأعمال الذين نهبوا مصر وسرقوها ونهبوا ثرواتها وقتلوا أهلها بشتى الطرق المبهمة والغير معروفة لدى الكثير من الناس , . وكذلك أيضاً نجاح المرسي لن يقبل به الجيش ولا التنظيم السري التابع للجنة سياسات الحزب الوطني المنحل والذي مازال يعمل بكامل طاقته كما هو سراً وجهراً وهم الذين يجمعون البلطجية في كل موقعه وبدعم عسكري شرطي كامل , وهنا تأت المعضلة الكبرى ولكن حل مجلس الشعب ذو الأغلبية اليمينية المتطرفة الجاهلة الغبية الخائنة لدينها ووطنها قد يكون بداية لسيناريو منع وضع كل السلطات في يد الأخوان المسلمين على أساس نجاح المرسي مرشح الأخوان سيعيد انتخابات مجلس الشعب وهنا يكون قد منع هيمنتهم الكاملة على مجلس الشعب إلى جانب الرآسة, وفي نفس الوقت وبناءاً على تحليل العقلية الصهيو أمريكية يكونوا قد حكموا قبل ثلاثة أيام من إعادة الانتخابات الرآسية فهى مهلة كافية لكي يتحرك هؤلاء الحمقى الإسلاميين لإشعال مصر وإحداث حرب أهلية فيها يتم تقسيم مصر على أثرها من منطلق الحزن على كراسيهم التي طارت في الهواء وكفر الحكومة التي لا تريد حكمهم وغلق مجلس الشعب أمامهم ولكن مع سكونهم وجبنهم قد يفتح هذا الموضوع باب إرساء عطاء الرآسة على مرشح الإخوان محمد المرسي والذي يعني ترشحه فتح ملفات الفساد ومحاكمات الضباط القتلة وفتح الحدود مع غزة كما صرح هو بذلك فعلاً بما يفتح باب ضرب مصر من إسرائيل ومعسكر الناتو ويعيدنا لمرحلة نكبة 1956 وما استتبعها من نكسات , وهذا يعني أيضاً بالتأكيد ثورة هؤلاء ومعهم فئام من قادة الجيش المتورط في قضايا فساد ونهب مال عام وضباط بوليس قتلوا ثوار ومتظاهرين وبلطجية حتماً سيحكم عليهم بالإعدام لاحقاً ورجال أعمال لصوص وحزب وطني له ذراع عسكري غاية في الخطورة وهؤلاء سيثوروا حتماً في حالة فوز محمد المرسي , وهنا يكون هؤلاء جميعاً وضعوا البلاد كلها أمام مخطط حتمي للفوضى الصهيونية الخلاقة ولذلك أوصى مرشح الرآسة حمدين الصباحي وغيره من الشرفاء محمد المرسى بالانسحاب لتفويت فرص الدخول في خضم متاهة الطريق المظلم وهنا نقول هل هذا السيناريو هو الطريق المظلم الذي أعلنته يديعوت أحروت أو هو بداية الفوضى الخلاقة ستثبت الأيام القليلة القادمة صحة هذا السيناريو ؟!!!.
خالد محيي الدين الحليبي |