وفي حين لم يصدر اي تعليق عن حزب الله حيال الاحداث الجارية في ايران، تنقل اوساط سياسية في 8 آذار عن مصادر دبلوماسية ايرانية قولها ان الامور في ايران  تحت السيطرة وان ما يجري يتم معالجته رغم ان الامر دقيق ويحتاج بعض الوقت.
وتشير الاوساط الى ان محور المقاومة والممانعة وقوى 8 آذار في لبنان  ينظرون بدقة الى ما يجري في ايران ويعتقدون ان المكائد التي تدبر تأخذ وجوهاً متعددة ومما لا شك فيه ان القيادة الايرانية الحكيمة ستتعامل مع هذه الحالات بهدوء وحكمة وستعيد النظام والامن والهدوء الى البلد الاسلامي الكبير والداعم الاكبر لكل قوى المقاومة والتحرر في المنطقة والتي تتصدى للمشروع الاميركي- الصهيوني وتفشله.

وتلفت الاوساط الى ان السيد نصرالله كان قد مهد في اطلالة سابقة للانسحاب من العراق لبعض الخبراء في المقاومة بعد تحقيق مهامها بنجاح وكذلك سيعرض في سوريا لانجازات مجاهدي المقاومة بعد تحقيقهم الانجازات الكبرى الواحدة تلو الاخرى واخرها معركة بيت جن التي تعتبرها المقاومة استراتيجية في خاصرة لبنان الجنوبية ولمنع التسلل للتكفيريين ووقف تنسيقهم المباشر مع العدو.
كما سيدعو نصرالله الى مسار سياسي يتخلله حوار سوري – سوري لاعادة اعمار سوريا بعد دحر التكفيريين وهزيمة المشروع الاميركي- الصهيوني.
وفي الملف الداخلي سيكون للسيد نصرالله اطلالة شاملة وفق الاوساط على عام كامل من التسوية الرئاسية التي بدأت بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري والتي ستتكلل بالانتخابات النيابية التي ستجري في وقتها المحدد بـ6 ايار المقبل. وفي هذا الاطار سيتحدث السيد نصرالله وفق الاوساط عن خريطة تحالفات وهي التمسك بالحلفاء في السياسة والاستراتيجي وقد يعلن «خارطة» طريق لتحالفات جديدة وفق الضرورات مع التأكيد على ثبات التحالف مع حركة امل والرئيس نبيه بري ومع الرئيس عون والتيار الوطني الحر.
كما سيتحدث نصرالله عن الملابسات التي رافقت عودة الحريري عن استقالته واعادة التأكيد على «البيان الوزاري» في ما بات يعرف بملف «التمسك بالنفس» والحفاظ على علاقات لبنان العربي.
وفي ملف القدس وما يجري في فلسطين المحتلة وخصوصاً بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب مصادرة القدس وسلخها عن هويتها العربية والاسلامية وجعلها عاصمة للصهاينة، سيجدد السيد نصرالله تأكيده على دعم حزب الله والمقاومة للمقاومة الفلسطينية وسيدعو الى وحدتها وتماسكها في وجه الهجمة الصهيونية وسيؤكد دعم المقاومة المسلحة في فلسطين والتي التقى في الفترة الاخيرة ثلة من قياداتها في بيروت وهو امر لم يتحدث عنه حزب الله وتم تسريب خبر اللقاء عن طريق احدى الفصائل التي شاركت في اللقاء كما سيجدد نصرالله دعوته الى هبة شعبية جديدة في فلسطين لاجهاض القرار  المشؤوم والى استنهاض الشارع العربي واللبناني لنصرة فلسطين.