أخبار عاجلة

آخرهم ميسي ورونالدو.. لماذا تستقطب “إسرائيل” نجوم الكرة؟

 الخليج أون لاين :

تلقت الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج “صفعة” قوية من النجمين العالميين، البرتغالي كريستيانو رونالدو وغريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعد ظهورهما مؤخراً في إعلانات داعمة لـ”إسرائيل”.

1517833630JX71W

البداية مع نجم نادي ريال مدريد والمنتخب البرتغالي رونالدو، الذي قاد حملة للتوعية بأهمية الدم في “إسرائيل”، ترعاها “نجمة داوُد الحمراء”، ومنظمة “أبوت” الإسرائيليتان.

وظهر رونالدو في مقطع فيديو وهو يدعو الجماهير “الإسرائيلية” للانضمام إلى مبادرة “BE THE 1″؛ للتبرّع بالدم للمصابين في حوادث الطرق أو المرضى وغيرهم؛ لإنقاذ حياة آلاف المحتاجين إليه من المصابين المدنيين أو العسكريين.

وقال مدير عام “نجمة داوُد الحمراء”، إيلي بين: “تجنّد كريستيانو رونالدو، أحد كبار لاعبي كرة القدم في العالم، من أجل رفع مستوى الوعي لأهمية التبرع بالدم يؤكّد طابعه الإنساني، والعطف الذي يتمتّع به، واهتمامه الصادق بالآخرين”.

وسيضع قطاع خدمات الدم في “نجمة داوُد الحمراء” صورة رونالدو في مختلف الإعلانات من أجل لفت الأنظار وزيادة انتباه الجمهور للموضوع، فضلاً عن تشجيع الشباب على الانضمام إلى مجمع المتبرّعين بالدم في “إسرائيل”.

اقرأ أيضاً :

معارك التطبيع مع إسرائيل تعصف بـ”تويتر”

في الجهة المقابلة أعلنت شركة “سيرين لابس” الإسرائيلية، عن توصلها لاتفاق مع “أيقونة” نادي برشلونة الإسباني ميسي، ليكون سفيراً لعلامتها التجارية في العالم، لمدة عام واحد، بدأ مطلع السنة الجارية.

461249C

ونشر مؤسس الشركة المختصة بالهواتف الذكية، موشيه هوغيغ، في 7 يناير المنصرم، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الشهير “فيسبوك” صورة تجمعه بقائد المنتخب الأرجنتيني.

2-11

وتعمل “سيرين لابس” كما يشير موقعها على الشبكة العنكبوتية في مجال تصنيع هواتف جوالة تتميّز بنظام حماية متطور جداً، يعمل بتقنية سلسلة الكتل؛ وهي تقنية ترتكز على تشفير بيانات المستخدم، ما يجعل اختراقها صعباً جداً.

– غضب عربي

وأشعلت صور النجمين العالميين مع المؤسسات “الإسرائيلية” غضباً عارماً في صفوف النشطاء العرب والفلسطينيين؛ إذ اعتبروها “استغلالاً لشعبيتهما الكروية الجارفة من أجل خدمة الدولة العبرية”.

بدوره وصف الإعلامي الرياضي الفلسطيني وائل عويضة خطوة “نجمة داوُد الحمراء”، باستقطاب نجم كروي عالمي بحجم النجم البرتغالي من أجل الترويج لأفكارها وسياستها، بـ”بالذكية للغاية”.

وأضاف “عويضة” في حديث لـ “الخليج أونلاين”، أن نجوم “الساحرة المستديرة” لهم تأثير واسع على جمهورهم ومتابعيهم في منصات التواصل والشبكات الاجتماعية، لافتاً إلى أن رونالدو وميسي إضافة إلى لاعبين آخرين بارزين يحظون بمتابعات “مليونية” في “فيسبوك” و”تويتر” و”إنستغرام”.

اقرأ أيضاً :

من يخلف ميسي ورونالدو في ملاعب الكرة؟ هؤلاء أبرز المرشحين

واستشهد الإعلامي الرياضي، الذي يعمل في قناة “الكتاب” الفلسطينية، بأنه في حال نشر رونالدو أو ميسي تغريدة أو تدوينة في مواقع التواصل، فإن العالم بأسره سيتحدث عن ذلك وسيتوقف طويلاً عندها، ومن هذا المنطلق، يقول “عويضة”، إن المنظمات “الإسرائيلية” تلجأ لاستقطاب مشاهير الرياضة للترويج لأفكارها، فضلاً عن الانتشار “عالمياً” مستغلة انتشارهم الواسع في مختلف القارات.

وأشار إلى أن “إسرائيل” تحاول تحسين صورتها العالمية وإظهار وجهها “الإنساني” المزعوم، من خلال استعانتها بمشاهير “اللعبة الشعبية الأولى في العالم”، في ظل سياستها العدائية “تاريخياً” للفلسطينيين وحروبها المتتالية التي شنتها على قطاع غزة، الذي يتعرض أيضاً لحصار جائر لما يزيد على 10 سنوات، فضلاً عن “تهويد” المدينة المقدسة، و”الاستيطان” الذي بات ينتشر كالسرطان في الضفة الغربية المحتلة.

اقرأ أيضاً :

ملاعب الكرة.. منصات جماهيرية تتفاعل مع قضايا المنطقة

وشدد على أن شعبية رونالدو وميسي، إضافة إلى قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، سوف تتأثر بكل تأكيد في الأوساط العربية، خاصة أنهما يروجان للدولة العبرية التي لا تزال تحتل أراضي عربية، وترفض إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها “القدس”.

ولفت إلى أن مشاهير الرياضة يعتقدون بأن “إسهاماتهم” تُعد خطوة في طريق إحلال السلام ونشر المحبة بين الشعوب، مستشهداً بما حدث مع الطفل الفلسطيني أحمد دوابشة، الذي حرق مستوطنون إسرائيليون عائلته بالكامل، وتم استقباله من قِبل إدارة ريال مدريد ونجوم الفريق الملكي، وعلى رأسهم “الدون” البرتغالي.

وأشار عويضة إلى أن العرب لا يعرفون استغلال نجوم الكرة العالمية بالشكل الأمثل؛ بل يتم الاستعانة بهم من أجل الترويج لمشاريع سياحية؛ كافتتاح مطاعم أو فنادق أو إجراء مقابلة تلفازية في أفضل الحالات، دون تسليط الضوء لهم عمّا يحدث للدول العربية من جرائم ضد الإنسانية من جراء السياسات الإسرائيلية “العنصرية”.

-“إسرائيل”

ويمتلك ريال مدريد تاريخاً كبيراً باستقبال رؤساء الدولة العبرية، على غرار الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز في عام 2011، وخليفته الحالي رؤوفين ريفلين في نوفمبر 2017، والتقاطهم صوراً مع رئيس النادي فلورنتينو بيريز.

818263b2-69b1-4511-895c-f823179be250

141156-جولة-الرئيس-الإسرائيلى-وبيريز

وفي أكتوبر 2017، أثار جناح ريال مدريد الشاب ماركو أسينسيو غضباً عارماً؛ بعد أن نشر صورته بجانب “قبة الصخرة” في مدينة القدس ووضع فوق الصورة علم “إسرائيل”، مشيراً إلى أنه في زيارة إلى صرح ثقافي مميز، الأمر الذي أثار غضب وانتقادات لنشطاء اعترضوا على وجود العلم فوق الصورة.

4cae9e5a-ad1e-48a7-b0f1-d436b293af74

كما استقبل نادي برشلونة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في يونيو 2006، وأطلق سراحه في أكتوبر 2011، في صفقة تبادل أسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية، وأسفرت عن إطلاق سراح 1050 فلسطينياً من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

p31_20120928_pic1

ومنح برشلونة تذكرة حضور للجندي الإسرائيلي، من أجل حضور مباراة “الكلاسيكو” التي أقيمت على ملعب “كامب نو”، في أكتوبر 2012.

436x328_45738_265941

وأجرى برشلونة بكامل نجومه زيارة للأراضي المحتلة، في أغسطس 2013، والتقى خلالها برئيس وزراء “إسرائيل”، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين آخرين، كما التقى أطفالاً فلسطينيين وقام بحصة تدريبية “خفيفة” بالضفة الغربية.

ميسي-1-533x630

-شعبية جارفة

تجدر الإشارة إلى أن “الدون” و”البرغوث” يحظيان بشعبية وجماهيرية جارفتين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ظل التنافس المحتدم بينهما على مدار الأعوام الـ 10 الماضية.

33343373541_f59ef6b2ba_o

ونجح “صاروخ ماديرا” في معادلة الرقم القياسي لـ”أيقونة” برشلونة الإسباني في عدد مرات الفوز بجائزة “الكرة الذهبية”، التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” الرياضية الفرنسية المتخصصة.

وفاز رونالدو بـ”الكرة الذهبية” أعوام 2008 و2013 و2014 و2016 و2017، في حين حصد ميسي الجائزة الفردية الأرفع في عالم “الساحرة المستديرة” أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015، لتشتعل المنافسة بينهما وتدخل منعطفاً جديداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

اقرأ أيضاً :

إنفوجرافيك.. تعرف على مواصفات طائرات نجوم الكرة

ويمتلك الثنائي العالمي قدرات فنية وبدنية هائلة، علاوة على القدرة التهديفية العالية في الوصول إلى شباك المنافسين، وإحراز الأهداف بغزارة، وهو ما جعلهما يغردان “خارج السرب” في سباق الهدافين على الصعيدين المحليّ والقاريّ، وهنا يدور الحديث حول الدوري الإسباني، ومسابقة دوري أبطال أوروبا، فضلاً عن الجوائز الفردية، على غرار جائزتي “الفيفا” و”اليويفا”، إضافة إلى “الكرة الذهبية”.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

دمشق : الدفاعات الجوية السورية تتصدى لعدوان إسرائيلي في سماء حلب

RT : أفادت دمشق، مساء اليوم الاثنين، بأن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لهجوم إسرائيلي في …