هل هو انقلاب عسكري هادئ في مصر بدأت تظهر معالمه !!

نشر بجريدة المطرقة بتاريخ 17 – 2 – 2011
———————-
أدباء المطـــرقـــــه

خالد محيي الدين  الحليبي

 

نحن  لانقول ذلك من فراغ بل بتصريح أمس لإيهود باراك الذي اقترح على أمريكا بأن يستمر حكم العسكريين في مصر وعدم إجراء انتخابات طبعاً حتى تهدأ الأمور  ويتكلم كأن مصر عزبة والدته التي ورثها  وبتحليل الأمور وجدنا تصريحاً لكلينتون وزيرة خارجية أمريكا  بأنها مستعدة لتمويل أي مشروعات وإجراء أي تعاون مع مصر الحكومة الجديدة

ونقول لها من الذي جلب لنا المسرطنات وهرب الآثار وبواسطة مسؤولين كبار ومن دفن النفايات النووية ومن نشر الإلتهاب الكبدي الوبائي في مصر ونهب كل ثروتها أليس رجالكم وبدعمكم  بل وأجهزتكم الأمنية والموساد واضحة بصماتكم في تصفية المتظاهرون و فضهم بالجمال  والحمير أليست نظريات هذه نظريات أمنية تستخدمها إسرائيل في ضرب الفلسطينيين وكذلك أمريكا في فض مظاهرات السود من قبل  , ألم يكن من خططتكم إغراق المتظاهرين بالأمطار الصناعية عدة مرات وفشلتم حتى فكرة الطائرات التي أردتم إرهاب الناس بها من خططكم  أيضاً وإن كان المنفذ رجل خائن من جلدتنا سنحاكمة إن شاء الله إلا أننا نعلم أنها أفكاركم الغبية التي كانت واضحة أنها كانت تأتي في صورة بيانات رجل غير موجود معنا ولا يعيش بيننا بالمرة بل لايفهم مايدور في الشارع على حقيقته واستخدمتم إسلوب الجدل الصهيوني العقيم المعروف عنكم تاريخياً  في المفاوضات بين الثوار والشيطان مبارك ونفس الأسلوب تكرروه مع حكومة العسكريين وها نحن بدأنا نشتم رئحتكم من تصرفاتهم  المبهمة الغير مفهومة ,.

وبعد انتصار ثورة مصر  وهروب الشيطان الأكبر منها في 11/2/2011 مع التعتيم الإعلامي والتغطية بأخبار مزيفة عن حقيقة مكان وجوده  وبداية الإحتفالات العارمة بهذا النصر المؤزر من المفترض أن ينسجم الجيش قيادة وليس جنوداً مع الشعب ولكن وجدنا قرارات القادة  وتصرفاتهم تجاه الوطن  غاية في الخطورة بل تنذر بدمار مصر كلية لعدة أسباب :

 

أولها :  أن العسكريين غير عالمين بإدارة البلاد وتسيير مواردها فهم يحتاجون دائما لدعم  خارجي وهو المطلوب إثباته وهنا يكون مدخل العبث الصهيوني والتدخل الخارجي وكأننا لم نقم بثورة ولم نضحي من أجلها كما أن أصل مبدئكم العسكري القائم على قاعدة أصيلة أسد علي وفي الحروب نعامة تفر من صفير الصافر تعملون به فلماذ لم تستأسدون على إسرائيل طوال ثلاثون عاماً  وهى تضرب من جنودنا شهرياً عدة من العسكريين  وأنتم ساكتون لقد غرقت البلاد ولم يظهر منكم بطلاً منقذاً واحدا لمصر والعروبة والدين والبلاد والعباد والآن تخرجون علينا لتضرب شرطتكم المعتصمين في منظر قميئ  لمن  رفعوا رأس مصر عالياً والله هذا لن يكون وانتبهوا بأن الفوج الثالث مازال مستترا وهو ثورة العمال وأنصاف المتعلمين   وهو فوج مازال لم يظهر بعد .

 

ثانيها : تطويل فترة الحكم العسكري لستة أشهر . لماذا ستة اشهربالذات ؟  ولماذا هذه المدة الطويلة جداً ومن المفترض تولي رئيس المحكمة الدستورية رآسة البلاد وإجراء انتخابات رآسية خلال شهرين ثم يجري تغيير كل شيء كما أن الرئيس المخلوع مبارك قد جاء خلسة  بعد تولي صوفي أبو طالب ومن المفترض  أن تستمر رئاسة صوفي شهرين دستورياً ثم  انتخابات وإذا بمجلس الشعب في هذا الوقت يكسر كل الحواجز أمام تولي حسني مبارك بعد أيام معدودة ثم انتخابات شكلية وانتهى الأمر ومن حينها وحكومته تعبث في القانون والدستور كيفماتشاء وقتما تشاء وبالتالي ما هذه القدسية لشيئ غير مقدس لديهم هم يعبثون فيه كيفما يشاءون .

 

 

 

ثالثاُ : من المفترض بداهة لكل ذي مسكة عقل بأننا أصبحنا عالة  على الأمم لاننا لاننتج حتى القمح فمن أين ستصرف هذه الحكومة العسكرية وتدير موارد مصر إلا إذا كانت حكومة العسكريين ومعهم الوزير المقيت ابو الغيط  يريد إدخال البنك الصهيوني الدولي مرة أخرى إغراق مصر بوجوه جديدة .وهذا مافعلة أمس بالضبط هذا الرجل  الذي يريد أغراق مصر مصرة أخرى وإدخال رأسها في فم البنك الصهيوني الدولي ليلتهمها ويظن أنه زكياً مع تجاهل دعوة أمير قطر للمساعدة و كذلك تركيا وإيران وروسيا وفنزويلا وماليزيا ثم يهرول مسرعاً ناحية إسرائيل ببنكها الدولي .

 

رابعاً : ألا تدري حكومة العسكريين شيئاً عن المليارات والسرقات التي تم تهريبها للخارج حتى تأتينا بحكومة لو عندها  أمانة تعلن حقيقة إفلاس الدولة نهائياً ولكنكم تنتظرون المخلص الإسرائيلي يأتينا مرة أخرى بوجه آخر تحت عباءة البنك الدولي و بأموالنا المسروقة المودعة لديهم ليسلفونا ويطعمونا وإلى مزيد من التدهور   ثم السرقة مرة أخرى  .

 

 

خامساً : لماذ لم يتم القبض حتى الآن عن كبار الخونة المعروفين بالإسم وكيف سيحاكمون وهم  يستحقون الإعدام عدة مرات وأولهم اللص الأكبر نظيف ومن باعو أراضي مصر بالبخس و جلبوا لنا السرطان والكبدي الوبائي وسهلوا إخراج الأموال وهدموا الإقتصاد وأغرقوا السفن وأحرقوا القطارات  وأسقطوا الطائرات وتفننوا في افتعال الأزمات خدمة لإسرائيل .

 

سادساً : لماذا لم يتم إلغاء قانون الطوارئ حتى الآن

 

سابعاًً : لقدأغلقتم عن عمد ملف عشرات السيارت التي تم القبض عليها وفيها إسرائيليين وصهاينة يحملون الأسلحة والأغذية المسمومة منها حوالي عشرون سيارة في منطقة حلوان وثلاثة عشر سيارة في السيدة فقط  فماذا فعلتم في هؤلاء  وغيرهم ممن تم القبض عليهم في وسط البلد والقاهرة وبعض المحافظات الأخرى  .

 

ثامناً  : لماذا لم يصدر بيان بتحديد هوية الطائرات ال f16  التي حلقت فوق رؤوس الناس لإرعابهم

 

تاسعاً  : نحن نعلم ومتأكدون ككل رجل عسكري بأن عدم تدخل الجيش عسكرياً للقضاء على هذه الثورة لم يكن شهامة من القيادة أو بطولة بقدر ما هو كذلك من صغار الضباط ومنهم من قدمتموهم للمحاكمة  وهو الضابط  أحمد شومان وغيره من الضباط

 

راجع الخبر في جريدة الوفد 18/2/2011

 

الرابط :

 

:%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B6%D8%A8&

 

وبالتالي عدم ضربكم للمتظاهرين واضح بأن حساباتكم ليست  دقيقة بعد أن ثبت لكم بالقطع خسارتكم لمعركة تصفية الشعب في ميدان التحرير أمام عدالة المطالب الشعبية وإيمان صغار الضباط بها وحتمية انضمام الكثير منهم  للثوار في معركة الشعب وهذا ما أكده المحللون في قناة فرنسا 24 وغيرها من القنوات الفضائية  مع حتمية اختطاف أسلحتكم وقد ظهرت خيانة بعض القادة  لما سمحوا بإدخال الأسلحة مع البلطجية يوم الأربعاء الأسود 28/1/2011 وفتشوا كل المتظاهرين لأول مرة مع السماح بدخول المجرمين والبلطجية بأسلحتهم لتصفية الثوار في ميدان التحرير في إعداد جيد لهذه المذبحة , كما أن  تباطؤكم في اتخاذ قرارت ومطالب الثورة حتى حولتموها إلى حركة إصلاح كان يمكن أن يقوم بها الرئيس السابق مبارك نفسه أو رئيس الوزراء وبالتالي تصرفات جيشنا تدل على إصلاح لأن  قرارات القادرة أصبحت  كالسيارة المعطلة التي لا  تيسير إلا بالجر دفعاً  نحو أهداف الشعب وطموحاته  ولقد أخذت قراراتكم نفس شكل  قرارت الهارب المخلوع مبارك وأسرته في تباطوئها بل وتأخرها كثيراً عن آمال وطموحات الشارع المصري مما جعلنا نستشعر بأصابع خفية الله وأجندات أعلم بها

 

لقد بدأنا نشتم رائحة خداع ومحاولة تفريغ  الثورة من معالمها وجر مصر مرة أخرى نحو أمريكا وإسرائيل ومن معالم سيركم الحثيث والبطيئ  نحو تخدير الشعب بل وتنويمه إن أمكن  في يوم  (13/2/2011)  بعد الإعلان عن عدم تنفيذ  مطالب الثورة في فضائيات العالم الخارجي من التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرا ظهراً  قررتم بعد ساعة واحدة حل مجلس الشعب والشورى , فهل سنظل هكذا ندفعكم بالقوة دفعاً نحو مصالح الدولة العليا والمجتمع ومطالب المصريين هذا شيء غير معقول وغير مقبول بأن تتستروا بالبطئ وعلى مهلنا وهذا الكلام الفارغ من كل مضمون حقيقي لأننا نمتلك دساتير أخرى كان يعمل بها في عصر الرئيس جمال عبد الناصر ناهيك عن دساتير أخرى جاهزة عند عدد من فقهاء القانون  , .

إن كانت هذه الحكومة أيضاً  قد كبر سنها وتسير ببطئ نحو أهداف الدولة فننصحهم كما نصحنا من قبلهم  بأن يستقيلوا  ويذهبوا للإستجمام  في فيلاتهم على شواطئ البحار للإستمتاع بما تبقى  من  عمرهم  وأن يتوبوا إلى الله تعالى والأفضل  تنظيف  القبور وإعدادها كما هو عادة كل المصريين إذا كبر سنهم وهرموا فالعمر قد أصبح قصير والصحة  لاتسمح بكل هذا المجهود وهذه الضغوط الشبيعة والثورة التي سيتبعها ثورات واحتجاج سيتبعه احتجاجات وإضراب يتبعه إضرابات حتى يبرز لنا قائد العصر الذي نبحث عنه مثل جمال عبد الناصر أو رجل يتقي الله في هذا الشعب .

 

ونقول لكم كما قلنا لغيركم استقيلوا يرحمكم الله وفروا قبل الإنفجار الأكبر فمازالت مصر لم تنفجر بعد  والمصالح الحكومية كلها تقريباً شبه معطلة وقد  خرجت على مرؤوسيها متهمة إياهم بالسرقة والفساد ومنهم من ضرب وطرد  على رؤوس الأشهاد وقد رأيناهم في الفضائيات وسكوتكم عن هؤلاء بل أوامركم بأن يعودوا تمثل مظلة حماية  لرجال إسرائيل وأمريكا وبعد ذلك قد تصبح  تهمة خيانة من الجيش أمام جموع الشعب الذي يريد محاكمة هؤلاء جميعاً  في كل المصالح الحكومية .

 

ماذا انتم فاعلون في إضرابات تشمل كافة أرجاء مصر وليس أمامهم هذه المرة إلا انتزاع أسلحتكم بعد اشتباكات ستكون حتمية وأنتم تهددونهم بالأسلحة الآلية التي تحملونها وتستعرضونها أمام الناس وقد يشتبك معهم الجهلاء والعمال وأنصاف المتعلمين.

 

وبالتالي مصر مقبلة على إضراب عام وقلاقل ومتظاهرون جدد أكثر عنفاً وأقل علماً يحطمون كل ما في طريقهم إن لم تنتبهوا وتنزلوا على رغبة شعبكم الذي يقدركم ومازال يحترمكم .

وقد تكون نهاية هذه الحكومة  نهاية مأساوية أيضاً كنهاية الشاه الإيراني وأعوانه من العسكريين الذين تم شنقهم في شوارع إيران إن أصروا على المقاومة والتآمر على مصر وشعبها .

 

إن  السلاح الذي يلمع في أيديكم  وقال فيه نبي الله داوود عليه السلام ألا ترى حسن منظره وسوء عاقبته والشيطان يقف على فم البندقية وذبة السيف يهيج عقولكم ويستفز عساكركم في رباطة للجأش قد تنهار وتدفع بكم وبالبلاد إلى مالا يحمد عقباه

 

فكونوا على ثقة بأن شعوبكم ياجيش مصر تحبكم بل وتحمي ظهوركم أمام كل عدو داخلي  أو خارجي  وهو شعب أسد  لانحب أن تقوده عنزة

واحذروا مما يخبئه القدر لكم إن تعاونتم مع الصهيونية العالمية التي كانت قبل 11 فبراير تستعد لهدم المسجد الأقصى وبتعاون ودعم أمني من بعض الدول العربية وعلى رأسها حكومة مبارك .

لقد أصبحت الحكومة الآن  أمام متظاهرون أنصاف متعلمين جدد في كل مرافق الدولة يطالبون بمحاكمة اللصوص والمرتشين من مرؤوسيهم وبعلاوات وتحديد سلم وظيفي وكادر يساوي بين الناس فهل  تدمون الدولة مرةأخرى بالسلف والقروض من اللبنك الصهيوني الدولي أم  رأس المال الرجعي السعودي الداعم الأول لإسرائيل لإنقاذ البلاد بطريقة تهدم الوطن ثم تتحولون بتلك الطريقة إلى طوق نجاة لإسرائيل والصهيونية أفيقوا يرحمكم الله أنتم تقودون شعب مصر وهو تماماً كالأسد الجريح الآن  ولا يقبل بأن تقوده نعجة  كالملعون مبارك الذي سار ثلاثون عاماً على نهج ” أنا مش قدهم” ” إحنا مش عاوزين مشاكل مع إسرائيل”  حتى فضحه الله على يد حزب الله وهم جماعة في جنوب لبنان وليس كل لبنان ,. اعلموا بأن شعب مصر وطني عاشقاً لمصر النيل والجامع والكنيسة والأرض الخضراء الطيبة و أنتم تعلمونه جيداً والمشكلة بسيطة تتمحور في ارتباطات بعض الخونة بالخارج و نريد إصلاح أحوالها وتعافيها في أسرع وقت ممكن , .  ولابد من التحرك السريع لإنقاذ مصر من التغلغل  الصهيوني الخارجي وقد حذر من هذا التغلغل كلاً من فنزويلا وتركيا وإيران وروسيا  والصين من تدخل أمريكا وإسرائيل في صنع القرار مرة أخرى  وبوجوه جديدة .

 

فهل يستفيق جيشنا وحكومتنا من هذا السبات وينفضون  أيديهم من ركام الخيانة وافساد الذي ضرب أطناب الوطن فيطهره من هؤلاء   ويعلموا بأن الوقت ينفد وبسرعة وليس أمامنا  من الوقت إلا قليل جداً  والعدو يريد هذه الفرصة  لإغراق مصر مرة أخرى في شباك البنك الدولي الذي هرول إليه

بعض خونة النظام البائد  الآن وما مشكلة الدستور إلا مشكلة مفتعلة فلدينا دستور 1971 ودساتير كثيرة أخرى ويوجد ما هو بحوزة بعض كبار فقهاء القانون مع سرعة تقديم الخونة للعدالة ونزع الحماية الأمريكية الأوروبية  عنهم إن كانوا يريدون علاقات سوية مع حكومة مصر القادمة إن شاء الله . .

 

هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب

عن leroydeshotel

شاهد أيضاً

من تفسير “البينة” : لماذا قال الأنبياء من قبل لقومهم (إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) و في أمتنا آخر الأمم (عذاب يوم كبير)  

لماذا قال الأنبياء من قبل لقومهم (إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) و في أمتنا …