الخليج الجديد :
جدد السودان تمسك بلاده بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، مؤكدا موقف الخرطوم الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك بعد يومين من إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني “عبدالفتاح البرهان” استعداده لزيارة إسرائيل.
وقال بيان صادر عن الخارجية السوداني، إن الخرطوم شددت خلال الاجتماع التنسيقي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، برئاسة وزير خارجية باكستان “بيلاوال بوتو”، الذي انعقد على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على ضرورة التوصل لاتفاق لحل القضية الفلسطينية.
وأشارت الخارجية السودانية، في بيان الأحد، إلى أن الاجتماع تناول تطورات القضية الفلسطينية بصفتها القضية المركزية للدول الإسلامية.
كما تناول اللقاء القضايا والتحديات التي تواجه الدول الأعضاء بالمنظمة، لاسيما الأمن الوطني واستقلالية وسيادة الدول على أراضيها.
كما تطرق الاجتماع إلى أهمية تعزيز مبادئ السلام والعدالة والمساواة ومكافحة التطرف العنيف.
وشددت الدول الأعضاء على بذل أقصى الجهود والتنسيق مع باقي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمكافحة الظواهر الخطيرة المتمثلة في كراهية الإسلام والتعصب والتمييز وكراهية الأجانب.
وأوضحت الخارجية السودانية أن بيان الخرطوم، الذي قدمه وزير الخارجية بالاجتماع، تطرق إلى تطورات الأوضاع في بعض الدول العربية الشقيقة، وأكد السودان دعمه لأمنها واستقرارها، ودعا لبذل كافة الجهود لمكافحة التطرف وظاهرة كراهية الأجانب والإسلاموفوبيا.
وتطرق بيان السودان لقضايا المناخ والمهددات البيئية ذات الصلة بالجفاف والتصحر والفيضانات، وضرورة تعضيد الجهود لمجابهة هذه التحديات المحدقة بالجميع.
جاء موقف السودان من القضية الفلسطينية، رغم إعلانها تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2020، بوساطة الولايات المتحدة، بعد خطوة مماثلة من الإمارات والبحرين والمغرب.
وقبل أيام، قال رئيس مجلس السيادة في السودان “عبدالفتاح البرهان”، إن “أساس العلاقات بين الدول هو المصالحة”، لافتا إلى أنه على استعداد لزيارة إسرائيل إذا تلقى دعوة رسمية.
وتبادل البلدان الزيارات رغم تشديد قوى سياسية وطنية عدة على رفضها التام للتطبيع.