المطرقة 20أبريل 2011
مصر: تهم هدم الأضرحة تزيد التوتر مع السلفيين
فالتيار السلفي الذي تتركز قواه في محافظات شمال الدلتا، مع تواجده في سائر المدن والقرى، كان قد نشط بقوة مؤخراً، وبرزت له فضائيات تعمل من القاهرة وتبث لكل أنحاء العالم.
ويرى بعض الذين يتابعون الحالة الدينية في البلاد، أن النشاط السلفي لم يكن منسقاً مع النظام السابق، بقيادة الرئيس المتنحي حسني مبارك، ولكن أجهزة الأمن القديمة كانت “تغض الطرف” عنه بسبب مراهنتها على إمكانية أن يقوم بمنافسة خصومها في جماعة “الإخوان المسلمين،” خاصة وأن السلفية غير الجهادية لا تحبذ ممارسة السياسة.
ورغم أن الجدل والانتقادات التي وجهها البعض للتيار السلفي بسبب ضعف مشاركته بالانتفاضة الشعبية التي أدت لتنحي مبارك قابلة للرد عليها من خلال طروحات التيار التي لا تجيز “الخروج على الحاكم،” غير أن الإشكالية ظهرت مع ما يوصف في مصر بحملات “هدم الأضرحة” المنتشرة في البلاد، والتي يقيم لها الآلاف مهرجانات سنوية باعتبار أنها تضم “أولياء.”
وينفي السلفيون تماماً أي ضلوع لهم في هذه الأحداث، وهم يؤكدون أن الأضرحة فيها مظاهر “شركية” لأنها “ليست خالصة لله،” وأن الحدود يجب أن تطبق، ولكنهم يعتبرون أن ذلك من مهمة الحاكم.كما يرون أن هناك حملة منظمة من كافة القوى السياسية المصرية، القبطية والإسلامية والعلمانية، علاوة على الأزهر، التي تحاول محاصرتهم لأهداف سياسية، فهم ينافسون الإخوان شعبياً، ويخشى الأقباط وجودهم بشكل تلقائي.
كما يرفضهم العلمانيون، ويتهمونهم بتشويه الاستفتاء الدستوري عبر “دعوة الناس للتصويت لصالحه وإيهامهم” بأن رفضه سيسقط الفقرة التي تشير إلى الإسلام كدين رسمي للدولي، وتظهر آثار هذه الأفكار لدى الجماعة في البيانات الأربعة الأخيرة على موقع جمعية أنصار السنة المحمدية الرسمي.
ويشير السلفيون ضمناً إلى أجهزة أمنية على صلة بالمرحلة السياسية السابقة، تحاول افتعال مشاكل على الأرض “لخلق فتنة.”
وفي هذا السياق، قال الشيخ أحمد يوسف، الأمين العام لجماعة أنصار السنة المحمدية، القوة الأساسية في التيار السلفي، والتي وجهت التهم إليها، إن “الصراع بين الحق والباطل لن يتوقف، والصراع في هذه المرحلة يخص الإسلام بشكل أساسي لأن تأثيره كان قوياً في الفترة الماضية بسبب ما أظهرته نتائج الاستفتاء الدستوري.”
وأضاف يوسف، في حديث لـCNN بالعربية: “ما يفعلونه خطأ كبير لأنهم لو عرفوا رحمة الإسلام وتسامحه لعرفوا أن الجميع سيكونون بأمان، ليس فقط البشر، بل جميع المخلوقات، وحتى الحيوانات.”
ورأى يوسف أن ما يجري “مسألة مدبرة منذ زمن،” وتابع: “يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون، والدين محفوظ من الله ويجب التمسك به.”
وحول اتهام عناصر سلفية بـ”تطبيق الحد” على قبطي في محافظة قنا، بعدما اشتبهوا بأنه يقوم بـ”تسهيل الدعارة،” وقامت العناصر المتشددة بقطع أذنيه، في حادثة أثارت الكثير من التوتر في المحافظة التي سبق لها أن شهدت اضطرابات مذهبية، قال يوسف: “غير المسلم يعيش في وسط المسلمين بشكل عادي، ونبينا محمد عاش وسط اليهود والنصارى ولم يطردهم إلا بعد أن نكثوا العهد والسلام معهم.”
وأضاف: “ولو أن السلفيين كانوا يريدون هدم الكنائس أو قتل النصارى لفعلوا ذلك في فترة الانفلات الأمني.”
أما ملف هدم الأضرحة، فرد عليه يوسف بالقول: “موقفنا من الأضرحة واضح، فالإسلام يدعو لتسوية القبور وألا تكون مكاناً للعبادة أو التوسل أو الصلاة. وبالنسبة لنا فإننا ندعو إلى هدم الأضرحة من قلوب الناس، وليس على الأرض، فهذا النوع الثاني من الهدم ليس من مهمة الجمعيات والأفراد، بل هو واجب على الحكومات، هذا هو موقفنا القديم ولم نبدله.”
ولم يخف يوسف اعتقاد الجماعة بأنها مستهدفة من قوى سياسية منافسة تحرك الأحداث ضدها قائلا: “الصراع بين الحق والباطل هو سنّة ماضية في كون الله، ولكننا نقول هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، والناس تدرك بأن هناك من لا يعتمد على مكيال واحد لكيل الأمور، بل يستخدم ألف مكيال.”
أما المؤسسة الدينية المصرية الرسمية التي تعرضت لضرر كبير بسبب ارتباطها بالنظام السابق، فقد عبرت عن سخطها حيال ما وقع لبعض الأضرحة، وقال المفتي علي جمعة، المقرّب من الاتجاهات الصوفية، إن الذين يفتون بهدم القبور “تعلموا الدين على سريرهم من كتاب دون الرجوع إلى شيخ”، واعتبر هذه الأعمال “خروجاً عن صحيح الإسلام.”
وكانت وزارة الأوقاف، قد ناشدت القوات المسلحة، التي تدير البلاد حالياً، “الضرب بيد من حديد على أيدي الموتورين وأصحاب الفكر الخاطئ الذين ينتهكون حرمة القبور، ويقومون بهدم الأضرحة.
من جهته، قال رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، الدكتور عبد الحميد الأطرش، لـCNN بالعربية: “إن ما يقوم به ما يسمى بالسلفيين من الدعوة بهدم الأضرحة أمر جانبه الصواب.. فرغم حديث الرسول عليه السلام ‘لا تجعل قبري وثنا يعبد،’ فان الأيام اختلفت ولا يتوجه إنسان إلى قبر ليعبده أو يتوسل إليه، فنحن في زمن تقدم فيه العلم وتغير الناس.”
وأضاف الأطرش أن هدم الأضرحة في هذه الأيام “يثير الذعر والبلبلة بين الناس، ويؤدي إلى تفرقة الكلمة وإحداث شغب بين المسلمين.”
وتابع يقول:”السلفيون الحقيقيون هم من يتشبهوا بسلفنا الصالح ودرسوا الإسلام، ولم يردوا على الإساءة بمثلها، وإنما علموا أن الإسلام دين سماحة، وانه لا يملك أن يقتص أحدا لنفسه.”
أما الداعية خالد الجندي، فقال لـCNN بالعربية، إن السلفية “ليست معادية للمجتمع ولا يسمح بمهاجمتها لافتا إلى أن المبالغة في التخويف من السلفيين ليست في صالح الوطن، لاسيما وان من قاموا بمحاولة إثارة الفتن أو تطبيق الحدود ليسوا بجمهور السلفيين، فهي فئة لم تتحلى بروح المواطنة وأخلاق الأمة.”
ولفت الجندي إلى أن السلفية “يمكن أن تكون معاونا لنا في لمّ شمل الأمة وتطوير البلاد في جميع المجالات، ونوه بأن، دعوة هدم الأضرحة “مخالفة للشريعة،” لأنها طوال تاريخ وجودها “لم تحوّل المسلمين إلى أمة مشركة،” وإن كان قد لفت إلى ما وصفها بـ”ممارسات خاطئة في شهر رمضان والأعياد،” تحصل ببعض القبور.
وبالنسبة للإخوان المسلمين، الذين كان البعض يعتبر أنهم المتضرر الأول من وجود السلفيين الذين ينافسونهم على الأرضية الشعبية نفسها، إلى جانب الانتقادات التي يوجهها عدد من قادة التيار السلفي لأداء الإخوان السياسي، فقد تناولوا ملف الاتهام الموجه لهذه الفئة – التي تحالفوا معها في استفتاء تعديل الدستور – من زاوية أخرى.
وفي هذا السياق، قال حمدي حسن، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن “حرية الرأي الموجودة في البلاد بعد الثورة، جعلت جميع الفئات والتجمعات تعبر عن أهدافها وأرائها بشكل واضح وصريح وعلني،” مشيرا إلى أن دعوة السلفيين بهدم الأضرحة أو تنفيذ الحدود “مرفوضة إذا خرجت عن نطاق الدعوة، وتعد خروجا عن نطاق الدولة.”
ولفت حسن إلى أن أزمة السلفيين الأساسية أنهم يتوزعون على “جماعات كثيرة ومتفرقة ليس لهم قيادة كبيرة تعبر عنهم،” وتابع: “الجماعات الإسلامية كثيرة، بعضها على صواب وبعضها على خطأ،” على حد تعبيره.
رابط :
http://arabic.cnn.com/2011/hiaw/4/7/salafi.egypt/index.html
سلفيو مصر تبرؤوا من الحوادث التي نسبت لهم واعتبروا الأمر حملة مدبرة (الجزيرة نت)
وكان سلفيون قد هدموا خلال الأسابيع الماضية عدة أضرحة في محافظات مصرية مختلفة، مما أثار مشاعر الكثيرين، خاصة الطرق الصوفية والأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الذي طالب بقطع يد من يقترب من أضرحة الأولياء.
ونسبت تقارير صحفية لسلفيين قيامهم بقطع أذن مواطن نصراني بمحافظة قنا بصعيد مصر، بدعوى تأجيره شقة لفتاتين سيئتي السمعة بمنزله.
كما راجت شائعات عديدة عن بيانات قيل إن سلفيين أصدورها، وحذروا فيها من خروج الفتيات إلى الشارع “دون حجاب ومتبرجات”.
كما وصف شيخ الأزهر أحمد الطيب “السلفيين الجدد” بأنهم “خوارج العصر الحديث” مؤكدا عدم السماح للسلفيين “باختطاف الأزهر أو السيطرة على المساجد”.
أحمد الطيب وصف من ساهم السلفيين الجدد بأنهم خوارج العصر (الجزيرة نت)
لكن التيار السلفي تبرأ من هذه الحوادث، واعتبر الاتهامات جزءا من حملة تشويه تستهدف التيار ومشايخه، وأكد أن إقامة الحدود من اختصاص ولاة الأمور لا الدعاة.وقال أنصار السنة المحمدية، إحدى أكبر الجماعات السلفية في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة، إنه ليس من منهج السلفيين إحراق آثار أو أضرحة، أو تولي إقامة الحدود لأن ذلك كله منوط بالولاة والحكام.
وأضاف البيان أنه ليس من منهجهم الاعتداء على المخالفين من المسلمين أو غير المسلمين، كما يؤمنون بأنه “لا إِكراه في الدين والعقيدة، فبالأولى لا يكره الناس على ما هو دون ذلك”.
وأوضح أن رفض السلفيين للصلاة بالمساجد التي توجد بها أضرحة لا يعني أبدا مهاجمتها ولا إحراقها، وقال “نؤكد أن بناء المساجد على القبور منهي عنه في شريعة الإسلام من خلال ما قرره النبي صلى الله عليه وسلم وما ذهب إليه الأئمة، لكننا لا نحرقها ولا نهدمها، ولا ذلك من سلطة آحاد الناس”.
حملة مدبرة
وقال المتحدث باسم الدعوة السلفية عبد المنعم شحاتة للجزيرة نت إن اتهام السلفيين بهدم الأضرحة والادعاء بأنهم يريدون فرض الجزية على النصارى أو اللجوء للعنف لتحقيق هدفهم الخاص بإقامة الدولة الإسلامية “جزء من حملة مدبرة من قوى كارهة للإسلام وأخرى راغبة في ضرب استقرار مصر، وجدت في السلفية فزاعة جديدة”.
وتساءل عن تفسير إلصاق كل حوادث العنف الديني وغير الديني بالتيار السلفي “رغم أن كثيرين ظلوا لأعوام يتهمون السلفيين بأنهم مهادنون أكثر من اللازم”.
وأكد شحاتة أن السلفيين -كغيرهم من المسلمين العارفين بدينهم- يؤمنون بحرية العقيدة لغير المسلمين ويلتزمون بصون حماية أماكن عبادتهم، فكيف لا يلتزمون بذلك مع غيرهم من المسلمين.
وذكر بأن السلفيين “كانوا كتلة رئيسية في حماية الوطن ودور العبادة بعد انسحاب الشرطة، فكيف يأتون اليوم ويعتدون على أي أماكن أو أضرحة”.
ويتفق رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشيخ جمال قطب مع وجود حملة تستهدف تشويه صورة السلفيين واستخدامهم فزاعة، لكنه يحمل السلفيين قسطا من المسؤولية “بسبب خطابهم الديني المتشدد”.
الشيخ جمال قطب عاب على مشايخ السلفية خطابهم المتشدد (الجزيرة نت)
خطاب متشدد
وقال قطب للجزيرة نت إن فلول النظام السابق وكوادر حزبه البائد تلعب بخبث في الساحة المصرية، مستغلة ظروف الفراغ الأمني في محاولة يائسة لتجاوز الثورة والتشبث بالماضي.
وأضاف “وضمن هذه المخططات دفعهم بعض المتحمسين من الشباب الذين يدعون انتسابهم للتيار السلفي إلى هذه الأعمال المنحرفة، والسلفية منهم براء”.
لكن قطب عاب على مشايخ السلفية خطابهم المتشدد، وقال “هناك أخطاء بشعة في الخطاب الديني الصادر عن التيار بأكمله، وهم دائما يتأرجحون في مواقفهم لأنهم يستقون معلوماتهم مجزأة، ولا قدرة لهم على صناعة منهج بضوابطه”.
ورأى أن التصرفات العشوائية تتعدد من قبلهم، عازيا ذلك إلى “عدم وجود إستراتيجية فقهية موحدة” لديهم.
وأبدى قطب قلقه من سيطرة السلفيين على الكثير من المساجد واعتلائهم منابر الخطابة بها، وقال “أقلق دائما حينما يتصدى أي إنسان لأي عمل دون دراسة وتخصص”.
وأشار رئيس لجنة الفتوى السابق إلى أن استقلال الأزهر وعودة ثقة الناس فيه ستمكنه من احتواء كل التيارات الدينية، وحماية البلد من خطر التشتت الديني.
ورأى أن الأزهر “سيعود ملجأ للناس في الإفتاء والوعظ، وستدخل الجماعات والجمعيات جميعها تحت عباءته، وسيسحب الناس تأييدهم لهذه الجماعات ويمنحونه للأزهر مرة أخرى”.
رابط :
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/479E42E9-43C5-40E3-9A41-B49E705B31F3.htm
تظاهر العشرات اعترضاً على هدم ضريح السيدة زينب سلام الله عليها
– الجوار:نظم العشرات من أهالى السيدة زينب في القاهرة وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة داخل ساحة مسجد السيدة زينب سلام الله عليها، مطالبين برحيل هالة لقمة المشرفة على المسجد، مؤكدين أنها هدمت ضريح سيدى العتريس، وتحويله بمبنى زجاجى بعيداً عن التراث الإسلامى، بالإضافة إلى تهديدها بهدم ضريح السيدة زينب.
رفع المتظاهرون لافتات مدون عليها “لا لبيع مسجد السيدة زينب، لا لمجلس فتحى سرور لا للفساد والسجن جزاة الاعتراض على هالة لقمة”.
وقالت أم وائل إحدى المتظاهرين، “إنها اعترضت هالة لقمة أثناء محاولتها رفع طرحة السيدة زينب، الأمر الذى أدى لحبس أولادها وزوجها لتمتع لقمة بعلاقات وطيدة مع المسئولين، وأضافت أنها حائرة الآن فى جمع أتعاب المحامين للدفاع عن أولادها وزوجها الذى زج به فى السجون لأنها اعترضت لقمة، مؤكدة أنهم سيضحون بأرواحهم فى سبيل بقاء ضريح السيدة زينب.
الرابط :
http://www.aljewar.org/news-31941.aspx
جماعات سلفية تهدد بهدم أضرحة الأولياء الصالحين في مصر
المفتي هاجمهم في خطبة الجمعة.. والأزهر أكد تجريمه
وكانت جماعات سلفية، في مختلف محافظات مصر، قد استغلت ملابسات رافقت قيام ثورة «25 يناير»، خاصة انسحاب الأمن من الشارع، وشنت حملة منظمة لهدم أضرحة أولياء الله الصالحين، وهددت بهدم مسجدي الحسين والسيدة نفسية بالقاهرة، باعتبارهما «شركا بالله، وأن المصلين في مثل هذه المساجد يقعون في الشرك».
وأصدر مجمع البحوث الإسلامية، برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بيانا، أول من أمس، أكد فيه تجريم وتحريم هدم الأضرحة الذي يهدد البلاد والعباد ويضعهم في فتنة لا يعلم مداها إلا الله.
وقال المجمع: «هذه التصرفات محرمة شرعا وعرفا وقانونا»، مناشدا المسؤولين التصدي لهؤلاء المعتدين، وعدم تمكينهم من تحقيق أهدافهم.
وشن مفتي مصر هجوما حادا على المعتدين على الأضرحة، واصفا إياهم بالأوغاد والخبثاء، قائلا في خطبة الجمعة أمس من الجامع الأزهر: «إن النبي، صلى الله عليه وسلم، حينما قال في حديثه، الذي يستدل به البعض على حرمة القبور في المساجد: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد من دون الله)، لم يفهم هؤلاء عن النبي كلامه؛ لأن المسجد هو الذي يتخذه الساجد وجهة له، أما المسلمون فلا يتخذون قبور أوليائهم وجهة يسجدون لها».
ووصف المفتي المطالبين بهدم الأضرحة من السلفيين بأنهم ليسوا علماء، مطالبا من يتبعهم بالبحث عن شيوخهم وكتبهم التي قرأوها والعلم المغشوش الذي تعلموه والمعلومات الفاسدة التي تلقوها.
تفجير ضريح الشيخ زويد بعبوة ناسفة والبدو يجمعون تبرعات لإعادة بنائه
من جانبها طالبت الطرق الصوفية والمجلس الصوفي العالمي بمحاسبة وزير الأوقاف د.عبدالله الحسيني في حادثة تفجير الضريح، وذلك بتهمة الإهمال في حماية الأضرحة، ورفع يد الوزارة عن الأضرحة في مصر، مطالبين بوضع حراسة أمنية عليها، وقال الشيخ محمد الشهاوي شيخ الطريقة الشهاوية ورئيس المجلس العالمي للطرق الصوفية، إن هدم ضريح الشيخ زويد يعد خيانة لمصر، ويجب أن يحاسب علي ثلاث جرائم: الترويع والقيام بعمل إجرامي، الاعتداء علي مكان ديني، مؤكدًا أن من قام بالتفجير لا يصح أن يكون مواطنًا مصرياً فهو خائن للدين والدولة.
وأضاف: إنه لا بد من محاسبة «الحسيني» و«زقزوق» في تلك الحادثة بتهمة الإهمال في حماية الأضرحة ومنع الصوفية من القيام بهذا الدور رغم حصول الوزارة علي نصف صناديق النذور.
يذكر أن الشيخ زويد صاحب الضريح كان أحد المسلمين الأوائل الذين قدموا مع عمرو بن العاص أثناء الفتح الإسلامي لمصر عام 20 هجرية /641 ميلادية، وقد وافته المنية بالمنطقة ودفن بها وأقيم له ضريح هناك وسميت المدينة باسمه.
وتجمع صباح أمس عدد كبير من أهالي البدو أمام الضريح، وقرروا إعادة إصلاح التلفيات وترميم جدرانه وعودته لما كان عليه من قبل عن طريق جمع التبرعات.
رابط :
http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=112034
احتراق 3 أضرحة بالمنيا
من جانبها هرعت قوات الأمن إلى القرية تحسبًا لوقوع أي مصادمات.
الوفد – الخميس, 16 يونيو 2011 20:49
رابط :
http://www.alwafd.org
السلفية تدق طبول غزوة الأضرحة من قليوب
http://www.shorouknews.com/contentData.aspx?id=%20420222
هاجم العشرات من المنتمين للجماعات السلفية أربعة أضرحة تاريخية على أطراف مدينة قليوب وهدموها، فى ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، واعتدوا على مواطنين حاولوا أن يمنعوهم من هدم ضريح خامس، بالأسلحة البيضاء والشوم.وتمكن السلفيون من هدم أضرحة سيدى رداد، وسيدى عبدالعال، وسيدى الغريب، وضريح سيدى جمال الدين، وأثناء توجههم لهدم ضريح «سيدى عبدالرحمن»، الذى يعتبر أكبر أضرحة قليوب، شعر بهم المواطنون وحاولوا منعهم، فاعتدى السلفيون عليهم بالأسلحة البيضاء والشوم.وقال أحمد حسين رئيس لجنة الحزب الناصرى بقليوب، وشاهد عيان: «فوجئنا بسلفيين يحملون أسلحة بيضاء ومعاول وشوما، ويشرعون فى هدم ضريح سيدى عبدالرحمن، بحجة أنه بدعة ويمنع اللجوء إلى الله، حيث إنها أصنام يقدم لها المواطنون القرابين من أجل تحقيق مطالبهم، على حد قولهم، وعندما حاول بعض شباب المدينة منعهم اعتدوا عليهم بالضرب، فتجمع الأهالى واشتبكوا معهم وتمكنوا من منعهم من هدمه».وأكد السيد سلامة، شاهد عيان آخر، أن السلفيين كانوا يهتفون أثناء هدم الضريح: «انتصرنا فى غزوة الصناديق، وسننتصر فى غزوة الأضرحة». وهددوا بأنهم «لن يتركوا أى ضريح على مستوى الجمهورية، لتحرير البلاد من الكفر وعباده الأصنام، وعندما تصدى لهم الأهالى صاح أحدهم: دعونا ننسحب الآن لنعيد ترتيب صفوفنا والمعركة لم تنته بعد».وظل الأهالى فى شوارع المدينة حتى الساعات الأولى من الصباح، مرددين هتافات تطالب القوات المسلحة بتطبيق عقوبات مغلظة على العناصر التى ستجر البلاد إلى حروب أهلية، وتؤدى إلى غياب الاستقرار، نظرا للحوادث المتكررة، التى قاموا بها خلال الفترة الأخيرة، وأعادوا الحديث عن قطع أذن مسيحى فى قنا، ومنع آخرين من دخول كنيستهم، وحصار منزل سيدة فى القناطر، وتهديدها بمغادرته، بدعوى أنها سيئة السمعة».وقال محمد عبدالسميع، وهو قيادى سلفى بالقليوبية: «هناك حديث للنبى صلى الله عليه وسلم يقول: أمرت أنا أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا بدمائهم وبأموالهم.. وقضية هدم الأضرحة تقوم على أساس أنه لا معبود فى الأرض إلا الله، ولا يحق أن أتقدم بأى عبادة كنذر أو ذبح أو تضرع إلا لله تعالى، وبما أن الطواف عبادة فلا يجوز أن يطوف المسلم حول ضريح لإنسان، لأن كل ما عبد دون الله فهو طاغوت».من ناحية أخرى نظم الآلاف من أتباع الطرق الصوفية فى الليلة الختامية لمولد الحسين، مساء أمس الأول مظاهرة حاشدة تندد بالاعتداء على الأضرحة وصعود التيارات «الدينية الأخرى»، وردد أتباع الطرق الصوفية «مصر دولة إسلامية.. صوفية صوفية»، و«مصر محروسة بالأولياء مش بالسلفية والأدعياء».وحذر المتظاهرون من الاقتراب من أضرحة الأولياء مرة أخرى، مؤكدين أنهم سيتصدون بكل حزم لأى محاولة اعتداء، كما أعلنوا عن تنظيم لجان شعبية للحفاظ على الأضرحة، ومن المقرر أن تبدأ هذه اللجان عملها خلال الأيام القليلة المقبلة.وأكد شيخ الطريقة الرفاعية طارق الرفاعى عن عزمه دعم هذه اللجان الشعبية للحفاظ على الأضرحة، مؤكدا أن الطريقة الرفاعية جميعها فى خدمة آل البيت وأولياء الله الصالحين، وأن الطريقة الرفاعية 6 ملايين مريد قادرة على حماية جميع الأضرحة فى جميع محافظات مصر.وقال شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادى القصبى فى كلمته عقب التظاهرات إن ذكرى مولد الحسين تأتى بعد الثورة وإن الطرق الصوفية تؤكد أن الجيش الصوفى موجود بكتائبه وجنوده وعدته وعتاده الروحى، وأن هذا الجش فى ازدياد من أجل التنظيم والتطهير، والدفاع عن الدين والوطن.
من ناحية أخرى قال عدد من أئمة المساجد فى أسوان إنهم تلقوا تعليمات من مديرية الأوقاف تطالبهم بتمكين الجماعات الدينية من إلقاء خطبة الجمعة فى مساجدهم.وتوجه صباح أمس وفد من 17 من أئمة المساجد فى مدينة كوم أمبو بأسوان إلى المحافظ مصطفى السيد والحاكم العسكرى، للاحتجاج على التعليمات، لكن مسيرتهم انتهت بمقابلة الشيخ مدلولى ياسين، وكيل وزارة الأوقاف.وسجل الأئمة فى لقائهم بوكيل الوزارة احتجاجهم على الخطابات المرسلة إليهم، تلزمهم بترك خطبة الجمعة لأمراء جماعات التيارات الإسلامية. وأكد الأئمة أن أمير الجماعة الإسلامية بكوم أمبو ألقى خطبة الجمعة فى مسجد السبعين بعد خطاب رسمى استلمه إمام المسجد من المديرية يطالبه بقبول الأمر، فيما رفض إمام مسجد السكة الحديد تنفيذ تعليمات بالسماح لشيخ سلفى بخطبة الجمعة فى مسجده.وفى سياق آخر، تواصل نيابة وادى النطرون التحقيقات فى حادث مقتل مزارع على يد سلفى، حيث أحضر حازم حبيب وكيل النيابة الشيخ عيد غانم للجلوس مع المتهم سعد الله عبدالغنى، 37 عاما، مزراع لمعرفة أسباب الحادث.وفى سوهاج وأسيوط، تسببت شائعات عن عزم السلفيين على رش مياه النار على وجه كل فتاة تخرج بدون غطاء للرأس، فى تغيب العشرات من العاملات عن أعمالهن، فيما اختفت مشاهد الطالبات غير المحجبات فى جامعة سوهاج.وقال مراسل «الشروق» فى سوهاج، إنه على مدى ساعتين فى شوارع سوهاج وجامعتها لم ير إلا فتاة وحيدة بدون غطاء رأس، وأنه سأل سائق تاكسى، فأكد له أنه لم يشاهد واحدة دون حجاب، منذ خروجه فى الصباح الباكر.
في المقابل أعرب مجمع البحوث الإسلامية عن رفضه واستيائه الشديد وإنكاره البالغ لما حدث من اعتداء علي بعض أضرحة الصالحين وقبورهم ومن محاولة الاستيلاء علي بعض المساجد والمنابر ومن ادعاء البعض أنهم مخولون في إقامة الحدود.
وأكد المجمع أن هذه التصرفات محرمة شرعا ومحرمة عرفا وقانونا وناشد المسئولين أن يتصدوا لهؤلاء المعتدين وألا يمكنوهم من تحقيق أهدافهم وأن يحولوا بينهم وبين ما يريدون.
من ناحية أخرى تقدمت مديرية الأوقاف ببلاغ لأجهزة الأمن والقوات المسلحة أكدت فيه أن بعض هذه الأضرحة التي تم الاعتداء عليها مسجلة في الأوقاف ومنها سيدي عبد الرحمن وسيدي رضاض وسيدي العوام واليتيم.
وقال الشيخ حسني أحمد محمد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القليوبية إن إزالة الأضرحة لابد أن يكون عن طريق لجنة مشكلة من الأوقاف والطب الشرعي والأمن بجانب لجنة شعبية من القرية الموجود بها الضريح للقيام بهذه العملية
لكن ما فعلته الجماعة السلفية أمر غاية في الخطورة ويجرنا إلى مشاكل ومواجهات نحن في غنى عنها.
وأضاف أن حل هذه الإشكاليات والمسائل لا يأتي بالهدم وإنما بمزيد من التثقيف والدعوة لأهالي القرى والتجمعات الموجود بها هذه الأضرحة لكن ما حدث يستفز مشاعر الكثيرين وينذر بمواجهات ساخنة مع الجماعة خاصة أنه حدث اشتباك مع بعض أعضاء الجماعة السلفية والأهالي.
واستخدم أعضاء الجماعة “الفئوس” وبعض الأدوات البدائية الأخرى في الهدم ووضعوا خرسانة أسمنتية محل الأضرحة. وكشفت المعلومات أنهم كانوا في طريقهم إلى أكبر المساجد الأثرية في قليوب وهو مسجد سيدي عواد أحد أهم المساجد الأثرية في القليوبية لكن الأهالي تصدوا لهم واشتبكوا معهم ولاذوا بالفرار إلا أنهم تمكنوا من الإمساك باثنين من المتهمين وهم سيد حامد وماهر العريان من أعضاء الجماعة وسلموهما للأجهزة المعنية.
من ناحية أخرى استنكرت رابطة المحامين بقليوب برئاسة حسين البرعي ما حدث وأكدت أنه يتنافى وحرية الرأي التي كنا نطالب بها جميعاً.
وأشارت إلى أن الأزهر وكبار علماء المسلمين عليهم أن يصدروا بيانات في هذا الشأن ويقولوا لنا إذا كانت هذه الأضرحة الموجودة في سائر القرى بربوع مصر حراماً أو بدعاً.. فليتخذوا الموقف المناسب خلالها وفقاً للشرع والدين.
بدوره قال مختار هاني المحامي وعضو مجلس المحافظة بقليوب إن لدينا جهات ومؤسسات دينية رسمية هي المنوط بها أن تفتي عموم المسلمين في هذه المسائل ونحن هنا لا نتحدث عن شرعية أو حرمانية هذه الأضرحة بل نتحدث عن مواجهات قد تصل إلى إراقة الدماء وكان من الممكن أن يحدث ذلك لو تم الاعتداء على ضريح ومسجد سيدي عواض الذي يمثل قيمة أثرية ودينية عند جموع أبناء قليوب.
رابط :
http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=29289&catid=98&Itemid=89#axzz1IBPWKgL
بعد هدم 4 أضرحة فى قليوب : سلفيون يهددون بهدم ضريح الحسين..
و(المحامين) تطالب شيخ الأزهر بالتدخل
خالد موسى وحسن صالح
بدأت نيابة قليوب التحقيق فى واقعة قيام مجموعة من الجماعة السلفية بهدم 4 أضرحة فى قليوب، بدعوى أنها «حرام شرعا».
وقال أعضاء فى الجماعة لـ«الشروق» إن هدم الأضرحة لن يقتصر على الأقاليم وحدها، وإنما لابد أن يطول الأضرحة الكبرى فى القاهرة، مثل مسجد الحسين والسيدة نفيسة وغيرهما، فـ«هذه بدعة».
وكانت مجموعة من السلفيين قد هاجموا أربعة أضرحة فجر أمس الأول، وهدموها، فيما تصدى لهم مواطنون من قليوب قبل هدمهم ضريح «سيدى عواد» أحد أكبر الأضرحة فى المدينة، واشتبكوا معهم، وتمكنوا من الإمساك باثنين منهم (هما سيد حامد وماهر العريان)، وسلموهما للشرطة.
وبحسب شهود عيان، فقد استخدم السلفيون الفئوس وبعض الأدوات البدائية فى الهدم، ووضعوا خرسانة أسمنتية مكان بعض الأضرحة.وأعلن أعضاء فى مجمع البحوث الإسلامية، التابع لمشيخة الأزهر، رفضهم واستياءهم الشديد وإنكارهم البالغ لحوادث الاعتداء على بعض الأضرحة، و«محاولة البعض الاستيلاء على بعض المساجد والمنابر وادعائهم أنهم مخولون فى إقامة الحدود»، حسب بيان المجمع.
وأضاف أعضاء المجمع، بعد اجتماعهم أمس، أن هذه التصرفات «محرمة شرعا ومجرمة عرفا وقانونا»، وناشدوا المسئولين أن يتصدوا لـ«هؤلاء المعتدين وألا يمكنوهم من تحقيق أهدافهم وأن يحولوا بينهم وبين ما يريدون»، مؤكدين أن الإسلام «برىء من دعوات الاعتداء على أضرحة الأولياء».
وخلال اجتماعه أمس، رفض مجمع البحوث الإسلامية طرح فكرة انتخاب شيخ الأزهر فى الوقت الحالى، معلنين تأييدهم لاستمرار أحمد الطيب فى مسيرته الإصلاحية، ومؤكدين أن الطيب هو الشخص الوحيد المناسب لمنصب شيخ الأزهر فى الوقت الحالى. واستنكرت رابطة المحامين بقليوب دعوة السلفيين لهدم الأضرحة، وطالبت شيخ الأزهر وكبار علماء المسلمين بالتدخل، وإصدار بيان بهذا الشأن.
وحذرت الرابطة من تكرار سيناريو أحداث العنف الذى شهدته مصر فى سبعينيات القرن الماضى، وقالت فى بيان لها: لا نتحدث عن شرعية أو حرمانية هذه الأضرحة بل نتحدث عن مواجهات قد تصل إلى حد إراقة الدماء.
رابط :
http://www.shorouknews.com/contentdata.aspx?id=421166
مفتى : قطع الله أيدى وأرجل من يحاول هدم ضريح الحسين
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=381643&SecID=12
شن فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، هجوماً حاداً على من قاموا بهدم بعض الأضرحة فى عدد من محافظات الجمهورية، مفتياً بأنهم كفار، مشيراً إلى أن “أفعالهم خروج على الدين والعقل والإنسانية”.
واحتد مفتى الجمهورية عند روايته عن مناقشة بينه وبين عدد ممن يرون أن الأضرحة وثن، حيث قال لهم إن النبى ترك 360 صنماً فى الكعبة ولم يقم بهدمها، رغم مقدرته على ذلك، وإن مسجد النبى يشتمل على قبره وقبر أبى بكر وعمر بن الخطاب، فردوا عليه بأنهم سوف يقومون بهدم هذه الأضرحة أيضاً بما فيها ضريح أبى بكر وعمر والحسين، وهو ما جعل المفتى ينفعل، قائلاً: “اخرس أيها اللئيم، أيها الوغد الخبيث، قطع الله رجلك ويدك ورقبتك أيها الزنيم، حسبنا الله ونعم الوكيل”، فردد جميع المصلين وراءه فى مشهد اهتزت له جدران الجامع الأزهر.
وأضاف مفتى الجمهورية خلال خطبته فى جامع الأزهر اليوم، أن هؤلاء يستدلون بحديث لم يفهموا معناه، وهو “لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد من دون الله”، فهم لم يفهموا أن المسجد هو الذى يتخذه الساجد وجهة له، أما المسلمون فلا يتخذون قبور أوليائهم وجهة يسجدون لها، مستدلاً بحديث آخر للرسول “اللهم لا تجعل قبرى وثناً يعبد”، مؤكداً أنه بذلك الدعاء عصمة لأمة الإسلام من عبادة القبور، كما فعلت بعض الأمم السابقة التى اتخذت قبور أوليائها مسجداً.
ووصف الدكتور على جمعة من يريدون هدم قبور أولياء الله الصالحين بأنه تطرف وعمى قلب، مشيراً إلى أن مجمع البحوث الإسلامية أصدر أمس بياناً، أكد فيه على تجريم وتحريم هدم الأضرحة، الذى يهدد البلاد والعباد ويضعهم فى فتنة لا يعلم مداها إلا الله.
وأكد مفتى الجمهورية، أن هؤلاء بالرغم من حفظهم للقرآن الكريم والسنة،، إلا أنهم ليسوا علماء وعلمهم مغشوش، مستدلاً بحديث ذكر فيه كلمة قطع الأذن فى إشارة إلى حادثة قنا، إلى أن تلك الكلمة لم تكن من الحديث، قائلاً: إن أخوف ما أخافه عليكم رجلاً من أمتى قرأ القرآن حتى إذا رويت عليه بهجته مال على جاره بسيفه (فقطع أذنه)، وقال له أشركت، فقال له الصحابة يا رسول الله أيهما أحق بها الرامى أم المرمى، قال لهم الرسول بل الرامى”.
وأضاف مفتى الجمهورية، أن الرسول قال لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، إذا رأيتم خلافاً فعليكم بالسواد الأعظم ومن شذ شذا فى النار.. لا تجتمع أمتى على ضلالة.. ما راءه المسلمون حسن فهو عند الله حسن لأن الإسلام لكل زمان ومكان يخاطب كل البشر، لذلك قال من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم الدين، ومن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم الدين، فأمرنا أن نوسع على العالمين وأن يدخل الإسلام فى كل البلاد وفى كل العصور، والأزهر الشريف الذى نفتخر به هو حصن أهل السنة والجماعة، وهو الذى علم العالمين والناس أجمعين فى المشرق والمغرب.
وأضاف: افتقد بعض الناس هذا المذهب الوسطى مذهب الأزهر العلمى لأن الله أعلى من شأن العلم فبدأ وحيه بـ”اقرأ باسم ربك الذى خلق”، فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، الأزهر علم وتعلم ووضع منهج دقيق للعلم يتلاقى فيه الطالب عن شيخه عقيدة وشريعة وأخلاق ويدرس العلوم التى تساعده على الإدراك، مضيفاً: افتقد بعض الناس هذا العلم وجلسوا يتلقون العلم على سرائرهم فى بيوتهم من غير شيخ ووقفوا عند الظاهر ولم يدركوا حقائق الأشياء وحقائق الأحكام ووقفوا عند الجزئى ولم يدركوا الكلى وقدموا الخاص على العام ومصلحتهم على مصلحة الأمة، فمنهج الأزهر وشيوخه بنى على الرحمة، فثبتوا منهجهم على الرفق وقبلوا التعددية فرأينا المالكية والأحناف والشافعية الحنابلة يأكلون سويا ويعيشون سويا، علمونا فى الأزهر ألا نحزن على المفقود وألا نفرح على الموجود وألا نتكلم قبل أن نتعلم، ومنهج الأزهر بعيد عن الغلو، لأنهم سمعوا الرسول وهو ينهى عن الغلو فاتبعوه وأحبوه وأهل بيته والأولياء الصالحين.
وأضاف مفتى الجمهورية، أنه يجب أن نتكاتف جميعاً وراء شيخ الإسلام، شيخ الأزهر، إمام أئمة المسلمين العالم الربانى الصمدانى الشيخ أحمد الطيب ومن وراءه جيش من العلماء، فمصر محفوظة بصلواتهم ودعائهم فادعوا فى صلواتكم لهذا الإمام وادعوا لمصر بالأمن والآمان.
_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
مسيرة بالأزهر وتنديد صوفي بهدم الأضرحة
القاهرة من إسماعيل الفخراني ومحمد عبد الخالق:
شهد الجامع الأزهر مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة أمس شارك فيها عدد من اعضاء مجمع البحوث الإسلامية ومشايخ واتباع الطرق الصوفية وآلاف المصلين للتنديد بهدم السلفيين عددا من الأضرحة ومقامات الأولياء بالمحافظات.
وانطلقت المسيرة من صحن الجامع الأزهر إلي المسجد الحسيني بالدراسة بالقاهرة. وأكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية خلال خطبة الجمعة أن هدم الأضرحة خروج علي الدين والعقل والإنسانية, مشيرا إلي أن مسجد النبي صلي الله عليه وسلم يشتمل علي قبره وقبر أبي بكر وعمر بن الخطاب, كما توجه الدكتور جمعة بالدعاء إلي الله بأن يقطع الله يد كل من يطالب بهدم ضريح الحسين.
وعلي جانب آخر, اكد الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية, ان الصوفيين يتمتعون بشعبية واسعة. و قال إن من يهدم الأضرحة ليس من السلفيين الحقيقيين ولكنه من أدعياء السلفية, وأكد الدكتور القصبي أن مثل هذه الأعمال تفسد مناخ الثورة, من التآخي والوحدة والاصلاح.
http://www.ahram.org.eg/The-First/News/70431.aspx
لجان “صوفية” وشعبية لحماية الأضرحة بأسوان
أسوان – صلاح المسن
شكل المنتمون للطرق الصوفية وبعض أعضاء نقابة الأشراف بأسوان، لجانا شعبية لحماية الأضرحة من الدعوات المتشددة المطالبة بهدم هذه الأضرحة ووضع آلية للتعاون مع الأجهزة الأمنية.
وذلك لتعزيز تواجدهما بالقرب من الأضرحة والمساجد الكبرى كمسجد الحاج حسن بمدينة أسوان.
يقول الشيخ منصور سعيد من المنتمين للطريقة النقشبندية، إن أغلب الأضرحة موجودة وسط كتلة سكنية وأغلب الأهالى المجاورين للأضرحة هم من أبناء هذا القطب الموارى جثمانه الثرى فى الضريح وأبرز الأضرحة بمحافظة أسوان هى ضريح السيد سعيد الموجود فى القرية التى تحمل أسمه بكوم أمبو.
وأشار إلى أن أغلب سكانها من نسله وكذلك ضريح الشيح أحمد الليثى بقرية سلوا والشيخ عامر وعمران بدراو الذين خرج من نسلهما أبناء عائلات الأنصار فالأضرحة ليست فى حاجة إلى حماية من الخارج وأنها موجودة فى أماكن تكفل لها حمايتها.
أما عليان إدريس من المنتمين للطريقة الاحمدية يقول: إن أغلب الأضرحة الموجودة بأسوان هى مشاهد وليس بداخلها أى جثامين وهى عبارة عن مكان صلى فيه الولى الصالح أو عاش فيه والاحتفاء بهذا المكان يتم فى أطار من الشريعة وسنة المصطفى داعيا إلى التصدى بحزم لتلك الدعوات التى لم تظهر بعد بأسوان وإنما مجرد توقعات محذرا من مغبة حدوث فتنة أذا أصطدم مريدو ومؤيدو هذه الأضرحة مع أصحاب الدعوات المتشددة.
ويضيف محمد الأدفاوى عضو نقابة الإشراف ومن المنتمين للطريقة السعيدية المخافة تجئ من وجود أضرحة بأماكن جبلية وغير مأهولة وموجودة وسط الجبانات تلك الأضرحة فى حاجة ماسة إلى تكثيف التواجد الأمنى والشعبى حولها وخاصة ليلا لما تحمله هذه الأضرحة من مكانة لدى الآلاف من الأهالى.
سلفيون يحرقون ضريح سيدى عز الدين بالمنوفية
تلقى اللواء حمدى الديب مدير أمن المنوفية، إخطارا من الرائد خالد عبد الحليم رئيس مباحث تلا يفيد بنشوب حريق بضريح سيدى عز الدين ببندر تلا.
بالانتقال الفورى والمعاينة أكدت تحريات العميد ين ياسر عيسى وهانى عبد الله وكيلى المباحث الجنائية قيام مجموعة من السلفيين بمدينة تلا بسكب الكيروسين على الألواح الخشبية الخاصة بالضريح وإشعال النيران فيها مما أدى إلى احتراق الضريح بالكامل تمكنت قوات الإطفاء بمصاحبة 3 سيارات من السيطرة على ألسنة اللهب قبل امتداده إلى مسجد سيدى عز الدين والمساكن المجاورة له.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.
شيخ الأزهر: الداعون لهدم الأضرحة أصحاب مذهب “دموى”
كتب لؤى على – تصوير محمود حفناوى
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن سبب صعود التيارات الدينية المتشددة، يأتى نتيجة لتلاشى الفكر الوسطى للأزهر بين الجماهير، مطالباً كل أزهرى أن يقوم بما عليه لمواجهة تلك الأفكار المتشددة، وأضاف الطيب، خلال استقباله لمظاهرة تأييد له من السويس والقليوبية وبنها بمشيخة الأزهر، مطالباً الأزهريين بالنزول إلى الجوامع بل والمقاهى ليعرفوا الناس حرمة هدم الأضرحة والتعريف بسماحة ووسطية الإسلام، مؤكداً أن الدعوات التى صدرت من البعض بهدم الأضرحة، إنما صدرت من أصحاب مذاهب وأفكار دموية ولو تركت سيكون الدم فى الشوارع، مطالبهم بمقاومة ذلك الفكر بكل قوة.
وأضاف شيخ الأزهر، أن من يحرمون الصلاة فى المساجد التى يوجد بها أضرحة هم أصحاب فكر فاسد ولا يقاوم إلا بالفكر، مؤكداً أن الصلاة فى مساجد أولياء الله الصالحين والتى يوجد بها أضرحة ليست باطلة وإلا كانت الصلاة فى المسجد النبوى باطلة ولأبطلت صلواتهم أيضاً والمسلمين منذ 1400 عام.
وأضاف الطيب: “أن هؤلاء على استعداد أن يتصالحوا مع نتانياهو ولا يتصالحون مع السيد البدوى رضى الله عنه، فهؤلاء خارجون عن إجماع المسلمين”.
وكان قد توافد المئات فى مظاهرة تأييد لشيخ الأزهر من العاملين بمناطق السويس والقليوبية، مرددين هتافات “السوايسة بيحبوك جايين يؤيدوك”، مؤكداً لهم أنه يزداد ثباتاً فى موقفه يوماً بعد يوم بفضل دعمهم له.
رابط :
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?p=40460&sid=bfd24c86a8e09187a8550438a5460f76
“مولوتوف” أعلى الضريح المحترق وفزاعة السلفيين تسيطر على المنوفية
وسادت حالة من الرعب بين أبناء المحافظة خوفًا من فزاعة السلفيين وقيامهم بتطبيق الحد بأنفسهم مثلما فعلوا مع إحراق منزل سيدة “سيئة السمعة” بمدينة السادات وإبعادها عن المدينة.
وقال الشيخ أحمد رضوان إمام وخطيب مسجد سيدي عز الدين إن حريقا هائلا نشب بالضريح قضى على محتوياته بالكامل، وامتد إلى مصلى النساء.
ويرجع تاريخ الضريح إلى أكثر من 150 عامًا، حيث يأتى اليه الناس من كل المحافظات، ولكن منذ عامين توقف إقامه المولد بسبب الترميمات الموجوده بالمسجد، منوهًا إلى سابقة قيام السلفيين منذ 7 سنوات بتكسير متعلقات والأباريق الخاصه به، وتم القبض على أحدهم وتوفى داخل السجن.
وأضاف أن الذى قام بإحراق الضريح هم السلفيون نظرًا لموقفهم الواضح من الأضرحه والمقامات وعدم قيامهم بالصلاه فى المسجد وامتناعهم عن الدخول اثناء صلاه الجنازة، فيفضلون البقاء خارج المسجد وعدم الصلاة به لاحتوائه على الضريح ووصفهم بأنهم لديهم فكر خاطئ ويخالف شرع الإسلام لأن التغيير باليد وإقامه الحد بأنفسهم مسئولية الوالى وليس الأفراد واصفا إياهم بأنهم أظلم الناس لقوله تعالى “ومن اظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها” مؤكدًا قيام حرب بين أصحاب التيارات الدينية إذا ثبت تورط السلفيين حيث سيقوم السنيين وباقى التيارات بالدفاع عن الأضرحة، مما سيشعل نار الفتنه بين الأطراف، وتتحول مصر إلى إيران ثانية، وهذا ما يخشاه الجميع.
واشار إلى قيامه بعمل مذكره رسمية الى مديرية الاوقاف بالمنوفية تتضمن اتهاما صريحا للسلفيين بانهم وراء الحريق .
وأضاف سعيد عبد الحميد (57 سنه) وصلاح مصطفى جبر( 59 سنه)وهما عامان بالمسجد أنهما فوجئا أثناء قيامهما بتنظيف حمامات المسجد فى السابعه صباحا باشتعال النيران بالضريح وتصاعد السنه اللهب والادخنه بجميع جوانب الضريح وامتدادها إلى مصلى النساء، وإستمر الحريق أكثر من ساعة ونصف الساعة. وقام الأهالى بمحاولة اطفاء الحريق إلا أن النيران أتت على جميع محتويات الضريح موكدين على عدم رويتهم لأى شخص تسبب فى الحريق.
واشار عبد المنعم احمد 59 سنه بالمعاش انهم استيقظوا على صرخات الاهالى واصوات الاستغاثه حيث فوجئوا باشتعال النيران داخل الضريح موكدا ان المسجد تابع الى وزراه الاوقاف وقبه الضريح اثريه وتم تسجيلها بوزاره الاثار مشيرا الى وجود مكثف من الجماعه السلفيين داخل مركز ومدينه تلا وانهم هم من لديهم المصلحه فى هدم واحراق الاضرحه كما حدث فى الايام السابقة.
وعلى الجانب الآخر وبعد انتشار التصريحات الرنانه للجماعه السلفيية حاول الكثير منهم تحسين صورتهم بتعليق لافتات مكتوب عليها ” لا لترويع الامنين ” ” والدعوه الى الله بالحكمه والموعظه الحسنه ” و ” لا للاعتداء على حقوق الاخرين ” مدونين باسفلها الدعوه السلفيية بشبين الكوم.
سلفيون يحرقون ضريحاً بالمنوفية..
المصرى اليوم كتب محمد كامل، والمحافظات – محمد محمود خليل وكريمة حسن وهند إبراهيم ومحمد حمدى ٤/ ٤/ ٢٠١١
قام مجموعة من السلفيين بالمنوفية بسكب الكيروسين على الألواح الخشبية الخاصة بضريح سيدى عزالدين بمدينة تلا وأشعلوا بها النيران، مما أدى إلى احتراق الضريح بالكامل، وتمكنت قوات الدفاع المدنى من السيطرة على الحريق قبل امتداده للمسجد الملاصق للضريح، وتم تحرير محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق .
مولوتوف أعلى الضريح المحترق
يأتي ذلك استمرارا لمسلسل حريق الأضرحة بمحافظة المنوفية، بعد محاولة إحراق ضريح العارف بالله سيدى أبو مشهور ببركة السبع وهو ما أثار استياء العديد من رواد المسجد والمجاورين له وزوار الضريح من مراكز المحافظة المختلفة.
وسادت حالة من الرعب بين أبناء المحافظة خوفًا من فزاعة السلفيين وقيامهم بتطبيق الحد بأنفسهم مثلما فعلوا مع إحراق منزل سيدة “سيئة السمعة” بمدينة السادات وإبعادها عن المدينة.
وقال الشيخ أحمد رضوان إمام وخطيب مسجد سيدي عز الدين إن حريقا هائلا نشب بالضريح قضى على محتوياته بالكامل، وامتد إلى مصلى النساء.
ويرجع تاريخ الضريح إلى أكثر من 150 عامًا، حيث يأتى اليه الناس من كل المحافظات، ولكن منذ عامين توقف إقامه المولد بسبب الترميمات الموجوده بالمسجد، منوهًا إلى سابقة قيام السلفيين منذ 7 سنوات بتكسير متعلقات والأباريق الخاصه به، وتم القبض على أحدهم وتوفى داخل السجن. بحسب صحيفة اليوم السابع المصرية.
وأضاف أن الذى قام بإحراق الضريح هم السلفيون نظرًا لموقفهم الواضح من الأضرحه والمقامات وعدم قيامهم بالصلاة فى المسجد وامتناعهم عن الدخول اثناء صلاه الجنازة، فيفضلون البقاء خارج المسجد وعدم الصلاة به لاحتوائه على الضريح ووصفهم بأنهم لديهم فكر خاطئ ويخالف شرع الإسلام لأن التغيير باليد وإقامه الحد بأنفسهم مسئولية الوالى وليس الأفراد واصفا إياهم بأنهم أظلم الناس لقوله تعالى “ومن اظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها” مؤكدًا قيام حرب بين أصحاب التيارات الدينية إذا ثبت تورط السلفيين حيث سيقوم السنيين وباقى التيارات بالدفاع عن الأضرحة، مما سيشعل نار الفتنه بين الأطراف، وتتحول مصر إلى إيران ثانية، وهذا ما يخشاه الجميع.
واشار إلى قيامه بعمل مذكره رسمية الى مديرية الاوقاف بالمنوفية تتضمن اتهاما صريحا للسلفيين بانهم وراء الحريق . وأضاف سعيد عبد الحميد (57 سنه) وصلاح مصطفى جبر( 59 سنه) وهما عامان بالمسجد أنهما فوجئا أثناء قيامهما بتنظيف حمامات المسجد فى السابعه صباحا باشتعال النيران بالضريح وتصاعد السنه اللهب والادخنه بجميع جوانب الضريح وامتدادها إلى مصلى النساء، وإستمر الحريق أكثر من ساعة ونصف الساعة. وقام الأهالى بمحاولة اطفاء الحريق إلا أن النيران أتت على جميع محتويات الضريح موكدين على عدم رويتهم لأى شخص تسبب فى الحريق.
واشار عبد المنعم احمد 59 سنه بالمعاش انهم استيقظوا على صرخات الاهالى واصوات الاستغاثة حيث فوجئوا باشتعال النيران داخل الضريح موكدا ان المسجد تابع الى وزراه الاوقاف وقبه الضريح اثريه وتم تسجيلها بوزاره الاثار مشيرا الى وجود مكثف من الجماعه السلفيين داخل مركز ومدينه تلا وانهم هم من لديهم المصلحه فى هدم واحراق الاضرحه كما حدث فى الايام السابقة.
وعلى الجانب الآخر وبعد انتشار التصريحات الرنانة للجماعة السلفية حاول الكثير منهم تحسين صورتهم بتعليق لافتات مكتوب عليها ” لا لترويع الامنين ” ” والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنه ” و ” لا للاعتداء على حقوق الاخرين ” مدونين باسفلها الدعوة السلفية بشبين الكوم.
لجان شعبية لحماية والأضرحة بالإسكندرية
في سياق متصل شكلت القوات المسلحة ورجال الشرطة بالتعاون مع مشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية وائتلاف شباب الثورة، 18 لجنة شعبية لحماية الأضرحة الصوفية بالإسكندرية، والتى يبلغ عددها 70 ضريحا ومسجدا ينتشر بمختلف مناطق وأحياء المحافظة.
كما تم الاتفاق على تأمين مولد (أبو الإخلاص الزرقاني) والذى يتوافد عليه الآلاف من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى 6 لجان أخرى تضم الصوفيين وائتلاف شباب الثورة ونخبة من المثقفين والمفكرين لحماية المولد.
وصرح وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية الشيخ جابر قاسم بأنه أبلغ القوات المسلحة والشرطة بإقامة مولد (أبو الإخلاص الزرقاني) حيث تبدأ فعاليات الاحتفال فى 7 أبريل الحالى وتستمر لمدة أسبوع، مشيرا إلى أن الاحتفال حضره العام الماضى نحو 10 آلاف شخص.
وأشار إلى أنه تقدم ببلاغ إلى المنطقة الشمالية العسكرية حول تعدى السلفيين على ضريح ومسجد سعد الدين اللاذقى بمنطقة (الورديان)، بالإضافة إلى هدم الجمعية الخيرية التابعة للمسجد، كما تقدم ببلاغات مماثلة إلى الجهات المختصة ومنها وزارة الأوقاف. بحسب الاستوشد برس.
وقال قاسم “إن الأضرحة والمساجد يجب حمايتها من جميع أفراد الشعب والعلماء والمثقفين، مؤكدا أن الاعتداء يعد جرما يحاسب عليه اجتماعيا وقانونيا”.
يقبلون نتنياهو ولا يصالحون السيد البدوي
من جهته هاجم د. أحمد الطيب شيخ الأزهر السلفيين الداعين لهدم الأضرحة وقال: “إن هؤلاء على استعداد أن يتصالحوا مع نتنياهو ولا يتصالحون مع السيد البدوى رضى الله عنه، فهؤلاء خارجون عن إجماع المسلمين”. مؤكداً أن الدعوات التي صدرت من البعض بهدم الأضرحة، إنما صدرت “من أصحاب مذاهب وأفكار دموية ولو تركت سيكون الدم فى الشوارع”. وقال الطيب خلال لقائه بوعاظ السويس والقليوبية “إن سبب صعود التيارات الدينية المتشددة، يأتى نتيجة لتلاشى الفكر الوسطى للأزهر بين الجماهير”، مطالباً كل أزهرى أن يقوم بما عليه لمواجهة تلك الأفكار المتشددة.ودعا الطيب الأزهريين للنزول إلى الجوامع بل والمقاهى ليعرفوا الناس حرمة هدم الأضرحة والتعريف بسماحة ووسطية الإسلام، وأضاف :”أن من يحرمون الصلاة فى المساجد التى يوجد بها أضرحة هم أصحاب فكر فاسد ولا يقاوم إلا بالفكر”، مؤكداً أن الصلاة فى مساجد أولياء الله الصالحين والتى يوجد بها أضرحة ليست باطلة وإلا كانت الصلاة فى المسجد النبوى باطلة ولأبطلت صلواتهم أيضاً والمسلمين منذ 1400 عام.
وكان قد توافد المئات فى مظاهرة تأييد لشيخ الأزهر من العاملين بمناطق السويس والقليوبية، مرددين هتافات “السوايسة بيحبوك جايين يؤيدوك”، مؤكداً لهم أنه يزداد ثباتاً فى موقفه يوماً بعد يوم بفضل دعمهم له.
علي الجانب الآخر تم تشكيل لجان شعبية بالتعاون مع الجيش والشرطة لحماية الموالد والأضرحة بالإسكندرية بينما تمت سرقة ضريح المدين بأشمون وحرق ضريح سيدي عز الدين بتلا.
وفي مشهد اهتزت له جدران الجامع الأزهر الشريف بكى مفتي مصر د.علي جمعة في خطبة الجمعة الماضية وشن هجوما حادا على السلفيين الذين قاموا بهدم بعض الأضرحة في عدد من محافظات الجمهورية وقال وهو يذرف الدموع «إنهم يخططون لهدم ضريح الحسين.. لأن الحسين وثن في رأيهم»! وأضاف المفتي: «من فعل هذا يعد خارجا عن الدين والعقل والإنسانية لأن أضرحة أولياء الله الصالحين رموز للدين»، واحتد عند روايته عن مناقشة سابقة دارت بينه وبين عدد ممن يرون أن الأضرحة وثن، وانفعل باكيا للدعوة لهدم ضريح الامام الحسين (ع)، قائلا لمحاوره: «اخرس أيها اللئيم، أيها الوغد الخبيث، قطع الله رجلك ويدك ورقبتك أيها الزنيم، حسبنا الله ونعم الوكيل»، فردد جميع المصلين وراءه في مشهد اهتزت له جدران الجامع الأزهر.
وأضاف مفتي الجمهورية خلال خطبته في جامع الأزهر، أن هؤلاء يستدلون بحديث لم يفهموا معناه، وهو «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد من دون الله»، فهم لم يفهموا أن المسجد هو الذي يتخذه الساجد وجهة له، أما المسلمون فلا يتخذون قبور أوليائهم وجهة يسجدون لها، مستدلا بحديث آخر للرسول صلى الله عليه وسلم «اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد»، مؤكدا أنه بذلك الدعاء عصمة لأمة الإسلام من عبادة القبور، كما فعلت بعض الأمم السابقة التي اتخذت قبور أوليائها مسجدا.
ووصف د.علي جمعة من يريدون هدم قبور أولياء الله الصالحين بأنه تطرف وعمى قلب، مشيرا إلى أن مجمع البحوث الإسلامية أصدر بيانا، أكد فيه على تجريم وتحريم هدم الأضرحة، الذي يهدد البلاد والعباد ويضعهم في فتنة لا يعلم مداها إلا الله.
وأكد مفتي الجمهورية، أن هؤلاء بالرغم من حفظهم القرآن الكريم والسنة، إلا أنهم ليسوا علماء وعلمهم مغشوش، مستدلا بحديث ذكر فيه كلمة قطع الأذن في إشارة إلى حادثة قنا، وأن تلك الكلمة لم تكن من الحديث، قائلا: إن أخوف ما أخافه عليكم رجلا من أمتي قرأ القرآن حتى إذا رويت عليه بهجته مال على جاره بسيفه (فقطع أذنه)، وقال له أشركت، فقال له الصحابة: يا رسول الله أيهما أحق بها الرامي أم المرمي؟ قال لهم الرسول بل الرامي».
وأضاف مفتي الجمهورية أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، إذا رأيتم خلافا فعليكم بالسواد الأعظم ومن شذ شذ في النار. لا تجتمع أمتي على ضلالة. ما رآه المسلمون حسن فهو عند الله حسن» لأن الإسلام لكل زمان ومكان يخاطب كل البشر، لذلك قال صلى الله عليه وسلم «من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم الدين، ومن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم الدين»، فأمرنا بأن نوسع على العالمين وأن يدخل الإسلام في كل البلاد وكل العصور، والأزهر الشريف الذي نفتخر به هو حصن أهل السنة والجماعة، وهو الذي علم العالمين والناس أجمعين في المشرق والمغرب.
وأضاف: افتقد بعض الناس هذا المذهب الوسطي مذهب الأزهر العلمي لأن الله أعلى من شأن العلم فبدأ وحيه بـ (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، الأزهر علم وتعلم وضع منهجا دقيقا للعلم يتلقى فيه الطالب عن شيخه عقيدة وشريعة وأخلاقا ويدرس العلوم التي تساعده على الإدراك، مضيفا: افتقد بعض الناس هذا العلم وجلسوا يتلقون العلم على سرائرهم في بيوتهم من غير شيخ ووقفوا عند الظاهر ولم يدركوا حقائق الأشياء.
شرطة تغيير المنكر
كما رفض علماء الأزهر ما تردد من دعوة الجماعة الإسلامية بإنشاء شرطة حسبة تتولي الأمر بالمعروف وتغيير المنكر، وقال د. عبدالمعطي بيومي: إن ذلك تقليد ممقوت لبعض النظم وابتداع من السلفية، كما أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يحتاج إلي شرطة وإنما إلي حكمة. وقالت د.آمنة نصير: إن مصر غنية عن تلك الدعوات، كما أن تطبيق ذلك النظام يشوبه كثير من المخالفات وهو ما دفع السعودية إلي إلغائه.
وأصيب 8 أشخاص في مشاجرة أمام مديرية أوقاف كفر الشيخ بين مؤيدي ومعارضي إمامين سلفيين بمسجدي عزبة الحميدية والكفر الجديد بسبب رغبة الأهالي تغيير الإمامين، وهو ما أدي إلي تبادل الشتائم بين الطرفين ثم تطور الأمر إلي مشاجرة بينهما.
من جانبها هاجمت الدعوة السلفية بالإسكندرية رجل الأعمال نجيب ساويرس بسبب ما أسمته دعواته بأن الأقباط مضطهدون وهجومه المستمر علي الشيخ محمد حسين يعقوب.
خطورة على آثار مصر
من جانبه أكد الدكتور محمد الكحلاوى، الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب، أن موقف السلفيين من الآثار المصرية، أصبح يمثل خطورة كبيرة على مستقبل مصر وتاريخها الأثرى، قائلا: أتصور أن السلفيين أصبحوا بمثابة خطر دائم على التراث المصرى بسبب آرائهم الغير راجحة والتى عادة ما تنظر لتاريخنا وتماثيلنا على أنها أصنام ورجس من عمل الشيطان، مؤكدا على أن الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه لم يأمر بمحو الحضارات التى سبقت الفتح الإسلامى ولم يحث على هدم التماثيل وذلك إعمالا لقول الله تعالى “وقل سيروا فى الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلكم”.
وأضاف الكحلاوى ردا على تصريحات الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الإعلامى باسم الجماعات السلفية والتى أعلن فيها رفضهم أن تكون هوية مصر فرعونية وليست إسلامية على اعتبار أن هذا مخالفا لنصوص الدستور، قائلا: أتفق معه فى نقطة رفض أن تكون هوية مصر فرعونية فقط لأن هويتنا مصرية مائة فى المائة فتاريخ مصر شهد العديد من الحضارات والحقب ومن الصعب أن يتم اقتصار هذا التاريخ على فترة أو حقبة بعينها.
وتابع: الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، دعا لترسيخ مبادئ الدولة المدنية، وليس معنى أننا هوية إسلامية أن نتناسى المسيحين واليهود فى مصر، ولابد للجماعة السلفية المتشددة أن تعى ذلك تماما فنحن لسنا طالبان لكى نحطم آثارنا وتماثيلنا.
ودعا الكحلاوى لضرورة عقد حوار شامل مع مجموعة من المثقفين والآثريين وأصحاب التيارات السلفية للنقاش.
أفغانستان ثانية
فيما قال الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشئون الآثار، إن مصر لن تصبح أفغانستان ثانية، مؤكداً أن الشعب المصرى متحضر، ولن يسمح لأحد المساس بثروته الحضارية الفرعونية، باسم الدين.
وقال حواس، إن السلفيين إذا كانوا غير متحضرين ولا يعلمون قيمة الحضارة الفرعونية، وأرادوا تخريب هذه الحضارة فسيمنعهم الشعب المصرى كله.
وأضاف حواس، رداً على ما قاله شيوخ السلفية، بأن الحضارة الفرعونية حضارة عفنة، وأن الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ قام بتكسير كل التماثيل التى كانت موجودة أمام الكعبة، وأن هؤلاء الشيوخ لا يعلمون عظمة هذه الحضارة التى قادت كل حضارات العالم وسبقتها، لذا يجب عليهم أن يدرسوا هذه الحضارة جيدا قبل الحديث عنها.
وأكد حواس أن هناك عدداً من المفاهيم الخاطئة عن حياة الفراعنة، مثل أنهم كانوا يتزوجون من أخواتهم وأن جميعهم كانوا كفاراً وظلمة، موضحا أن هذا غير صحيح، نافياً أن الفراعنة كانوا يتزوجون من أخواتهمـ إلا فى حالات محددة جداً، كانت تحدث مع الملوك، الذين كانوا بمثابة نصف آلهة. بحسب صحيفة اليوم السابع المصرية.
وأكد حواس، فى تصريحاته، اعتزازه بأن مصر دولة إسلامية الهوية، فرعونية التاريخ والحضارة، مضيفا أن هذا التاريخ وهذه الحضارة يجب أن تظل محل فخر المصريين، خاصة أنها دعت لعدد كبير جداً من المفاهيم والحقوق الإنسانية السامية التى أكدت عليها بعد ذلك الديانات السماوية الثلاث.
يجب تطبيق الحدود
من جهته أكد الداعية السلفى المتشدد الدكتور سيد فريد أثناء خطبته بمسجد اليسر بمدينة الغردقة، أن أرض مصر مفروشة بالورود وممهدة للسلفيين، لأن معظم المجتمع من السلفيين على حد قوله، وطالب فريد بتطبيق الشريعة الإسلامية على السارق بقطع يده بدلا من حبسه وخروجه مرة أخرى وعودته للسرقة.
وعلق فريد على اضطهاد المنتقبات على حد وصفه متسائلاً: “لماذا تقوم الدولة بمحاربة المنتقبات؟” وأوضح أنه يتمنى إقبال النساء جميعا على ارتداء النقاب، مؤكدا على ضرورة تطبيق الشريعة أيضا على الزانى فى جرائم الزنا، وعدم اقتصار العقوبة على حبس المرأة الزانيه فقط.
كما هاجم فريد بشدة الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء، وقال لا يصح أن يبدى برأيه، وأدان ضربه المثل بأن الله لو دخل استفتاء لحصل على 70%، كما اتهم بعض رجال الأعمال الأقباط الذين يمتلكون قنوات فضائية وصحف خاصة بأنها عملت على تضليل الرأى العام ضد السلفيين، وطالب بضرورة تكاتف السلفيين والإخوان والجماعات الإسلامية.
وفي تعليق على الاحداث الاخيرة يرى المدون المصري جمال الملاح ان السلفية باتوا يسعون الى الاستيلاء على منجزات ثورة الشباب ، فيقول، إذا كان صعود جماعة الإخوان المسلمين السياسي بعد ثورة يناير مثًل مفاجأة للكثيرين في ظل ما بدا للبعض خفوت صوت الأحزاب الرسمية مع تنحي الرئيس مبارك، إلا أن ظهور التيار السلفي بشكل مكثف خلال الأيام الماضية أحدث لدي الكثيرين من الشعب المصري صدمة امتزجت بحالة من التوجس والخوف. ومرجع الصدمة هنا الصورة المخيفة التي ظهر أو أُريد أن يظهر بها التيار، الذي طالما ابتعد عن الانشغال بالسياسة، واتخذ منحى انعزاليا عن قضايا المجتمع السياسية ، بل إن بعض فصائل ذلك التيار كانت تنادي بطاعة الحاكم وعدم الخروج عليه، وإن كان فاسقاً!
وكغيره من التيارات السياسية والدينية في مصر استفاد التيار السلفي من نتائج ثورة 25 يناير بصورة لم يتوقعها أحد، وهو ما مثّل مفاجأة حقيقية للمراقبين، ربما فاقت ما اكتسبه التيار الوسطي المتمثل في جماعة الأخوان المسلمين، خاصة وأن التيار السلفي لم يشارك في الثورة، ولم يكن له وجود يذكر داخل ائتلاف شباب الثورة، بيد أنه وبعد نجاح الثورة وتنحي مبارك، استطاع التيار أن يجذب الأضواء وإن كان بشكل صادم ومخيف. إلا أنه وبحسب المتابعين أوجد لنفسه أرضية على الساحة المصرية فاقت الوجود السياسي للتيارات والحركات الإسلامية الأخرى، خاصة في الأقاليم والمدن الريفية المصرية.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية يعتبر التيار السفلي أبرز الرابحين من سقوط نظام مبارك، فقد تم إطلاق سراح الكثير من معتقلي التيار، وعاد الكثيرون منهم ـ وهم الأكثر عدوانية بحسب الصحيفة ـ إلى فرض آرائهم المتشددة بجرأة لم يكونوا يتمتعون بها في عهد مبارك.
ويتمتع السلفيون بنفوذ قوي في القرى الزراعية النائية منذ فترة طويلة لجهل سكانها، إلا أن هذا النفوذ تزايد وأضحى أكثر وضوحا منذ اندلاع ثورة يناير على حد قول كرم صابر، المدير التنفيذي لمركز الأرض لحقوق الإنسان في القاهرة، الذي قال إن “السلفيين استفادوا من السنوات التي تم حظر الجماعة فيها عن طريق توسيع نفوذهم في القرى، وهذا صحيح لا سيما جنوب القاهرة.. ويكفي أن نقول إن هناك بعض القرى التي يسيطر عليها السلفيون سيطرة كاملة.. ورأينا لأول مرة السلفيون يتحدثون علنا في السياسة”.
وقد أثارت الشائعات المفزعة التي تم ترويجها على بعض مواقع الإنترنت والفضائيات حول تهديد السلفيين باستهداف السيدات غير المحجبات، حالة من الهلع والخوف لدى الكثيرين. وعلى الرغم من إصدار التيار السلفي بيانا نفى فيه هذه الدعوات إلا أن الشائعة وجدت لنفسها مكانا على أرض الواقع، بعدما تطور الأمر إلى ظهور حالات وإن كانت فردية قام بها بعض أعضاء التيار لمحاولة تغير ما أسموه المنكر باليد في بعض المحافظات والمدن المصرية.
وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المصرية أجبر التيار السلفي طالبات المدينة الجامعية بجامعة أسيوط علي ارتداء النقاب عن طريق إرسال رسائل تهديد نصية مجهولة المصدر علي هواتف بعض الطالبات كما قُتل شخص وأصيب 8 آخرون في محاولة إغلاق مجموعة من الإخوان لمحلات تقدم الخمور بمحافظة الفيوم، كما شهدت عدة مدن أخرى حوادث فردية من قبل بعض السلفيين لتغيير ما وصفوه المنكر باليد. ففي قليوب قامت مجموعة من السلفيين بهدم 6 أضرحة بدعوى أنها «حرام شرعا»، بل وهدد بعضهم بأن هدم الأضرحة لن يقتصر على الأقاليم وحدها، وإنما لابد أن يطول الأضرحة الكبرى فى القاهرة، مثل مسجد الحسين والسيدة نفيسة وغيرهما، فـ«هذه بدعة».
وكانت قرية الإسراء والمعراج بوادي النطرون شهدت جريمة قتل شاذة وغريبة بعض الشيء، بعد أن قام مزارع ينتمي لجماعة السلفيين بالقرية بقتل عامل زراعي شاب بعد أن هشم رأسه بالفأس إثناء استغراقه فجرا في النوم لتركه الصلاة، بحسب موقع أخبار مصر التابع لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.
بدا التيار السلفي من خلال الحوادث السابقة ومثيلاتها وكأنه نصب نفسه حاكما شرعياً على المجتمع، وإنه عزم على إقامة دولة دينية في مصر مستغلاً الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها البلاد، وهو ما رفضه أزهريون وسلفيون معتدلون. وأرجع الشيخ جمال قطب من كبار علماء الأزهر ما يحدث من ظهور دعوات سلفية لتغيير المنكر وظهور من ينادي بالدولة الدينية إلى تراجع الأزهر في المقام الأول، معتبرا أن مقولة دولة دينية اصطلاح مكذوب علي الإسلام لا يعرفه القرآن ولا السنة وأن دولة الإسلام دولة مدنية أي تقوم علي مجتمع المدينة السلمي المعتمد علي الشفافية والإخوة الإنسانية. وعلي الجانب السلفي قال أسامة القوصي إمام وخطيب وداعية إن كوني سلفياً لا يعني موافقتي على إنشاء دولة دينية لأن ذلك يعني أن من يتولي شئون الدولة لن يقبل الرأي الآخر.
ويرى مراقبون أن التحركات الأخيرة لبعض عناصر التيار السلفي تأتي في إطار رغبه عناصر التيار ـ كمثيله من التيارات الأخرى ـ في اختبار تأثيره على الشارع وعلى السلطة، ، مستغلاً حالة الترهل التي تعاني منها مؤسسات الدولة حالياً.
ويرى الباحث المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية، حسام تمام أن مجمل التيار السلفي سلمى غير عنيف، لكن مسألة الحسبة ومحاولة تغيير المنكر باليد واردة وستتعاظم مع انكشاف الدولة وعدم وجود سلطة واضحة للقانون. ويشدد تمام على ضرورة الإسراع بإدماج السلفيين في النقاش الاجتماعي والسياسي وعدم إقصائهم، لأن هذا هو المدخل الوحيد لتعديل أفكارهم واستيعابهم داخل الحياة العامة دون أن تتكرر أزمة الثمانينيات، مع الجامعات الإسلامية التي سعت لتغيير المنكر باليد.
المثير في الأمر أن التيار السفلي بدا وكأنه عقد العزم ليس فقط على مواجهة ما يصفه بالتيار العلماني الذي يحاول الاستيلاء على مصر بحسب ما يرى التيار، ولكن أيضا على مواجهة التيارات والحركات الدينية الأخرى، وهو ما ظهر من خلال العمليات المنسقة لهدم الأضرحة، واعتبار السلفيين الحركة الصوفية شرك، واتهامها بتلقي دعم من أميركا لإحياء احتفالات الصوفية، مما حدا بوكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية جابر قاسم إلى التحذير من أن تكفير السلفية للصوفيين، هو نذير خطير يهدد المجتمع.
أما أكثر التصريحات قوة فهو ما جاء على لسان مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة، الذي اتهم أولئك الذين يهدمون الأضرحة ـ في إشارة مبطنه للسلفيين ـ بأنهم “أصحاب فهم ضيق ويحدثون فتنة في المجتمع ويؤثرون سلبا في أمن البلاد والعباد”.
ولا يخفي على أحد حالة السخط والغضب التي يبديها مفتي مصر تجاه التيار السلفي، الذي اعتبره خلال مقابلة صحفية “أقرب ما يكون إلى العلمانية منه إلى الإسلام”. وقال جمعة في حوار مع موقع “أون إسلام”، نشره في أكتوبر الماضي، أن “العلمانية لا تنكر الدين، لكنها تنحي الدين عن سير الحياة، والسلفية المتشددة تريد أن تنعزل بالدين عن سير الحياة”. ويرى جمعة أن: “السلفية تقبلها العلمانية؛ ولذلك رأينا العلمانية وهي تبارك السلفية إلى أن لُدغت منها في المصالح، ولكن الفكر السلفي هو الوجه الآخر للفكر العلماني وهو لا يدري” على حد قوله!
أزمة التيار السلفي مع المجتمع تكمن في قاع الهرم وليس قمته، وهو ما يواجهه أعلام ورموز الاعتدال في التيار حالياً، كالشيخ محمد حسان وغيره، فالتيار رغم انتشاره بين ربوع الأقاليم والمدن المصرية، إلا أنه لا يملك هيكل تنظيمي ومؤسسي واضح كتلك التي تتميز بها الحركات الإسلامية الأخرى مثل جماعة الأخوان المسلمين، وهو أمر جد خطير، فمن شأن عدم وجود قنوات اتصال بين قمة الهرم السلفي وقاعدته التي تنتشر في المدن والأحياء الفقيرة أن يفرز تيارات فرعية ذات فكر متشدد، مغلق، سيتصدم بكل تأكيد مع المجتمع وهو ما بدأت بوادره تظهر بالفعل.
وربما جاءت محاولة أعلام التيار، كالخطوة الأخيرة التي أعلن عنها الشيخ محمد حسان، والخاصة باتجاه السلفيين إلى تشكيل حزب سياسي تكون “الدعوة السلفية في الإسكندرية” -وهي أهم الجماعات السلفية المصرية- النواة الرئيسية له، خطوة جيدة لإدماج عناصر التيار في الحياة السياسية والمدنية في مصر، إلا أنها تظل غير كافية إذا لم تشمل القطاع الأوسع في التيار، وهو القطاع الأكثر انتشار وتشددا تجاه العمل المجتمعي والمدني ويحتاج لمتسع من الوقت لإقناعه بجدوى الاشتغال والاندماج في الحياة السياسية، وإن كان من الأولى والأجدر أن يكون هناك إطار تنظيمي واحد يشمل كافة التيارات السلفية على غرار الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم التفكير في حزب سياسي يضم التيارات السلفية كلها.
http://www.annabaa.org/nbanews/2011/04/063.htm
«الإفتاء» ترفض نقل مقابر «الأولياء» .. وتعتبرها جزءاً من هوية الأمة
وقالت الأمانة، فى ردها على ما ورد إليها من محافظة القاهرة: «لا يجوز شرعاً نقل المقابر إلا بشروط شرعية عدة، منها وجود مالكين على قيد الحياة للمقابر (أشخاصاً كانوا أو جهات) حيث أكد أهل الخبرة أن أجساد الموتى بها قد تحولت إلى الصورة الترابية»، مشددة على أنه لا يجوز للدولة إجبار ملاك هذه المقابر «إن وجدوا» على البيع أو التنازل بغير رضاهم الكامل.
وأوضحت الأمانة أنه يستثنى من تلك الإجازة نقل مقابر العلماء والأولياء والصالحين، التى لا يجوز مطلقاً نبشها بغرض نقلها وما كان منها موقوفاً، كمقابر سفح المقطم، لافتة إلى أن تجميل هذه المناطق وتشجيرها وتخضيرها أمر حسنٌ مندوب إليه، وكذلك إخلاؤها وتطهيرها من المجرمين أمر واجب لازم، ويمكن إدراك وتحصيل هذا كله مع الحفاظ عليها فى صورة المقابر.
وأكدت أمانة الفتوى أن «هذه المقابر جزء من هوية الأمة وركن من تاريخها، فقطاعٌ كبير منها يُعَدُّ أحد معالم القاهرة الفاطمية والمملوكية والعثمانية، مما يجعلها تمثل تراثاً معمارياً تاريخياً لابُدّ من المحافظة عليه، ويجعل وجودها مرتبطاً بمواثيق دولية متعلقة بالمنع من هدم الآثار، وكثير من دول العالم الموصوفة بالتقدم والرقى الحضارى توجد مدافنها فى وسط مدنها أو حولها بلا غضاضة، بل هى من المزارات السياحية ومعالم الجمال فى هذه البلاد».
ولفتت الأمانة فى ردها إلى أن التذرع بإرادة تحويل هذه المنطقة إلى مساحة خضراء ليس من باب الضرورة العامة، ولا هو من قبيل الحاجة التى تنزل منزلة الضرورة، لأن الذى يقع فى رتبة الضرورات ما تعلّق بحفظ أحد المقاصد الشرعية الخمسة، وهى: الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، بحيث يَختَلّ أحدها لو لم يتم ذلك، وكذلك لا يترتب على تفويته بخصوصه مشقةٌ تَلحَق بالخَلق.
“الجبهة” يتهم السلفيين بهدم 100 ضريح
وحذر الحزب مما وصفه بالسلوك المتطرف الذى من شأنه أن يهدد نسيج الأمة المصرية بأكملها، ويشعل حرباً جديدة بين المسلمين أنفسهم، وهى النتيجة التى يتمناها أعداء مصر وشعبها، كما ناشد كافة القوى المدنية والدينية المعتدلة على التصدى لهذا الاتجاه، وطالب بالتضامن ضد أى احتمال لحدوث شلالات من الدماء فى الوطن بسبب صراعات من هذا النوع وأعلن الحزب تأييده لمطالب الصوفيين والمشيخة العامة للطرق الصوفية، فى إقرار قانون يقضى بمعاقبة كل من يعتدى على أضرحة أو مساجد الصالحين وآل البيت، بهدف الوقوف ضد محاولات الجماعات السلفية للاعتداء على الأضرحة.
فشل محاولة جديدة لإزالة ضريح بقليوب
تلقى اللواء رمزى تعلب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن القليوبية، إخطاراً من العقيد مأمور قسم شرطة قليوب، بمحاولة اقتحام مسجد العارف بالله سيدى عبد الرحمن، لإزالة الضريح، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك.
جاء فى المحضر رقم 1842 جنح قسم قليوب لسنة 2011م بشأن بلاغ “إبراهيم.ا.م” (سن 46- خادم مسجد العارف بالله سيدى عبد الرحمن)، بتسلق كل من “سيد ع.و”(سن 30- سائق)، و”رضا.ا” (سن 34- تاجر أقمشة)، و”مصطفى س.ج” (سنة32- عامل)، و”خالد م.ا” (سن 36- صاحب محل أجهزة كمبيوتر)، سور المسجد ومحاولة إزالة الضريح المتواجد به، ولدى مشاهدتهم له لاذوا بالفرار، وارجع قيامهم بذلك إلى اعتقادهم بأن تواجد الأضرحة بالمساجد مخالفاً للشرع والدين وورد لقسم شرطة قليوب قرار النيابة العامة، متضمناً ضبط وإحضار كل من المتهمين الثانى والرابع، إضافة إلى “طنطاوى م.ط” و (33 سنة- تاجر أقمشة) تحرر المحضر رقم 4 أحوال قسم قليوب ملحقاً للمحضر الأصلى، وقررت النيابة عرض المتهمين عليها صباح باكر برفقة تحريات المباحث حول الواقعة، وظروفها وملابساتها، مع مراعاة مدة الحجز القانونية لهم.
شيخ الرفاعية: هدم الأضرحة مازال مستمرًا
قال الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، إنه تم إزالة ضريح الشيخ السنتورى بالفيوم، وهو شيخ من أصل ليبى يتبع الطريقة العروسية، مؤكدا أن هدم الأضرحة مازال مستمرًا، خاصة مع غياب أصحاب الأضرحة وانشغال مشايخ الطرق الصوفية بالخلافات الداخلية، وهو ما يجعلنا لقمة سائغة لأى معتد.
تصاعد الحرب على المساجد بين السلفيين و”الأوقاف”
أزمة جديدة يفتعلها السلفيون وهذه المرة بالاستيلاء على بيوت الله التى تشرف عليها وزارة الأوقاف، بداية الأزمة هى مسجد النور بالعباسية الذى يعد أهم مسجد للوزارة بل الوجهة التى تفتخر بها الوزارة حيث دائما ما تقيم به الاحتفالات الدينية الكبرى.
ونشبت الأزمة بعد بسط الشيخ حافظ سلامة سيطرته على المسجد حيث رفض السماح لأى شخص بالصعود للمنبر إلا بإذنه، تطورت الأمور ووصلت إلى النائب العام بين الوزارة و الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية وبين إمام الجامع الشيخ أحمد تركى.
وكانت المشكلة قد بدأت منذ أسبوعين عندما كلف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الدكتور حسن الشافعى بالخطابة بجامع النور بعد أن نما إلى علمه أن السلفيين يسيطرون على الجامع ويرفضون صعود أئمة الأوقاف، حيث كانت المفاجأة أنه تم الاعتداء على الدكتور حسن الشافعى البالغ من العمر 81 عاما، كما قام بعض السلفيين بإشهار الأسلحة البيضاء فى وجه مدير مديرية أوقاف القاهرة الشيخ محمد عبد الرحمن، والاعتداء على مدير الدعوة بالمديرية الشيخ صفوت.
بعد تلك الأحداث توجه إمام المسجد ببلاغ للنائب العام يتهم فيه حافظ سلامة بالتحريض على قتله ويؤكد أن هناك حالات تعد ربما تكشف عنها الأيام القادمة، وأن أزمة مسجد النور ربما تشجع السلفيين بالسيطرة على مساجد الأوقاف إن لم تتدخل القوات المسلحة، موضحا أن مسجد التوحيد برمسيس تم الاستيلاء عليه، أيضا كما أن هناك طلبين كلا منهما يحمل عشرة مساجد مطلوب رفع يد الأوقاف عنهم لصالح الجمعيات التى قامت ببنائها، وهو ما رفضته الوزارة.
الدكتور عبد الله الحسينى هلال، وزير الأوقاف صرح لليوم السابع، أن الوزارة تقدمت ببلاغ للنائب العام والقوات المسلحة تؤكد فيه الاعتداء على المسجد، موضحاً أنه لا يوجد نزاع قانونى حول المسجد، وأن النزاع فقط حول الملحقات، أما الجامع فلا نزاع حوله أمام القضاء، مؤكداً أن الوزارة تملك حكم نهائى فى تبعية المسجد للوزارة وكل ما يحقق صفة المسجدية وتم تسليم صورة منه للنائب العام والقوات المسلحة، كما أن القانون 157 لسنة 1960 ينص على تولى وزارة الأوقاف إدارة المساجد سواء صدر بوقفها إشهار أو لم يصدر، ويكون للوزارة حق الإدارة والإشراف على تلك المساجد والزوايا فى جمهورية مصر العربية.
ووصف وزير الأوقاف ما يحدث فى جامع النور بالانفلات واغتصاب للمسجد، موجها حديثه لمغتصبى الجامع “اتقوا الله فى البلد، حافظوا على مصر فى تلك الظروف الدقيقة، فهذا ابتزاز رخيص للظروف الدقيقة التى يمر بها الوطن”.
الشيخ شوقى عبد اللطيف، وكيل وزارة الأوقاف للشئون الدينية، قال إن المساجد لله والمفروض ألا يكون فيها صراع خاصة أن وزارة الأوقاف هى الجهة المنوطة بالدعوة والعمل على نشرها بالداخل والخارج، موجها كلامه لحافظ سلامة أن الشرع الإسلامى علمنا ألا ننازع الأمر أهله، فالقانون والشرع يعطى وزارة الأوقاف الحق فى إدارة المسجد والإشراف عليه.
وأضاف وكيل الأوقاف فى تصريحات لليوم السابع أنه من الناحية القانونية هناك قانون دولة نحتكم إليه بعد شرع الله والقانون رقم 157 لسنة 60 يعطى الحق لوزارة الأوقاف ضم المساجد حتى لو كانت مكتملة البناء، موضحًا أن الوزارة أخذت مسجد النور وهو هيكلا خرسانيا، مضيفا أن من حق الوزارة أن تأخذ المسجد وأن حافظ سلامة يخالف الشرع والقانون، فنحن لسنا أهلا للبلطجة ونحن نسلك الطرق الشرعية.
وقال الشيخ شوقى عبد اللطيف إنه ما كان لحافظ سلامة أن يستغل الغياب الأمنى ليصنع ما صنعه فهذه إساءة لجمعية الهداية وتاريخ الشيخ حافظ سلامة، فمصر تمر بأوقات عصيبة فلا “نصطاد فى الماء العكر” وسط هذه الظروف، فكفى ما تعانيه مصر.
الشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم قال إن ما يفعله السلفيون فى مسجد النور لا يرضى عنه الشرع ومخالف للقانون، مؤكدا أن وزارة الأوقاف من حقها الإشراف على كل المساجد التى تبنى بمصر، موضحًا أن المساجد التى تتبع الجمعيات كأنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية، تتحكم الوزارة فى المسجد ودورة المياه فقط، أما باقى الملحقات فذلك للجمعية.
الشيخ حافظ سلامة أعلن انتهاء علاقة وزارة الأوقاف بمسجد النور بالعباسية، مؤكداً أنه أصبح المسئول عن المسجد مؤكدا أنه ليس لديه نزاع مع أحمد ترك إمام المسجد، ووصفه بأنه مجرد موظف فى وزارة الأوقاف، مشيراً إلى أن نزاعه مع وزارة الأوقاف بسبب عدم تنفيذها للأحكام النهائية التى حصلت عليها جمعية الهداية الإسلامية باستعادة المسجد.
واتهم سلامة وزارة الأوقاف بنهب أموال المسجد، وأوضح أن لديه وقائع تثبت وجود حالات فساد فى عملية إدارة المسجد، وأعلن سلامة أن المسجد أصبح من الآن تحت إدارة جمعية الهداية الإسلامية، وقال “من الآن لن يرتقى هذا المنبر أحد إلا عن طريق جمعية الهداية الإسلامية”.
أكاذيب الشيخ حافظ سلامة
فتح برنامج الحياة اليوم 23/4/2011م ملف أزمة مسجد النور بالعباسية والذي شهد مشاجرة بين أنصار الشيخ حافظ سلامة وإمام المسجد مما أدى لتدخل قوات الجيش والشرطة.
وأصر الشيخ حافظ سلامة على أنه لم تحدث أي مشاجرات أو مشاحنات أو ما أسماها بالخزعبلات، وأن المسجد تابع لجمعية الهداية الإسلامية التي يرأسها الشيخ، وبالتالي فالجمعية هي التي يجب أن تختار إمام وخطيب المسجد وليس الأوقاف.
وتعقيبا على كلام الشيخ حافظ قال الشيخ أحمد ترك إمام مسجد النور بالعباسية التابع لوزارة الأوقاف إن هناك حكما من المحكمة يثبت أن المسجد والمنبر تابعان للوزارة أما ملحقات المسجد في التابعة للجمعية وبالتالي ليس للجمعية أي سلطة أو حق في اختيار خطيب وإمام المسجد.
يذكر أنه قد حدث مشادات داخل المسجد حينما حاول أنصار الشيخ حافظ سلامة إنزال الشيخ أحمد ترك التابع للأوقاف من على منبر المسجد مما دفع المصلين إلى التدخل وحدوث مشاجرات بين الطرفين استدعت تدخل قوات الجيش والشرطة.
السلفيون يتحدّون «الأوقاف» ويعلنون سيطرتهم على مسجد النور.. ويمنعون إمام الوزارة من خطبة الجمعة
للمرة السابعة على التوالى، ينجح الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية فى السويس، وأنصاره من السلفيين، فى السيطرة على مسجد النور، والانتصار على وزارة الأوقاف ومنع الشيخ أحمد ترك، إمام المسجد، من صعود المنبر لإلقاء خطبة الجمعة أمس.
ولم تفلح الحشود الأمنية التابعة للشرطة العسكرية ووزارة الداخلية، التى استعان بها الدكتور عبدالله الحسينى، وزير الأوقاف، فى إعادة سيطرة الوزارة على المسجد، وفى تمكين إمام المسجد من صعود المنبر وإلقاء خطبة الجمعة، حيث اقتصر دور القوات الأمنية على تأمين المسجد من الخارج فقط.
وعقب انتهاء الصلاة، ألقى الشيخ حافظ سلامة كلمة انتقد فيها لقاء الدكتور عبدالله الحسينى، وزير الأوقاف، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، مارجريت سكوبى، التى أعلنت خلال هذا اللقاء تخوفها من سيطرة المتشددين على المساجد فى مصر. وقال «سلامة»: «إننى أحذرها من التدخل فى شؤوننا الداخلية أو شؤون أى دولة إسلامية؛ لأن مصر لن تعود أبداً إلى الوراء»، مؤكداً أنه لن يعتلى منبر مسجد النور بعد هذا اليوم إلا أحد الشيوخ السلفيين التابعين لجمعية الهداية، فيما خرج المئات من المصلين عقب انتهاء الصلاة، ونظموا مظاهرة حاشدة أمام المسجد، رافعين لافتات مكتوباً عليها: «عايز أختى كاميليا قبل أن يقتلوها»، و«نطالب بخروج المسلمات المحتجزات فى الكنائس.. انقذوهن»، وأسفل هذه اللافتة «ائتلاف دعم المسلمين الجدد».
وقبل بدء خطبة الجمعة حاصرت مجموعة من السلفيين الشيخ ترك، إمام المسجد، ومنعوه من الصعود إلى المنبر لإلقاء الخطبة، فما كان منه إلا أن استسلم لضغوطهم وجلس وسط المصلين، ليستمع إلى الخطبة التى ألقاها الدكتور إبراهيم الخولى، أحد الأعضاء البارزين فى الجماعة السلفية، الذى أكد فى خطبته أن هوية مصر الإسلامية لن يستطيع أحد تغييرها، قائلاً: «لن نفرط مطلقاً فى الهوية الإسلامية لمصر، ومن يدعوللعلمانية خارج عن الملة والدين».
كما شن «الخولى» هجوماً شديداً فى خطبته على التيارات العلمانية واليسارية، مؤكداً أنها لن تنتصر مطلقاً، لأن مصر قلب العالم الإسلامى، وأن نظام الرئيس السابق مبارك وحاشيته عبرة للجميع، لأنهم أرادوا أن يطبقوا العلمانية ويطمسوا هوية الدولة، مشيرا إلى أن مصر فى مفترق طرق حالياً، وأن آفة العصر الراهن أن العلماء يتبعون الحكام، ويملأون بطونهم من أموالهم، محذراً الولايات المتحدة والغرب من التدخل فى شؤون مصر الداخلية.
وعقب انتهاء الصلاة مباشرة، رفع السلفيون لافتة أعلى قمة المسجد، مكتوباً عليها: «مسجد النور التابع لجمعية الهداية مؤسسها حافظ سلامة»، ولافتة أخرى «أهالى السويس يؤيدون الشيخ حافظ سلامة».
حصر جرائم السلفية
قتل وحرق وتعدٍ على ممتلكات.. رصيد السلفيين والتيارات الإسلامية في مصر في أقل من شهرين
كما وقع ما يقارب 72 ألف حالة تعد على مستوى الدولة تركز معظمها في محافظات البحيرة والمنوفية والفيوم والغربية والدقهلية.
أما عن نشاط التيار الديني في البلاد في أعقاب الثورة، فقد رصدت المتابعة الأمنية العديد من الوقائع على مستوى محافظات الجمهورية، تنوعت ما بين محاولة السيطرة على مساجد بعينها وطرد أئمة الأوقاف منها، وإحداث حالة من فرض السيطرة والرأي على بعض القرى والمدن مما أحدث احتكاكا بالأقباط تطور في إحدي المحافظات إلى معركة مسلحة خلفت عددا من القتلى والجرحى، ومحاولة فرض الفكر والرأي بمناطق بعينها.
ففي محافظة حلوان، وقعت حادثة أطفيح الشهيرة وتطور الأمر بتحريض من مجموعة من السلفيين حيث توجهت مجموعات كبيرة من أهالي القرية إلى مبنى الكنيسة بالقرية، وقاموا بهدم جزء منه وإحراقه، ونتج عن ذلك تجمع حوالي 15 ألفا من الأقباط أمام مبنى التليفزيون المصري بالقاهرة ونظموا اعتصاما مفتوحا للتنديد بحرق الكنيسة وهدمها.
وفي أسيوط، وحال قيام المسؤولون عن مطرانية الأقباط الأرثوذكس بتقبل العزاء بإحدى دور المناسبات في مقتل القس داوود بطرس راعي كنيسة أبوسيفين بقرية شطب بعد أن قتله 4 أشخاص لسرقته، حدث احتكاك بين أحد الشباب المسيحي وشاب سلفي تصادف مروره بالمنطقة، فقام الشاب السلفي بالتوجه إلى مسجد الجمعية الشرعية والاستغاثة بأفراد الجماعة لمناصرته، وعلى أثر ذلك تجمع حوالي 3000 شاب سلفي وحاولوا الاعتداء على دار المناسبات وقاموا بتكسير الزجاج الأمامي لسيارة وكيل المطرانية ومحاولة التعدي عليه.
وفي الجيزة، تجمع حوالي 50 شخصا من جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة إمبابة أمام مسجد الإخلاص وهو من المساجد التي كانت معقلا للجماعة الإسلامية حتى أوائل التسعينيات قبل ضمه لوزارة الأوقاف وقاموا بإزالة لافتة وزارة الأوقاف من على المسجد بدعوى أن الوزارة ليس لديها ولاية على المسجد وأعلنوا توليهم الشعائر بالمسجد.
وفي 6 أكتوبر قام حوالي 2000 شخص من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بقرية الرقة بمركز العياط بالتوجه والمرور على جميع مخابز القرية للإشراف على بيع الخبز للمواطنين، وحال توجههم إلى صاحب أحد المخابز بالقرية لمراقبة عملية البيع رفض صاحب المخبز تواجدهم بداخله، مما تسبب في نشوب مشاجرة بين الطرفين قام على أثرها أعضاء الجماعة بإحراق المخبز والمسكن الذي يعلوه، مما أدى إلى امتداد الحريق إلى أسطوانة غاز بداخل المخبز وانفجارها ووفاة طالب جراء الانفجار.
كما قام أعضاء الجماعة بتنحية بعض الأئمة من المساجد بمنطقة كرداسة والسيطرة عليها لإقامة الشعائر بدلا منهم وهي مساجد (أبوزايدة – الصيفي – السنية – الفرقان – أبوحجازي).
وفي القليوبية، قام اثنان من التيار السلفي بالتعدي على مقيم شعائر بمسجد سيدي رضوان بالسب والضرب حال قيامه بمحاولة منعهما من نقل الضريح والمقصورة الموضعين بوسط المسجد دون الرجوع لوزارة الأوقاف.
أما في مطروح فقام أحد عناصر التيار السلفي بمنطقة الريفية بتزعم بعض الأهالي وقاموا بالتعدي على مركز خدمي تحت الإنشاء خاص بالمسيحيين في محاولة لعدم استكمال بنائه والتعدي على بعض مساكن وممتلكات المسيحيين، مما أدى إلى حدوث فتنة طائفية أسفرت عن إصابات بين المواطنين من الطرفين، ثم قام المذكور عقب ذلك بهدم مسكنه المواجه للمركز الخدمي وإعادة بناءه مرة أخرى بعد ضمه لمبنى مسجد الأنصار المتاخم لمنزله.
أما في المنوفية، فتجمع حوالي 400 شخص سلفي عقب صلاة الجمعة بمدينة السادات أمام منزل سيدة في العقد الخامس من العمر أشُيع أنه سبق اتهامها في قضية دعارة وقاموا باقتحامه وإخراج محتوياته وأشعلوا فيها النيران وأجبروها على مغادرة المدينة خلال 3 أيام.
وفي جنوب سيناء قام بعض الأشخاص المقيمين بمدينة رأس سدر والمنتمين للتيار السلفي بالتوجه لأحد محلات الخمور بالسوق التجاري بالمدينة وإغلاقه وانتزاع اللافتة الإعلانية الخاصة به وتهديد صاحبه بالقتل في حالة قيامه بفتحه مرة أخرى.
وفي المنيا فرض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين سيطرتهم على بعض مساجد المحافظة، وهي (عمر بن الخطاب – الشبان المسلمين – الهدى – عبد الجواد المعهد الديني – اليوسفي – الفاروقي – الفرقاني – العرفاني – المجمع الإسلامي – إسماعيل ثروت – العيني)، كما سيطر السلفيون على بعض مساجد (مستشفى المبرة – الهداية – أبو خضر – التوحيد – القدس)، بينما سيطرت الجماعة الإسلامية على مساجد (الرحمن – الأحرار – الشيخ محمد – خاتم المرسلين).
أما في قنا، فقام أحد أفراد الجماعة الإسلامية الشهر الماضي بالتعدي على شخص مسيحي وقطع أذنه اليمني بسلاح أبيض (مطواه) وإشعال النيران في شقته وسيارته إثر انتشار إشاعة عن وجود علاقة بينه وبين احدي السيدات المسلمات، وهي الواقعة التي أثارت العديد من الأقاويل مؤخرا بالمجتمع المصري وجعلت فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يستقبل المواطن المسيحي بعد أن تنازل عن بلاغه لمحاولة إرضائه.
كما قام حوالي 1000 شخص يتزعمهم بعض السلفيين من أهالي عزبة البوصة بالتجمع أمام مسكن أحد العمال المسيحيين لتواجد إحدى الفتيات المسلمات بمسكنه، حيث قامت بعض العناصر بمطاردته بعد أن فر إلى أحد أسطح المنازل المجاورة وقاموا بالإمساك به ثم دفعه من أعلى سطح المنزل مما أدى إلى وفاته.
ومن جهته، أكد الخبير الأمني اللواء حسين كمال أن ظهور التيارات الدينية المتشددة وخاصة السلفيين الآن على الساحة المصرية يثير القلق لدى العديد من المصريين، خاصة بعد أن بدأ التيار السلفي في الإعلان عن فكره المتشدد نوعا ما والمقترن في بعض الحالات بالعنف كما حدث في قنا مع المواطن المسيحي الذي لقي حتفه بعد أن سقط من أعلى أسطح أحد المنازل عقب مطاردة السلفيين له، أو اتجاههم مؤخرا إلى محاولة هدم العديد من الأضرحة على مستوى الجمهورية.
وتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انخفاضا في حدة النشاط الديني بالبلاد، خاصة بعد أن شعر المواطنون بخطورة وصول التيارات الدينية إلى الحكم وسيطرتها على البلاد، وكذلك إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدم إمكانية قبوله فكرة إنشاء دولة إسلامية في مصر أو أن يحكم مصر خوميني آخر، كما أكد المجلس في اجتماعه الأخير مع رؤساء تحرير الصحف القومية.
وأكد الخبير الأمني أن كافة عناصر وزارة الداخلية في حاجة إلى المزيد من الثقة بالنفس حتى يتمكنوا من أداء دورهم كاملا في إعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصري مرة أخرى، وكذلك احتياجهم لتعاون المواطنين معهم في أداء عملهم.
الرابط :
http://www.coptichistory.org/untitled_4127.htm
السلفيون يكشرون عن انيابهم في مصر ويهددون بهدم ضريح الحسين
محمد حميد الصواف
الا ان الاجواء الديمقراطية التي باتت تسود تلك الدولة ساعدت تلك المجاميع من اخراج رؤوسها لتسعى في الارض فسادا كيف ما يحلو لها ذلك، فارضت بالاكراه والعنف اجندتها على بعض المجتمعات المسالمة، وانطلقت لمحاولة تدمير تراث تلك الدولة التاريخي، في سيناريو بربري لهدم بعض الاضرحة الدينية، والمقامات الطاهرة، الى جانب سعيها الدؤوب لهدم الاثار المصرية العريقة في المستقبل كما حدث في افغانستان.
كما وردت العديد من الانباء عن تشكيل تلك الجماعات تنظيمات خاصة شبيه بما يسمى هيئة الامر بالمنكر والنهي بالمعروف السعودية، لتفرض على العشب المصري المتحضر اسلوبها المتخلف بكل اشكاله، ابتداءا من الزي والمأكل والمشرب ايضا.
وتعيدنا تلك السلوكيات الهمجية التي تقوم بها الجماعات السلفية بالذاكرة الى بداية فترة سقوط النظام الديكتاتوري في العراق عام 2003، عندما انتهزت فرصة غياب سلطة الدولة من قبل تلك الجماعات للترويع والقتل، الذي لم يستثني حتى الاطفال والنساء، والاعتداءات المنظمة على المساجد والاضرحة الطاهرة.
هدم ضريح سيدنا الحسين ليلة المولد
فقد هدد أعضاء وقيادات سلفية بمظاهرة مليونية تسير لهدم ضريح سيدنا الحسين أثناء الليلة الكبيرة اليوم الثلاثاء. فى المقابل وجّه الصوفيون الاتهام بشكل مباشر للسلفيين بأنهم يقدمون صورة سيئة للإسلام.
وفى مكتب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، جاء الشيخ عبدالقادر الشيخ الزاكى أحمد البشير، شيخ الطريقة القادرية الكباشية، يستنجد بالإمام الأكبر أن ينقذ أضرحة الشهداء بالمنوفية، وبالتحديد فى مركز الشهداء فى مسجد سيدى محمد شبل الأسود ابن سيدى الفضل ابن سيدنا العباس عم النبى صلى الله عليه وآله سلم.
شيخ الطريقة أكد لشيخ الأزهر أنه تم إزالة الأضرحة والبالغ عددها ما يقرب من أربعين ضريحا، ووضعوا مكانها حمامات ودورات مياه، وعلى الفور اتصل شيخ الأزهر بوزير الأوقاف، مطالبا بسرعة التحرك العاجل وإرسال لجنة من الوزارة لبحث الأمر.
من جانبه حذر الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، من استمرار معاناة البلاد من الانفلات الأمنى، وتداعيات استمرار هذه الحالة، مؤكداً أن المجتمع الآن فى حاجة ملحة للحفاظ على القيم الأخلاقية الصوفية المعتدلة. بحسب صحيفة اليوم السابع المصرية.
وأكد القصبى أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية فى حالة انعقاد دائم نتيجة لما تشهده البلاد. وأضاف شيخ مشايخ الطرق الصوفية أنه سيتم تنظيم مولد الحسين «استقرار الرأس»، وأنه سيتم إعلان كلمة حق، مشدداً على أن الطرق الصوفية لا تبغى حكماً ولا منصباً دنيوياً، وأن المتصوفة يبغون الخير لمصر والأمة، وقال إن المتصوفة لهم أعداء منذ القدم، وإن هذه التحديات لن تؤثر على المسيرة الصوفية.
أما الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، فأكد أنه لا أحد يستطيع أن ينال من الأضرحة، لأن الله يدافع عنها، وأنه يجب أن تتوحد الطرق الصوفية جميعاً لمواجهة أعداء الصوفية.
وطلب هاشم من شيخ المشايخ بأن يمد يده لكل من اختلف معه، وأن يدعو كل الإخوة الذين ينتمون للتصوف، ليتحدوا فى هذه المسيرة لتحقيق المراد، مناشداً المسؤولين ومن سيأتى رئيساً لمصر أنهم لا بد أن يعرفوا أن التصوف لم يخرج من عباءته إرهابى واحد.
من جانبه أبدى السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، دهشته مما يتردد حول هدم أضرحة ومقامات آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأولياء الله الصالحين المنتشرة بمدن وقرى ونجوع وربوع مصر، محذراً من المساس بهذه الأضرحة المباركة، لأن هذا الأمر يمكن أن يؤدى إلى فتنة كبرى بين أبناء الوطن.
وطالب نقيب السادة الأشراف بجمع الشمل للوصول بالوطن إلى بر الأمان، كما طالب أيضاً باحترام الجميع لعقائد ومشاعر الآخرين، داعياً إلى مناقشة الفكر بالفكر، والحوار بالحوار، والرأى بالرأى، إعمالاً لقول الحق تبارك وتعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.
من جانبه قال الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، إنه على الصوفيين متمثلين فى المشيخة العامة للطرق الصوفية إقامة مؤتمرات فى جميع محافظات الجمهورية، للتعريف بالمنهج الصوفى والانخراط فى المجتمع المصرى بصورة أكثر إيجابية، مؤكداً أن أتباع الصوفية كفيلون بالمشاركة الفعالة فى بناء مصر، وأنهم قادرون على الحفاظ على الأضرحة.
الدكتور عمار على حسن، مدير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط، أكد أن الصراع بين الصوفية والسلفية بدأ من الجزيرة العربية، وانتقل منها إلى مصر مع التنظيمات السلفية التقليدية، لاسيما من جماعة أنصار السنة المحمدية، وزاد الأمر مع ظهور السلفية غير المنظمة التى أنتجها الإعلام الجديد من خلال الفضائيات والمواقع الإلكترونية، حيث تقوم تلك الوسائل بتوجيه انتقادات لاذعة للصوفيين، فى حين ترد الصوفية بانتقادات لاذعة للسلفيين.
من جانبه قال الشيح محمد الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، إن عدد السلفيين بمصر ليس كبيراً، مقارنة بعدد الصوفية الذى يصل لـ15 مليوناً، مؤكدا أنهم لا يستطيعون المساس بالأضرحة، وأن الصوفيين قادرون على حمايتها.
وأوضح الشبراوى أن عمل السلفيين بالسياسة لن يؤثر على الصوفيين الذين يعملون على خدمة الصالح العام على المستوى الاجتماعى والقيمى، مؤكدا أنهم يرفضون وصول السلفيين لرئاسة الجمهورية، لأن لديهم مواصفات معينة فى الحاكم غير موجودة بهم.
بالفيديو : هدم ونبش ضريح العالم الازهرى سيدى محمد مصطفى جاد مسجد (سعد الدين اللآذقى ) في الإسكندرية (الورديان) :
واصفا قوله بانه تم تقديم اكثر من شكوى لابو حطب واخباره بما يحدث بصورة مستمرة من صور التعدى على الضريح ولكن ابو حطب رد قائلا “انا اللى عليا عملته” من اخطار النيابة بالامربالرغم من ان الارض خاضعة لادارة غرب الاوقاف ولها حق التصرف فيما تملك.
وبناء على هذا قامت الطرق الصوفية بتحرير محضر رقم 60 أحوال وحول الى نيابة مينا البصل بتاريخ 19 يونيو الحالي وتبليغ قائد المنطقة الشمالية اللواء نبيل فهمى و طلب اغاثة الجيش وشرطة النجدة والحى ومدير امن بقرار لوقف اعمال انتهاك حرمة الموتى والدين على الرغم من ان المفترض ان تقوم الاوقاف بحماية الدين وليس انتهاكه بهذه الصورة الصارخة على مرمى وبصر الاوقاف .
واوضح قاسم بان بعد قيامنا بابلاغ الحى وتحرير محضر تحت رقم 62 احوال بقسم مينا البصل بتاريخ23 يونيو الجاري ومطالبة القسم مخاطبة الحى للمعاينة والمنطقة الشمالية فى التصدى لهؤلاء البلطجية بعد الحفر بالموقع وبخاصة بجوار ( المقبرة) على عمق خمس أمتار لازالتها ، وادعائهم بالبناء للمسجد من جديد مخالفا للقانون ايضا بدون تصريح من حى غرب وترخيص من وزارة الاوقاف .
مشيرا بان اعمال الحفر استمرت حتى عمق ثمانية أمتار بحيث اصبح القبر معلق تمهيدا لازالته واخفاء معالمه فقمنا بابلاغ مدير مديرية الاوقاف الذى افاد انه ابلغ النيابة وهذا الذى عنده ، أما قيامه باستغلال صلاحيته وسلطته المخولة له طبقا للقانون فى ايقاف هذه الاعمال الفوضوية وبخاصة ان السيد الامام يقيم شعائر صلاة الجمعة بالشارع على نفس المحتويات المسجد ويحث على جمع التبرعات واقامة المسجد بحيث يكون أعلى من الكنيسة وهذه الاعمال مخالفة للقانون .
يذكر ان الصوفية قامت بتقديم طلبا للسيد مدير ادارة الاوقاف لمنع تكرار التعدى على المقبرة ، وذلك ببناء غرفة مستقلة عن المسجد كالسابق وبداخلها المقبرة ، بتاريخ الثاني من الشهر الحالي ولكن فؤجئ بتكثيف اعمال الحفر مع التهديد بالبناء بدون قانون والتعدى على القبر فتم تحرير محضر رقم : 2522/2011 احوال مينا البصل بتاريخ 14 يونيو الجاري ثم استكمل بمحضر رقم : 38 / بتاريخ : 17 يونيو الحالي أحوال مينا البصل لطلب المعاينة من الحى والذى اخطر من القسم والتى لم تتم الى الان .