إنقاذ مصر

 نشر هذا المقال على جريدة المطرقة الموقرة  

بتاريخ 26 – 5 – 2011
———————-
أدباء المطـــرقـــــه

لاشك أن مدى التخريب الذي تعرضت له مصر من جراء الخصخصة والبيع منذ عهد الرئيس السادات ثم التخريب المتعمد لمصر وثرواتها واقتصادها وتعمد إبادة شعبها بالأوبة مع تجريف مساحات هائلة من ضفاف النيل في كافة محافظات مصر من الجنوب إلى الشمال وإقامة جزر صناعية كلن له الأثر البليغ في الإضرار بكل مصالح الدولة على العموم ولذلك الرآسة القادمة لأي رئيس ليست نزهة كما يتسابق عليها الرؤساء فأنت كرئيس جديد لمصر إما مسجون أو معدوم مثل مبارك وحكومته إن فشلت أو أفسدت أو حتى أخطأت لأن الوقت لن يسعفك كحاكم فتستمتع برآستك الجديدة هذه نصيحتي للذين يتهافتون ليقعوا في النار كالفراشات الضالة التي تحسبه نوراً وماهو إلا نار تحرق في الدنيا والآخرة معاً لا قدر الله ونسأل الله تعالى لهم السلامة ولكن في واقع الأمر إنهم جميعاً راعون ولكننا طماعون فأصبحنا نتخير مابين الورد البلدي والبنفسج والفل والريحان ولكن بلا ادنى شك أن السيد عصام شرف أعلاهم قدراً وأكثرهم حنواً وعزماً فأنا أراه ليس ضعيفاً كلا رقيقاً كما يظن البعض بل رجل عالم إذا أخذ قراراً كان بناءاً على دراسة شأنه في ذلك شأن الباحثين والعلماء وأرى مصر ستنعم بحرية لم تكن مسبوقة في عصر قبل ذلك من العصور ولكن أحذروا منه فإنه عاطفي رقيق القلب محب لمصر وشعبها وضربته قاتلة إن تمكن من المجرمين هكذا تحليلي لهذه الشخصية الجميلة المتواضعة التي نفتخر بها والله أن عندنا رجلاً مثل شرف نسأل الله تعالى له السلامة ولكل محبي مصر ومن أجل ذلك كتبنا هذا البحث المصغر في إنقاذ مصر وهو موجه في المقام الأول لقادة مصر والمسؤلين عنها وليس عموم الناس وذلك لأنني جمعت قدر المستطاع خطط ومقترحات لإنقاذ مصر أرى أن عدونا الصهيونيى ومن يقف ورائه لن يتركنا ننعم بمثل هذا القدر من الحرية لعدة أسباب منها :

1- لو دققت ستجد كل بضائع الأمريكتين وأوروبا وأسيا جميعاً تتوجه لمنطقة الشرق الأوسط بما يقطع أننا أغنياء ونملك ما يكفي الأرض كلها من هذه الموارد على اختلاف أنواعها بين بلدان الشرق الأوسط من البترول إلى اليورانيوم مروراً بالمعادن الغير مشعة والمشعة على السواء وبالتالي تقدمنا يعطل أجزاء كبيرة من بلدان تلك الدول وهنا سنقترح عدة اقتراحات قد تكون سبباً في حل مشاكل كل تلك البلاد معاً .

2- في خطاب أوباما الأخير قال بأن سقف الإنمتاج العربي الخارج من 400 مليون عربي سيكون في المرحلة القادمة يعادل إنتاج سويسرا بم يؤكد أنهم يضربون علينا حصاراً صناعياً لنكون نحن المستهلك وهم المنتج المتحكم ولعل هذا يؤكد سبب العداء مع إيران وسوريا لكسرهم هذه القواعد في عصرنا الحالي وصدام من قبل وجمال عبد الناصر لما خطوا تلك الخطوات كانت نوراً أحمراً سرياً لديهم فأوقعوهم في فخاخ حروبهم لتدمير صناعاتهم وقد فعلوا ذلك من قبل مع محمد علي باشا والي مصر لما أنشأ المصانع والسفن الحربية فتم ضربه في موقعة أبي قير البحرية ثم احتلال مصر من الفرنج الفرنساويين ثم الإنجليز .

وبالتالي هذه المشاكل لابد وأن يتم حلها جذرياً وهنا إن شاء اله سنقترح بعض المقترحات لعلها تساهم بشيء أو بآخر في حل المشكلة الإقتصادية المصرية والعالمية كما يلي : المشكلة العالمية الآن أصبحت في تكدس الصناعت الكبرى واحتكارها في يد حفنة من العائلات اليهودية والصهيونية بين أوروبا وأمريكا قد لا يتعدون الإثني عشرة عائلة تحتكر سوق المال والأعمال والإعلام والصناعات العسكرية والفضائية والغاز والبترول وهنا نقول ماذا بقى للشعوب الأمريكية والأوروبية والعربية؟ الإجابة بقى لهم الرق والإستعباد لمن عمل لديهم وبقية الشعوب كما يقولون ( راجع كتاب حكومة العالم الخفية –شريب سبريدوفيتش) .وبالتالي تقف العمالة على أبوابهم كالكلاب تهز ذيولها في حسرة على ما تراه لعل أحدهم يلقي إليه عملاً أو وظيفة أو يحسدون العاملين لديهم فينظرون إليهم مبصبصين أذيالهم كالكلاب المهرولة نحو من يحمل طعاماً والله هذا وصفهم وليس من عندي هذا الكلام وبالتالي انشغل الجميع عن اللص المحتكر هو وعصابته تماماً كما كان يفعل حسني مبارك وعصابته ولكن في أوروبا وأمريكا يعملون بطريقة أكثر دهاءاً وحرفية حتى لم يكتشف الكثير خطرهم مع شعور الكثير منهم بأن هناك ثمة أزمة اقتصادية جميع شعوب العالم تعاني منها وبالتالي هم أيضاً مثل مصر والعالم العربي والأوروبي في الطريق إلى الثورة على ذلك النظام العالمي الفاشل الذي يديره لصوصاً صهاينة محترفون منذ حوالى خمسة قرون من بعد سقوط الأندلس بالتحديد وبداية بروز الصهيونية العالمية في ثوب مذهب ديني معين لسنا في حاجة للحديث عنه الآن ولكن لحل المشاكل الإقتصادية العالمية الآن في ظل وضوح رؤية أكثر بأن العالم كله تقريباً في حالة من التكامل الإلهي بحيث كل أمة تحتاج إلى جارتها وكل دولة تحتاج إلى أخرى ليس ذلك فحسب بل كل قارة تحتاج للأخرى فإذا كانت أفريقيا غنية بالموارد فإن أوروبا وأمريكا تحتاج إليها بصناعاتهم وإذا كانت أسية غنية بالعمالة والموادر الطبيعية المحددة وفق مناخهم فالعالم يحتاج إلى ما لديهم من موارد وصناعات وعلى ذلك لابد من أخذ عدة تدابير تقوم بها منظة عالمية تختص بذلك التخطيط كما يلي : 1- تخطيط العالم تخطيطاً صناعياًدقيقاً بما لايحدث إرباكا لدولة بعينها معلى سبيل المثال إذا كانت ألمانيا واليابان قد تفوقت على سيارات كل العالم فلماذا لاتقوم كلاً من اليابان وألمانيا وعدة دول بعينها بصناعةسيارات كل الكرة الأرضية وهكذا في الصناعات الإلكترونية والكيماوية . 2- بواسطة وسائل الإتصال السريع نقترح إقامة مركز في كل دولة ويكون مقره في المواني العامة بدأً من مصر يوضع فيه قاعدة بيانات عن الموارد التي تمتلكها مصر وأماكن وجودها وسعرها بعملة دولة يتم تحديدها عالمياً بأن هذه العملة تساوي طن حديد و2 طن نحاس و5 طن رمال بيضاء ويتم تبادل السلع دولياً عن طريق هذه المكاتب ومن أراد تصدير سلعته من مصر ما عليه إلا وضع البيانات الخاصة بسلعته على صفحة هذا الموقع على أن يكون له مكتب للإطلاع محلياً داخل الموائي وعلى صفحات الإنترنت ويتم نشر هذه المكاتب على مستوى العالم بحيث إذا احتاجت مصر الآن مثلاً مادة المنجنيز أبحث في هذه المكاتب المتخصصة في كل موانئ العالم وأعلم بياناتها في كل دولة وأشتري من الدولة التي أراها مناسبة . 3- التخطيط الدولي للصناعات يتم عن طريق توزيع الصناعات من شأنه أن ينهي المشاكل الإقتصادية بين الدول ويعمل على تسهيل التصدير والإستيراد بما يمنع ظهور الأزمات وإليك المثال كان قديما في أواسط القرن الماضي إذا قلت السودان علمت بأنها متخصصة في الصمغ العربي وعدة منتجات ومصر القطن وكان هذا في إطار تكامل عالمي لم يحدث خللا أقتصادياً بين الدول . وعلى مستوى التخطيط الداخلي لمصر وجدنا أمامنا عدة مقترحات هامة لعدد من المفكرين والإعلاميين والمتخصصين سنوردها في حينها ولكن نبدأ بعدة مقترحات قد نكون تكلمنا على بعضاً منها في مقالنا على جريدة المطرقة ” هل الهرم صناعة مصرية خالصة أم بشراكة دولية” وبينا فيه بأن المخطط في عصر محمد علي إلى عصر جمال عبد الناصر كان يعتمد على خطة غاية في الروعة ألا وهى المجتمعات الصناعية بحيث تخصصت مناطق بالورق في أمبابة والصاغة في منطقة الحسين والنحاسين وسوق السلاح والموسكي بصناعة الملابس والجلود وبالتالي نشأت المجتمعات المنتجة من جهة والمستقرة من جهة أخرى وكان ذلك على عكس ما كانت تصنعة حكومة مبارك الفاشلة التي تشييد منطقة سكنية في صحراء لا زرع فيها ولا موارد ولا ماء وتترك المواطن يدبر بقية أحوالة وبلتالي تفننوا في صناعة الأزمات ولذلك نوصي هنا المخطط أن يضع في اعتبارة مبدأً رئيسسياً ألا وهو خف التكدس السكاني عن القاهرة بشتى الوسائل منها : 1- تنكيس أدوار عليا مخالفة لقواعد البناء .

2- وقف بناء المساكن الشعبية داخل القاهرة .

3- نقل بعض الوزارات خراج القاهرة وهو مشروع قديم لم يتم ولكن النقل لابد وأن يكون بالسكن الوظيفي حتى يقبل الناس على ذلك .

4- مالمانع من نقل كل صحف ودور الإعلام في مدينة تختص بهم بحيث يكون لديهم دور النشر والمطابع والسكن ونقترح لهم ضواحي مدينة الدس من اكتوبر أو قريباً من مدينة الإنتاج الإعلامي فهذا من شانه خف الضغط عن القاهرة .

5- إقامة وزارة خاصة بالمصايد السمكية لطول سواحل مصر ويكون مقرها بأحد المحافظات الساحلية فهذا من شأنه النهوض بالصناعات السمكية في مصر .

6- سرعة تشجيع الشباب نحو استخدام تكنولوجيا الليزر في الصناعات المدنية والعسكرية فهذا مما يمكنه إنقاذ مصر في مناحي شتى في هذه الإتجاهات .

7- نقترح على الحكومة تقليد مشروع الصين في تدريب طلبة الأعدادي والثانوي على صناعة الأجزاء الإلكترونية للأجهزة الكهربائية في معامل مدارس الإعدادي والثانوي والذي تجمعه الدولة بعد ذلك ثم تبيعه للمصانع فتنتقي منه عدة درجات للأجهزة الكهربائية .

8- إحداث مشروعات ميكانيكا السيارات وهونموزج إيراني عبارة عن مجمع كبير بداخلة كل ماي خص السيارات من نفخ الهواء إلى عمرة السيارات كاملة . بحيث تدخل السيارة هذا المجمع وبداخلة كل ماتحتاجه وهو مظهر حضاري في كل منطقة يكون فيها مجمع ميكانيكي أو مجمعين على حسب احتياج المنطقة .

9- بناءاً على خطط محمد علي والرئيس الراحل جمال عبد الناصر هل يمكن إقامة مدن صناعية بسكنها بمواردها لشباب فتكون هذه مدينة الإلكترونيات مدينة الجرارات ومدينة السفن وتلك مدينة البوارج … وهذه مدينة الألومنيوم وهذه مدينة للصناعات الغذائية …إلخ .وتكون مدينة فعلية بكامل مرافقها .والشرط في هذه المدن أن تكون خارج المحافظات .

10- مواصفات ذلك السكن بحيث تكون دورات المياه منفصلة بطرقة عن المباني السكنية حتى لا تحدث مشاكل في المباني السكنية من خلال سوء الصرف الصحي وما نراه في مساكننا المعروفة الآن في مصر وقد شاهدنا نمازج قربة من ذلك المحتوى في فرنسا .

11- كما يمكن الإعتماد على نمازج رخيصة للسكن وهو أهم مشروع لأهم مهندس في ذلك المضمار وهو مشروع قرى المهندس حسن فتحي رحمه الله الآن جاء وقت إحيائه لرخص تكلفته وصحيته .

12- التوسع وتحديث المصايد السمكية والذي من شانه أن يحدث إكتفاءاً ذاتياً خاصة في مصايد البحر الأحمر المكدس بالأسماك .

13- إدخال مشاريع أجهزة تحلية مياه بحر للمناطق النائية .

14- تشجير وتجميل المناطق السياحية خاصة منطقة الإهرامات الجرداء والبعيدة عن اي إعداد منظر زراعي جمالي يحتضن الإهرامات والأثريات المنتشرة هناك . 15- إقامة مجتمعات صناعية داخل الصحراء في محافظات الوجه القبلي كمصانع سكر في قنا وحديد في أسوان ونسيج بالقرب من محافظات إنتاج القطن لتوفير نفقات النقل .

16- محاولة تنظيم السكن بمحافظات الدلتا وتوفير السكن لهم خارج الرقعة الزراعية أو إعادة تخطيط تلك البقاع بما يرجع الأراضي التي تم تبويرها وتجريفها لتوفير احتياجات السكان من المحاصيل والمزروعات . وأن تتم تلك المقترحات في إطار تكاملي مع مقترحات أخرى مثل خطة .

(1) الأستاذ فاروق الباز والتي أطلق عليها ممر التنمية التى تتمثل فى إنشاء محور طولى يمتد من بحيرة ناصر جنوباً إلى منطقة العالمين شمالاً يشمل المحور طريق دولى بجواره طريق سكة حديد يوازى نهر النيل مرورا بمحافظات الصعيد ، ويتخلل المحور 12 محوراً عرضياً لربط محافظات مصر بهذا الطريق .. إضافة إلى إنشاء مدن جديدة ومناطق سياحية وزراعية على هذه الخطوط الجديدة وميناء جديد فى منطقة العلمين . ونفى الباز ما تردد حول اكتفاء مصر من المياه الجوفية لمدة 100 أو 200 عام مؤكداً أن هذه الأرقام غير صحيحة وأن المناطق القريبة من النيل والموجودة بين المحور والنيل هى الصالحة للزراعة . وفى نهاية الندوة اشار الدكتور فاروق الباز إلي أن الديمقراطية ملازمة للمسئولية ومن حق كل فرد ان يعبر عن رأية بمسئولية تجاه الوطن والأخرين وتجاه العلم والمعرفة . الرابط : http://shabab.ahram.org.eg/Inner.aspx?ContentID=4127 (2) مشروع الدكتور زويل المشروع: هو إقامة مؤسسة علمية مصرية تليق باسم مصر وحضارتها.. على أن تكون هذه المؤسسة ونشاطها.. علمياً خالصاً.. بعيداً عن السياسة والتسييس.. وبعيداً عن أى حسابات حزبية أو فئوية أو دينية.. إنها مؤسسة علمية لا تعمل إلا من أجل نهضة مصر العلمية رابط : http://oooppppss.blogspot.com/2011/02/blog-post_6950.html (3) خطة مقترحة من الأستاذ حمدين الصباحي والذي اقترح الاهتمام بمشروعات غير تقليدية لم نفكر في تطويرها بمصر؛ مثل توليد الطاقة من الطاقة الشمسية وتصديرها إلى أوروبا…. ومشروع الطاقة النووية، ومشروع إنتاج الطاقة من مصادر بديلة. رابط: http://www.boswtol.com/politics/reports/11/april/7/31084 (4) مشروع منخفض القطارة وتحدث عنه المحاسب / محمد غيث قائلاً : … تعد المحطات المائية لتوليد الكهرباء هي أنظف وأرخص مصادر توليد الطاقة الكهربية والتي أقيمت علي جميع النقاط الصالحة لها بطول أمتداد نهر النيل ، وتقوم في أنشاؤها علي أساس استغلال فرق السقوط بين القاهرة وأسوان والبالغ سبعون متراً في توليد الطاقة الكهربية ولم يتبقي في مصر بعد من مصادر للطاقة المائية إلا مصدر وحيد للطاقة المائية ألا وهو ” منخفض القطارة ” وذلك المنخفض الهائل يغطي وحده نسبة 1/15 من مساحة الجمهورية وهو الأمل الوحيد المتبقي لمصر لتوفير إحتياجاتها المتزايدة من الطاقة الكهربية لمجابهة ذروات الأحمال ، ويقع هذا المنخفض بالقرب من الساحل الشمالي لجمهورية مصر ويبعد عن القاهرة بمسافة 205 كم ويبعد عن البحر الأبيض المتوسط بحوالي 56 كم وتبلغ مساحة المنخفض عند منسوب الصفر حوالي 19500 كم مربع وهو كما ذكرنا يمثل 1/15 من مساحة الجمهورية ، وقد قامت جهات متفرقة من جميع أنحاء العالم بدراسات لأستغلال منخفض القطارة كمصدر للطاقة الكهربية النظيفة والرخيصة وقد شملت هذه الجهات مراكز أبحاث وجامعات وبيوت خبرة عالمية من المانيا وانجلترا والسويد وسويسرا ولقد بدأت فكرة جلب ماء البحر المتوسط إلي هذا المنخفض لتوليد الطاقة الكهربائية عام 1916بواسطة الدكتور بنك استاذ الجغرافيا بجامعة برلين وفي 1931 قدم المهندس حسين سري وكيل وزارة الأشغال تقريراً عن المشروع إلي المجمع العلمي المصري وفي 1933 نشر في لندن الدكتور جون بول أول دراسة جدية عن منخفض القطارة وامكاناته في توليد الكهرباء ، وفي 1949 قدم تقرير عنه من المهندسين الأستشاريين السويسريين ( أخوان جروثر ) وفي 1959 قامت شركة سيمنس الألمانية الغربية بعمل دراسات مبدأية للمشروع وفي 1960 قامت لجنة القوي الكهربائية المائية المصرية باعداد تقرير عن هذا المشروع الخطير وأدرج في أتفاقية التعاون الفني المنعقدة مع حكومة المانيا الأتحادية في يولية 1964 وقد تقدم الجانب الألماني بتقريره الجيولوجي للحكومة المصريه في عام 1969 ومنذ ذلك الحين أغفل المشروع إلي أن قام الرئيس السادات بثورة التصحيح فأصدر تعليماته بأحيائه والمضي قدماً فيه حيث تمت فيه دراسات عديدة قامت بها وزارة الكهرباء المصرية أنفق عليها أكثر من 120 مليون جنيه بلا جدوي ولاتنفيذ وتم وأد المشروع حتي تاريخه ؟!! ويقوم المشروع أساساً علي فكرة جلب ماء البحر الأبيض المتوسط بواسطة أنفاق أو قناة مكشوفة إلي المنخفض والتحكم في تدفق هذه المياه خلال التربينات المائية إلي قاع المنخفض مستغلين بذلك الطاقة الناتجة من فرق المناسيب بين مياه البحر وقاع المنخفض لأدارة التربينات وتوليد الطاقة الكهربية المنشودة ولما كان المنخفض مغلق من جميع جهاته فسوف تتكون بحيرة كبيرة بداخله حتي يصل منسوبها إلي 60 متر تحت سطح البحر ، وتبلغ الطاقة المبدأية المنتظر أن تولد من هذا المشروع العملاق 57 مليار كيلو وات ساعة بخلاف الطاقة التي سوف تضاف خلال مراحل تنفيذ المشروع ، فضلاً علي أن ملء المنخفض بمياه البحر يساعد في استكشاف البترول بالمنطقة ن وسوف تزداد الثروة السمكية بعد أنشاء هذه البحيرة التي تفوق بحيرة ناصر ، فضلاً علي أقامة وأنشاء العديد من الصناعات الكيماوية مثل غاز الكلور والصوديوم والبروم واليود والمغنسيوم وأقامة العديد من المدن والمناطق والمنتجعات السياحية الجاذبة ، وكان من المخطط أن يتم تنفيذ هذا المشروع العملاق الواعد علي ثلاثة مراحل تبدأ من 1987 وينتهي العمل منه سنة 2000 ؟؟ وتم تقدير تكاليف شق المجري المائي بين البحر والمنخفض بطرق الحفر التقليدية بحوالي 800 مليون جنيه ( أسعار السبعينات ) وبحوالي 130 مليون جنيه إذا ماتم الحفر بالتفجير النووي النظيف ، وفي مايو 1975 تم تشكيل لجنة عليا برئاسة المهندس / أحمد سلطان نائب رئيس الوزراء ووزير الكهرباء والطاقة وبعضوية أسماء لاتنتهي مسمياتها ووجاهة مراكزها من الجانب المصري والألماني ولكي ننتهي وبالنهاية وكما هي عادة المصريين إلي محصلة مفادها ( صفر ولا شيء ؟ ) – ومازال هذا المشروع الطموح والعملاق أسير العجز والفشل والأخفقاق والفساد الحكومي المصري والذي تتوارثه الحكومات المصرية وحتي تاريخه ، الأمر الذي يجعلنني أكرر أليس مشروع منخفض القطارة – يا مبارك – هو الأمل والرمز والتقدم بديلاً عن مشروع توشكي العقيم والفاشل ؟ وأما الأجابة فأتركها للسيد الرئيس وللسادة مستشاري الســـــــــــوء . رابط : http://saveegyptfront.org/readers-articles/5698.html (5) مقترح الأستاذ الإعلامي أحمد المسلماني من على برنامجه في قناة دريم بتاريخ 16/5/2011 إعادة تنشيط ميناء بورسعيد كمنطقة حرة كفيلة بتنشيط العمل في عدة محافظات ساحلية . (6) إعادة تنشيط شركات ومصانع غزل المحلة كفيل بحل مشاكل مصر والعمالة في طنطا . (7) مشاريع تعمير سيناء شرق التفريعة .وذلك بإقامة مشروعات زراعية وصناعات زراعية وتعدينية وبتروكيماوية وزجاجية بلورية وسليكا بأنواعها . ملحوظة هامة الغريب هنا في توارد كل هذه الأفكار والمقترحات لم يأت مشروع متعارض مع الآخر وهذا ما أثار انتباهي شخصياً

ونسأل الله تعالى التوفيق

لكل شعب مصر والسيد عصام شرف والمجلس العسكري ونسأل الله تعالى أن يوفقهم إلى كل مايحبه الله تعالى ويرضاه

خالد محيي الدين الحليبي

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

كتاب حياة السيدة زينب (عليها السلام)

كاتب وباحث : خالد محيي الدين الحليبي مدير مركز القلم للأبحاث والدراسات القاهرة    النسب …