نشر على جريدة المطرقة الموقرة مؤكدين قيام ثورة في مصر قبل حدوثها بثلاثةأيام تاريخ 22 – 1 – 2011
———————-
أدباء المطـــرقـــــه
في شمال المتوسط يحرقون المنشآت والسيارات بالمولوتوف وعند العرب في جنوب المتوسط يحرقون أنفسهم في الشوارع
خالد محيي الدين الحليبي
في مصر بشارات سوداء تحققت حينما قالها في صدق وأمانه الرئيس مبارك : ” السنة دي سودة اللي جاية أسود ” أي أن مصر رايحة في داهية حتما لا محالة إن آجلاً أو عاجلاً كما صرح بذلك وأكده السيد محمد حسنين هيكل على قناة الجزيرة , لقد صدقت ياسيادة الرئيس وصدق معك هيكل ,.
فماذا أعدت لنا الحكومة لإنقاذ مصر من حرائق لا يعلم مداها إلا الله ؟
لقد ظهر حنان الحكام العرب والعالم على مصر فجأة الكويت تدعم صندوق العمل المصري -إيطاليا تفتح باب العمالة المصرية بالاتفاق مع القوى العاملة المصرية .- مؤتمر شرم الشيخ 20/1/2011 ودعم دول الخليج وآل سعود مشروعات لدول فقيرة منها مصر بعدة مليارات وإسرائيل تحذر من ثورة مصرية أكثر دموية من تونس .
وأخيراً يصرح رئيس الوزراء نظيف لوزير الكهرباء بحنان وكرم منقطع النظير أوقف هذا الشهر رفع الفواتير لأن الظروف لا تسمح – اليوم السابع 19/1/2011 . ويتم وقف مشروع توزيع أنابيب الغاز على بطاقات التموين وإيقاف مشروع رفع أسعار السلع التموينية .
فما هو هذا الحنان المفاجئ على مصر لقد أحرق بوعزيزي نفسه وهو واحد فهل أحد يصدق أن عددهم في مصر وصل حتى الآن في 21/1/2011خمسة عشر شخصاً منهم قبطي واحد وامرأة اليوم الجمعة في دائرة قسم الخليفة وعاملين بدلتا النيل محافظة المنوفية .
الرابط :
6,N-9724-Qatar-Saudi-Arabia-United-Arab-Emirates-Dubai-f-c-v.html
حاولوا كلهم إحراق أنفسهم مات منهم عدة أفراد ما بين حرق وشنق ولا عزاء لهم فقد أدخلهم علماؤنا النار في فتاواهم الجاهزة تحت الطلب لا ينتظرون على الهجوم إلا الإشارة فقط للتسلط والتكفير والهجوم والطرد من رحمة الله , ونسى هؤلاء بأن الشعب العربي وعلى رأسه مصر يموت واقفاً بالبطالة والزبالة وفواتير الكهرباء والماء والأطعمة الملوثة عن عمد وفواتير الكهرباء التي أصبحت فلكية و الأمراض القاتلة وفن افتعال الأزمات للتربح التي أصبحت واضحة للعيان من خلال خونة تنبؤوا مقاعد حكومية في أرجاء العالم العربي ومصر على راسهم طبعاً تحصد نتائج السلام وكامب ديفيد ,. ولما اقترب الشعب العربي من الثورة الكبرى أراد الصهاينة وأذنابهم سرقة الثورة وخفق الحبل من حول رقاب المصريين تماماً كما تلعب القطة بفريستها ولكن أبشروا فالمسألة مسألة وقت ولن ينصلح حال البلاد بمسكنات أبداً بعد الانهيار الاقتصادي العام في كل مرافق الدولة ومظاهرات مماثلة في كل أوروبا تقريباً فهل هي انتفاضة الشعوب على الصهيونية العالمية فهل ظننتم أن أوروبا وأمريكا ستفضل شعوبكم العربية على شعوبها ؟ والله إن هذا ضرب من الخيال .
لقد خرجت علينا شخصيات عامة تبشر باستحالة حدوث حالة تونس في مصر وتكرارها وهذا صحيح لأننا سبقنا تونس بهذه الثورة في عام 1977 اي منذ 35 عام وتم سرقة الثورة وإجهاضها ولولا ذلك لانتهت كامب ديفيد في بواكيرها ولكن مد الله في عمر الرئيس السادات حتى اغتيل بسبب سياساته الخاطئة دون أن تعترف الحكومة بأخطائها في حق دينها وربها وشعبها لحلحلة المشاكل دون تراكمها ومع استمرار نهب الشعوب واستفحال الأزمات تثور أوروبا بشعبها على حكوماتها وتنتقل العدوى إلى العرب فهل تلتقي شعوب العالم على الحرية والعدل والتكامل الاقتصادي العالمي الذي هو الحل الأوحد لكافة شعوب الأرض بشرط استبعاد الدين كشرط من شروط التعاون الدولي وهذا يتطلب ميثاق جديد للأمم المتحدة التي بدأت تفقد مصداقيتها أمام الدعم الأعمى لليهود والصهيونية العالمية ولو كان ذلك على حساب شعوب الأرض كلها .
إن المتفحص في سلوكيات شعب مصر الفطرية يعلم بأن الحكومة قد رسخت قاعدة ذهنية أكدتها في حربها مع هذا الشعب المسكين بواسطة أقسى نظريات علم النفس العسكري وإرهاب الشعب بنظريات تعامل الشرطة مع الشعب وفقاً للنظرية الرومانية التي تجلت في التعامل الشرطي و الحرب النفسية على الشعب ومن خلال مسلسلات وأفلام أثبتوا فيها أنهم مهيمنون على كل شيء وما الخارج عليها إلا مقتول مقتول يا ولدي ونفذت ذلك فعلياً في وقائع كثيرة لسنا بصددها الآن
وبالتالي أي تحرك للتغيير سيضرب بالنار في الشوارع أو تقتل كالكلاب بواسطة عصابات متخصصة في هذا الأمر وذلك كما حدث في تونس تماماً بتمام بما يثبت أن المخطط واحد في كل العالم العربي ,.
وبالتالي عدم حراك الشعب المصري لتيقنه بأن ثورة بلا سلاح لن تكون مجدية بل وبلا فائدة ترجى منها .
إن الناظر لسلوكيات شعبنا وانتشار الجريمة فيه بصورة غاية في والحشية بصور غير معهودة من قبل في بقعة من بقاع العالم يثبت صحة ما نقوله بأننا أصبحنا شعب يتحرك بمبادئ زرعتها الحكومة بواسطة الإرهاب الإعلامي المصري يجعل تصرفات هذا الشعب محسوبة بأن تكون ضربته للتمثيل بواسطة منافقين يسعون للسلطة أو تحقيق مأرب والشعب لا يلتف ورائهم أو مجموعات من الشعب بدأ اليأس يعشعش في رؤوسهم وهؤلاء يتحركون وفق نظرية إما قاتل أو مقتول ولا مجال لأنصاف الحلول وبالتالي إزالة الدولة ورموزها ومحوها مع عدم جرأتهم على ذلك ينعكس في صورة كراهية شديدة في لهجاتهم إذا تكلم هذا الشعب عن الحكومة في الشوارع أو في وسائل النقل العامة أو على المقاهي يمكنك سماع سباب الحكومة على رؤوس الأشهاد .
ثم تكذب الحكومة على نفسها مروجة للشائعات بأن تلك هي الديمقراطية والحرية وهذا هراء فالمعركة ونتائجها معلومة مسبقاً والكل ينتظر الشرارة الأولى وهذا ما صرحت به الصحف الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والواقع الأليم الذي يمر به شعب مصر يثبته .
ومع شدة اليأس وعدم ظهور بارقة أمل في لقمة نظيفة أو كوب ماء نقي أو عمل يؤمن مستقبل الفرد حتماً هذه الأمور مفرخات للجريمة وبالتالي الحكومة تجهز جيوشاً جرارة من الانتحاريين والكثير منهم خائف فما المانع من تجمعهم ليصبحوا انتحاريين أو مقاتلين يائسين يدمون بيأسهم الأخضر واليابس أعتقد بأن شعب مصر يحتاج إلى علاج نفسي طويل لإزالة آثار أليمة ألمت بكل شعب مصر وتاريخها الطويل ومكانتها العتيدة بين الدول وإن لم تنتبه الدولة وتسارع على عجل بالتوبة إلى الله مما فعلوه في إعلامهم الفاجر الماحل الذي يجعل الأسرة تستحي من كلماتهم البذيئة أو تصرفاتهم المخجلة وكلماتهم الممنوعة في كل إعلام أوروبا وأمريكا والعالم بين الأطفال وبما يخدش حياء الأسرة .
وكذلك حل المشاكل الاقتصادية بحلول وطنية من الداخل تقوم على رد ممتلكات الدولة ممن سرقوها بالخصخصة المزعومة وتشديد الرقابة على رجال الأعمال ومنع السلطة عنهم والتوقف عن قتل الشعب بالمسرطنات والأغذية الملوثة وردم النيل ووقف المسكنات السعودية الخليجية القائمة على الدعم السياسي المشروط ثم سرقة وتحويل بعضا من هذه المعونات إلى أرصدة الصهيونية العالمية مرة أخرى و بطريقة جديدة لغسل أموال الشعوب وتحويلها لبنوك الصهيونية العالمية ثم سرقتها بواسطة بعض الأسرات ورجال الأعمال هناك عندهم كما يحدث عندنا فإلى مزيد من انهيار الشعوب التي جمعها الشارع للتعبير عن رأيها والمطالبة للتغيير بالقوة الجبرية لشعوب المنطقة .
المطلوب حلاً وطنياً على المستوى الشعبي ومصالحة كبرى بين طوائف المجتمع الإسلامية المسيحية وبإشراف قوة الدولة وهيمنتها ودون الميل إلى طرف على طرف فيعدمون المسلم بعد التأكيد على إدانة المعتدي على شرف الطفلة في قنا مثلاً والكل يعلم انه لو فعلها مسلم لقتلوه أيضاً والمسألة هنا لا تخضع لقواعد مسلم أو مسيحي أم حتى يهودي أو شيطان فمن اعتدى على شرف المسلمين في الصعيد هو مقتول لامحالة والكل يعلم ذلك ,.
إن هذه الأزمات جمعت شعوب أوروبا شمال المتوسط والعرب جنوبه لماذا يحرق الأوروبيون مرافقهم بالمولوتوف في اليونان وغيرها من بلاد أوروبا كألمانيا وفرنسا …إلخ حتى بريطانيا وعندنا يحرقون أنفسهم في العالم العربي من موريتانيا حتى مصر والأحق أن حرق لصوص الوطن وأعداءه ومن يقف داعماً لهم لهدمهم الدولة كلها والذي انعكس على كل أسرة وفرد فمنهم عندنا لجهلهم أحرق البعض أنفسهم ومنهم من شنق نفسه كالقبطي في المرج أمس 19/1/2011 ,.
فلماذا يفقد هؤلاء حياتهم فلا يجدون لهم ناصراً ؟
لماذا يرمل أزواج هؤلاء وتشرد ذريتهم فلا يجدوا من كهنة المعابد إلا السخرية والتكفير والطرد من رحمة الله ليأكلوا ويغمسوا لقمة عيشهم بحساء دماء المصريين خاصة المسلمين وهى دماء رخيص االثمن كبير العوائد والمنافع في الدنيا لمن طلبها ؟ ,.
لقد انتحر مسيحياً اليوم شنقاً لعدم قدرته على سداد ديونه بالمرج كما أسلفنا فهل يقدر هؤلاء على تكفيره وطرده من رحمة الله كما سددتم ضرباتكم للمسلمين ؟
لقد تحاملتم بصلف غير معهود وبقلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة على هؤلاء البؤساء فطردتموهم من رحمتكم ومن جنانكم الفيحاء وحدائقكم الغناء التي تتكلمون عنها باسم الرب وكأنكم كهنة معابد آمون ,. وأنتم تعلمون أن الكل قلد الشهيد محمد بو عزيزي ليثور الناس على الظلم وهؤلاء معلوم لدى كل من كان له مسكة عقل أنهم قلدوا بوعزيزي فهل لحماية الفساد ثارت ثورتكم حتى تجعلوا خطبة جمعة 21/1/2011 في كافة أرجاء مصر وأكثر بقاع العالم العربي لهذا الموضوع ؟ ألهذا الحد هز هؤلاء البؤساء عروشكم ؟
لقد كشف اليهود أنهم أكثر فهماً وعقلاً من رجال ديننا لما قالوا عن الشهيد بوعزيزي أنه ملهم الساخطين للثورة , وأنتم أفتيتم بطردهم من رحمة الله
فقد أوردت الصحف الإسرائيلية بموضوعية هذا الخبر : [“إن بوعزيزي” أصبح ملهمًا للساخطين.. تقارير إسرائيلية: قنبلة العاطلين ستنفجر في مصر وبشكل أكبر مما حدث بتونس – كتب محمد عطية (المصريون): | 18-01-2011 01:11
وقالت إن ما فعله بو عزيزي ألهم شبانا جزائريين، فبالأمس توفى مواطن جزائري يبلغ من العمر 27 عاما متأثرا بجراحه بعد قيامه بإشعال النيران في نفسه وذلك بعد جدال مع أرباب عمله، كذلك حاول أمس أحد العاطلين (34 عاما)، القيام بنفس الأمر لكن رجال الشرطة الجزائري نجحوا في إطفاء النيران…..
ورأت الصحيفة أنه بعد ما حدث في تونس يرى الكثير من المحللين احتمال قيام المواطنين بالدول العربية بمسيرات احتجاجية ومظاهرات اعتراضا على أنظمة الحكم في بلادهم وارتفاع أسعار البضائع والمواد الحياتية الأساسية، بالإضافة لتفشي لبطالة وقمع حقوق الإنسان، مضيفة أن البلد الوحيدة التي حاولت تهدئة غضب الجماهير كان الأردن والذي قام بتخفيض أسعار الوقود والغذاء.
بدورها، نقلت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية تحذيرات أكاديميين إسرائيليين من تكرار نفس سيناريو تونس في عدد من الدول العربية، وعلى رأسها مصر.
ونقلت الصحيفة عن يهودا سعدون مؤرخ إسرائيلي وديينس شاربيط أستاذ العلوم السياسية قولهما إن ما شهدته تونس من أحداث خلال الأيام الماضية سيكون له تأثيرات شديدة على الدول العربية وعلى رأسها مصر.
وأضافا إنه في مصر “هناك احتمال أن تنفجر قنبلة الشباب العاطلين والغاضبين من عدم توفر فرص العمل”، وأشارا إلى أن هناك سببا آخر لتكرار نفس سيناريو تونس وبشكل أكبر مما حدث بالأخيرة. , وذكرا أن “تونس دولة معتدلة نسبيا بينما في مصر هناك أحزاب إسلامية “متطرفة” تعمل تحت إطار قانوني، وفي وضع تتميز فيه مصر بعدم الاستقرار الاقتصادي والفجوات الاجتماعية بين مواطنيها ستعرف هذه الأحزاب كيف تلعب جيدا على نغمة البطالة وإعلاء شعار “الإسلام هو الحل” والبديل” حسب قولهما .
الرابط :
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=48013 ] .
إن الكلمات الجوفاء لن تجدي شيئاً فوفروا فتاواكم فشعبنا أصبح أكثره عاطلاً فاسقاً ينام على أفلام البورنو والمخدرات والأفلام والمسلسلات الهابطة الساقطة التي ينفق عليها المليارات سنوياً وبالتالي المشاكل معلومة والسارقين معلومين والحلول معلومة و المجرمين يتبجحون ويتكلمون فينا كأنهم أولياء الله الصالحين و باسم الشعب يسرقون وباسم الدين يدمرون والوطن كله مسيحيين ومسلمين ,.
إن الوعود البراقة الجميلة والكلمات الرنانة أصبحت لا تجدي شيئاً والكل شهد كذب هذه الحكومات المتعاقبة على مصر والتي تحولت إلى كابوساً الكل يحلم بيوم زوالها فمتى نخرج من هذا النفق المظلم وهذا الكابوس اللعين الجاسم على صدور المصريين ومتى سينتهي هذا السيناريو الهدام للوطن العربي ومصر وأوروبا وأمريكا بأكمله ولا يعلمه سوى الصهاينة بل تثبت الدراسات الحقيقية أنهم المدبرون المخططون لكل هذه الأزمات .
وما يحدث من مظاهرات وانتفاضات أوروبية أو عربية أو مصرية ليس مفاجئة بالنسبة لهم وفق منهج الفوضى الخلاقة التي سيحترقون بها عما قريب إن شاء الله وذلك لأن ألبستهم و نعالهم وسياراتهم وطائراتهم وصواريخهم وقنابلهم النووية كلها من خيرات الوطن العالم العربي والإسلامي تحديداً ,.
و ليس في ذلك عجب لأن الأعجب هو إشراف حكومات العرب على تنفيذ مخطط حلب خيرات واستنفاد ثروات الغرب لبلادهم فبعد هروب زين الهاربين ابن علي طبيعي تم تجمد ارصدته لأنه سارق والأعجب أنها أرصدة الدولة والشعب التونسي فكيف يكون هذا العبث إلا من هؤلاء الصهاينة للإستيلاء على ثروات تونس ثم يعود كل شيء كما كان وكل هذه مسكنات للأزمة العالمية وليس إلا حلولاً مؤقته لها ,. وبالتالي على التونسيين أن ينتبهوا للصهيونية العالمية التي تسرق بلاداً وشعوباً بأكملها وعليهم الاستعداد لرد ثرواتهم من أوروبا بكافة السبل المتاحة والعرب أذكياء ولن يعدموا الوسيلة الضاغطة لاسترجاع ثروتهم إليهم ستنعم بها إسرائيل والصهيونية العالمية دون غيرها .
أما مصيبة مصر فهى أكبر لعبثهم في دين الإسلام ومحاولتهم طمس معالمه ومن ذلك محاولة إلغاء الفقرة الثانية من الدستور حتى توحيد الآذان في المناطق الشعبية ومحوه كلية من أماكن راقية بالقهرة أي إلغاء الآذان بذكاء منقطع النظير وولوغهم في دماء ملايين المصريين المقتولين بالسرطان والالتهاب الكبدي الوبائي المتعمد ناهيك عن الحوادث المفتعلة من حرق القطارات وإغراق سفن وإسقاط طائرات وعلى أقل تقدير خونة من حكومتنا الغراء مساهمة في هذه الحوادث وهذه الإبادات الجماعية لشعب مصر , .
إن استحالة تكرار النموزج التونسي أكيد لأنه نموزج عفا عليه الدهر وقديم قام به ثوار مصر عام 1977 حينما أطلق عليها الخونة الذين باعوا مصر بالسلام انتفاضة الحرامية والآن يبشركم اليهود أنفسهم بأن القادم مريع وفظيع ذلك لأن ما أعده الله للظالمين في مصر أكبر وأعظم من ذلك وبشرت به الكتب بأن نهاية هؤلاء مؤلمة لظالمين كنهاية فرعون والكبراء معه تماماً بتمام فهل نسيتم قوله تعالى { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ – القصص } وهذا سيتكرر فيكم إن شاء الله لامحالة كما قلتم استحالة وقوع ذلك في كذب واضح ألم يقرأ هؤلاء الصحف العالمية منذ ثلاث سنوات وحتى الآن يصرحون ” بأن مصر أصبحت بلد الإضرابات ” .
إننا نؤكد بأنكم تخدعون أنفسكم فوقعتم في فخ فرعون دون أن تدروا لما قال للملاء حوله {ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد } فقال تعالى في الذين أطاعوه وأفتوا له بما يشتهي من فتاوى كذباً وزوراً وبهتاناً على الله تعالى ورسوله وهذا الشعب المسكين وصفقوا له في المحافل والمنتديات والمؤتمرات : { فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين فلما أسفونا انتقمنا منهم } ,. وبالتالي لقد وقعتم في فخ مكر الله تعالى بكم دون أن تدروا كما تقدم فرعون للغرق ودخل في الهلاك دون أن يدري وغيب الله تعالى عقله حتى هلك ومن معه جميعاَ وقال صلى الله عليه وآله في ذلك قولا عجيباً لكل البشر :[ إذا أراد الله أن ينفذ قدره سلب عقله ثم يحدث الندم ] .
ولذلك تقول العامة في ذلك عند الذبذبة في اتخاذ قرار حاسم معلوم صوابه : [ كنتي فين يا لأ لما أنا قلت أه ] .
تخيلوا إن عجزت الشعوب عن إقالتكم وهذا معهود في تاريخ الصهيونية أن يقوموا هم بتلك المهمة مقلبين عليكم الفتن والمشاكل من كل حدب وصوب وفقاً لنظرية الفوضى الخلاقة فتصبحوا غنيمة حرب أنتم وأموالكم لبنوك أمريكا وأوروبا وبلا ثمن بل وتطردكم كما طرت الشاه من قبل ولم تقبل توبة صدام وهذه الأيام زين العابدين ابن علي تطرده أمريكا وأوروبا وهذه سنة الله في الخونة الذين خانوا الله ورسله وشعوبهم وهربوا أموال البلد غليهم فهل يجمعونه على ما سلبه ليستمتع هو به وأسرته ؟
والله لا يكون هذا ابدا وبقية عائلاتكم وأوليائكم يقدمون للمحاكمة والإعدامات كما حدث مع ديكتاتور رومانيا شاوشيسكو والآن جزء من هذا السيناريو يتم في تونس ,.
لقد بشرنا الله تعالى بهلاك كل من مس مصر بسوء في الآيات ليس ذلك فحسب بل وفي السنن ” مصر كنانة الله في أرضة من أرادها بسوء قصمه الله ” .
فهل تتوب هذه الحكومة إلى الله عما فعلته في حق شعبها من انتقام خفي غير مسبوق في تاريخ البشرية مغلف بالدجل والوعود البراقة والاعتقالات والاغتيالات والحوادث الرهيبة التي تصل إلى مستوى جرائم إبادة جماعية لشعب مصر والقتل الذريع والموت الفظيع في شعب مصر لخف عدد سكانه المسلمين والفواتير الفلكية والبطالة المدمرة وبيع البلد بثرواته حتى يقول محمد حسنين هيكل ” مصر رايحه في داهية ” والرئيس نفسه اطلقها من قبل وستظل مدوية في ذاكرة التاريخ والشعوب .
ماذا بقى على حكومات العرب غير هدم الكعبة ؟ وتالله لن يبالوا بهذا أيضاً والعياذ بالله بل لا نستبعد أخيراً أن يكونوا متآمرين والصهاينة على ذلك فانتبهوا يا حكومات العميان لأن المارد النائم بدأ يستيقظ من غفوته الطويلة وبدأ الأسد يفلت من قيود النعجة العرجاء العوراء التي تمتطيه و تقوده في ليل بهيم لسنوات طوال من الخيانة والسرقة والأزمات المفتعلة و الجبن والخنوع والخرف الجهل بصورة لا تصدق بل و تكابر على الله زورا وبهتاناً بأنه ليس في الإمكان ابدع مما كان زاعمه بأن تكرار نموزج تونس مستحيل لقد افلت الخائن ابن علي فهلا فكرتم بقليلاً من مسكة عقل أنكم قد لا تتمكنون من الهرب وقد يحاط بكم من كل جانب فلا تجدون سوى مصيراً واحد مثل شاوشيسكو وزوجته أو زين الهاربين وأسرته إذا نجحتم في الهرب , لقد ابتلى العرب جميعاً بأسرات وعائلات تفننت في سرقات الشعوب وإبادتها تحت كل مسمى ,.
إن الزلزال القادم المعلوم درجاته مسبقاً على مقياس ريختر لثورات الزلازل أكبر وأعظم مما في تونس بعشرات المرات كما أكد الباحثون ذلك والكتاب و الصحفيين في أكثر صحف أمريكا وأوروبا والشرق فلقد كتب روبرت فيسك مقالاً أثناء عدوان إسرائيل على غزة قائلاً بالحرف ” إن مصر محاصرة نفس حصار أهل غزة ” فهل علمتم صدق ما ذكره روبرت فيسك أم تريدون من الأيام أن تعلمكم ,.
إن الإنسان بظلمه وعلمه وعقله وذكائه الذي أودعه الله فيه تعالى يمكن أن يسرق من خلق الله ليصنع ويخلق ويبتكر ولكن لقصر عمره لن يقدر على خلق كوناً آخر بل هو أعجز من أن يخلق بعوضة أو ذبابة ولو اجتمع على ذلك الثقلان ,.
وبالتالي مهما طال الزمن ومهما مكرت الصهيونية العالمية والماسونية بقيادة أمريكا وإسرائيل مكرهم المتعاقب الذي ينفذه حكاماً جيلاً بعد جيل في حروب صليبية مستمرة منذ خمسة قرون هم صرحوا بها فلن يتمكنوا بأعمارهم القصيرة من إبادة أمة محمد ودين الإسلام فأريحوا أنفسكم ووفروا ثروتكم وجهدكم لأن ذلك لا يحتاج إلا إلى خالق الكون ولا تظنوا أنكم أذكياء لأن مصر والعرب وإيران أصول هذه الحضارة الحديثة منهم ظهر نور العلم ولن تستطيعوا بمكركم تدمير أمتنا فأصغر طفل عندنا يقرا القرآن يراكم وأنتم تعبثون وتلعبون وتدمرون بلداننا واقتصادنا وبواسطة خونة لم يسبق الدهر أن ابتلانا بمثلهم ومن هنا تأت كراهيتكم للقرآن فأبشروا بكشف مخططاتكم ثم تخلي أوليائكم عنكم كما فعلوا مع الشاه الإيراني من قبل وزين الهاربين ابن علي ثم سرقة ثروات العرب والمسلمين بقنطرة خيانتكم ثانياً ثم تأليب قلوب العرب والمسلمين عليكم لإحداث وتحقيق فتنة الفوضى الخلاقة ثالثاً وهنا يسقط قناع الدجل في وقت ستكون فيه أوروبا إن شاء الله وأمريكا بلاداً رضيت بالتعايش السلمي بين الشعوب ثم يتم كشف وجرائمكم الصهيونية في حق الشعوب العالم كله للمحاكمة ,. وسيكتشف العالم أنكم خونة وسيتأكد الشعب الأمريكي من صدق تحذير الرئيس إبراهام لينكولن وروزفلت وكندي وغيرهم ممن حذروا من أزمة عالمية تنهار فيها أمريكا من جراء العبث الصهيوني في الجسد الأمريكي والأوروبي والعربي والعالمي وكأنهم شياطين الأرض والآن في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية المفتعلة أيضاً تأكد لنا صحة ما حذر منه الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن وغيره ممن ذكرنا هؤلاء شياطين يعبثون في الاقتصاد العالمي ويريدون تدمير أمريكا وكل البشرية لتتربح حفنة من العائلات الصهيونية والعربية التي تحكم العالم ,.
وعلى ذلك فإن هؤلاء لا يريدون تدمير أمريكا فحسب بل والعالم بأسره وفقاً لنظريتهم في الفوضى الخلاقة و عبادة إبليس كما يصرحون هم بذلك في أمريكا وأوروبا ونشروا عبادة إبليس عند العرب وبدأت تظهر طلائع عبدة الشيطان كما هو معروف ونشرته الصحف .
إن الدماء التي سالت في العالمين العربي والإسلامي من هؤلاء بالحروب تارة وبالسلام تارات أخرى كما في مصر تحت غطاء السلام والتبادل التجاري لشحنات أغذية ملوثة ومسرطنة تأت على أيدي خونة من مصر والعالم العربي وعصابات المافيا و الصهيونية العالمية وردمكم لنهر النيل المتعمد من أسوان حتى المصب عند الدلتا ثم الزعم بأن هناك أزمة مياه عالمية إياكم أيه الخونة أن تظنوا بأن أي مصري سينسى هذه الجرائم ولو دعمتم اقتصاد مصر المنهوب ألف مرة لن ننسى أسوأ وأظلم عهد مرت به مصر منذ عشرة ألاف عام ونتحدى إبراز أي حكام أذوا شعوبهم بمثل ما آذيتمونا وننصحكم بالهروب فقد لا تستطيعون الهرب مثل زين الهاربين ابن علي فقد أعدت شركة توتال طائرتها بمطار كم السري وسط الصحراء كما في الخبر الذي أوردته صحف الغرب ونقلته صحيفة الأسبوع المصرية منذ عدة سنوات ومن لم يصدق فليعلم بأن الأيام حبالى وستلد العجائب .