العاشر من محرم يوم مذبحة أهل البيت (ع) بين الشيعة والسنة

نشر على جريدة المطرقة تاريخ 16 – 12 – 2010
———————-
أدباء المطـــرقـــــه

خالد محيي الدين  الحليبي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه المنتجبين

هذا البحث يتحدث عن يوم عاشوراء ويثبت أن الاحتفال به  اتهام مباشر لحضرة النبي صلى الله عليه وآله أنه ما كان يعلم ولا يدري  بمقتل ابن ابنته وتسعة عشر من أهل بيت النبوة في هذا اليوم الأسود من تاريخ البشرية عامة والمسلمين خاصة .

تقول السيدة زينب عليها السلام  في شعر لها عن واقعة كربلاء:

مــــاذا تــــقولون إذا قــــال النبي لـكم مــــــاذا فــــعــلــتم وأنــــتـم آخر الأمم

بــــعــــترتي وبــــــأهلي بـــعد مفتقدي مــــــنهم أســـارى وقتلى ضرجوا بدم

مــــا كــــان هذا جزائي إذ نصحت لكم أن تــــخـلفوني بسوء في ذوي رحمي

وقال الشاعر :

ألا يا عــــــيني أبــكي بعبرة وعويـل وانــــدبي أن ندبت آل الرسول

ســــــتة كــلهم لصــــلــب علي قــــد أصــــيبوا وخمسة لعقيل

قال السبط ابن الجوزي في التذكرة ص 154 : وأنشدنا أبو عبد الله محمد ابن البنديجى البغدادي قال : أنشدنا بعض مشايخنا أن ابن الهبارية الشاعر اجتاز بكربلاء فجلس يبكى على الحسين وأهله وقال بديها : ” أحسين والمبعوث جدك بالهدى ” الأبيات ، ثم نام مكانه.

فرأى رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام فقال له : يا فلان ! جزاك الله عن خيرا ، أبشر فان الله قد كتبك ممن جاهد بين يدي الحسين.

وهنا سنقول للسيدة زينب أن بعضاً من علماء الجهالة ممن انتسبوا زوراً غلى الإسلام قالوا افرحوا وهنئوا بعضكم بعضاَ واذبحوا الذبائح واصنعوا الحلوى فإن أهل بيت النبي قد قتلوا في هذا اليوم

وبالتالي عقلاً الحديث عن احتفالات وصوم عاشوراء يمثل اتهام مباشر لحضرة النبي صلى الله عليه و آله لأنه لو يعلم الوحي لبين ما يحدث للمسلمين وأهل بيته من كوارث وأحداث في هذا اليوم وهنا نقول يا مسلمين لقد بين رسول الله كل شيء ومحال أن يأمر أمته بالاحتفال والصوم ليوم مقتل سيد الخلق وذلك أيضاً لأن للصائم له فرحتان وليست فرحة واحدة .

وتالله لقد حدثنا أحد المسؤولين الدينيين و ياليته ما تكلم فقد كال الاتهامات للشيعة وفضائياتهم في ليلة عاشوراء بسبب قنواتهم الفضائية  وضربهم لأنفسهم بالجنازير مما أوجع ظهره وشوه صورة الإسلام والمسلين في الغرب وأثبت بعبقريته أن ذلك أحد أسباب فوبيا الإسلام ولقد قمنا قبل سنوات من تحذيره أن هؤلاء جهلة وقد حرم هذا العمل مراجع الشيعة  ولكنه تجاهل وأبى إلا الاستهزاء بالله ورسوله وعقول المسلمين ثم العبث في جرح الشيعة يوم مأتمهم فأظهر الله ما أخفاه في نفسه  من ضغينة وحقد على طائفة من المسلمين يريد من خلالها النفاذ إلى ضرب المقاومة الإسلامية الباسلة كلها فأخذ يتذاكى على من حوله من المسلمين ولا يعلم أن فيهم من هم أزكى وأعلم منه وما أكثرهم في مصر والعالم الإسلامي  ولقد جعل قلوبنا تعتصر ألماً وهو يكيل الاتهامات للشيعة يوم حزنهم ومأتمهم على عشرات القتلى من الإيرانيين والعراقيين وتجاهل الإرهابيين المنفذين لتلك العمليات الإرهابية في أرجاء المعمورة فلم يتكلم عنهم ببنت شفه لعلمه بأنهم يتبعون بلاد النفط  الذين تسببوا في سب رسول الله عليه وآله بأفعالهم القبيحة وفتاواهم التافهة وعملياتهم الإرهابية وآخرها اليوم حيث سقط  أمس (15/12/2010)   أربعين شهيداً مسلماً في إيران وحدها غير قتلاهم في العراق .

ولا أجد تفسيراً لظاهرة هؤلاء الجهلاء  إلا أنها الخيانة المغلفة بغلاف الدين ولا أدري لماذا كلما خاطبت أحداً منهم شعرت بأنني أخاطب حماراً فأستحي وأسكت  له احتراماً عسى الله أن يهديه أو يبصره يوماً ما فلا أجده أحدهم يوماً بعد يوم وسنة بعد أخرى إلا أنه  يزداد من الله بعداً و ضلالاً وهو يحسب أنه يحسن صنعا .

ولكن  لا أدري إلا أنه  البلاء الذي ابتليت به مصر والعالم العربي والإسلامي  بمثل هؤلاء أثناء محاولات هدم المسجد الأقصى وسباب سيد الخلق محمد صلى الله عليه و آله في أرجاء المعمورة تجدهم يكيلون الاتهامات للمسلمين بأنهم السبب في ذلك ملتمساً لهم الأعذار في سبابهم لسيد الخلق ولا تفسر لهذا الموقف إلا أن ذلك مبرراً و  مسوغاً لهم كي يسبوا رسول الله صلى الله عليه وآله يامن تحسبون أنفسكم علماء .

إن عدم قدرة هؤلاء على القراءة والاطلاع على مجريات الأمور و ضياع وقتهم الثمين أمام التلفاز وفيما لا يفيد افقدهم البصيرة والعلم بخفايا الأمور وأكسبهم العمى عما يدور حولهم من احداث وهم يظنون أنهم يبصرون ويحسنون صنعا ماذا نقول في مصيبتنا ولكنها  مؤهلات الصهاينة فيمن يتولى أمرنا وديننا  . , ولا نقول إلا قول ربنا عز وجل {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } .

وكان مما تحادثنا فيه رداً عليه في تبريكاته بعاشوراء والحث على الاحتفال والفرح به يا رجل ألم تكن الهجرة في ربيع أول قال : نعم قلت إذن حديث عاشوراء ساقط  الذي ذكر فيه أنه صلى الله عليه وآله دخل المدينة فوجد اليهود صائمون فأخذ يشغب ويقفز كالعصفور في يد من امسكه  أمام الحجة ملتمساً تأويلا  بالهوى أن ذلك كان في وقتاً آخر من دخول سيد الخلق المدينة المنورة  ولذلك قررنا إعادة نشر هذا البحث مرة بزيادات مهمة أخرى إن شاء الله كما يلي وبالله التوفيق :

 

يقول تعالي { أولم يروا أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولاهم يذكرون ـالتوبة } هذه الفتنة هي احتفال شطر الأمة بصوم عاشوراء والصوم فرحة قال فيها صلى الله عليه واله للصائم فرحتان وليست فرحة واحدة والشطر الآخر يعتبرونه يوم تعزية وتأبين لآل بيت محمد في مصابهم وتجديدا لأحزانهم ضد اليهود المسؤول الأول عن مقتل الإمام الحسين رضي الله عنه ثم بنو أمية وهذا التضارب خاصة احتفال شطر الأمة بهذا اليوم كأنه اتهام للمصطفى صلى الله عليه واله وكأنه لم يكن يعلم ما سيحدث لابنه في هذا اليوم وهو المنبئ بالوحي وما سيحدث للأمه إلي يوم القيامة.

أولاً: وعن صيام هذا اليوم وتضارب وقت روايته:

1)رواية أنه صام عندما قدم المدينة وبعد الهجرة عن الطبراني[لما دخل المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء فسئل أي يوم هذا قالوا عاشوراء فقال نحن أحق باتباع موسى عليه السلام ـ رواه الطبراني في المعجم]وهنا لو أفترض أن النبي سأل اليهود عن سبب صيامهم وقت قدومه للمدينة في ربيع فيكون في السنة الثانية للهجرة العاشر من محرم يتوافق وليوم التاسع والثامن من الشهر الخامس[آب من التقويم العبري]ولا يجوز لليهود أن يصوموا ذلك اليوم حسب ادعاء من وضع الحديث حيث أن التوراة تذكر في سفر التكوين أن خروج نوح من السفينة كان في السابع والعشرين من الشهر الثاني أيار.

2)هناك روايات تقول لئن عشنا إلى العام المقبل لنصوم التاسع والعاشر كما في حديث ابن عباس ـ كنز العمال رقم 24226&24238 &مسلم 1134.

3) روايات تقول إن قريش كانت تصومه بمكة في الجاهلية عن أم المؤمنين عائشة [كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله بصيامه حتى فرض رمضان ـرواه البخاري ومسلم ] وهل يقلد رسول الله صلى الله عليه واله المشركين ؟(.يقول الأستاذ محمود عرنوس في مجلة لواء الإسلام العدد8 سنة 4 ص 559 أن لليهود يوم عاشوراء وهو العاشر من تشري الذي صادف وقت حلوله يوم عاشوراء والذي كانت قريش تصومه في الجاهلية )وبالرجوع لأجهزة الكومبيوتر وحساب عاشوراء يوم ورود رسول الله للمدينة في السنة الثانية والتي كانت سنة 4383عبري8آب ولم يصادف شهر تشري إلا بعد خمسة وعشرين عاماً من الهجرة كما سنبين بالجداول التقويمية للأديان الثلاثة .

ثانياً : سبب صوم هذا اليوم

1) صوم لليهود الذي اظهر الله فيه موسي وبني إسرائيل علي فرعون وملئه فأغرقهم الله تعالي – صحيح مسلم 0 واليهود يحتفلون بذكري عبور البحر الأحمر و يسمون ذلك اليوم ( بيساخ) وهي أيام من 15 – 20 نيسان فيقيمون احتفالات عائليه يأكلون فيها الطعام الرمزي و الخبز الخالي من الخميرة اقتداء بأسلافهم                                                                               وهذا التاريخ لا يتوافق و عاشوراء كما سنبين بل لا يدرون عن عاشوراء شيئا و الأكثر من ذلك انهم لا يحتفلون بأعياد نجاة نوح ولا يونس ولا غيره من الأنبياء وذلك لأن أعيادهم كالآتي ( عيد رأس السنة اليهودية المسمي بروس حسناه في الأول من الشهر السابع تشري وذلك عندهم أول شهر في السنة لما ورد في سفر الخروج 2 / 12 علي أن يكون هذا الشهر أول أشهر السنة وذلك لاعتقادهم أن ولادة الشعب اليهودي في هذا الشهر 0 وهناك السبث وهو يوم توقف فيه الأنشطة ليوم الرب . وهناك عيد يوم كيبور وسبعة أيام عيد سكوت وشميني آتزيريت وسمحات تورا وهذه ليست أعياد خروج سفينة نوح ولاغيره من الأنبياء بل هي مواقيت لمناسبات بتاريخهم العبراني ) 0

2) روي في الأحاديث أنه يوم نجاة نوح عليه السلام ويقول سفر التكوين أن خروج نوح من السفينة كان في 27 آيار وهذا تاريخ لا يجوز صيامه حسب ادعاءات التوراة 0

3) كانت قريش تصومه كما في حديث أم المؤمنين عائشة ومعلوم وثنية قريش وهذا لا يحتاج إلى رد لرفضه عقلاً و نقلاً فقد رفض رسول الله تقليد اليهود و النصاري وهم أهل كتاب فهل يقلد الوثنيين صلي الله عليه وآله 0 وأما عن التقويم العبري اليهودي الذي زعموا في أكثر الأحاديث أنه توافق مع عاشوراء نبحث في تقويمهم ما هو 0  بالرجوع إلي سفر التكوين يتبين لنا أن اليهود يدعون أن تقويمهم يبدأ من يوم هبوط آدم إلي الأرض ولو دققنا النظر في التواريخ المذكورة في التوراة سنجدها تعتمد علي التقويم الشمسي و ليس القمري وهذا يجعلنا نرفض تلك التواريخ لأنها لم تأت أصلاً في التوراة المنزلة علي موسي إنما أخذت من السومريين والبابليين حيث أن تقويمهم كان شمسياً ويجب ان لا ننسى أن سفر التكوين قد كتب في زمان متأخر عن موسى عليه السلام والسنة اليهودية في غاية التعقيد فهي اثنا عشرا شهراً شمسياً وبين كل بضع سنين يضيفون شهراً آخر يسمى (آذار ثاني) وهذا هو النسيئ الذي قال تعالي فيه [إنما النسيئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاماً ليواطئوا عدة ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين ـ التوبة 37] (وهنا يقول الفخر الرازي قال قطرب: النسيئ أصله الزيادة يقال نسأ الأجل وأنسأ إذا زاد فيه وقد عملت اليهود بالنسيئ حيث أن السنة الشمسية زائدة عن القمرية بمقدار معين احتاجوا إلى الكبيسة وحصل لهم بسبب تلك الكبيسة أمران أحدهما كانوا يجعلون بعض السنين ثلاثة عشر أشهراً بسبب اجتماع تلك الزيادات والثاني :أنه كان ينقل الحج من بعض الشهور القمرية إلي غيره ويضيف فحصل بسبب الكبيسة أمران الأول زيادة في عدة الشهور والثاني تأخير الحرمة الحاصلة لشهر إلى شهر آخر)ويقول صاحب كتاب صوم عاشوراء (وإذا عملنا بالنسيء  في التقويم العبري بما يعتقدونه هم فلا اعتبار لتواريخهم فلو نظمنا برنامج على الكومبيوتر لضبط التقويم العبري بما يعتقدونه نجد أن سنة 1997ميلاديةتساوي 5757عبري ولابد من إضافة151,5سنة نسيء وذلك لأنهم يضيفون ستة أشهر كل 19 عام وبقسمة5757÷19 =303سنة ×6 أشهر لتحويلهم إلى شهور =1818شهر تم إضافتها نسيء منذ بداية التاريخ العبري .وهذا حساب ليس دقيق أيضاً خاصة وأنهم يضيفون خمسة أيام إلى مجموع السنة كأيام حرم أو أعياد وهذه التواريخ أيضاً لا تتوافق وعاشوراء فهل بالله عليكم يقر رسول الله صلى الله عليه واله هذا العبث اليهودي في التواريخ وهم العاملون بالنسيء وهو الكفر كما بينا أم كان لا يعلم بيوم قتل ابنه الحسين كما هو وارد في السنة في مسند أحمد الجزء 5 صفحة111(أخبرني جبريل أن حسينا ًيقتل بشاطئ الفرات )(يقتل الحسين على رأس الستين من مهاجري) ويجب أن تعلم أخى المسلم أن موافقة عاشوراء تاريخيا ًلم يأت شهر تشري الموافق لعاشوراء  إلا بعد 25 عاماً من هجرة الرسول وكفى كذباً بعد ذلك و إفكاً لأمة تحتفل بيوم مقتل ابن بنت نبيها وهل بعد ذلك فتنة لأمة أحمد أكبر من هذا اليوم الذي يتذرع فيه عوام الناس بالاحتفال بهذا اليوم لنزول السخط على الأمة .

هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب

بقلم باحث /خالد محيي الدين الحليبي

 

بحث آخر لتتمة الفائدة

الهجرة النبوية الشريفة حدثت يوم عاشوراء في ربيع الأول

فكيف يصوم أهل السنة عاشوراء في المحرم لو كان صومه صحيحاً ؟

إليك هذا البحث في هذا الموضوع ليؤكد ما ذكرناه من قبل :

بالحساب الفلكي الموثوق

د.العجيري لـ الوطن: الهجرة النبوية الشريفة حدثت يوم عاشوراء في ربيع الأول

 

قال الباحث الفلكي الدكتور صالح العجيري انه توصل بالحساب الفلكي الموثوق الى ان هجرة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم كانت يوم الاثنين 8 ربيع الاول سنة 1 هجرية المصادف 20 سبتمبر سنة 622 ميلادية وان ذلك يوافق 10 شهر تشري سنة 4383 عبرية وهو يوم صوم الكيبور «عاشوراء اليهود» العاشر من الشهر الاول من السنة عندهم.

 

ودلل العجيري في تصريح لـ «الوطن» على ذلك انه يستنبط من السير ان صاحب الشريعة الاسلامية الغراء سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم قد بارح مكة المكرمة مهاجرا قبيل ختام شهر صفر ببضعة ايام في الليالي التي يخبو فيها نور القمر وذلك بعد ان انتظر قدوم فصل الخريف فلم يشأ ان يهاجر مباشرة بعد بيعة العقبة التي تمت في فصل الصيف الحار ومكث ثلاث ليال في غار ثور متخفيا ثم خرج منه في غرة شهر ربيع الاول قاصدا يثرب التي سميت بعد الهجرة بالمدينة المنورة ووصل قباء في يوم الاثنين في النصف الاول من شهر ربيع الاول واستراح هناك ايام الثلاثاء والاربعاء والخميس واسس بها اول مسجد في الاسلام الذي نزلت فيه الاية الكريمة (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم) ثم شرف المدينة المنورة يوم الجمعة.

 

وقد اتفق الرواة في اليوم من الاسبوع على انه يوم الاثنين الا انهم اختلفوا هل هو يوم 2 او 8 او 12 من شهر ربيع الاول ولاجل تحديد اليوم المطلوب لزم معرفة اليوم من الاسبوع لمستهل السنة الاولى من الهجرة النبوية فمنه نعرف غرة شهر ربيع الاول من السنة وذلك بالحساب الفلكي الموثوق حيث ان ولادة هلال محرم سنة 1426 هي صبيحة الاربعاء 9/2/2005 الساعة الواحدة والدقيقة 28 وبذلك يتعين دخول محرم سنة 1426 هجرية يوم الخميس 10/2/2005 وفي هذا اليوم يكون قد مضى من السنين الهجرية 1425 سنة قمرية وحيث ان ادوار التقويم الهجري الكبرى هي 7 ايام ضرب 30 سنة يكون الناتج 210 سنوات بعدها تعود ايام الاسبوع لموضعها فنقسم 1425 سنة على 210 يكون الناتج 6 ادوار كبرى ويبقى 165 سنة نقسمها على 30 وهي دورة الكبائيس والبسائط في التقوم الهجري فالناتج 5 ادوار صغرى ويبقى 15 سنة نوزعها على سني الكبائس والبسائط.

وذكر الدكتور العجيري ان الكبائس 2، 5، 7، 10، 13، 15، وعددها 6 والبسائط 1، 3، 4، 6، 8، 9، 11، 11، 12، 14 وعددها 9 وحيث ان ايام الدورة الصغرى هي 30 سنة ضرب 345 يوما جمع 11 يوما كبيسة فالناتج 10631 يوما وبضرب الادوار الصغرى 5 ضرب 10631 فالناتج 53155 اما الكبائيس 6 ضرب 355 فالناتج 2130 والبسائط 9 ضرب 354 فالناتج 3186 ويكون المجموع 58471 يوما.

 

واشار العجيري الى انه بتقسيم الايام 58471 على 7 يكون الناتج 8353 اسبوعا فنحذفها ويبقى صفر وحيث انه تبين ان اول شهر محرم سنة 1426 هو يوم الخميس فينتج ان اول شهر المحرم سنة 1 هجرية هو يوم الخميس فلكيا وبالرؤيا يوم الجمعة وحيث انه علم ان ا ول المحرم سنة 1 هجرية هو يوم الجمعة فإن اول شهر صفر لسنة 1 هجرية هو يوم الاثنين وحيث ان ايام الاثنين لا تأتي في النصف الاول من شهر ربيع الاول الا في 1، 8 ، 15 منه وان الهجرة لم تحدث لا في يوم 1 ولا يوم 15 من ا لشهر فهي اذن حدثت يوم 8 من ربيع الاول وبذلك يتحقق ان هجرة المصطفى حدثت يوم الاثنين 8 ربيع اول سنة 1 هجرية ويصادف هذا اليوم 20 سبتمبر سنة 622 ميلادية.

 

عاشوراء اليهود

 

ومن جهة اخرى قال العجيري انه جاء في الحديث النبوي الشريف ان الرسول الكريم قدم المدينة يوم عاشوراء فإذا اليهود صيام فقال ما هذا قالوا هذا يوم صالح اغرق الله تعالى فيه فرعون ونجى موسى فقال انا اولى بموسى منكم فصامه وامر بصيامه ولا شك ان يوم عاشوراء لم يكن عاشوراء المسلمين الذي هو العاشر من محرم بدليل انه صلى الله عليه وسلم تساءل «ما هذا» كما ان الروايات الصحيحة قطعت ان الهجرة النبوية الشريفة حدثت في شهر ربيع الاول وليس في شهر غيره اذن فلعل عاشوراء هو عاشوراء اليهود فلليهود يومان في السنة كلاهما عاشوراء اولهما العاشر من شهر تشري اول شهور السنة العبرية والثاني في العاشر من شهر طبت رابع شهور السنة العبرية.

 

وقال ان ذلك يتطلب ان نبحث ان كان احد اليومين يصادف يوم الهجرة ا لنبوية حيث انه من المعروف من التقاويم ان يوم اشهر تشري مستهل سنة 7565 عبرية يصادف يوم الاربعاء 15 سبتمبر سنة 2004 ميلادية وهو غرة شهر شعبان سن 1425 هجرية وبذلك يكون الشهر الثاني من السنة العبرية هو «مرحشوان» يصادف شهر رمضان والشهر الثالث «كسليو» يصادف شوال والرابع «طبت» يصادف ذو العقدة والخامس شباط يصادف ذو الحجة والسادس اذار يصادف محرم مستهل سنة 1426 هجرية وبالرجوع الى اليوم الذي حدثت فيه الهجرة يتضح ان 1425 سنة قمرية ضرب 12 يكون الناتج 17100 شهريا قمريا ومن المعلوم ان الدور في التقويم العبري هو (19ھ12 شهرا = 228 شهرايضاف اليها 7 شهور النسيئ) فيكون مجموع الدور 235 شهرا منقسمة 17100 شهرا قمريا على 235 فالناتج يكون 72 دولارا كاملا ويبقى 180 شهرا وهي تعادل 15 سنة قمرية واليهود ينشؤون فيها 5 سنين ذات 13 شهرا فاذا انقصنا شهور النشئ وهي 5 من 15 سنة يبقى 14 سنة و 7 شهور نضيف 14 سنة الى 72 دورا ذات 19 سنة (1368) ينتج 1382 سنة عبرية نطرحها من السنة العبرية 5765 فيكون الباقي 4383 سنة عبرية هي سنة الهجرة النبوية.

 

وذكر العجيري ان لتعين الشهر نرجع 7 شهور فتكون اذار شباط طبت – كسليو – مرحشوان – تشري – ايلول ونقف على شهر (آب) من سنة 4382 عبرية فهو المصادق لشهر محرم سنة 1 هجرية وبذلك يكون الشهر العبري المصادف لشهر ربع الاول سنة 1 هجرية هو شهر تشري مستهل سنة 4383 وبما ان يوم الاثنين 8 ربيع الاول من سنة 1 هجرية هو بناء على رؤية الهلال وان مولد شهر تشري مبني على التوليد القمري والاصطلاح فان اليوم العاشر من تشري سنة 4383 عبرية وهو يوم عاشوراء يصادف يوم الهجرة النبوية الشريفة اذن فبالدليل الحسابي تتفق هذه النتيجة مع ما ورد في الحديث النبوي الشريف من انه دخل المدينة في يوم عاشوراء وكان يهود المدنية صياما.

 

وحول صيام المسلمين زمن الهجرة عاشوراء في شهر ربيع الاول ونصومه الان في شهر محرم وقال العجيري ان العديد من العلماء اكدوا له ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوم دخل المدينة لم يكن اليهود يصومون عاشوراء نفس اليوم انما بعد مرور عدة شهور وجدهم يصومونه وليس بالضرورة انهم كانوا صائمين حتما يوم دخوله المدنية.

 

وذكر العجيري انه توصل الى ان المسلمين زمن الهجرة صاموا عاشوراء اليهود ثم خالفوهم وتركوا صيام اليوم العاشر من اول شهر في سنة اليهود ونقلوه الى اليوم العاشر من الشهر الاول في سنة المسلمين.

 

مشيرا الى انه بالحساب الفلكي الموثوق تبين ان اليهود كانوا صائمين يوم دخول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بذات اليوم وليس في يوم اخر سواه وحسب ما تقدم وبالحساب الفلكي فان يوم الهجرة النبوية الشريفة هو الاثنين 8 ربيع الاول من سنة 1 هجرية لموافق 20 سبتمبر سنة 622 ميلادية المصادف 10 تشري سنة 4383 عبرية يوم عاشوراء اليهود كانوا صائمين نفس اليوم.

المصدر جريدة الوطن الكويتية : تاريخ النشر: السبت 16/4/2005 – رابط الخبر على موقع الجريدة –  الرابط :

http://www.alwatan.com.kw/default.aspx?pag…35&mgdid=340165

&

جمعية الفلك بالقطيف رابط :

http://qasweb.org/qasforum/index.php?showtopic=2924

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

أحكام الجهاد في سبيل الله من القرآن الكريم

مركز القلم للأبحاث والدراسات   بقلم : الشريف خالد محيي الدين الحليبي   تصحيح فهم حديث …