نشر على جريدة المطرقة بتاريخ 27 يناير 2010أدباء المطـــرقـــــه———————-خالد محيي الدين الحليبيلماذا لم تخلق أعضائنا التناسلية فوق رؤوسنا وخلقت في أسفل أجسادنا يأهل الفن والإعلام: ياأجهزتنا الإعلامية الله تعالى لقد خلق الأعضاء التناسلية في النصف الأسفل وليس فوق الرؤوس ومكان العقل والتدبر والحكمة : الجنس وخدش الحياء سمة من سمات الإعلام المصري في هذه الحقبة اللعينة : الإعلام المصري الفاضح إلى أين؟ لقد أصبح خدش الحياء والفجور والخمر سمة من سمات الإعلام المصري فكل من أصابته أزمة يفر إلى أقرب خمارة أو زجاجة خمر هذا المشهد الدراماتيكي أخي الكريم سيتكرر معك في كل المسلسلات والأفلام القديمة والحديثة على السواء وبعد أن رأيتم مجتمعنا بهذه الصفة وعلماء الدين لا هم لهم إلا أكل الدنيا بالدين فلا تفتون إلا فتاوى تافهة ضد المقاومة على أنها إرهاب أوتحديد النسل وقبول الآخر الذي لم يقبلنا لا في الداخل أو الخارج بعد أن سبوا المسلمين ورب الإسلام ونبيهم صلى الله عليه وآله علانية كما في غرفهم على البالتوك المسماه وبإعلامهم الغربي كله المسموع والمقروء والمشاهد لقد هان عليكم دينكم وأمتكم فهنتم على الآخرين وتخرج علينا الأفلام الفاضحة وفيها يقولون بالحرف : [ ” الصراحه راحة إنت مابتعرفش الصراحه راحة إنت مابتقدرش” ] . ويخرج علينا آخر في فيلم يانا ياخالتي قائلاً [ “بصراحة إنت بتحرضني على الرزيلة وأنا بحبها “] بعد أن أوحى بالوحي الشيطاني إلى أن الأخ يزني بأخته ثم الأب إسمع يا رأفت يا عثمان : [ ” وأبويا عاوز يتجوزني وياخوفي يطلع أبويا زي أخويا وفي هذا تعريض بل وتصريح بزنا أرحام فالأب يريد ممارسة الجنس كما فعل أخوها بها هكذا الأغنية التي غناها محمد هنيدي بهذا الفيلم كارثة بكل المقاييس الدينية والإجتماعية وعلى كافة الأديان والمستويات الإجتماعية وليس ديننا وحده وفي ذلك العمل القذر هدماً لكل قيم المجتمع والتحريض على الجنس بين ذوي الأرحام أين أنت ومجلسك يا رأفت عثمان ورجال دينك في الأزهر لو كان في دين أصلاً ؟ . ناهيك عن بقية المسلسلات والأفلام الإجرامية التي تتلاعب بمشاعر المراهقين وتدفعهم نحو الجريمة الفردية والمنظمة و مناظر فاضحة تخدش حياء كل الأسرة على السواء وهم جالسون أمام تلفازكم الموقر والتي تصور لهم الجنس كأنه الحلم وأجمل شيء في الوجود فيصبح لا هم للشباب سوى التحرش والجريمة وإدمان المخدرات و شرب الخمر والمنكرات الأخرى كالقتل البشع والإنتقام الإجرامي الغير مسبوق . ألا يوجد مضحكات غير هذه الألفاظ الكفرية الفجورية الخارجة على الحياء في وجودكم ياعلماء الأزهر ؟ لقد استزء الإعلام المصري بعمامتكم منذ الخمسينات ومسرحية بركاتك ياشيخ علام إلى الآن فلم يتكلم منكم أحد دفاعاً عن هذه العمامة الشريفة التي تقلدها رسول الله صلى الله عليه وآله وكل زعماء الإصلاح الأزهري كالشيخ العز ابن عبد السلام والمراغي وشلتوت والشيخ السادات والدجوي والله موقفكم أصبح ينبئ بعدم صلاحيتكم للمرحلة المقبلة أبداً بهذه المناهج الأزهرية التي تخرج علينا توافه بين الناس يظنون العلم وماهم كذلك . أين أنتم ممن سبكم ولعنكم واستهزاء بعمامتكم منذ مسرحية بركاتك ياشيخ علام فلا يظهرون الشيخ الأزهري بزيه المحترم إلا لصاً أو مجرماً يتخفى بجريمته إين أنتم من العز ابن عبد السلام والشيخ المراغي وشلتوت والسادات والدجوي هل هم أفضل منكم ؟ لا والله ولكن رؤوسكم تم حشوها بمالا ينفع كما أنكم انشغلتم عن كل ما ينفع المسلمين بمالا ينفع من اللهو واللعب ومضيعة الوقت ونسيتم أن الله تعالى سيسألكم ليس عما تعلمونه فقط بل ما كتمتونه ولم تظهره للمسلمين حتى سللتم أسيافكم مرة على فيلم الرسالة ومرة مسلسل أهل الكهف ومرة مسلسل الصديقة مريم والآن تدور فتاواكم للطعن في مسلسل يوسف الصديق الرائع هل أنتم ضد كل ماينفع المسلمين ؟ والله المسلم يحتار من أمركم ماذا تريدون ؟ الآن نقولها بصراحة وبملئ الفم إنكم متهمون بسكوتكم على هذا الكفر والفجور الغير مسبوق ولا تتكلمون إلا بفتاوى تافهة كختان النساء وتحديد النسل ونقاب النساء وانجررتم نحو فخ الحرب مع الحشمة والحياء والدين ووقعتم في مخطط صهيوني أنبأت به التوراة بأن مصر ستضيع أخلاقها ومكانتها في العام في وجود رجال أمثالكم بهذه النوعية من الفكر السطحي , وهذا هو حلم إسرائيل والذي ورد فى التوراة فى الإصحاح 19/3-17 من سفر النبى أشعياء النبوءة التالية « أهيج مصريين على مصريين فيحـارب كل واحد أخاه، وكل واحد صاحبه، مدينة مدينة ، ومملكة مملكة، وتهراق روح مصر داخلها، وتضيع مشورتها فيسـأل كل واحد العارفين والتوابع والجن، وأغلق على المصريين فى يد حاكم قاسى فيتسلط عليهم، ويجف الحياة من البحر ويجف النهر وتنتن الأنهار، وتضعف السواقى ويتلف الزرع وتجف الرياض والحقول.. والصيادون لا يجدون صيداً وكل من يلقى بشص إلى النيل ينوح.، ويكتب كل عامل بالأجرة، أين ذهبت حكمة فرعون، وماذا قضى رب الجنود على مصر، لقد ألقى الرب عليها روحـاً شريرة أوقعت مصر فى ضلال وأضلت أبناءها، فإذا هم يترنحون كالسكران فى قيئه فلا يكون لمصر عمل. فى ذلك اليوم تكون مصر كـالنساء، ترتعد وترتجف من رب الجنود وهو يهزها…» ] . أين الفن الهادف يارجال الدين يامن تنتقدون أسيادكم في الفن الهادف التوثيقي اتقوا الله حتى يرتقي المجتمع والشعب فيرتفع مستواه التثقيفي و التعليمي وفن تعامله مع الآخرين ومع البيئة والحيوان بل وفن التعامل مع الجماد أيضاً فهل هذه نبوءة توراتية عما سيفعلونه هم وأولياؤهم بشعب مصر حتى امتلئت المحاكم بالخلق وقطعت الأرزاق بالقرارات التافهة وما يفعلونه بالنيل العظيم من ردم بالقاهرة عند منطقة مصر القديمة والمعادي وعلى كل جوانبه من دمياط وحتى أسوان ؟؟؟ أمراض إجتماعية وفساد وفجور بكل درجاته وأنواعه وإهدار للمال العام تحت دعوى الفن الجميل أقصد التافه الركيك ثم تأتي وتتكلم عن الفن الإسلامي الرائع الرفيه والله { إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } وإذا صممنا شعارا لهذا الإعلام في هذه الحقبة التي لم تمر بها مصر منذ سبعة آلاف عام سيكون شعار هذا الإعلام قائم على وضع العورات مكان الرؤوس وسبحان من خلق العورات أسفل بني آدم , . و الآن إعلامكم يا علماء الأزهر يفعل هذا في وجودكم فلماذا امتشقتم أسيافكم وأقلامكم لنقض الفن الإسلامي الإيراني الهادف الرفيع الموثق الجميل والذي افتقدناه بقدوم معاهدة الإستسلام التي هى من أشراط الساعة عند الطائفة الإنجيلية وحضراتكم لا تعلمون ولا تقرأون فأنتم مشغولون بأمور أخرى قال فيها عز وجل فيما قاله سلفكم :{ شغلتناأموالنا وأهلونا} . وبالتالي أصبح الكثير في المجتمع كالبهائم بل البهائم تتقدم رتبة عند الله على الكثير ممن سلك هذا السلوك فهل رأيتم حماراً يقول لحمار هيا بنا نذهب لنشرب المخدرات أولنذهب هذا المساء على القهوة لتضييع الوقت أو نذهب لماخور؟؟؟ . مسكين أيها الحمار قال تعالى : { أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً)(الفرقان: 44} وهنا أضل لأنهم قدموا الشهوات على العقول كما أسلفنا بسيره في إتجاه معاكس للعقل والأدب والأخلاق وفي وضع مقلوب لرجال الدين في الأزهر وغيرهم ممن تعصب وحكم بكفر الشيعة والصوفية وهؤلاء دينهم على خطر عظيم من الله تعالى , . ووسط هذا الإعلام التافه وسيقول السفهاء من الإعلاميين نحن مرآة الواقع المصري, . ونقول لهم إذا كان الواقع المصري متردي وسافل ومنحط فهل ننشر التردي والسفالة والإنحطاط ونعممهم ونذيعهم حتى تشيع و تعم السفالة ويصبح الإنحطاط ديناً وديدناً لكم ولرجالكم س، وأنتم تعلمون أن كثيراً من الناس يقلدون نجوم الفن ولا يفرقون بين صالح أو طالح لعدم قدرتهم على التمييز بقلة علمهم فبمجرد مشاهدة مشهد أو سماع أغنية يكررونها كالقرود و كالببغاوات . وأما عن الرقابة أين رقابتكم ؟ هل رقابتكم على الإسلام والقرآن والقيم والحضارة وكل ما يخص القيم الأصيلة والإعلام الهادف فقط ؟ وأمامكم الدليل على مسلسل ملح البحر وفارس بلا جواد للأستاذ الفاضل محمد صبحي واجتماع الخارجية الأمريكية وإصدار بيان بشأنهما !!!. أفهمتم الرقابة على من يارجال الأزهر أم لا ؟؟؟ . أين أنتم يا رجال الدين الذين لا يشمرون سواعدهم إلا على بني جلدتهم والآن يمكن أن نبشركم بالهلاك الجماعي فكل مقومات الزوال وأمراض الأمم السالفة منتشرة فيكم وأبشروا بالهلاك إن لم ترجعوا قال تعالى : { وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) (الاسراء:16} . ولذلك رفعت البركة وحلت الأزمات ونشرت الأمراض وزادت السرطانات وسلط الله تعالى كبرائنا فنهبوا صغارنا والبقية تأتي وماخفى كان أعظم والأيام حبالى وستلد العجائب والله تعالى لن يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم كما قال تعالى{ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) (الرعد:11} هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وأليه أنيب. kaswara635@gmail.com |