نشر بجريدة المطرقة بتاريخ 23 – 2 – 2011
———————-
أدباء المطـــرقـــــه
خالد محيي الدين الحليبي
بدأت في الأربعة والعشرين ساعة الماضية تظهر معالم خطة غاية في الخبث والدهاء تقوم بها عدة أطراف دولية لها أذرع في الداخل والخارج ففي القاهرة كان للجان الشعبية فضل إجهاض خطة الوقيعة بين الجيش والشرطة والمتظاهرين وتم القبض على الكثير من الإسرائيليين بأسلحتهم ومن عاونهم من الخونة المصريين بالداخل والواضح أنهم انتقلوا لمناطق أبعد أكثر امناً وجهلاً في نفس الوقت وهى مناطق يقل فيها الأمن وتنعدم فيها اللجان الشعبية بالكلية فتم قتل كاهن أسيوط داوود بطرس في هذا التوقيت للوقيعة بين المصريين جميعاً مسلمين وأقباط خاصة بعد اجتماع السيد وزير الداخلية بالبابا شنودة ثم اجتماع آخر لمناقشة المادة الثانية مع شيخ الأزهر وعدد من الوزراء ثم هدم أسوار كنيسة في وادي النطرون وإطلاق النار على الأقباط هناك اليوم 23/2/2011 .
والمشهد الآن واضح أنه مخطط بعناية وغاية في الخبث يضع هؤلاء أمام المسائلة خاصة وأن وزير الداخلية السابق متهم بتدمير كنيسة القديسين فلينتبه السيد وزير الداخلية الحالي من أن أحدا ما خائن يعبث بالأمن القومي المصري ولابد وحتماً من تضافر القوى إن كنتم تريدون لهذا الوطن خيراً وحتى لا يلف الحبل حول عنق مصر في هدوء والقوات المسلحة المسؤلية عليها جسيمة وأكبر من طاقتها .
وبالأمس ( 22/2/2011 ) ظهر ابن القذافي واتهم المصريين في ليبيا وعددهم حوالى1.5 مليون مصري بأنهم وراء مظاهرات ليبيا على أثر رفض الجيش المصري دعم الزعيم الليبي في تصفية الثورة المصرية لما أرسل المبعوث الليبي الأسبوع الماضي والتباحث حول هذا الأمر قبل اندلاع الثورة الليبية بمراحل وجيزة .
وبالتالي تصريح ابن القذافي هذا ثأرياً بحتاً أولاً لأنه رفض تدخل القذافي وطريقته في فض التظاهرات وتدمير الثورات ,.
وثانياً الآن يتم الإعداد لفخ يتم جر مصر فيه لحرب مع ليبيا تماماً كما خططوا من قبل في الوقيعة بين إيران والعراق لما نجحت ثورة إيران سنة 1979 م , .
وهنا يكمن الخطر والخوف رمن حرب إقليمية بدأها القذافي بجلب عناصر أفريقية من المرتزقة لإبادة شعبه ومعهم المصريين ,. ونجد جيشنا في موقف لا يحسد عليه شديد الصعوبة من جهة ومن جهة أخرى تمدد الإجرام بالداخل بصورة بشعة و غير مسبوقة حتى نجد في منطقة حدائق المعادي في هذا اليوم معركة بالأسلحة الرشاشة يتم فيها قتل أسرة كاملة والأسبوع قبل الماضي قتل خمسة في شوارع الحدائق أيضاً بمدفع رشاش من قبل اللصوص والمجرمين منهم سباك يدعى شحته معروف هناك ومثل ذلك في مناطق أخرى ناهيك عن السطو المسلح على الممتلكات والعقارات والبلطجة في ظل غياب شرطي شبه كامل لو دققنا النظر سنجد الشرطة حاضرة ولكن شكلياً فقط بدون فائدة .
وهنا نجد أنفسنا أمام معضلة غاية في الخطورة ولا حل لها إلا بالإعتماد بداية على الله تعالى اولاً ثم ترسيخ قواعد الأمن الداخلي بسرعة إقالة هذه الحكومة لتهدأ نفوس الثائرين وكل المصريين ثم الإعتماد على شباب الثورة أنفسهم في حفظ الأمن الداخلي ليس ذلك فحسب بل وتسليحهم وإعطائهم هويات لحفظ الأمن في مصر قاطبة ويعطى لهم سلطة الشرطة ويكونون إلى جانب البوليس في حملات القبض على عتاة الإجرام وذلك حتى تكتمل الهيئة الشرطية وتعود كاملة للحياة المصرية الطبيعية .
ليتعاونا على تلك المهمة الصعبة ولابد وأن يكونون من حملة المؤهلات العليا ويكونون همزة الوصل بين الشعب والشرطة نحو إعادة الأمن والأمان للمواطن المصري ويكون عماد حركة هؤلاء من المسجد والكنيسة على السواء في حماية الوطن كله .
بالذات مساجد أهل البيت (ع) والصوفية الذين يخافون من الدماء وفي نفس الوقت لايهابون الموت ,.
وأما على مستوى الخارج والحدود الليبية التي يريد المجانين فيها جر مصر لحرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل ما هذه الخطة إلا محاولة القذافي وحزبه المستميت تنفيذ خطط صهيونية ماسونية نحن نعرفها جيداً وهؤلاء خطر كبير على مصر والمنطقة إذ يريدون تفريغ قوتنا نهائياً والتمهيد لتقسيم البلاد عن طريق الوقيعة من جهة مرة بين المسيحيين والمسلمين وهو ما ظهر في قتل قسيس في أسيوط بالأمس واليوم ضرب دير بوادي النطرون وتحطيم أسواره وإطلاق نار عليهم وفي تلك الأعمال الحيانية لمصر كلها تأهيل لخونة في الداخل سيكونون عما قريب وقود تقسيم مصر وتدميرها من الداخل .
والأفضل في ذلك كله تسليح مجموعات مقاتلة صاعقة مصر مدنيين بأسلحتهم لدعم الشعب الليبي واستقرار البلاد هناك وبسرعة يعملون على تصفية المرتزقة الأفارقة والقضاء على الكلب العقور القاتل للمسلمين والذي يريد تدمير كل المنطقة من أجل بقاءه على كرسيه وعلى مستوى المحافل الدولية وجامعة الدول العربية عديمة الجدوى لابد من كشف الدول التي ارسلت هؤلاء المرتزقة وما هى طبيعة الإتفاقات الأمنية الخيانية بين النظام الليبي و هذه المجموعات التي من شانها تدمير ليبيا وتعريض الأمن القومي المصري والعربي كله للخطر .