نشر هذا المقال بجريدة المطرقة بتاريخ 5 – 1 – 2010
———————-
أدباء المطـــرقـــــه
خالد محيي الدين الحليبي
رأيت كلباُ ينبح على إخوانه وبني جلدته من المؤمنين الصادقين في وقت جاء الصياد يقتل ويسفك دماء إخوانه في شرق الأرض وغربها من البوسنة إلى أفغانستان وباكستان ومروراً بغزة والصومال واليمن والسودان وتركستان الشرقية وكاشمير …إلخ وذلك ليكون رأس الحربة الصهيونية في قلب الأمة العربية والإسلامية ثم وقف هذا الكلب ليحكم بكفر إخوانه في دين الإسلام خير من وطأ المطايا هم وأئمتهم من أهل بيت النبي عليهم السلام و بدعوى أن سلفه من الكلاب النابحة والذئاب المسعورة المتعطشة لدماء المسلمين قد حكموا بكفرهم فيتلمظ ويتحرش ببني جلدته وقومه وأهل دينه ذات اليمين وذات الشمال بألسنة حداد ” أشحة على الخير” وهذا الكلب يعلم علم اليقين بأن كتابه لم يحكم بكفر إخوانه ممن نطق الشهادتين ونقول له من أين لك ياكلب قولك هذا ألا تقرأ كتابك الذي وضح بأن تكفير النبيين وأبناء المرسلين من الوصيين والمسلمين لم يقل به أحد إلا فرعون .
فمن أين لك هذه الفتاوى في تكفير المسلمين يأيها الكلب والوحوش تحدق بأمة محمد (ص) إن كنت منهم ؟ هل أنت أفقه من كتاب الله العزيز الفصيح الواضح البيان ؟
أم أنك تفتي من تلمود بني إسرائيل ؟ وهذا هو الأرجح هذا ماحدث بالفعل في قناة الجزيرة الفضائية من أحد مراجع الوهابية الإسرائيليين مع خالص إعتذارنا للكلا ب فقد ورد ذكرهم بسورة الكهف ويشهد الخلق لهم بحسن الخلق والإخلاص لذلك نقول ماذكره الله تعالى بأنه أضل من الأنعام كما قال تعالى { إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا } وبالتالي العالم الضال أحط من الكلب والخنزير كما قال صلى الله عليه وآله [ ” أولائك الذين كتبوا في ملكوت السماوات الأنجاس الأرجاس …. ” ] الحديث وقال أيضاً صلى الله عليه وآله على لسان سيدنا عيسى عليه وعلى أمه الصلاة و السلام : [ ” عجباُ لكم ياعلماء السوء وقفتم على باب الجنة لا أنتم دخلتموها ولا تركتم عباد الله يدخلونها ” – الزهد لأحمد ابن حنبل ] وبالتالي نعتذر للكلاب والخنازير التي تسبح بحمد ربها كما قال تعالى : { وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم } .
فالخنازير تخلصنا من القمامة والقاذورات والكلاب معروفة بإخلاصها العجيب والذي يصل إلى درجة الموت بعد أصحا بها وأنصح كل مسلم في ذلك بقراءة كتاب ” فضل الكلاب على كثير ممن ارتدى الثياب ” لأحد علماء السلف الصالح وهو مطبوع في القاهرة ليعرف المسلمين ماذا يعني وفاء الكلب ويتأكد هذا الأحمق وأتباعه أنهم لم يصلوا لمستوى كلب في السمو والرقي الأخلاقي ويتأكدوا من فضل الحيوانات على بعض ممن ارتدى العمائم والثياب وليكونوا على يقين من أن هذا وأتباعه من كلاب النار كما قال صلى الله عليه وآله .